
ا: كده يا نجمه تهربي مني وتخليني ادور عليكى في كل مكان وانتي قاعده هنا.
نجمه باسف: سوري يا مامي بس بابي وحشني أوي وكنت عاوزه اقعد معاه شوية.
سما: طيب يلا يا روحي عشان تاخدي شاور وتنامي.
راغب: سيبيها جاعده معايا شويه انا اتوحشتها جوي جوي قالها وهو ينظر لسما باشتياق.
سما بجمود : لا مش هينفع هي لازم تنام دلوقتي عشان دا ميعاد نومها وانا مش بحب حد يلخبطلها النظام بتاعها.
ثم اقتربت منها واخذتها وذهبت بها الى حجرتهم بعد مده طرق راغب باب الحجره ففتحت له سما الباب بعد ان وضعت حجابها على راسها.
سما بجمود: نعم خير في حاجه؟!
راغب: عاوز اتحدت معاكي شويه.
سما بضيق: وانا مش عاوزه اتكلم مع حد لو سمحت اتفضل امشى عشان عاوزة انام.
راغب بحدة من بين اسنانه:سما لو سمحتي آنى بكلمك بكل ذوج بلاش تخلينى اتعامل معاكى بالوش التانى واللى متأكد إنه مش هيعچبك واصل فتعالى بالحسنة يابت الناس خلينا نتحدت مع بعض شوية.
سما بتأفف: يووووه هو انت مفكر انك كدا هتخوفنى خلاص اللى كنت خايفة عليه راح معدش فى حاجة تانية اخاف عليها اعمل اللى انت عاوزة مبقاش فى حاجه تهمنى.
نظر لها راغب والشرر يتطاير من عينيه ثم مد يده وجذبها من ذراعها بشدة ساحبا إياها الى حجرته وما ان وصل داخل الحجرة حتى اغلق الباب بشدة والقاها أرضاً ووقف يلهث بشدة ووجهه لايبشر بالخير مما جعل سما تشعر بالخوف من نظراته اليها.
كانت سما تنظر لراغب بخوف وتزحف بجسدها الى الخلف بينما يقترب هو منها ضاغطاً على اسنانه ثم تحدث بحدة…
راغب بحدة: أنا عاوز اعرف انتى هتفضلى اكده لحد ميته ليه ماريداش تتحدتى معايا ليه بتهربى منى هتفضلى لحد ميته عاملة حاچز بينى وبينك ليه مريداش نعيش زى اى اتنين متچوزين ثم علا صوته قليلا وهو يجذب حجابها ويقول بغضب وإيه اللى انتى حطاه على راسك ده كل لما أحب اتحدت وياكى تدارى شعرك عنى كأنى راچل غريب عنيكى فوجى أنا چوزك وراچلك حلالك من حجى اتطلع فيكى واشوفك.
هبت سما واقفة وهى تقول بغضب: وانا عمرى مااعتبرتك جوزى وياريت تفوق من الاوهام اللى فى دماغك دى لانك عارف كويس ايه السبب فى جوازنا.
راغب وهو يقترب منها ويمسك ذراعها بشدة: بس انتى مرتى وحجى وانا مش هتنازل عن حجى فيكى ليه ماجدراش تحبينى ياسما خمس سنين وانا بحاول اخليكى تحبينى لكن مجدرتش اكسب قلبك ذنبها ايها بتنا تكبر وهى شايفة ابوها وامها عايشين مع بعض زى الاغراب.
سما بسخرية: ابوها انت صدقت نفسك كدبت الكدبة وصدقتها انت عارف كويس انها مش بنتك ولولا تهديدك ليا بيها انا مكنتش عشت معاك لحظة واحدة انت بنى ادم مريض كفاية انك معيشنى معاك غصب عنى وبعدتنى عن حب حياتى وخربت بيتى و…
قطعت جملتها صفعة قوية هوت على وجهها من راغب وهو يقول بحدة…
راغب بحدة:«لساتك بتفكرى فيه لساته فى جلبك ازاى تسمحى لنفسك وانتى على زمة راچل تفكرى فى واحد تانى.
سما ببكاء وحدة: أنا عمرى مااعتبرتك جوزى ولا هتكون فى يوم من الأيام هو بس اللى جوزى هو بس اللى حبيبى هو عشقى وحياتى.
راغب بحدة وغضبوهو بجرها من شعرها ويلقيها على الفراش: اااه يافاچرة صحيح ماانتى متعرفيش يعنى ايه تربية بس آنى اللى هربيكى وأعرفك ازاى تتحدتى عن راچل تانى اكده واعرفك ازاى أبجى چوزك مش حد تانى.
سما بغضب: كفاية بقى حرام عليك انت بتعمل كدا ليه، اخدتنى منه زمان وبعدتنى عنه حرمتنى منه حتى مخلتنيش ازوره ولا اشوفه حبستنى وهددتنى عملت كل حاجه وحشة دمرت حياتى انت الجانى الوحيد فى القصة دى انت بنى ادم معندكش قلب ولا ضمير وانا خلاص مش هعيش معاك فى مكان واحد بعد كدا انت هتطلقنى وانا هاخد بنتى وامشى من هنا.
راغب وهو ينظر لها نظرة ثاقبة دبت الرعب فى اوصالها: وانتى بجى فاكرة انك هتجدرى تخرچى من اهنه لا فوجى ياشاطرة يوم ماهتخرچى من اهنه مش هتخرچى غير على جبرك ولو فاكرة انك هتاخدى بتى منى وتهربى بيها يبجى نچوم السما أجربلك بتى محدش هياخدها منى واصل.
سما بصراخ: فوق بقى كفاية كدب على نفسك وعلى الدنيا انت عارف كويس انها مش بنتك ولا عمرها هتكون بنتك نجمة بنت عثمان وهو ابوها وهو الوحيد اللى له حق انه يفرح بيها لكن انت عمرك ماهتفرح وهتعيش وهتمو,ت لوحدك.
راغب بضحكة استفزاز: مش لما يبجى يخرچ من السچن الاول دى جضية جتل وواخد فيها مؤبد يعنى يوم ماهيخرچ دا إن خرچ يعنى هتكون نچمة بجت كبيرة وواعية وعمرها ماهتصدج انه ابوها ويوم ماتحاولى تفهميها غير اكده ساعتها هطلعك خاطية وكله بالدليل فخليكى عاجلة وعيشى وربى بتك وطاوعينى بدى ماتندمى يابت الناس.