روايات

رواية خـ,ـيانة الدرم الفصل الاخير بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده 

رواية خـ,ـيانة الدـ,ـم الفصل الاخير بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده 

رواية خيانة الدم الفصل الاخير بقلم إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده

بعد فترة من الهدوء النسبي، يعود أكرم وزوجته زهرة للعيش في منزل العائلة. كانت الحاجة صافية سعيدة بعودتهما، بينما بدا على الحاج صالح تردد واضح.

صالح، بنبرة جافة:
“البيت ده كان له حُرمة، وكل واحد كان عارف مجامه. مش عارف إذا كان اللي حصل في السنين اللي فاتت هيخلينا نجدر نرچع زي ما كنا.”

صافية، معترضة:
“صالح، بكفاياك اللي عدى! البيت ده محتاچنا كلياتنا نكون مع بعض. زهرة وأكرم يستاهلوا فرصة يعيشوا بسلام فى وسطينا دا ولدنا الوحيد بلاش تخلينا نتفرجوا واحنا فى اواخر عمرنا. ”

صالح، بحزم:
“آنى ما جولتش حاچة يا صافية، لكن… زهرة ما هيّاش بتنا، وما أظنش إنها هتكون زي بناتنا واصل.”

تتدخل زهرة بابتسامة حزينة:
“يا حاچ صالح، آنى ما دخلتش البيت ده غير عشان أكرم وعشان حضرتك والحاچة. لو وچودي هيعمل مشـ,ـاكل، آنى مستعدة أسيب المكان.”

لكن عثمان، الذي كان يستمع بصمت، تدخل بحزم:
“زهرة مش هي اللي محتاچة تثبت مكانها اهنه. إحنا اللي محتاچين نعرف إن البيت ده لو ما اتچمعش من چديد، مش هنجدر نصلح أي حاچة.”

مع انتهاء عدة سما، يضغط أهل البيت على عثمان ليعيد الزواج منها رسميًا، حيث لم يعد من اللائق أن تستمر في العيش بينهم كأرملة راغب.

الحاجة صفية، بنبرة متوسلة:
“يا عثمان، سما عانت كتير ياولدى، وهي تستاهل تكون تحت چناحك تاني. البيت ده ما ينفعش يفضل ناجص اكده ومتنساش بتك نچمة اللى لازم تتربى وسطيكم. ”

عثمان، متردد:
“آنى مش ضد الچواز من سما يامرت عمى، لكن… اللي بينا مش هينفع يبجى زي الأول. في حاچز… حاچز ما أعرفش أكسره.”

صالح، بغضب:
“إنت عايز تعمل الصح ولا عايز تعجد الأمور؟ سما هتفضل اهنه، ونچمة هتحتاچ أبوها الحجيجي چارها.”

في النهاية بعد محاولات الاقناع من العائلة ، يوافق عثمان على الزواج من سما مرة أخرى، لكن قلبه كان لا يزال مثقلًا بما حدث.

بعد عدة ايام قامت العائلة بتحضير ليلة زفاف بسيطة…

وتزوج عثمان وسما في حفل بسيط بحضور أفراد العائلة فقط. بدت سما جميلة، لكن التوتر كان يظهر على وجهها. بعد انتهاء الحفل، دخلا غرفة النوم معًا، ولكن الجو كان مشحونًا.

جلست سما على طرف الفراش بفستانها الرقيق تشعر بالخجل وكانها ليلتها الاولى لم تستطع النظر فى عين عثمان ارادت ترك البداية له وقررت فى ذاتها بان ماسيقوله او سيفعله سترضى به فهذا حقه بعد كل تلك السنوات.

تنحنح عثمان، بنبرة خافتة:
” وعدتك أحميكى وأحمي نچمة. وده اللي هعمله. لكن… آنى محتاچ وجت عشان أرچع أتجبلك فى حياتى مرة تانية آني خابر ومتأكد إنك ملكيش ذنب وانك اتچبرتى على العيشة معاه بس انتى خابرة زين انه مش حاچة هينة اللى حصل بيناتكم .”

سما، بابتسامة حزينة:
“وأنا مش مستعجلة يا عثمان. إحنا مش بنبدأ من الصفر، إحنا بنبني حاجة جديدة.”

عثمان: حيث اكده يبجى انتى هتنامى اهنه على السرير وآنى هنام على الكنبة

في صباح أحد الأيام، تدخل زهرة إلى المطبخ لتعد وجبة الإفطار، لكنها تجد صالح جالسًا فى بهو المنزل. ينظر إليها نظرة حادة.

صالح:
“إنتي ليه بتحاولي تكوني صاحبة البيت؟ المطبخ ده مش مكانك.”

زهرة، بهدوء:
“آنى اهنه عشان أخدم البيت، مش عشان آخد مكان حد.”

صالح، ببرود:
“المكان ده ليه ناسه. وإنتي… مهما عملتي، هتفضلي دخيلة وعمرك ماهتبجى من ناسه انتى اهنه بس عشان أكرم يفضل چار أمه المسكينة اللى كانت هتروح فيها ببعاده عنيها.”

تدخل الحاجة صافية، محاولة تهدئة الجو:
“زهرة بجت بت الدار ، يا صالح. وبلاش الجسوة اللي مالهاش لزوم دى وآنى طالما ولدى مرتاح مهاعوزش حاچة تانى.”

لكن التوتر يبقى قائمًا، مما يدفع أكرم للدفاع عن زوجته أكثر من مرة.

تمر الأسابيع، ويحاول عثمان وسما تجاوز التوتر الذي يسيطر على علاقتهما. يقضيان الوقت مع نجمة، التي كانت دائمًا الوسيط بينهما.

في ليلة هادئة، بينما تجلس العائلة لتناول العشاء، تبدأ صافية في الحديث عن المستقبل.

صافية:
“يا عثمان ياولدى عاوزة .أجولك إن اللى انت بتعمله ده ميرضيش ربنا أوعاك تفكر أنى مش واخدة بالى من علاجتك انت ومرتك لا ياولدى آني خابرة زين الجلج اللى انتم عايشينه بس خد منى الكلمتين دول ودليهم البحر لو مش رايد تعمل بيهم سما ياولدى محتاچة تشوفك سند ليها، مش بس أبو بتها”

يرد عثمان بهدوء:
“آني مش هتخلى عن سما، لكن إحنا محتاچين وجت عشان نفهم إحنا فين من بعض يا مرت عـ,ـمى.”

تتدخل سما:
“وأنا مستعدة أصبر. اللي فات كان كتير علينا، وكل حاجة محتاجة وقت عشان تتصلح.”

بعد مدة تطورت احوال العائلة فصالح بدأ تدريجيًا في تقبل وجود زهرة بعد أن انقاذها لنجمة من حادث بسيط، والتى أظهرت به شجاعتها وحبها للعائلة. كما حاول عثمان تقبل سما فى حياته مرة اخرى ولكن مازال الوضع كنا هو عليه. أما نجمة فكانت سعيدة جدا بوجود عثمان فى حياتها فقد لاقت الحنان والحب على يديه. واستطاعت عيش مشاعر الابوة التى افتقدتها مؤخرا مع راغب.

السابقانت في الصفحة 1 من 2 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل