
كاد امجد ان يطلق عليها ولكن اطلقت داليدا صرخه قو*ية مليئه بالا*م زلزلت المنزل وقلبه من قو*تها قبل ان تصمت مره واحده ويصدع صوت بكاء طفلها الذي جعل كليهما يتصنمان مكانهم بصدمه وهم يحدقون بذلك الصغير الملطخ بالد*ماء اسفلها بينما داليدا كانت تنظر الي الاعلي وتلهث بقو*ة بينما دموعها كانت تسيل علي وجهها كالشلال ثواني وتحولت تلك الدموع الي بكاء شديد تحاول الوصول الي طفلها الذي توقف عن البكاء منذ ان خرج من احشائها… لتظل ثواني تحاول وتحاول حتي استطاعت بصعوبه محاربه آلا*مها للمرة التي لا تعلم عددها واعتدلت بجزعها لتحمل طفلها بين ذراعيها دون ان تقطع الحبل السري….
ثم ظلت تبكي وتبكي دون توقف وهي تحاول مسح الد*ماء الموجوده علي جسد طفلها ثم اقتربت منه وقبلت رأسه الصغير وبدأت تمسح علي وجهه بأنمالها وهي تتمتم له ببعض الكلمات هتي هدا الصغير وكف عن البكاء بينما داليدا قد نظرت أخيراً الي تلك الد*ماء التي تغر*ق اسفلها ثم استندت علي الوسادة ورائها مره اخري وهي تحمل صغيرها فوق بطنها وتحدق بالاعلي بصمت ودموع جارية حيث خارت قوا*ها تمامآ ولم تستطيع الحراك مره اخري بالإضافة الي ذلك النز*يف الذي لم يتوقف….
وبينما فعلت كل هذا وحدها كان امجد ونسرين يحدقون بها بصمت حيث كان امجد يبكي لاجلها بقهر ونم شديد علي ما حدث لها بسببه فلو لم يقم بخطفها لم يكن سيحدث لها كل هذا ولكن بما سيفيد الندم بعد. فوات الاوان هو كان هكذا….
ونسرين تحدق بها بسعادة وهي تري حالتها المزريه حيث كانت نظرات الشماته تطاير من عينها ولكن سرعان ما فاقت لنفسها عندما وقعت عيناه علي ذلك المسدس الملقي تحت اقدام امجد فعندما صر*خت داليدا وصدع صوت طفلها سقط من بين يداه دون ان يشعر من شده صدمته…
حدقت به نسرين لثواني قبل ان تبتسم بمكر وتقترب بهدوء منه حتي جست بهدوء وقامت بالتقاط المسدس ثم ابتعدت عنه عدت مرات وقالت وهي توجه المسدس بتجاهه….
= مع السلامه يا ميجو…..
وما ان انهت جملتها التفت لها امجد سريعاً بنتباه ولكن بمجرد التفته قامت بأطلا*ق النار عليه ليتلقي رصاصتين في بطنه وواحده بقل*به ليسق*ط بعدها جاثيا علي ركبتيه غارقا بدما*ئه بينما عيناه متعلقه بأعين داليدا التي كانت تنظر له ببكاء شديد ثم قال بصوت يكاد يكون مسموع….
= انا اسف….
ما انها جملته حتي سق*ط أرضا لفظ انفاسه الاخيرة لتنتهي هنا قصه امجد العدوي الذي قد دمر حياته بيده وخسر بدايته ونهايته من اجل انتقا*مه وحقده الذي لم يفيده دنيا ولا اخرة وهذا حال كل من ظن يوما ان الحياة الدنيا هي الحياة والسعاده الابدية لان كل ابن ادم وحواء علي هذه الارض امو*ات وانما الحياة هي الحياة الاخره….
“لذلك يجب علي كل انسان اختيار حياته بعناية وحكمه حتي لا يخسر بدايته ونهايته مثلما فعل امجد “…..
بعدما اطلقت عليه نسرين وقت*لته ظلت تضحك بكل قو*تها بينما تحدق بجثته بسعاده عارمه وكأنها قد صنعت انجاز انقذ البشريه….
بينما داليدا وضعت يدها علي فهما وظلت تصر*خ وتبكي بأنهيار فرغم انها كانت تبغضه كثيرا وتتمني ان يعاقب الا انها لم تتمني له او لغيرة يوماً ان تكون نهايته بتلك الطريقه البش*عه والمأ*ساويه لانها تؤمن بأن داخل الانسان شعاع ضوء صغير يحتاج فقط لشخص اخر ما اي كانت صفاته ان يساعده علي التمسك به حتي يصل للنهايه ورغم ان امجد كان يمتلك كل شيء حرفيا الا انه كان يفتقد وجود ذلك الشخص في حياته لذلك كانت نهايته حزينه مثلما انا وانتم حزينون من اجله…..
ظل الوضع هكذا لثواني قليله حتي قررت تلك المجنو*نه التوقف عن الضحك لتتحول ملامحها الي الحقد والكره الشديد بينما تحدق بداليدا الذي لم تكف عن البكاء لحظه حتي بدأ الصغير بالبكاء هو الاخر ثواني وابتسمت بطريقه بشع*ه مثل داخلها وهي تقترب من داليدا حتي توقفت امامها ثم وجهت المسدس بتجاهها وهي الاخري لتقول…
= قولتلك اني هنتقم منكم ومستحيل اسيبكم تعيشوا في سعاده ورفض تميم حبي وسنين وانا بجري وراه بس لانه حبك واتجوزك بس في حاجه عاوزه اقولهالك تميم متجوزكيش عشان بيحبك زي ما انتي مفكره تؤ
تميم الاسيوطي مبيعرفش يحب زيي بالظبط عشان كدا انا اكتر شخص مناسبه ليه لاننا زي بعض وحوش
وقلبنا ما بيحسش غير بينا احنا وبس عشان كدا انا قررت اني اتخلص منك انتي والمسخ دا وبعدها هسامح تميم واتجوزه وفي النهاية هو اذاكي والباقي انا هخلصك منه عشان اريحك للأبد…….
انهت تلك المختله جملتها ورفعت مسدسها بتجاه رأس داليدا ثم فجأ*ه…..
يتبع…..
#عشقت_طفلتي
#بقلمي_الكاتبة_مريم_وليد
༺༺༺༻༻༻
ياعيني عليكي يا داليدا مبتلحقيش تفرحي ابدا
يلا قولولي توقعاتكم ايه؟!
يا تري داليدا هتمو*ت فعلا وتميم مش هيلحق ينقذها؟!
ولا تميم هيوصل في الوقت المناسب وينقذها هي وابنه؟!
يتبع