روايات

رواية خـ,ـيانة الدرم الفصل الاخير بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده 

رواية خـ,ـيانة الدـ,ـم الفصل الاخير بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده 

بعد مرور بضعة أشهر من الهدوء النسبي في حياة العائلة، يظهر فجأة شخص جديد يدعى ماهر الديب، أحد أصدقاء راغب القدامى وشريكه في عدد من الصفقات المشبوهة التي كشفها عثمان. كان ماهر شخصًا ماكرًا وذكيًا، ورغم أن راغب قد توفي، إلا أن صفقات الماضي لا تزال تُطارده وتُثير مشاعر الحقد تجاه عثمان.

كان ماهر، في اجتماع مع مجموعة من أتباعه يتحدث بكره:

ماهر: “عثمان افتكر إن كشفه للصفجات دي هينهي الموضوع. لكن آنى ما برضاش بالهزيمة، ولو كان راغب مات، فالدور دلوك على العيلة كلها. البيت ده لازم ينهار، وواحد واحد هيتحاسب.”

بدأ ماهر يخطط للإضرار بعائلة عثمان بطرق غير مباشرة. أرسل شخصًا مجهولًا لتحريض أهل القرية ضد عثمان بادعاء أن كشفه للصفقات تسبب في إفلاس بعض العائلات. كما حاول استغلال توتر العلاقة بين عثمان وسما لتفكيك البيت أكثر عن طريق مساعدة احدى الخادمات.

كان عثمان يراعى مازن ذلك الطفل الذى كان والده سببا فى كشف الحقيقة، فاعتبره ولدا له واخذه معه الى المنزل، وأصبح مازن جزءًا من حياة العائلة، رغم أن وجوده أثار بعض التساؤلات. كان عثمان يعامله بحنان كبير، يحاول تعويضه عن فقدان والده.

فى حديقة المنزل كان يجلس عثمان بجوار مازن، الذي كان يلعب بسيارة صغيرة، ويبدأ في الحديث معه بهدوء.
عثمان:
“مازن، حبيبي… إنت دلوك چزء من العيلة دي. لو احتچت أي حاچة، لازم تجولي، ماشي؟”

مازن، بنبرة طفولية:
“هو بابا هياچي تاني؟”

عثمان، وقد شعر بغصة في قلبه:
“لا يا حبيبي، باباك دلوك في مكان أحسن. بس آني هكون معاك، وهعمل كل حاچة عشان تبجى سعيد.”

كان عثمان يبذل جهده ليمنح مازن الأمان، لكن في الوقت نفسه، كان ماهر يحاول الاقتراب من الطفل لإيذاء عثمان.

بعد أيام، يتلقى عثمان تهديدًا من ماهر برسالة مكتوبة:
“مازن مش هيعيش في سلام طول ما إنت في الصورة. استعد لخسارة چديدة!”

يرد عثمان بصوت حازم أمام سما وصالح:
“لو فاكر إنه هيهددني بالولاد، يبجى ما يعرفش آنى مين. العيلة دي محدش هيأذيها وأنا موچود.”

بدأ عثمان يراقب تحركات ماهر ويجمع أدلة عليه، بينما يعمل في صمت على حماية العائلة ومازن من أي خطر قادم.

مرت الايام وعثمان يحاول حماية عائلته ولكن كان قلبه يدق دائما حينما تقترب منه معشوقته التى حرم منها لسنوات طوال كان يريد قربها ولكن ذلك الحاجز اللعين هو من كان يفصل بينهما وفى احدى الليالى اراد الله ان يرحم قلب هذان العاشقان اللذان تقطع قلبهما من لوعة الفراق.

كانت الليلة هادئة، والهواء البارد يتسلل عبر النوافذ المفتوحة. جلس عثمان في غرفة المعيشة يطالع كتابًا، بينما كانت سما تدخل الغرفة بهدوء، تحمل صينية عليها كوبان من الشاي. وضعت الصينية أمامه وجلست بالقرب منه، لكن التوتر كان واضحًا في حركاتها.

سما، بصوت خافت:
“عملتلك شاي. قولت يمكن تحب تشرب حاجة قبل ما تنام.”

رفع عثمان عينيه نحوها، ولم يستطع تجاهل الحرج الذي كان يسيطر عليها.
عثمان:
“شكرًا، لكن… سما، إحنا محتاچين نتكلم.”

شعرت سما بقلق داخلي، لكنها أومأت بصمت، منتظرة ما سيقوله.

عثمان، بنبرة صريحة:
“اللي بينا… ما أعرفش إذا كنا نجدر نرچعه زي الأول. لكن اللي أعرفه إني مش عايزك تفضلي خايفة مني أو من اللي چاي.”

سما، وعيناها ممتلئتان بالدموع:
“عثمان، أنا ما كنتش عايزة حاجة غير إنك تسامحني. مش عشان اللي حصل كان بإيدي او لا، لكن… عشان أقدر أعيش وأنا مش حاسة بالذنب تجاهك.”

أخذ عثمان نفسًا عميقًا، ثم وضع الكتاب جانبًا واقترب منها. أمسك بيدها بلطف لأول مرة منذ زواجهما الجديد.

عثمان:
“سما، أنا ما كنتش متأكد إذا كنت أجدر أسامح، لكن… لما بشوفك مع نچمة، ولما بشوفك بتتحملي كل ده، بحس إنك لساتك نفس الإنسانة اللي عرفتها من الأول. مش سهل عليا أنسى، بس يمكن… يمكن نبدأ من چديد.”

سما، بابتسامة باهتة:
“أنا مش عايزة غير كده، يا عثمان. نبدأ من جديد، خطوة بخطوة، زي ما تحب.”

اقترب عثمان أكثر، ومسح دمعة سقطت على خدها. كان الجو مليئًا بالتوتر، لكنه بدأ يذوب تدريجيًا.

عثمان:
“أحيانًا بحس إنك أجرب حد ليا، وأحيانًا بحس إنك أبعد حد. الليلة، عايز أحس إنك جريبة.”

انحنى نحوها بلطف، وقبَّل جبينها، ثم همس:
“لو إحنا فعلاً بنبدأ من چديد، يبجى لازم نبني ده على ثجة بينا.”

كانت تلك اللحظة هي بداية انفتاح جديد بينهما، حيث شعرا أنهما يمكن أن يتقبلا الماضي ويتجاوزاه معًا.

تقدمت سما خطوة نحو عثمان، واضعة يدها على صدره.
سما، بخجل:
“أنا جاهزة أكون قريبة منك بأي طريقة تشوفها.”

وقف عثمان، ومد يده نحوها لتنهض معه.
عثمان:
“إحنا محتاچين ندي نفسنا فرصة نعرف إن اللي بينا لسه موچود.”

دخلا معًا إلى غرفة النوم، حيث قررا أن يتركا الماضي خلفهما ويبدآ علاقة جديدة، قائمة على الحب والقبول.

وهنا احبائى انتهى الجزء الأول من روايتنا فانتظرونى مع الجزء الثانى قريبا باذن الله واحداث لا تقاوم.
بفضل تعليقاتكم وتشجيعكم ليا قدرت انى اعمل حاجة اول مرة اعملها ودى حاجة مكنتش بفضلها فى كتاباتى لكن عشان خاطر عيونكم عملتها وهى انى اعمل رواية عبارة عن اجزاء اتمنى بجد يكون الجزء الاول عجبكم.

يتبع

انت في الصفحة 2 من 2 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل