روايات

رواية اعمي في النور الفصل الثالث بقلم حور طه حصريه وجديده 

رواية اعمي في النور الفصل الثالث بقلم حور طه حصريه وجديده 

رواية اعمي في النور الفصل الثالث بقلم حور طه حصريه وجديده
_________________________
في غرفة مظلمة كان رئـ ـيس العصـ ـابة جالس على كرسيه، عيناه مليانة غضب، وبجانبه أحد رجاله اللي شكله متوتر.

الرجل: يوسف خانـ ـك يا ريس. هـ ـرب نبيل وبنته، وهو السبب في الفوضى دي.

رئـ ـيس العصـ ـابة: مستحيل! يوسف كانت بعتمد عليه. لازم نعلمه درس.

الرجل: لو كان وفى بوعده، ما كانش حصل ده. دلوقتي لازم نتعامل معاه.

رئـ ـيس العصـ ـابة بلهجة تهديد: قول لرجالنا يطوقوا المكان. عايزهم كلهم تحت رجلي، وعايز أسمع صوت يوسف وهو بيتوسل.

الرجل خرج عشان ينفذ الأوامر، ورئيس العصابة بدأ يخطط للانتقام من يوسف وإعادة السيطرة على الوضع.

رجال العصابة بدأوا ينتشروا، كل واحد فيهم ماسك سلاحه وعنده عزم يلاقي يوسف وميار ووالدها نبيل. الجو مشحون بالتوتر، عارفين إن أي لحظة ممكن تبقى مواجهة حقيقية.

الرجل: لازم نخلي بالنا. مفيش مكان آمن هنا، ممكن يكونوا مستخبيين في أي زاوية.

رجل تاني: أكيد ما بعدوش عن هنا، أكيد قريبين.

الرجل: نبدأ التفتيش من هناك. أي حد يلاقيه، يضربه بدون رحمة.

في الشوارع والأزقة كانوا يتفحصوا المكان بكل حذر، وميار مع والدها كانوا يحاولوا يلاقوا مكان يستخبوا فيه. نبيل قلقان على بنته، لكنها كانت مصممة على عدم الاستسلام.

نبيل بصوت قلق: ميار، لازم نكون حذرين. لو لقونا مش هنخرج من هنا.

ميار بصلابة: ما تقلقش،يا بابا. أنا هحميك. عندي خطة، بس لازم نتحرك بسرعة.

يوسف وميار ونبيل كانوا مختبئين بعيد، والقلق واضح في عيون ميار.

ميار بصوت منخفض: ليه خاطرت بحياتك؟ كان ممكن تسلمنا وتخلص. دلوقتي هيلاحقوك أنت كمان.

يوسف بص لها بجديه لكن كان جواه صراع كبير وكلامها لمس جزء عميق فيه احساس مش مستعد يعترف بيه: مش قادر اسيبكم لوحدكم حتى لو كانوا عايزين يلاقوني لازم اكون جنبكم انتم اهم ح؟

ميار: بس ده خطـ ـر علينا كلنا. لازم نفكر في طريقة للخروج من هنا، من غير ما نتعرض لأي أذى.

يوسف شعر باندفاع غريب نحوها، كأن شيئًا غير مرئي يجذبه إليها: أنا معاكِ، مش هسيبك. ولا أسمح لهم يلمسون شعرة منكم.

كانت تلك الكلمات تحمل معاني أعمق مما كان يدرك. نظرته اتعززت بحماس جديد، وهو عارف إنه مستعد للمخاطرة بكل شيء من أجلها.

نبيل: لازم نفكر في خطة للهروب. لو عرفوا مكاننا، هنعاني أكتر.

ميار أومأت برأسها، لكنها لم تستطع تبعد عن يوسف. كان فيه شعور يربطهما، شعور بالعاطفة والرغبة في الحماية: يوسف، لو حصل أي حاجة، أرجوك… احمي نفسك قبل أي حاجة تانية.

يوسف اقترب منها، وبينما الأضواء الخافتة تعكس وجهها، قال بلطف: مستحيل. أنا مش هقدر أعيش مع فكرة أنكم تحت الخطـ ـر. لازم نحـ ـارب سوا. إحنا هنخرج من المكان ده مع بعض.

نبيل، يراقب الحوار وهو قلق، لكنه لاحظ حاجة جديدة بتتكون بين يوسف وميار، حاجة ممكن تغيّر حياتهم.:لازم نكون أذكياء. التهور مش هيحل حاجة، التعاون هو اللي هيخرجنا من هنا بأمان.

في اللحظة دي، كل واحد فيهم كان ليه هدفه، لكنهم أدركوا أن مصيرهم مترابط.

برا، رجال العصابة بدأوا يحاصروا المكان، التوتر في الجو كان عالي. يوسف وميار كل واحد فيهم ماسك مسدسه، مستعدين يدافعوا عن نفسهم.

يوسف بصل لميار، فهم نظرتها اللي كانت كأنها بتقوله حاجة من غير كلام.:عشان نتخلص منهم، لازم نكون مع بعض.

ابتدت معـ ـركة إطـ ـلاق النـ ـار، كانوا بيحاولوا يصدوا الهجـ ـوم، كل طلقـ ـة بتصدر من
المسـ ـدسات كانت مليانة خطـ ـر، لكن يوسف وميار كانوا زي واحد في المعـ ـركة، قلوبهم بتدق بتناغم.

بعد لحظات من القتـ ـال، استقروا جنب نبيل، كلهم بيتنفسوا بصعوبة. ميار نظرت ليوسف، وعينيها كانت بتحاول تقوله حاجة، كأنها بتستناه ينطق بكلام رومانسي وسط كل الفوضى.

يوسف ابتسم وهو عارف أن مشاعرهم متشابكة.:دلوقتي هقولك أجمل كلمة،رومانسيه… هنقوم سوا، ونخلص عليهم، ونمشي من هنا.

ميار ابتسمت بثقة:اتفقنا.

اللحظة دي كانت كافية تشعل نـ ـار عاطفتهم في وسط الفوضى. نظراتهم لبعض أكدت إنهم هيكملوا مع بعض مهما كانت الظروف.

يوسف بحماس: هنقاتـ ـل سوا.

كل واحد منهم حس بالقوة تتزايد جواه،
والرصـ ـاصات حوالينهم، كانوا مستعدين يواجهوا أي حاجة سوا، وقلبهم بيدق بنفس النبض.

الأجواء كانت مشحونة بالخطـ ـر، وصوت الرصـ ـاص يطاردهـ ـم من كل اتجاه. يوسف، بعيونه اللامعة وحماسه، كان بيفكر في طريقة تخرجهم من المكان قبل ما يزيد الخطـ ـر. لكن فجأة، يُصـ ـاب برصـ ـاصة في كتفه، ويشعر بوجع يختـ ـرق جسده. تنهـ ـار قواه، لكنه يصـ ـرخ: المحفظة فيها ورقة فيها عناوين شقق. الشقة رقم خمسة هي أكثر شقة أمان. لازم تروحوا على هناك.

نبيل، والد ميار، يتجمد للحظة، لكن سرعان ما يستجمع شجاعته. يوسف، استحمل. إحنا مش هنسيبك هنا. أنت خاطرت بحياتك علشاننا!

ميار، بخوف وقلق، تقترب منه، تحاول أن تدعمه وتطمئنه. :يوسف، إنت هتكون كويس. صدقني، إحنا هنخرج كلنا من الجحيـ ـم ده. مش هنسيبك.

يوسف، وهو يتألم، يلتقط أنفاسه بصعوبة. :خدي الكارت، هو اللي هيفتح باب الشقة. أول ما تدخلي هيفتح. يلا بسرعة قبل ما يجوا. باب الشقة إلكتروني بيفتح بالكارت ده.

يستجمع نبيل قوته، ويأخذ ميار من يدها:. لازم نتحرك بسرعة ونروح للمكان اللي يوسف قال عليه.

تستعيد ميار شجاعتها، وتقول بحزم: بابا، خلي بالك من يوسف، وأنا هأمنكم في عربية واقفة برة. هنستخدمها ونمشي بسرعة قبل ما يوصلوا.

ينطلقان إلى المكان اللي يوسف دلهم عليه، قلبهما يخفق بشدة، ويدركان أن الوقت حرج، لكن العزم على إنقاذ يوسف يدفعهم للمضي قدمًا. في ذهنهم، تتزايد أفكارهم حول المخاطر اللي ممكن تواجههم، لكن اسرارهم على انقاذ يوسف، تدفعهم للمواجهة، رغم كل الظروف.

**************************
«عند رئيس العصابه»
******************
رئـ ـيس العصـ ـابة يدخل الغرفة وعلامات الغضب واضحة على وجهه. رجاله ينحون رؤوسهم بخيبة، واحد منهم يتحدث: للأسف يا ريس، يوسف قدر
يهـ ـرب هو ونبيل وبنته.

رئـ ـيس العصـ ـابة ينفجـ ـر بغضب، ويبدأ يضـ ـرب فيهم بانفعال: سمحت لهم يهـ ـربوا منكم يا شوية بهايـ ـم! أنا عايز يوسف من تحت الأرض!

أحد رجاله يقف ويقول: يوسف عامل زي الزئبق، ما حدش يقدر يوصل له.

رئـ ـيس العصـ ـابة يضـ ـربه مرة ثانية: قلت لك عايز يوسف قدامي! لازم يدفع ثمن خيـ ـانته لي. اقلبوا الدنيا عليهم! ما تسيبوش مكان إلا وتدوروا عليه فيه! أنا ما يهمنيش الفلوس اللي نبيل خدها قد ما يهمني إن يوسف يجي تحت رجلي. انت فاهم؟

رجاله يردون بسرعة: أوامرك يا ريس! هقلب الدنيا عليه لحد ما أجيبه. هرمي متكتف تحت رجليك!

رئـ ـيس العصـ ـابة يشد قبضته وهو يصـ ـرخ بغضب: يوسف لازم يفهم إنه مهما كبر وقوي، يبقى عارف إن أنا ممكن أكسـ ـره في أي لحظة. لو سبتوه
يهـ ـرب تاني، هخليكم تدفعوا ثمن ده بأرواحكم!

أحد رجاله يتدخل بخوف: لكن يا ريس، يوسف معاه بنت نبيل،دي بتضــرب نـ ـار أحسن من الرجالة عندنا. ده هيصعب مهمتنا، كل واحد فيهم عنده أساليب مختلفة.

رئـ ـيس العصـ ـابة يلتفت إليه ويهز رأسه بانزعاج: أنا مش عايز أعذار! إيه حتة بنت عملت حركتين قدامكم هتخوفكم؟ اقطعوا كل الطرق اللي ممكن
يهـ ـرب منها. عايزكم تتبعوا أثره لحد ما تجيبوه!

رجال العصابة يتبادلون النظرات، وأحدهم يقول: هوصل لهم يا ريس حتى لو كانوا تحت سبع أرض.

رئـ ـيس العصـ ـابة: يوسف يعرف عنا وعن شغلنا حاجات كتير قوي، يعني هو دلوقتي خطـ ـر علينا. لازم نتخلص منه. اقلبوا عليه الدنيا وجيبوه بأي طريقة.

السابقانت في الصفحة 1 من 2 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل