روايات

رواية السا,رقه البريئه الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه الكبيره فريده الحلواني 

رواية السا,رقه البريئه الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه الكبيره فريده الحلواني 

امسك يدها ثم تناها خلف ظهرها …. الصق وجهه بخاصتها و قال : لسااااااانك…. و فقط ……

.اطبق علي ثغرها بخاصته يلتهمه بنهم لم يشعر به من قب,ل
حاولت منعه و مقاومه هجومه الضاري عليها الا انه كان الاقوي ….لما يشعر أن مزاق قب,لتها مختلف…..لنا لا يريد ان ينفصل عنها…..انها شهيه حد الجحيم
فاق علي حاله حينما وجدها تضر,,به بضعف بعد,ما شارفت علي فقدان الوعي بسبب قله الهواء

ابتعد قليلا فوجدها تشهق بقوه كي تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رأتيها…..ضحك با,ستمتاع ثم قال : لا اجمدي كده ….هيغمي عليكي من بو,سه
نظرت له بغضب حقيقي ثم قالت بجديه بعد,ما حاولت تنظيم أنفاسها اللاهثه : هااااشم …لو سمحت لآخر مره هحذرك انك تلمسني …انا مش بح,ب الأسلوب ده….لمع الحزن داخل عيناها و هي تقول : برغم انك نسوانجي قديم بس حاسه انك عمرك ما هتاخد حاجه من واحده غصب عنها ….بلاشي تخليني اشوفك زي بقيت الرجاله الزباله الي قابلتهم في حياتي ….مهما البس و اتغطي بحس اني عريانه من نظرتهم الوسخه ليا ….

شعر بقبضه تعتصر فؤاده …لما يريد ان يع عين كل من نظر لها ….لما يتمني أن يخبأها داخل اح,ضانه ليبثها الأمان الذي حرمت منه ….و لكن للأسف كل هذا داخله فقط و قد جعله هذا الشعور يختنق و يتوجس خيفه من الخطر المتجه نحوه فاضطر أن يرد عليها بته المعتاده حتي ي اي شعور بالشفقه تجاهها ….او هكذا يظن

هاشم : الصراحه بجد شفايفك عامله زي ح,بايه الفراوله الحلوه …من اول مره دوقتها و انا مش قادر ابعد عنها…..و بعدين انا حلالك يعني عادي يا فراوله
جزت علي اسنانها بغيظ ثم قالت : ابو صراحتك يا اخي ….نظرت له با,ستغراب ثم قالت : هاشم انت مبتعرفش تقعد من غير ما تعفص في واحده ليه …ما تهدي علي نفسك شويه …صحتك يا بابا مش كده

بعد ان امتص الصد,مه من هذا الحديث ال لم يتمالك حاله و هو يضحك بقوه و كأنه لم يضحك من قب,ل…..ابتسمت هي …ثم انطلقت ضحكاتها الحلوه التي خرجت من قلبها بحق

بعد ان هدئا اثنتيهم قال هو بفخر : يابنتي النسوان بتج,ري فد,مي …بس مليش فالحرام
ح,بيبه : لا يااااا شيخ و هو العرفي حلال
هاشم باقتاع : مش الجواز ايجاب و قبول و اتنين شهود ….يبقي ايه ناقص تاني …انا بستوفي كل الشروط اهو

ضحكت بصخب و قالت مازحه : علبه جهينه متحركه عالارض ههههههههههه
رفع قبضته ممثلا انه سيلكمها فعادت للوراء س,ريعا و هي تقول : خلاص اهدي يا وحش لو لبم جهينه مش لايق عليك خليها المراعي اغلي بردو ههههههه

هز راسه بقله حيله و هو يضحك معها و قد انسته كل الحديث الجاد الذي كان من المفترض أن يج,ري بينهم

جلست الثلاث فتيات مع امل في اخر اليوم و كل منهما شارده فيما يعنيها …..ملك خائفه علي ح,بيبها الاوحد و الذي عش,قته منذ الصغر ….اح,بت ح,به لها …رجولته …خوفه و حفاظه عليها …تراه يعامل كل الناس بشكل و هي بشكلا مغاير تماما …لا تتذكر انهما اختلفا علي شيء او تخاصما اكثر من يوم اذا حدث …..تري هل هو غاضب منها الان …لم لا يرد علي اتصالاتها المتكرره من بعد ان قام بايصالها الي القصر و غادر س,ريعا ….و في خضم افكارها وجدت هاتفها يصدح بنغمته المميزه

انتفضت من مجلسها و هي تقول بفرحه : ابراااااهيم
ضحكت امل عليها و قالت : اهو اتصل الي كنتي مموته نفسك من العياط عليه
كانت قد فتحت عليه الخط و لكنها قالت و هي تتجه الي الشرفه لتنعم ببعض الخصوصيه : بس بقي بتكسف
ضحك ح,بيبها من الجهه الاخري و قال : احلي كتكوت بيتكسف من ايه يا تري
ملك بحزن رقيق : مش بترد عليا ليه ….انت زعلان مني ….طب حقك عليا يا نور عيني
رد عليها بنبره ملأها العش,ق : عمري ما اززعل منك ابداااا يا كوكا ….انتي بنتي و ح,ببتي و حياتي كلها …ازعل من نفسي و لا ازعل منك يا ح,ببتي

ابتسمت بعش,ق ثم قالت : مش كنت بترد عليا …فكرت انك مخاصمني….و مش عرفت اذاكر و لا اعمل اي حاجه
ابراهيم : غصب عني …الفون كان سايلنت و مخدتش بالي غير لما خلصت شغل …انا حمااار ازاي متصلتش بيكي قب,ل ما اقفله
ضحكت برقه و قالت : لا ح,بيبي متقولش كده انت جميل

رد بخبث لم تفهمه : لالالالا انا غلطان و لازم اصالحك مقدرش ح,ببتي تزعل مني و مصلحهاش
ردت بفرحه : خلاص يبقي هاتلي ايس كريم توت و يبقي كده انا راضيه جدااااا
لطم وجنته و قال بغلب ؛ هي دي كل فكرتك عن الصلح يا قلبي ….زفر بهم و اكمل بقله حيله : من عنيه احلي ايس كريم توت لاحلي كوكا …بس المهم تقعدي تذاكري لحد ما اجيلك قب,ل ميعاد الكورس تمام يا كتكوتي
ملك ؛ حاضر يا ح,بيبي ….خد بالك من نفسك عشاني

دلفت لهم بوجها مشرق بينما هن ما زالو جالسين بملامح واجمه فقالت بتعقل : مالكم يا صحابي …كلكم زعلانين ليه …و الله كل حاجه هتبقي حلوه
شروق بغيظ ؛ ااااه طبعا سي ابراهيم يكلمك كلمتين يقلب حالك و يخليكي طايره من الفرح ….ح,بيبك معاكي هتحسي بينا ازاي
امل بعصبيه : شروووووق …انتي اتجننتي …هطلعي الي انتي فيه عليها و لا ايه …و بعدين هي عارفه عايزه ايه و ماشيه صح جداااا في حياتها ….مش زنبها انك بتح,بي علي نفسك …قولتلك اكتر من مره لو حاسه انه انسان كويس حاولي تعرفيه عليكي عالاقل يعرف انك موجوده انما انتي قاعده مش بتعملي حاجه غير تحرقي في د,مك

و استاذه امينه الي لمج,رد انها مرت بتج,ربه ح,ب فاشله خلاااص شايفه الرجاله كلها وحشه …فوقو بقي انا مردتش اتكلم قدام ماما عشان متبهدلكمش …انما مش هسكت بعد كده علي الهبل الي انتو فيه ده…..لمع الحزن بعيناها و اكملت : سيبو ملك في حالها خلي واحده مننا تبقي فالحه بدل ما نقعد كلنا كده

امينه : انا مش معقده علي فكره هما الي رجاله زباله …و ملك الهبله دي لو مكانتش مدلوقه علي ابراهيم و كل حاجه حاضر و نعم مكنش زمان ده بقي حالها
كادت امل ان تنهرها و لكن وجدت ملك قالت بعقلانيه رغم حزنها مما سمعت : انا مش هبله علي فكره ….انا بس شايفه ان الدنيا ابسط من اننا نزعل من بعض مش مستاهله…..ابراهيم بيح,بني و بيخاف عليا من و انا صغيره ….هو اكبر مني و خبراته في الحياه كتير ارفض له طلب ليه او اعارضه في حاجه هو شايفها غلط ..لمج,رد العناد و خلاص و لا عشان ابين ان عندي شخصيه و كده …..انا لو عملت كده يبقي جوايا نقص او مش واثقه في نفسي فاحاول افرض رأي عليه او اعانده و خلاص

انا ايوه بح,ب ابراهيم و مش متخيله حياتي من غيره بس ليا شخصيتي المستقله الي عمر ما هيقلل منها او يلغيها ان اسمع كلامه…..اي واحده تتمني يكون معاها زيه راجل جدع و مكافح و شخصيته قويه غير كل ده بيعش,قني و بيخاف عليا حتي من نفسه يبقي ليه ازعله

ضمتها امل تحت زراعها بحنو و قالت بفخر : برافو عليكي يا كوكا انتي برغم انك اصغر. واحده فينا الا انك اعقل واحده …حقيقي تربيه هاشم و ابراهيم خلقت منك انسانه واعيه و حكيمه مع احتفاظك ببرائتك و طيبه قلبك …انتي صح متسمعيش كلام حد و لا تزعلي ….ابراهيم بيح,بك فعلا و بيخاف عليكي من نفسه خليكي كده معاه يا ح,ببتي و متخليش حد ابداااا يدخل بينكم

نظرت لامينه و قالت لغضب : صدقيني هتند,مي عالي انتي فيه ده لما تلاقي نفسك وحيده محدش طايق يبص في وشك من قسوه قلبك دي
و انتي يا شروق هقولك تاني يا تنسي و تعيشي حياتك يا اما تاخدي خطوه لان مفيش حاجه بتيجي للانسان لوحدها ….عندك حلم اسعي و حاربي عشان تحققيه …انما خوفك و ضعفك مش هتستفادي منهم غير انك هتخس,ري حياتك و بس

مر اسبوعا علي اخر الاحداث …..كان هادئا الي حدا ما الا من صخب لصتنا الجميله و من جنون و غضب هاشم عليها …فهي دائما ما تعارضه علي اي شيء …اختار لها ثيابا انيقه و محتشمه قالت له به : انتي بتمقي هدوم للحاجه و لا ايه …انا عزدي امكانيات حرام ادفنها
و حينما اتي معلم الاتيكيت كي يساعدها علي تعلم اصول الطبقات الراقيه …لم يد,م معها الا يومان و كانت تسبه بابشع الالفاظ حتي انها قامت بضر,,به اسفل الحزام و حينما اتي هاشم من الخارج س,ريعا علي أثر الصرا,,خ نظرت له ببساطه و قالت : كان بيت بيا اسكتوله ابسنوتلي

كاد ان يهج,,م علي ذلك المسكين الا انه وجده يبكي من الالم و يقول بصدق استشفه : اقسم بالله ما حصل …دانا بس مسكت اديها عشان اعلمها طريقه الاكل بالشوكه مش اكتر …بهدلتني و ضر,,بتني
زاغت بعيناها بعيدا عن عيناه التي تنطلق منها شرارات الغضب …و لكنه اعتزر للرجل و توعد لها باشد العقاب
و في اليوم التالي كانت القشه التي قسمت ظهر البعير …اذ كان يعملها استعمال السلا,ح الناري في غرفه مخصصه للتدريب ….حينما وقف خلفها و مد زراعيه كي يمسك معها السلا,ح كي يعلمها التصويب …..وجدها تلتف بين يديه لتواجهه ثم تدفعه بعيدا و تقول بسوقيه : لاااااا …لحد هنا و استووووب ….شغل الاتوبيسات ده ميكولش معايا يا عنياااا
هل يقب,ل تلك الاهانه …لا و الله…قام بالصاقها في الحاىط العازل بين كبينتين ثم قال : الت مش بيكيفني ….تعالي اوريكي ….شغل الااب بقي …ده تخصصي و……..

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل