روايات

روايه جواد و دهب الفصل الاول بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده 

روايه جواد و دهب الفصل الاول بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده
في احدي القري الريفيه و التي يتميز اهلها بالطيبه …نجد الشمس قد اشرقت عليها و اصبح المشهد غايه فالروعه مع كل تلك المساحات الخضراء و نسمات الهواء النقيه

نري الفلاحون يذهبون الي الحقول لمباشره عملهم اليومي و النساء يقمن بالاعمال المنزليه المعتاده..و لكن
داخل سرايا التهامي كما يطلق عليها…… الوضع مختلف
دعونا ندقق في وصفها قليلا كي نعيش داخل اجوائها كما اعتدنا

بدايه من البوابه الحديديه الشاهقه الارتفاع و التي تنتصف سورا لا يقل ارتفاعا عنها يحاوط تلك البنايه المكونه من ثلاث طوابق و تصميمها شبيه بالقصور القديمه …تحاوطها حديقه غناء تسر الناظرين لكبر مساحتها و ما تحتويه من زهور و اشجار فاكهه مخصصه لهم …اما في الجزء الخلفي منها فقد قامو بزراعه بعض الخضروات و التي تحتاجها النساء في طهو الطعام ….فهي تطل علي الباب الخلفي للمطبخ لسهوله دخول و خروج العاملين و ايضا يوجد امامه فرنا مبني من الطوب لتجهيز الخبز و بعض الاطعمه داخله…….و لنبتعد قليلا عن هذا المكان لنجد في الجهه المقابله له اسطبل للخيل يضم حصانا واحدا فقط…….الادهم ….هو حصان هذا الجواد الذي يشبهه في شموخه و هيبته و التي ذادها لونه الاسود الذي يضاهي سواد الليل …لا يستطيع احدا امتطائه غير صاحبه ….فرس جامح …عربي اصيل …يحفظ صديقه عن ظهر قلب حتي انه في بعض الاحيان ينطلق به ليلا الي مكانه المفضل دون ان يرافقه احد و حينما ينتهي من نزهته يعود به الي السرايا ….فقد اصبح هذا الفرس عيون الجواد التي يري بها الطريق

نعود الي الحديقه الاماميه و نمر في وسطها فوق ممر مصنوع من الطوب الغير منتظم الي ان نصل لشرفه كبيره تحاوط واجهه السرايا الاماميه …نصعد ثلاث درجات و نمشي قليلا فنجد امامنا بابا عملاقا من الخشب الزان و دائما مفتوح نظرا لعدم وجود غرباء بالخارج …حتي الغفر الذي يحرسها دائما يتواجد خارج البوابه الحديديه

ندخل من هذا الباب نجد انفسنا امام بهو كبير للغايه يحتوي علي ثلاث صالونات للضيوف في الجزء الداخلي له …و في الجزء الخارجي نجد الكثير من الارائك الملتفه بشكل مربع ناقص ضلع و مكان الضلع المفقود شاشه عرض عملاقه ….و حولها بعض المقاعد المنفرده …يستخدمون هذا الجزء للمعيشه ….اما في المنتصف الي الداخل قليلا نجد طاوله عملاقه يلتف حولها ثلاثون مقعدا لتستوعب هذا العدد من افراد العائله و ايضا اذا ما حضر لهم ضيوفا و هذا نادرا ما يحدث

يوجد في البهو اربع ابواب في اماكن متفرقه ….الاول تجاه الصالون باب المكتب الخاص بالتهامي …و الاخر امام طاوله الطعام و لكن بينهما مسافه لا باس بها يؤدي الي المطبخ….و الاثنان الاخران في الجانب عباره عن مرحاضان لغسيل الايدي و ما شابه

الطابق الاول يوجد به ممرا كبير يحتوي علي عده اجنحه …الاول يخص عبيد التهامي و زوجته….و الثاني يخص اخيه عباس….يقابله جناح ولده احمد …و بجانبه جناح روان ابنته و زوجها مصطفي ….اما الثلاث اجنحه الاخري مغلقه …و يستخدمونها فقط للضيوف مثل اهل فاطمه حينما ياتون لزيارتها …..و في اخر الممر غرفتان واحده لبنات احمد و الاخري لابن روان و ابنتها

نصعد الي الطابق الثاني نجد فيه اربع اجنحه الواحد منهم بحجم شقه لا باس بها من حيث المساحه …واحد يخص فارس و زوجته الحنونه هدي و الاخر كان لاخيه الراحل فريد و لكن اصبح الان يخصه بعد ان تزوج ارملته
غرفه كبيره مخصصه لمحمود فريد وحده و اخري تخص ابناء فارس التوأم و الباقي فارغ

الطابق الثالث …لن نستطع الصعود اليه فهو محرم علي الجميع دلوفه الا ام جواد و هي من ساعدتنا في وصفه ….قد خصصه له وحده و ابنته الغاليه ….يوجد به غرفه كبيره تحتوي علي جميع الاجهزه الرياضيه الحديثه …و غرفه مكتب كبيره يفضل الجلوس فيها ليقرا فهو من عشاق القراءه علي انغام ورده الجزائريه و ام كلثوم….يوجد به ايضا جناح كبير يخصه وحده بداخله مرحاض شاسع ….و اخيرا غرفه ابنته الحبيبه ….حبيبه…و لكنها دائما ما تفضل المبيت لدي جدتها فهي لا تعرف لها اما غيرها … يتبع .

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل