روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الخامس للكاتبة فاطمة سلطان حـ,ـصريه وجديده 

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الخامس للكاتبة فاطمة سلطان حـ,ـصريه وجديده 

ساره بمرح : الاتنين ياستي انا بشتغل بعون الله في اي اتجاه اصل انا قدراتي عاليه و بعدين ابويا فقد الامل ان اخويا الكبير يفكر يتجوز فهو عايز يفرح لان كل اخواته عيالهم اللي اصغر مني اتجوزوا و اللي اصغر من اخويا مخلفين عادي
و انا عايزه مصلحه البشريه مش عشاني علشان ابويا الغلبان اللي عايز حفيد و حاليا نفسه يجيلي عريس و اتجوز بكرا و انا بصراحه معنديش مشكله ايزيي يا عزيزي
ثم اكملت بمرح : اصل انا عايزه اتباس و اتحضن و معنديش مشكله اصلا …
هدير باحراج و ابتسامه في انن واحد : يا بنتي بطلي سفاله بقا
ساره تصنعت الجديه : يعني اكدب عليكي انا عايزه ورد و اتبااس يا ابراهيم … و بعدين دي مشاكل الاجازه معايا كلها اسبوعين و نرجع لحياه الاستقلالية و احقق مستقبلي لكن حاليا والله اول عريس يدخل لاتجوزه دلوقتيييي
فضحكت هدير
ساره بمرح و كأنها تستطيع ان تعطي الطاقه الإيجابية للناس حتي و هي تريدها : استهدي بالله و قومي ارقصي يعني يا هدير طلعي طاقتك في حاجه يا ماما شغلي لينا اغاني علي اللاب توب حللي فلوسه
هدير برفض : الساعه ١٢ يا ساره اغاني ايه دلوقتي ده ام محمد تفرج علينا الشارع
ساره بمرح و كأنها لا تفوت اي موقف : ايه ده عندها محمد و ياتري بيفكر يكمل نصف دينه وله لا ؟؟
ثم اكملت بضجر : هو دي جي يا ماما هنشغل بصوت واطي يعني مش هنسمع الناس اكيد م
فتحت هدير اللاب توب و حاولت ان تجد اي اغنيه تشغلها لعلها تتخلص من ساره و احاديثها ربما ساره بهذه الحركه
جعلتها تتذكر ايام كانت تحاول نسيانها ….
قامت ساره و توجهت الي الشرفه فكانت تفتح البا بعد ان ازاحت الستار
هدير بصوت عالي و انفعال : بس يا ساره متفتحيش البلكونه سبيها
ساره باستغراب شديد : ليه يعني فزعتيني
هدير بتوتر : كده متفتحهاش و خلاص
ساره لم تكن تعرف السبب ربما ان تتوقع ان هدير تفعل ذالك لمجرد ان قاسم امامها و لكنه لم يأتي في بالها شي من هذا القبيل : بت انتِ انا هفتحها انا حرانه و المروحه مش عامله اي حاجه و الاوضه كاتمه جدا يبقي عندك بلكونه في الاوضه كبيره كده و تقفليها انتِ متخلفه ؟؟
هدير بتوتر مبالغ: علشان متكشفش الاوضه للي قدامنا
ساره بلا مبالاه : لا عادي انا شايفاها مش كاشفه اي حاجه و بعدين دي باباها ناحيه باب اوضتك
يعني و لا بتكشف الكرسين و لا التسريحه و لا السرير و بعدين احنا هنقعد جوا اصلا و لما ننام نبقي نعمل الستاره لكن انتِ ناقص تقفليها بقفل
فتحت ساره الشرفه غير مباليه باعتراض هدير
فهدير لا تفتح هذه الشرفه طوال تواجدها فيها فتفتحها في الصباح قبل ذهابها و تغلقها حينما تعود
او من الممكن حتي تمشي دون فتحها و تفتحها عمتها حتي تدخل الشمس الي الغرفه … كانت تمنع نفسها حتي ان تراه فهي اذا رأته تريد بشده ان تتحدث و تخبره ان هناك اشياء كثيره تود قولها له اشياء كثيره
لا تستطيع حتي برغم تقربها من ساره ان تحكي لها لم تحتاج له في اي وقت اكثر من الان … لا يكفيها تلك الرسايل و المحادثات البارده ربما كان يكفيها ذلك الشي مع اي حد غيره هو فليس هناك اجمل من لقاء من نحبهم و ليس فقط محادثتهم من خلف الشاشات الإلكترونيه ….
دخلت ساره الشرفه و استنشقت الهواء و اخذت من الغرفه وسادات لتجلس هي و هدير عليها و حاولت ان تجعل الستاره كحاجز بسيط لهما حتي لا يكشفهم احد ….
دخلت هدير خلفها و وجدت ان الستاره علي الاغلب حجابتهم و فاخذت ساره منها الحاسوب و كانت تري ما هي الاغاني التي توجد عند هدير فوجدت اغنيه سوما ” ده حبيبي ” وجدت ان هدير تحتفظ بها
ساره بملل : والله مش متوقعه غير انك تسـ,ـمعي الكئابه دي بس انا هسمعها معاكي لاني بحبها و بعدين هشغل اي حاجه تفرفشني …
كانت هدير تؤما براسها فقط و كانت تحاول ان تسترق النظر من فتحات الستاره الصغيره و وجدت ضوء غرفته منبعث من غرفته و لكنه لم يقف في الشرفه إطلاقا
و بعد دقائق صغيره وجدت خليل يدخل الشرفه و يحمل كوب من الشاي و يلحقه قاسم و معه لعبه الطاوله علي الاغلب انهم ايضا يشعرون بالضجر ..
و شغلت ساره الاغنيه … كانت ساره تراقب هدير دون ان تحرجها و تسترق النظر لهدير لتلاحظ محاولتها ان تشاهد شيئا و هي جالسه علي الارض لم تكن تفهم شي
الاغنيه : حبيبي عارفين يعني ايه حبيبي يعني الدنيا
فى عينيا واغلي الناس عليا … و حبيبي الحضن اللى مواسيني والفرحه … اللى فى سنيني وايام حلوه جايه
ده بعيد بعيد بعيد بعيد بعيد عن عيني لكن شايفاه
فى كل الاماكن ده انا نايمه وصاحيه بيه و قريب قريب قريب قريب قريب قريب يا دمع عيني يا زمان مفهوش حبايب اخدت حبيبي ليه حبيبي
كانت قاسم يلاحظ و يسمع تلك الاغنيه و علم انها غالبا تنبعث من شرفه هدير خصوصا حينما لاحظ ضوء الغرفه و لكنه كان مستغرب فلم تكن عاده هدير استماع الاغاني و فتح الشرفه في هذا الوقت
من الليل حتي بالماضي لم تكن شغوفه هي باستماع الاغاني كانت من عادته هو او حتي الجلوس بالشرفه لهذا الوقت المتاخر علي الاغلب هناك اشياء كثيره
تغيرت و كان شارد و هو يلعب و لكن خليل كان يلاحظ ذلك و لم يريد احراجه فهو ايضا لاحظ ان هدير موجوده رغم انهم لم يروها
انتهت الاغنيه لتتحدث ساره : الله يحرقك يا شيخه ده انا اكتئبت يارتني ما شغلتها …
وجدت ساره ان هدير مازالت تحاول ان تراقب او تري اي شي: يا بنتي انتِ باصه فين مش بكلمك ؟؟
هدر تتحدث بصوت منخفض و إحراج : ياله ننام يا ساره انا صدعت خلاص و فصلت
ساره بتفهم حينما نظرت و ازاحت جزء بسيط من الستاره و رأت قاسم : خلاص ياله ندخل
دخلت ساره و هدير و طلعوا علي الفراااش
ساره بخبث : ايه اخبارك انتِ و قاسم
هدير بلا مبالاه : عادي زيها زي اي اخبار مفيش حاجه احنا جيران مش اكتر … مهمته انتهت معايا من زمان و بصراحه مجتش عليه هو ناس كتيره سابتني
ساره و هي ترفع حاجبها : سابك ازاي ؟
هدير بضيق و دمعه نزلت من عينيها و رفضت الخدوع لجفنها : بلاش تتكلمي في الموضوع ده
ساره بتفسير : اعتقد ان قاسم عمره ما سابك مش عارفه هل انا هكون بفشي اسرار و غير امينه
وله لا بس لازم اقول دلوقتي لان الدمعه اللي في عينك دي علي شخص بيقدرك و بيعزك و يمكن بيحبك
هدير بتجاهل لجميع كلامتها : اسرار ايه مش فاهمه
ساره بتفسير : فاكره اول مره شوفتك بعد الثانويه فيها لما كنتي في الكافيه معاك
هدير باستغراب : ايوه مالها
ساره : مش انتِ ساعتها روحتي الحمام و غبتي يجي خمس دقايق كده
هدير : ايوه … مش فاهمه
ساره : سبتيني معاه انا و هو لوحدنا فبصراحه عادي انا مكنتش مكسوفه
ثم اكملت بنبره مرحه : اصل انا بجحه عادي
ثم اخذت لتتحدث بجديه : ساعتها قال انه عايز يكلمني بخـ,ـصوصك و انه معندوش وقت لان ممكن ترجعي في اي لحظه فهمني ان عندك مشكله اللي هي زي فوبيا من الاماكن العامه
فقالي اني مسبكيش ابدا و لو حصلك اي مشكله او ضيق تنفس او حتي تعبتي يعني زي ما حصل و انتم قدام الجامعه او اي حاجه اكلمه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل