روايات

الفصل الاول في صباح يوم جديد بقصر ليث السوهاجي…… سعدية : صباح الخير يا ليث بية

في شركة السوهاجي..
– ليث : بس كده و عايزك تركز جدا مع مندوبين الشركه الالماني دول مش سهلين ولازم تعرف دماغهم عايزة ايه من ورا الزيارة و ده اختبار ليك انهاردة ، اوعي تفتكر انك عشان اخويا هعفيك من اي حاجه بالعكس المسؤولية عليك اكبر فاهمني !!
– أحمد بتوتر: أحم يارب اكون عند حسن ظنك يا أبية ان شاء الله هقدر وهرفع راسك…

– ليث بتعجب من حماسه اخيه الذي كان يرفض العمل حتي يوم الامس….
– أحمد انت لو في اي حاجه او مشكلة حصله معاك هتقولي مش كده ؟!
– أحمد بتوتر :أكيد طبعا يا أبيه انا ليا مين غيرك ..

– ليث بغير اطمئنان : طيب تمام ،اتفضل انت علي مكتبك …

خرج احمد وهو يتنفس الصعداء بعد ان كاد اخيه ان يكشف أمره..

اما ليث فبدأ يعمل في الملفات أمامه حتي ينسي ما حدث في الصباح ودموع كارمن اللعينه التي تأكل كل أفكاره ..هز رأسه ليبعد هذه الافكار عنه ،هو أقوي من ذلك ، عن اي قوة اتحدث !! وانا لا استطيع ان اقاوم طفلتي التي اعتنيت بها منذ ان توفي والديها وهي طفلة ذو 7 سنوات من عمرها.. يجب ان يتوقف عن التفكير بها هو ليس وحش كأبيه ولن يكون ابدا و لكن اللعنه علي هذا القلب الذي يصارع للعودة للحياة ولكنه لن يسمح بذلك ابدا…

في القصر..
– فوزية :صفاء يا صفاء أنتي يا بنتي ، ياحول الله يارب البنت دي طارشه علطول كده (فوزية بكرسي متحرك لا تقدر علي المشي)

كارمن سمعت خالتها ركضت لتلبي ندائها …
– ايوة يا ماما حضرتك عايزة حاجه اعملهالك (بتقولها ماما لانها بتحبها جدا )
– فوزية بابتسامة لابنة اختها الغالية: معلش يابنتي كنت عايزة اطلع اوضتي وسعدية برا مع الجنايني الجديد بتديه التعليمات…

– من عنيا يا ماما يا عسل انتي ، يلا نطلع وبالمرة ننكد علي صفاء ونخليها تديني الروايه الجديدة..

-هههههههههه هتفضلي طول عمرك شقيه كده طلعيني بس انتي ارتاح شويه وروحي نكدي عليها براحتك ….

وضعت كارمن خالتها في الفراش واطفأت النور وخرجت مسرعه نحو غرفة صفاء وهي تشعر بجفاء في روحها بعد ما حدث في الصباح ؛ فتحت الباب لتجدها تقرأ احد الروايات كالعادة….
– صوفي حبيبي انتي بتقري رواية جديدة ولا ايه ياقمرايتي انتي يا قلبي من جوا…

– متحاوليش ياكارمن مش هديهالك لاني لسه مخلصتهاش ده اولا ولاني متغاظه منك كل ما بقولك اشتري معايا بتعصبيني وتقوليلي نغرم ابيه فلوس وهو اصلا معاه اللي يشتري بيه نص البلد سووو ياروحي الخلاصه نو واااي هديكي روايتي الجديدة فكك مني هاااه …

– كارمن بملل : خلاص خلاص اصلا مش عايزة حاجه وبخصوص ابيه اقصد ليث بيه ، انا مش بحب اصرف فلوس واغرمه عمال علي بطال كفايه انه شايل كل حاجه من ساعه مااهلي اتوفوا ….
– صفاء وقد جذبها كلام خليلتها السخيفة : ايه يابنتي الجو الهندي ده وليث بية وفلوسة و مغرماه مالك في ايه ده ابن خالتك الكبير يعني في مقام اخوكي وهو بيخاف علينا كلنا وخصوصا انتي فبلاش كلام اهبل زيك ..

بكت كارمن وارتمت في احضان صديقتها واختها لتنسي كل مايحدث من حولها ، احتارت صفاء منرده فعلها واعادتها الي تصرفات اخيها التي تسبب البكاء دائما لصديقتها البريئه ، لكنها تعلم جيدا انها لن تستطيع ان تحطم اسوارة ومعرفة ما بداخله فهو منذ غياب والدهم ووفاة والدي كارمن اصبح شخص جديد بلا مشاعر تجاه اي شخص عداهم ، هزت صفاء رأسها حتي لا تتذكر الذكريات الأليمة والتي تحمد الله علي عدم تذكر كارمن لها فكيف تخبرها بان والدها هو السبب في مقتل ابوين كارمن وجعلها يتيمه !!

_
نعود الي مكتب السوهاجي

كانت نفس الفكرة تراود ليث السوهاجي و مشهد دموعها لايغيب عن خياله ، خبط بعنف علي مكتبه و ردد بصوت عالي :
– بس بقاا !! انت عندك 30 سنه مش مراهق اتحكم في مشاعرك ؛ عمرها ماهتبقي ملكك بتعذب نفسك ليه !! مصر تبقي ابوك وخلاص !!

امسك هاتفه وضغط علي بعض الازرار ووضعه علي اذنه ليرد علي الفور صوت انثوي ناعم بدلال ولهفه…

– حبيبي اخيرا كلمتني وحشتني اووي بقا انت هتيجي انهارده صح ؟؟

– ليث بشئ من الضيق : اه استنيني انهاردة

اغلق هاتفه وهو يسعي لنسيان عيناها المعذبتان لروحه وكيانه ويجبر نفسه ان يتذكر انثي اخري بالاعيبها وما يمكنها ان تقدم له من متعه يتوق لها اي رجل من لحم ودم ، حتي ولو كانت كالمسكنات بالنسبه له تسكت عقله وقلبه وتغيبه لبعض الوقت حتي يعاوده تفكيره في معذبته مرة اخرى ..
____
– أحمد : ههههههههههههه متقلقيش كله تمام التمام بس يارب الخطه تمشي زي ما رسمناها وتنجح وابيه يوافق ؛ بس أيه يخربيتك دماغك دي ياسوسة انتي…
سكت ليستمع لمن يتحدث معها ثم عاد ليرد عليها…
– ولا حاجه ياختي مطحون في الشغل وعمال اقابل ناس ورغي وملفات وحاجه نكد انا لولا الحوار ده اصلا كان زماني هايص مع صحابي ويلا بقااا اقفلي بطلي رغي عشان ورايا شغل …
وكأنها تنتظر اشارة انتهاءه من المكالمه دخلت أسماء السكرتيرة معلنه عن وصول مندوبين الشركه الالماني ، تلبيه لرغبه رئيسها في العمل …

_
– صفاء بخضه : يالهوي ماما فين يابنتي من الصبح مشفتهاش اوعي كده عديني بسرعه ونشفي دموعك دي ياامال هههههههه

– ههههههههههههه اهدي يا اختي واقعدى ماما نايمه من بدري انا غطيتها وجيت عندك انكد عليكي نكدتي انتي عليه …
واخرجت لها لسانها علي امل ان تنجح في اغاظتها ولكن النتيجة جاءت عكسيه حيث ضحكت صفاء علي طفولتها و قررت معاقبه كارمن فحاول الامساك بها ، راحت الفتاتان تركضا وتقفزان في ارجاء الغرفه وخرجت كارمن سريعا وهي تشعر بالسعادة بينما تركض صفاء وراءها و تتوعد بما سوف تفعله اذا امسكتها حتي وصلا الي حديقة المنزل…

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل