بعد ذلك تركتني ورحلت جلست علي فراشي ابكي علي ما حدث معي وأتذكر حياتي مع امي وابي كيف كانت جميله و كيف اصبحت الان، ثم نظرت إلى يميني كان يتواجد نافذه اري منها منظر ساحه الدار و في الامام يوجد مبنى الاسكان الخاص بالفتيات، وقفت حتي انظر من النافذة رأيت “ملك” تقف تمشط شعرها الذهبي اللون في مرأة النافذة، نظرت إليها كيف يوجد احد بهذا الجمال وقفت أتأمل عيونها زرقاء و خدها الاحمر و شعرها المتطاير، لكن انتهت من ذلك وذهبت ولم استطع ان أراها مره اخري، لحين تدخل “عصمت” مره ثانيه حتي تقول
_يلا اتخمدو بقي مش عايز اشوف حد منكم صاحي كتكم القرف
ثم تغلق علينا الانوار والباب وتخرج وهنا شعرت بخوف الشديد من هذا السجن الذي أقيم فيه ……….
(و هنا يتحدث الراوي حتي يخبركم اكثر عن حيات “نور” و “ملك” للاسف الشديد هما الاثنين يعيشون حياة مأساوية و هما مازالوا اطفال،……..
“نور” كان يقيم مع والديه حياه سعيد كما ذكر في سابق بعد ذلك تعرض “نور” الي التعذيب من أمه كل ما كانت تغضب حتي فقدت السيطرة تماما علي نفسها وهذا أثر بشكل كبير علي “نور” وفقد الثقه بالنفس والامن والحنان في هذه الحياة لا يوجد حد قريب منه حتي يرجع له ثقته في نفسه مره اخري عندما رأى “ملك” شعر وكأنها تشبه كثيرا لكن للاسف الحياه لا تعطي كل ما نريد ………
بينما “ملك” هي بنت جميله المظهر وحياتها مختلفه عن “نور” لأنها لا تري والديها ابدا عندما توفي والديها كانت صغيرة لا تفقه شيئاً عنهم توفي والديها في حادث سياره كانوا ذاهبون حتي يحضرون كيكه وبعض الزينه عيد ميلاد “ملك” اول سنه لها في هذه الحياه بينما هي كانت مع خالتها في وقت الحادث ولم تري والديها ابدا و بعد الحادث حدثت مشكله كبيره بين خالتها وزوجها علي تواجد “ملك” معهم لانه لا يريد أن يصرف عليها و في يوم من الأيام اخذها و وضعها أمام دار الايتام في ليله ممطره دون أن يشفق عليها انها طفله ذو عاماً واحد انتزعت من قلبه الرحمه ثم تركها تبكي من شدة البرد القارس عليها حتي خرجت “نعمه” صاحبه الدار و اخذتها وهي من سمتها بهذا الاسم من شده جمالها شعرت بأنها ملاك من السماء لهذا ألقت عليها اسم “ملك” لأنها لا تدرك اسمها الحقيقي …..
كانت الحياه قاسيه بشكل كبير علي هؤلاء الأطفال لكن هل ستظل الحياه بهذه القسوه أو سوف تتغير معهم الي الاحسن سوف نري ……
ظل الوضع هكذا لحين ذهبوا الي المدرسه وهناك كان الجميع يتنمر علي “نور” لانه سمين بعض الشئ و أيضاً كانت تدافع عنه “ملك” ظل الوضع هكذا لحين خرجوا من المرحلة الابتدائية ودخلوا في المرحله الاعداديه و هناك تغير الوضع تمام معهم، شعر “نور” أن “ملك” ملكه ولا يستطيع تركها ولا يسمح لحد أن يقترب منها لكن “ملك” لا تشعر بهذا كل ما في الأمر أنها كانت تشفق عليه لا اكثر و للاسف الشديد هي لا تخبره بهذا الأمر علي الاطلاق، عندما كان يرها تقف مع أحد أو يحاول أحد الاقتراب منها كان يشعر بالغضب و الغيره الشديدة عليها و هذا الأمر قد يؤديه الي الجنون، بينما كان يفعل اشياء غير متوقعه و غير مقبوله
مثل ……………. )
تابع
