روايات

رواية حفل زفاف بطعم الكا.رثة البارت الخامس بقلم ماسه الحريري حصريه وجديده 

مَيَّا (تلتفت إليها فجأة): ماذا؟!

هدى: نعم! هل فكرتِ في إمكانية تغيير مجرى حياتكِ؟ نحن جميعًا نحتاج إلى شيء جديد في حياتنا، وميناء البحر هو المكان المثالي للانطلاق!

مَيَّا (تضحك بخفة): هل تعتقدين أنني سأسافر مع رَجَّاح في قارب إلى مكان بعيد؟ هل أنتِ جادة؟

هدى: أكيد! بعد كل هذه الكوارث التي حدثت، سيكون السفر إلى مكان مجهول شيئًا بسيطًا بالنسبة لكِ.

في تلك اللحظة، اقترب رَجَّاح من مَيَّا، وابتسامة كبيرة على وجهه. كان يبدو أكثر هدوءًا عما كان عليه في الليلة الماضية، وكأنه تعلم الكثير من تلك الفوضى.

رَجَّاح (بابتسامة مشعة): هل قلتِ شيئًا عن مغامرة جديدة؟

مَيَّا (ترتجف قليلاً، ثم تضحك): ربما كنتِ على حق في كل شيء. إذا كانت حياتي ستظل مليئة بهذه الكوارث… فربما يجب أن أتعلم كيف أستمتع بها.

رَجَّاح (يقترب منها أكثر): أنا هنا معكِ، مهما حدث.

مَيَّا (بنظرة مليئة بالتفكير): هل تعني أنك ستكون دائمًا في حياتي؟

رَجَّاح (يقف بثبات): نعم. حتى لو كانت حياتكِ مليئة بالفوضى، سأظل هنا، ربما… لتعليمكِ كيفية جعل تلك الفوضى أكثر متعة.

مَيَّا: هذا سيكون تحديًا، لكنني جاهزة له.

هدى (تقاطعهم): أعتقد أنني قد أحتاج إلى مساعدتكما في المستقبل! فكما يبدو، الحياة هنا لا تفرغ من المفاجآت!

رَجَّاح: لا تقلقي، لقد اعتدت على أن تكون الحياة مفاجئة!

وبدأ الجميع في الضحك، بينما كانت مَيَّا تشعر بشيء غريب، شيء لا يمكن تفسيره بسهولة. ربما كانت قد بدأت رحلة جديدة بالفعل.

وفي النهاية…

• مَيَّا لم تعد تشعر بالخوف من الفوضى بعد الآن. في الواقع، هي بدأت في الاستمتاع بها، وبدأت تفكر في أن الحياة لا تكون دائمًا مثالية، ولكنها مليئة بالمفاجآت التي تجعل كل شيء أفضل.

• رَجَّاح لم يكن مجرد حل وسط، بل كان الشخص الذي سيجعل من هذه الفوضى مغامرة لا تُنسى.

مَيَّا (تنظر إلى رَجَّاح بابتسامة صادقة): أعتقد أنني سأتعلم منك، رغم كل شيء.

رَجَّاح (يبتسم بصدق): وأنا سأتعلم منكِ أيضًا. لن أترككِ، حتى ولو كانت حياتكِ مليئة بالمفاجآت الأكثر جنونًا.

مَيَّا: إذًا، لنجعلها مغامرة ممتعة!

هدى: وأنا سأكون في الصفوف الأمامية لمتابعة هذا العرض المثير!

… وهكذا، انتهت مغامرة مَيَّا ورَجَّاح في حفل الزفاف الذي أصبح أكثر من مجرد بداية حياة جديدة؛ أصبح بداية قصة حب لا تشبه أي شيء آخر.

الخاتمة

بعد أن استقر الجميع في أماكنهم، وهدأت الأجواء قليلاً، وبينما كانت مَيَّا ورَجَّاح يتبادلان نظرات مليئة بالكوميديا المتأخرة، لم تستطع هدى إلا أن تضحك ضحكة هزت المكان كله.

هدى (تضحك بشدة): يا جماعة، هل أحدكم يتذكر أننا كنا في حفلة زفاف؟ أو أن هذا كان supposed to be the best day of مَيَّا؟

مَيَّا (تضع يديها على رأسها): أعتقد أننا جميعًا نسينا هذه النقطة… لكن معكِ، هدى، كل شيء ممكن!

رَجَّاح (بتنهدة عميقة): إذاً، هل سنبدأ حياتنا الجديدة معًا وسط هذه الفوضى؟

مَيَّا (بحركات عشوائية): بالطبع، لأن الفوضى أصبحت عادتي الجديدة! يمكننا أن نفتح شركة لتنظيم الحفلات… كيف؟ “حفلات زفاف مع لمسة كوميدية”!

هدى (تضحك بسخرية): لا، لا، أعتقد أن الفوضى تليق بكما، أنتما ثنائي رائع من حيث عدم التنظيم.

مَيَّا (بتفكير جاد): فكرة، يمكننا أن نبيع “أزياء الزفاف التالفة”! قل لي، هل هناك أحد ما في العالم يملك فستان زفاف مهدم مثل الذي كنتُ أرتديه قبل دقائق؟

رَجَّاح (يمسك برأسه): توقفي! ماذا لو قررت أن تدمري فستاني أنا؟ لا أريد أن أكون جزءًا من هذه الفوضى الآن!

لكن فجأة، جاء أحد الأشخاص المزعجين من بعيد، فارس، الذي يبدو أنه ما زال عالقًا في ذهنه ما حدث في الحفلة.

فارس (يتوجه بسرعة إلى مَيَّا): هل أنتم جادون بأن كل هذه الفوضى كانت مجرد بداية؟ لقد كنت أظن أن الحفلة قد انتهت، ولكن الآن أنتم جميعًا تسيرون نحو كارثة جديدة!

مَيَّا (بتفكير جدي): هل تعني أن هذه هي حياتنا؟ تبدأ فوضى، ثم تأتي الفوضى من جديد؟

هدى: أكيد، نحن نبحث عن “التنظيم في الفوضى”! حفل زفافنا سيكون أكثر جنونًا من الفوضى نفسها!

رَجَّاح (يفكر بعمق): هل هذا حلم أم واقع؟ لأنني لا أستطيع التمييز بينهما بعد الآن.

ثم، وفي لحظة غريبة، انطلقت جملة مَيَّا مثل مدفع ثقيل.

مَيَّا: شكرًا يا جماعة، أنتم جزء من فوضى حياتي، ولكن الآن كل شيء أصبح أكثر وضوحًا… حياتي ستظل مليئة بالفوضى والكوميديا، لكنني سأعيشها معكم!

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل