روايات

رواية جواد و دهب الفصل الرابع بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده 

اشرق يوما جديد …من بدايته صـ،ـاخب و مليء بالاحداث

نبدأه من خارج السرايا عند الحديقه الخلفيه حيث نجد دلال تجلس ارضا امام الفرن المصنوع من الطوب و هي تعد فطائر شهيه ….و بينما كانت مندمجه فيما تفعله وجدت هذا العاشق السري ياتي اليها و هو يقول بابتسامه بشوشه : صباح الخير يام رؤوف ايه الريحه الحلوه دي دانا جاي عليها. من اخر الجنينه

ابتسمت له باحترام و قالت : صباح الخير يابو منه

الحاجه طلبت الفطير المشلتت انهارده لسي جواد و انت عارف مش بياكلو من ايد حد غيري

(محروس ذلك العامل الذي يهتم بالحديقه ما يسمي ( الجنايني) ذو الخمس و اربعون عاما …ارمل و لا يملك بحياته غير ابنته الصغيره منه ذو الثماني سنوات و التي توفت امها و هي تلدها …له قصه سنعرفها مع الاحداث )

ابتسم لها بحب و قال : كل حاجه من ايدك حلوه يا دلال

تحاشت النظر له و كادت ان تغير مجري الحديث الا ان رنين هاتفها منعها من ذلك و حينما نظرت له وجدت ابنها الاكبر هو من يطلبها فقالت و هي تمسح يدها : ده رؤوف خير يا رب ده لسه رايح المدرسه من شويه…الووو ايوه يابني خير فيك حاجه …هكذا قالت بقلق

رؤوف : المدير عايز ولي امري عشان اتخانقت مع صاحبي

انتفضت من مجلسها تحت نظرات محروس القلقه و قالت : ليه يا غلبي منك تتخانق لييييه رايح تتعلم و لا تتبلطج علي صحابك

رؤوف بحزن دفين : انا مش غلطان يا ماما …المهم هتيجي و لا ايه

دلال : جيالك يا واجع قلبي ….و فقط اغلقت معه و قالت : الواد متخـ،ـانق و المدير عايز ولي امره …اعمل ايه بس يا ربي

محروس برجوله : خليكي و انا هستاذن من الحاج عبيد و اروح اشوفه

نظرت له بزهول و قالت : مينفعش لازم حد من اهله و بعدين انت ذنبك ايه تعطـ،ـل نفسك عشانه

نظر لها نظره تحمل الكثير و لكنه كتمه كما فعل كل تلك السنوات و قال بجديه : متقلقيش المدير عارفني …انا هتصرف و هتصل اطمنك

ردت عليه بحيره يشوبها الامتنان : مش عارفه اقولك ايه بس ..ااااا

محروس : متقوليش حاجه كملي الي فايدك و انا هروح عشان متاخرش عالواد

وصل الي المدرسه و دلف سريعا حتي وصل الي مكتب المدير الذي كان مفتوحا و لكنه طرقه من باب الزوق و قال : السلام عليكم

المدير : و عليكم السلام اذيك يا محروس فينك يا راجل بقالك كتير محدش شافك

ابتسم له بود و قال : غصب عني و الله الشغل اخد كل وقتي …نظر الي ذلك الصبي اليافع البالغ من العمر اربعه عشر عاما يقف بجانب صديقه الذي يظهر علي وجهه اثار الضرب و قال : ايه يا استاذ رؤوف كده برده حد يضرب صاحبه كده

نظر له الصبي و قال بغضب : لما يغلط فامي يبقي لازم يتربي

المدير : كان لازم تيجيلي و تقولي الي حصل مش تضربه كده احنا في مدرسه و شغل البلطجه ده مينفعش

محروس بتعقل : انا جيت اشوف الي حصل عشان الحاجه ام رؤوف وقعت علي رجلها و اتجزعت و الحاج عبيد هو الي قالي اجي انا احل المشكله …نظر لصديق رؤوف و اكمل بتهـ،ـد.يد مبطن : و قالي لو متحلتش هيلعت جواد بيه …انت عارف غلاوه رؤوه عنده قد ايه

اذدرد الولد ريقه بخوف و قال : انا معملتش حاجه

صرخ به رؤوف بغضب و هو يحاول ان يكتم دموع القهر : كدااااب انت اتريقت عليا انت و شلتك و قولتلي يابن المطلقه و كمان عايرتني و قولتلي انت ملكش راجل يربيك و امك بتشتغل خد.امه في سرايه التهامي

نظر محروس بغضب لذلك الصبي الذي لم يجد احدا يربيه و لكنه تحكم في حاله بصعوبه و قرر ان يلقنه درسا لم ينساه : عارف يا رؤوف يابني انت اكتر واحد لازم تفتخر بامك …الست الجدعه الي بميت راجل …الي لما ابوك اتخلي عنك انت و اخوك ووراها العذاب الوان و البلد كلها شاهده علي كده …هي وقفت علي رجليها و منختش و اشتغلت و كافحت عشان تربيكم …رفضت تخليك انت و اخوك تسيبو المدرسه زي ما الناس نصحوها عشان تشتغلو و تساعدوها و صممت انكم تكملو علامكم … … يتبع

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل