
بسم الله الرحمن الرحيم
التاسع 9 =
مضت الأيام و جاء موعد زفاف سيما و كريم حيث علم الجميع بسـ,ـفر نور بعد يومين من الزفـ,ـاف إلى أمـ,ـريكا لإكمال تعليمها أو هذا ما أخبرتهم جميعا. و توطدت العلاقة بين سامح و سناء و سمير و رشدي و رؤيا.
في غرفة البنات نجد (سيما، نور، رؤيا، سناء) يحضرن نفسهن و سناء و رؤيا يحاولن التخفيف من توتر سيما.
سيما بتوتر: انا خائفة جدا.
رؤيا: اهدئي حبيبتي ليس هناك داع للخوف فانت ستتزوجين من تحبيه و هو أيضا يحبك بل يعشقك.
سناء: رؤيا على حق تذكري انك ستجتمعي مع من أحبه قلبك و تمنيته طيلة حياتك و الذي ذاب في غرامـ,ـك و سيعمل جاهدا لاسعادك.
سيما: كلامكما صحيح يجب أن اهدأ. بينما جالسة ببرود و تعبـ,ـث في هاتفها غير مبالية بأحد.
رؤيا بغيظ: رجاءً نور أخبريني من اين حصلت على هذا البرود كله.
نور باستفزاز: من الثلاجة.
سيما: يكفيكما شجارا على الأقل اليوم انا في قمة توتري فلا تزيدوا منه رجاء.
نور بابتسامة: ان كنت خائفة لهذه الدرجة يمكنني مساعدتك في الهرب ليس لدي أية مشـ,ـكلة كما اني فكرت لك في خطة للهرب ان اردت.
رؤيا بغضب: اعااا قلت لي الا اتشاجر معـ,ـها و الان أرأيت فيـ,ـما تفكر هذه الحـ,ـقيرة.
نور: هدئي من اعصابك قليلا لم اقل شيئا يسـ,ـتحق كل هذا الغضب ذلك مجرد اقـ,ـتراح.
بمجرد أن أنهت كلامها لاحظت الشرار يطلع من عـ,ـيون الفتيات و في لحظة انقظوا عليها لكنها كانت اسرع منهم و خرجت من الغرفة ضاحكة.
في غرفة الشباب كان كريم يعبر الغرفة ذهابا و إيابا من شـ,ـدة التوتر.
سامح: اوف اهدأ يا بطل لقد اصبتني بالدوار.
كريم: اصمت لا أريد سماع صوت أحد لا يمكنني الانتظار أكثر اكاد اجن.
رشدي: اهدأ يا صديقي و تحمل قليلا لا تنسى أنك فقدت الامل من قبل في الحصول لكن القدر جمعكما مجددا و تذكر أنك ستجتمع معها بعد ساعات قليلة تحت سقف واحد.
هدأ كريم قليلا لكنه لا زال يجوب الغرفة يمينا وشمالا حتى سمع صوت دقات على الباب واستغربوا من سيكون الطارق. فتح سمير الباب وجد نور و زاد استغرابه.
سمير: نور! ماذا هناك هل حدث شيء.
نور: لا فقط اتيت لاني مللت من الفتيات و الآن دعني ادخل.
سمح لها سمير بالدخول و استغرب الآخرين من مجيء نور.
كريم: نور ماذا تفعلين هنا الم يكن عليك ان تكوني مع سيما و تتجهزوا.
نور: نعم و لكني لا احتاج لوقت طويل لأتجهز كما ان سيما اغضبتني.
كريم بخوف: ما بها سيما هل حدث لها شيء.
ضربت نور جبهتها قائلة: لم تهتم بكل كلامي و ركزت في اسم سيما.
كريم: لا يهمني شيء غيرها و الان أخبريني ما بها.
نور ببساطة: لا شيء كانت متوترة و خائفة و الفتيات يحاولن تهدئتها و عندما لاحظت انها لم تهدأ اقترحت عليها الهروب و انا سأساعدها.
نظر لها كريم بعدم استيعاب ثواني تحول إلى غضـ,ـب جامح.
كريم بعصبية: ماذا ستفعلين.
نور ببطئ و استفزاز: سأساعدها على الهرب.
كريم؛ نور سأقتلك اليوم. و جرى ورائها يحاول ضـ,ـربها لكنها أسـ,ـرعت في الخروج و لم يستطع اللحاق بها بينما الشباب الذين كانوا يشاهدون ما يحدث منذ البداية انفجروا ضحكا على كريم و غضبه.
بعد ساعة تنزل سيما بفستانها و خلفـ,ـها الفتيات بينما ينتـ,ـظرها كريم في الأسفل و هو في قمة اناقته.
وصلت سيما للاسـ,ـفل فأمسك كريم يدها و قبلها.
كريم بحب: اعشقك يا ضي عيوني.
سيما بخجل: و انا أيضـ,ـا.
كريم: ما رأيك أن نلغي هـ,ـذا الزفاف و نذهب.
سيما: أأنت مجنون.
كريم: مجنون بحبك.
نور: هيا أيها العاشقان الناس ينظرون لكم.
كريم بغيظ: قاطعة اللذات.
نور: أعلم.
اخد كريم سيما للرقص بينما قال سامح موجـ,ـها كلامه للفتيات: اين كنتن تخفين هذا الجمال كله.
خجلت الفتيات ما عدا نور.
نور بغرور مصطنع: نحن دائما جميلات.
سمير: يا لك من متواضعة.
انحنت نور بلباقة قائلة برقة: شكرا.
نظر الجميع لبعضهم بعض ثم انفجروا ضاحكين.
سامح: يبدو أنك لن تتخلي عن اللون الاسود.
نور: بطبيعة الحال لا فهو ملك الألوان و لا يرتديه و يحبه سوى المميزين كما يـ,ـزيد من قوة الشخصية.
سامح بإعجاب: لا أحد يستطيع التغلب عليك في الكلام دائما تجـ,ـدين الجواب.
نور؛ لأني واثقة في نفسي.
انتهى العرس بخير و استمتع الجميع و سافر العريسين لألمانيا لقـ,ـضاء شهر العسـ,ـل و بعدها بيومين سافرت نور لأمريكا بعد ان اقنعت والدها بالسكن في الدار البيضاء و الاستقرار هناك و استلام الشـ,ـركة الخاصة بالهندسة المعمارية التي علمت قبل أيام أن جدها كتـ,ـبها في اسمها قبل ان يمـ,ـوت لادارتها نظرا لخبرته السابقة في هذا المجال.
وووويتبع