
شدها عليه: مفكرتش غير في امتحانك ووقتك وبس.
بصت لعينيه: وأنا يوم ما وقفت مع كريم مفكرتش غير إني أشكره للحظة. ويوم ما بدر وصلني، مفكرتش غير إنك واحشني وبس. تعددت الأسباب، يلا ندخل.
اتحركوا مع بعض بس قبل ما تدخل وقفها: حبيبتي، مكنش قصدي أضايقك ومفكرتش كويس في كل الجوانب، بس عندك حق، مكنش ينفع أفضل معاها بعد ما نمتي، ما تزعليش ممكن؟
أخدت نفس طويل ولفت تواجهه: حبيبي، عارفة إنه مش قصدك ومقدرة أسبابك، بس لما هالة قالتلي إنك فضلت معاها، معرفش في نا*ر لقيتها بتولع جوايا.إنت آه دكتور، وعادي بتشرح لطالبات، بس مش في أوضة نوم. أوضة النوم بتاعتي، بتاعتي أنا وبس. يمكن أكون غلطت من البداية، كان المفروض قعدنا في المكتب تحت.
سيف أكد: فعلًا، قعدتكم في أوضة نومنا تذاكروا فيها من البداية غلط. محبتش أقول ده وأضايقك، بس إني أدخل أوضة نومي وأنا راجع من شغلي ألاقي واحدة تانية مع مراتي فدي مش ظريفة.
همس أكدت: الغلط مشترك من البداية. آسفة، مش هتتكرر تاني. أوضة نومي بتاعتي أنا وإنت وبس.
أكد وهو بيضمها: بالظبط كده، أوضة نومنا محدش يشاركنا فيها.
همس وهما داخلين: نقلت مذاكرتنا لأوضة هالة، ولو احتجناك نقعد في المكتب أو بره في الريسبشن اللي فوق، تمام؟
وافقها ودخلوا مع بعض، وهو علق: روحي طيب كملي مذاكرتك، ولو احتجتوا حاجة عرفيني.
أخدت هالة وانسحبوا الاتنين، وهو قعد مع عيلته يحاول يلطف التوتر اللي بينهم.
سبيدو بعد ما اتحرك وآية جنبه بصلها: حاسس إن أخوكِ قاعد في قفايا بيراقبني والله.
ضحكت بخفة: سيف مش بيخوف، بس مش عارفة بقى صعب ليه كده الأيام دي؟
ابتسم: هو مش صعب، هو بيحب أخته الصغيرة وبيخاف عليها مش أكتر.
سكتوا، وهي انتظرته يتكلم أو يتغزل في جمالها، بس فضل ساكت لحد ما وقف قدام أتيليه معروف: المكان ده كويس؟
حركت راسها بموافقة، فنزل وفتح لها الباب. نزلت واتحركوا مع بعض، سبيدو بتلقائية رفع الكم الساقط يغطي كتفها، فهي علقت: مش هيترفع، هو قصته كده.
بصلها: ما تلبسيش حاجة كده تاني.
استغربت: كده اللي هو إزاي يعني؟
علق بغيظ: اللي هو عريان بالشكل ده.
شهقت باستغراب ورددت: عريان؟ عريان من أي اتجاه يا سبيدو؟ الفستان طويل ونص كم و…
قاطعها بغيظ: وأكتافك العريانة دي؟ ولا أغمض عيني وأعمل نفسي مش واخد بالي؟
كشرت: بقولك إيه، أنا مش بحب التحكمات دي و…
قاطعها بصرامة: وأنا مش هوافق مراتي جسمها يتكشف علشان بس نكون واضحين. وسبق وقلتلك من البداية، في أمور ما ينفعش أقبلها. البسي براحتك طول ما لبسك مغطيكِ، واخرجي براحتك طالما مع بنات صحباتك، واعملي ما بدا لك طول ما إنتِ بتحترمي وجودي في حياتك. إيه اعتراضك على كلامي؟
فتحت بوقها تعترض، بس سكتت. بعدها رجعت علقت بإصرار: فستاني مش عريان.
بص للسما وبصلها: ماشي يا ستي، مش عريان. (قلع جاكت بدلته وحطه على أكتافها) كده مية مية.
هتعترض وتقلعه، بس مسك الياقات من الناحيتين: علشان خاطري خليه، ممكن؟
عينيهم اتقابلت في نظرة طويلة، شافت حب صافي وبس، فلقت نفسها بتبتسم: حاضر، هخليه. ندخل؟
دخلوا مع بعض وبدأت تختار، وتعمدت في البداية تختار فساتين مكشوفة جدًا تشاكسه مش أكتر لحد ما هو وقف: بقولك إيه، هتختاري فستان عريان تاني هنسيب المحل ده ونشوف غيره، اختاري حاجة عدلة أبوس إيدك.
رفعت إيدها في وشه: اتفضل بوس.
اتصدم من رد فعلها، فمسك إيدها ونزلها لتحت وغير الموضوع: مش بهزر على فكرة.
آية شاورت قدامها: إنت اخترت وأنا عارضتك؟ اتفضل وريني.
كشر بغيظ: معرفش أختار، ما عمريش اخترت فستان قبل كده، معرفش يا آية.
ردت بإصرار: اتعلم حبيبي، كل حاجة لها مرة أولى، اتفضل.
اتحرك قدامها بيقلب في الفساتين، بعدها بص لها: إنتِ قولتي إيه؟
استغربت: قولت إيه في إيه؟
ابتسم وبص لعينيها مباشرة: قولتي “حبيبي” يا آية؟
فهمت قصده وابتسمت: مش فاكرة.
كشر بغيظ: لا، فاكرة، بطلي غلاسة.
ضحكت وعلقت: قولت حبيبي.
تكشيرته اختفت وحل محلها ابتسامة عريضة، بعدها أخد نفس طويل: وعدت أخوكِ إنك هتفضلي أخته لحد كتب الكتاب، فحاسس إني متربط. مش عارف ليه، بس حاسس إنه طول الوقت واقف ورايا وعينه عليا. المهم، أنا بحبك يا آية. يوم الخميس كتب كتابنا بإذن الله، وساعتها هقدر أو هحاول أقولك بحبك بطريقة تليق بيكِ.
ابتسمت بحرج وشدت فستان رقيق طويل: إيه رأيك في ده؟ حلو وطويل وبأكمام أهو.
ابتسم وشافه معاها، بس معجبوش أوي. فضلوا يتفرجوا مع بعض تاني، والاتنين بدأوا يفهموا دماغ بعض أكتر، لحد ما استقروا على فستان عجبهم.
دخلت آية تقيسه، عجبها جدًا، بس محبتش تخلي سبيدو يشوفه عليها قبل يوم كتب الكتاب. غيرته وطلعت، وأول ما شافها بص لها بإحباط: إيه، معجبكيش في اللبس ولا إيه؟
ابتسمت: تحفة.
استغرب: طيب ما خليتينيش أشوفه ليه؟
قربت خطوة منه ومسكت ياقة قميصه تعدلها: هتشوفه عليا يوم كتب الكتاب، مش قبل كده.
ابتسم لما فهم قصدها، وأخد نفس طويل لأنه محتاج يقرب أكتر منها بس متربط بكلام صاحبه، فبص للسما: يارب صبرني الأسبوع ده. خلاص، هناخده، شوفي محتاجة معاه إيه تاني؟
سألته بفضول تعرف معلوماته: هحتاج إيه معاه؟
بصلها باستنكار: إنتِ بجد بتسأليني أنا؟ معرفش طبعًا، ممكن شوز مثلًا؟ شنطة؟ معرفش بجد يا آية، معنديش أخوات بنات، وعايش لوحدي من فترة طويلة، وما بحتكش ببنات من أي نوع، فهتلاقي معلوماتي زيرو.
بصتله بفضول شديد: أنا محتاجة أقعد معاك كتير يا سبيدو. أنا معلوماتي عنك زيرو أنا كمان، فمحتاجة أعرف أكتر منك وعنك.
سبيدو علق بحب: وأنا كتاب مفتوح، اسألي وهجاوبك. نخلص اللي هنشتريه ونقعد براحتنا.
آية اقترحت: طيب لو اتأخرنا ممكن نتقابل بكرة؟ يعني نستأذن سيف ونخرج نتكلم بعد الشغل لو فاضي؟
ابتسم لاقتراحها: تمام، ولو مش فاضي أفضالك يا يوكا.
بصتله باستغراب: إنت جبت يوكا دي منين؟ سيف كان بيقولي يوكا وإحنا صغيرين، بس ده من زمن طويل.
ابتسم وغمز لها: عارف، أنا مش لسه هعرفك امبارح.
البنت في المحل حمحمت، فبصولها، فاقترحت: الدور الثاني فيه شوزات سواريهات لو محتاجين أي حاجة؟
سبيدو بص لآية: تعالي يلا؟
طلعوا مع البنت يختاروا حاجة مناسبة للفستان ويكملوا شراء كل حاجة.
سيف بعد قعدته شوية مع عيلته، نادى على همس وطلب يقعد معاهم يعملهم مراجعة سريعة على المادة ككل، وبعدها كل واحدة دخلت أوضتها. هالة دخلت لوحدها أوضتها، وهمس دخلت مع سيف أوضتهم.
آية بعد ما خلصوا شراء كل حاجة، كان الوقت اتأخر، فلو هيتعشوا الوقت هيتأخر أكتر. قررت تتصل بسيف، فرد عليها على طول: أيوه يا جميل.
آية: سيف، إحنا يدوب خلصنا شراء الفستان والحاجات اللي معاه، بس الوقت اتأخر، فهينفع نروح نتعشى ولا أرجع البيت؟
سيف بهدوء: إنتِ عايزة تعملي إيه؟
آية بصت ناحية سبيدو اللي واقف بعيد منتظرها تتكلم براحتها: صراحة يا سيف، أنا اكتشفت إني معرفش أي حاجة نهائي عن سبيدو. معرفش عنده إخوات ولا لأ؟ معرفش أمه فين؟ معرفش هو عايش إزاي؟ أنا معرفوش.
سيف باهتمام: طيب حاسة إنك اتسرعتي يعني في موافقتك؟ ولا إيه؟
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد أحمد
شيموووو