روايات

روايه جواد و دهب الفصل الاول بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده 

كعادتها كل صباح تستيقظ قبل الجميع لتقوم بالاشراف علي تجهيز الفطور و تعد قائمه الطعام لباقي اليوم ..من غيرها ..ام هذا الجواد الجامح الذي لم يجد من يروضه …..اممممم…حتي الان

دلفت الي المطبخ ووجهت حديثها لدلال قائله : صباح الخير يام رؤوف عامله ايه النهارده

دلال بحزن يملا نبرتها و لكنها حاولت مداراته : نحمده علي كل خال يا حاجه

ايمان باهتمام : مالك يا دلال فيكي ايه

دلال بكذب : نحمده علي كل حال يا حاجه

ايمان بحسم : اخلصي يا دلال مفيش وقت للمناهده مالك …الزفت طليقك اتعرضلك تاني هو و لا حد من اهله

دلال : لالالا من ساعه ما سي جواد بيه الله يخليه و يشفيه اتصدرله و هو مجاش يمتي …بس العيال يا حاجه …الولدين بدأو يكبرو و مشاكلهم بتذيد لولا اني ماسكه عليهم بايد من حديد كان الله اعلم بقيو ازاي

ايمان بحكمه : عيالك بيقو رجاله و سنهم صعب كانو محتاجين راجل في حياتهم برغم انك مقصرتيش بس الولد غير البنت يا حببتي الواد.من دول اول ما يحس انه فرد طوله و صوته تخن شويه يفكر نفسه بقي راجل و عارف كل حاجه ….لما بيبقي الاب موجود بيعرف يشكمهم بس انتي بردو جدعه و اتحملتي مسؤليتهم من و هما عيال و اكيد هيقدرو ده ….كفايه انك مردتيش تجبلهم جوز ام رغم ان اتقدملك كتير

ابتسمت دلال بغلب و قالت : علي يدك يا حاجه كل الي اتقدمولي مكنش فيهم حد ائامنه علي نفسي و لا عيالي …و اهو مستنيه العوض من ربنا
ايمان : هيعوضك و هيجبرك بامر. الله بس انتي قولي يا رب
دلال : ياااارب ….معلش يا حاجه دوشتك عالصبح كده

ايمان بطيبه : اهو ده الكلام العبيط الي مبحبش اسمعه هو احنا لينا غير بعض انتي عارفه انك صاحبتي الوحيده و اختي الي مش بثق في حد غيرها
دلفت عليهم هدي و قالت بمزاح : الله الله ايه جو العشق الممنوع ده يا ماما ..نظرت لدلال بغيظ مازح و اكملت : محدش قادر ياخد مكانك عندها يا بختك يا ست دلال

ضحكا معا ثم قالت ايمان بجديه : يلا بقي نجهز الفطار قبل الكل ما يصحي و بلاش مرقعه…..هدي جوزك صحي و لا لسه نايم
هدي : لا صحي يا ماما جهزتله الحمام و قولت انزل اساعدكم
دلال بغيظ : و الكونتيسه فاطمه لسه نايمه

هدي بحزن ظهر داخل عيناها : معرفش ….و فقط تركتهم و اتجهت للخار
ايمان بزعل : عيني عليكي يا بنتي استحملت الي محدش يستحمله الله يسامحك يا عبيد

دلال : ماهو بردو غصب عنه يا حاجه البت قويه و مفتريه كانت مصممه تاخد ابن الغالي و ترجع لاهلها فمصر و مكنش في حل غير انه يجوزها لواحد من عياله و انتي عارفه سي جواد بيه يطيق العمي و لا يطقهاش مكنش فيه قدامه غير سي فارس و لولا ان مراته بنت اصول مكنتش وافقت يبقالها ضره

كان ما زال متمددا فوق فراشه الوثير يشعر بخمول و لكنه يقاوم رغبته فالنوم مره اخري …و بينما يصارع افكاره الشيطانيه وهو يتوعد لاحدهم شعر بانامل صغيره توكزه بخفه في جانبه…علم انها ابنته الحبيبه فاعتدل بعد ان كان مستلقيا علي بطنه ثم مد يده ليرفعها و يجلسها فوقه وهو يقول بابتسامه لا تظهر لاحدا غيرها : صباح الفل علي حبيبه بابي

حبيبه بفرحه : لا قولي قلب بابي
ضحك معها و قال : قلب بابي و حيات بابي حلوه كده يا سكر

ضحكت الطفله بمرح و قالت : تيتا قالتلي اصحيك عشان بيخافو منك
ضحك معها بصخب و قال : هي قالتلك كده
هزت الطفله راسها علامه الموافقه و قالت : هما ليه يا بابي يخافو منك انت تضحك معايه و تلاعبني و مس اخاف منك خالث

ضمها اليه بحنان و قال : عشان انتي قلب بابي و بس …ملس علي شعرها برفق و لكن وقفت يده بتصلب حينما سمعها تقول : ليه مس عندي مامي زي كلو يا بابي …تيتا قالتلي بابي مس لاضي يجبلك مامي ….ارتفعت من فوقه و نظرت له ثم قالت بحزن : انت مس لاضي بجد

سـ،ـب بداخله و شـ،ـتم حاله لانه ببساطه لا يستطع سب امه الغاليه التي تحـ،ـرض ابنته كي تضغط عليه و يوافق علي الزواج مره اخري …و لكن هيهات فذلك العنيد لم يهتز لذلك الابتزاز و لا لخصامها الذي قررته منذ يومان لرفضه احدي الطفيليات ….كما يسميها …و التي عرضتها عليه لتقوم بخطبتها له….و بالطبع ككل مره هاج و ماج و رفض رفضا قاطعا و لم يهتم حينما قالت له بغضب :: خلاص طول مانت رافـ،ـض الجواز و كل ما اجبلك واحده تتعصب عليا كده يبقي ملكش كلام معايا يا جواد و لا لسانك يخاطب لساني

بدا الكل في الهبوط تباعا من غرفهم ليلتقو جميعا علي مائده الافطار كما المعتاد ….و اخر من كان علي وشك انهاء الدرج هو جواد و معه ابنته و امامه احمد ابن عمه و الذي وقف علي اخر درجه ينتظره و حينما اصبح قبالته قال له بخبث : صباح الخير يا جواد …كنت رنيت عليا عشان اجي اساعدك تنزل حبيبه مهما كان صغيره و مش هتلحقك لو وقعت و انت مش شايف قدامك …يابن عمي

وجه عينه له و كانه يراه و قال ببرود : ياما ناس مفتحه بس بتقع …يابن عمي

هبط اخر درجه مع ابنته و هو يركز سمعه مع خطوات هذا الخـ،ـبيث و بحركه مدروسه قام بمد قدمه في طريق احمد مما ادي الي وقوعه ارضا علي وجهه …ضحكت الصغير و ابتسم هو ثم قال : اساعدك تقوم يابو حميد ههههه

نظر له الاخير بكره وهو ما زال واقع ارضا و اخذ يتوعده بداخله …اما الاخر فاتجه هو و ابنته ناحيه الطاوله و التي يجلس حولها الجميع في انتظار وصوله … يتبع .

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل