روايات

رواية _روحي الفصل_الواحد_وعشرون وقبل الأخير بقلم منال كريم حصريه وجديده

رواية_روحي الفصل_الواحد_وعشرون وقبل الأخير بقلم منال كريم حصريه وجديده

رواية _روحي الفصل_الواحد_وعشرون وقبل الأخير بقلم منال كريم حصريه وجديده

وصلت عربية الإسعاف إلى المستشفى.

يأخذ الأطباء و الممرضين حمزة سريعاً إلى غرفة العميلة
و روح تركض خلفهم بسرعة.

دخل غرفة عملية و اغلق الباب في وجهها.

أصبحت تفرك يديها بتوتر ، و تسير من هنا إلى هنا، تزامنا مع الدموع التي لم تتوقف، و الرعشة التي تسير في جسدها.

و تهمس برجاء: يارب، يارب ، بلاش مش أتحمل حمزة يروح مني ، انا غلطت أن سمحت لناس زي دول يدخلوا حياتي ، بس كنت مجروحة ، كنت غرقانة و مش عارفة بعمل ايه ، سامحني يارب بلاش حمزة، بلاش حمزة، أنا تعبانة.

بعد وقت
يهرول طه و خلفه لمياء

قال و هو يلهث من آثر الركض: حمزة.

لم تجيب و كانت دموعها هي الإجابة.

جلست لمياء على أول كرسي و قالت بدموع: ابني كويس مش كده.

أومأت رأسها بالرفض.

صرخت لمياء صرخة عالية.

صرخ طه: بس اسكتي حمزة كويس ، يسافر اي بلد في العالم هو بخير هو بخير.

يأتي محمود مع رغدة و عمار.

هرولت روح إلى حضن أبيها و انهارت : بابا أنا قتلت جوزي يا بابا ، قتلت جوزي بايدي ، اتفقت مع أعدائه و قتلته.

كان يرتب على ظهرها بحنان و قال بهدوء: اهدي يا حبيبتي ، اهدي أن شاء الله حمزة يقوم منه.

قال الجميع في صوت يهز اركان المستشفى: يارب.

تمر ساعات طويلة

مازلت لمياء لا تستطيع الوقوف

و طه يقف امام الغرفة لم يتحرك

محمود يجلس في الكرسي المقابل لمياء .

و يقف عامر يسند على الحائط

أما روح تسير في كل الاتجاه و رغدة بجوارها.

تمر ساعات طويلة و كأنها سنوات ، الجميع على اعصابه، اللسان لا يتوقف عن الدعاء.

تنفس الجميع بتوتر عند رؤية الطيب و الوجه ليس مبشر بالخير،ذهب طه إليه و هو يستند على الحائط و سأل بتعب شديد: ابني يا دكتور، ابني كويس صح.

أجاب بهدوء و حاول رسم الابتسامة على وجهه: الحمد لله طلعنا الرصاص لكن لسه الحالة مش مستقرة الأربعة و عشرين ساعة اللي جايين مهمين جدا و يعدوا بخير يبقي كده نطمن.

أخذت نفس عميق و قالت بدموع: و هو ممكن يحصل حاجة لحمزة.

قال باقتضاب: أن شاء الله يكون بخير..

و رحل الطيب دون أن يبرد قلبهم.

ذهب عمار إلى طه و أخذ يده قال: تعالي يا عمي اقعد أن شاء الله يكون بخير.

قال طه بدموع: يارب.

نظرت إلى رغدة و قالت: رغدة هو يكون كويس ، مش يحصل حاجة ، هو لازم يرجع لي، أنا مش اقدر اتحمل ، و الله مش قادرة أتحمل ، أنا تعبانة ، تعبانة اوي

إزالة دموعها و قالت : أن شاء الله يكون بخير يا حبيبتي.

نهض محمود و ذهب إليها و قال: تعالي اقعدي يا روح.

جلس الجميع و ساد الصمت فقط الجميع يتضرع إلى الله
الجميع يتراقب الساعة

اقترب اذان الفجر ، قال محمود: يلا نصلي الفجر.

أستند طه على عمار الذي كان يقف بجانبه و ذهبوا لصلاة الفجر.

جاءت ممرضة ،سالت رغدة: لو سمحتي في مسجد للسيدات هنا.

أجاب : للاسف لا.

صرخت روح: ازاي يعني يكون في مسجد للرجال اللي ممكن يصلوا في الشارع و الستات لا.

قالت لمياء بتعب: خلاص يا روح، لو سمحتي عايزين نحجز غرفة للمرافق

قالت الممرضة: تمام لكن المرافق واحد بس.

رغدة: عارفين.

في الغرفة

السابقانت في الصفحة 1 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل