
رواية ام بالاجبـ,ـار الفصل السادس بقلم فيروزه حصريه وجديده
المتصل …اخيرنا …
مره واحده حسيت كأن الزمن وقف ومش سمعه حاجه غير صوت ضربت قلبي …واتكلمت باستغراب …سند…
سند ….لسه عارف النهارده انك في البلد وحشتيني …
حاسه قلبي هيقف من وقع الكلمه علي قلبي …ازاي …اتكلمت بصعوبه وانا مش عارفه ارد اقول ايه …وصله بقالي كم يوم …
سند بضحك ….خايفه تقوليلي وانت كمان ولا ايه…
مش عارفه اقول ايه ارد ولا افضل ساكته هفضل ساكته احسن …
سند …ساكته ليه …ردي عليه …
اتكلمت بسرعه …معنديش حاجه اقولها …ومستغرابه اتصالك وكلامك …
سند رجع يضحك تاني …ايه رايك نتقابل بكره …
لا …دي كلمه الوحيده اللي قولتها ورجعت ساكت تاني …
سند اتكلم بثقه وكأنه متاكد من حضوري …هستنكي قريب من بيتك عند الشجره اللي كانا دايما بنقاعد عندها ….
قال كده وقفل حتي قبل ما الأحق ارد عليه …
فضلت افكر ياتره عايز مني ايه بعد السنين دي كلها لحد ما عيني راحت في النوم…
صحيت تاني يوم حاسه بصداع جامد …جبت تميمه من عند مرات عمي وحضـ,ـنتها وبقيت مش عارفه انا حاسه بإيه كل اللي حاسه بيه اني محتاره وكإني جوه دايره مقفوله مش عارفه أخرج كلامه من دماغي ومش عارفه اروح ولا أبعد بس الاكيد اني هبعد …بعد ما نيمت تميمه لبست وقررت اني مش هخصر حاجه انا هروح …وقفت قدم المرايا ببص لنفسي
وانا بحاول اتاكد من شكلي وبكلم نفسي لاول مره من سنين هو انا لسه حلوه ولا اتغيرت واللبس جميل عليه ولا اغيرو .. حاولت اطلع الأفكار دي من دماغي وطلعت من الاوضه بسرعه وانا مش شايفه قدمي لدرجه كنت هقع لوله لقيت ايد محوطني والشخص ده بيشدني عليه جامد لفيت بسرعه اشوف مين اللي مسكني وقبل ما اتكلم …
ادم …مالك كنتي ماشيه بسرعه ليه اديكي كنتي هاتقعي مش تاخدي بالك…
حاولت ابعد ايدو من علي وسطي بس كان ماسكني بقوه ..
اتكلمت بهدوء…ممكن تشيل ايدك …
ادم بإحراج شال ايدو وقال…اسف …
وانا اول ماشال ايدو جريت علي تحت وحسيت بيه نازل ورايه …
دخلت الصاله لقيت عمي قربت مني وحضنته وكإني بشحن نفسي بالحضن ده …واتكلمت …عمي انا خارجه شويه …
ادم …رايحه فين …
كلمت عمي ولا كاني سمعته…ممكن …
عمي بضحك…ماشي بس اوعي تتاخري…
حضنت عمي …حاضر …
وصلت عند باب الشقه ولسه بفتح الباب لقيت ادم بيمسك ايدي …
ادم بعصبيه …هو انا مش سالتك رايحه فين …مردتيش عليه ليه هو انا شافف..
اتكلمت بهدوء… اصل سوال غريب بصراحه …واتفضل سيب ايدي …
وسحبت ايدي وفتحت الباب …
ادم بغضب قفل الباب قبل ما اخرج …مش هتطلعي …
اتكلمت بغضب …سيب الباب يا آدم وخليني اطلع …
ادم بعناد …لما اعرف هتروحي فين وبعدها يا تطلعي يا لاااا…
اتكلمت بعناد اكبر …هطلع وماحديش ليه كلمه عليه غير عمي ..
وزقيته بعيد عن الباب وفتحته وخرجت بس رجع ومسك ايدي تاني …
ادم بعصبيه …مش هتخرج واتفضلي علي اوضتك …
اتكلمت بهدوء عكس اللي حاسه بيه من غضب …وانت مالك …
وسحبت ايدي بصعوبه من ايدو وطلعت اجري …
وصلت لمكان الشجره …وقربت منها لاقيت ساند عليها …
سند بابتسامه…اخيرنا وصلتي …