
5 /الخامس /
كريم: أنت…
نور: تفضلي سيما.
سيما: شكرا لك.
نور: اسمعاني جيدا أعلم أنكما تعشقان بعضـ,ـكما لكن غروركما و كبرياءكما لا يسمح لكما بالاعتراف كما أنكما لم تكونا تعلمان أن مشاعركما متبادلة و الأن بتـ,ـما تعرفان و يجب أن تتصرفا قبل فوات الأوان.
كريم: اذن انت تحبيني و لم تخبريني من قبـ,ـل لماذا سكتت.
سيما: انت ايضا تحبني مع ذلك لم تخبرني مـ,ـن قبل.
أمسكها كريم من يدها قائلا: نحن الاثنان أخطأنا و يجب ان نصـ,ـحح الأن خطأنا.
سيما: أعلم هذا لكن لا أعرف كيف سنـ,ـحل هذا الموضوع و انت تعلم جيدا طبيعة والدي.
نور: أنا لدي الحل.
كريم: حقا.
نور: نعم أعطني رقم والدك.
سيما: ماذا ستفعلين؟
نور: لا تسألي كثيرا فقط أعطني الرقم و سترين.
سيما: حسنا ها هو
نور: كريم اتصل به و أخبره عنك و أخبره أنك تريـ,ـد الزواج من سيما.
كريم: لكنه سيرفض.
نور: افعل ما طلبت منك.
كريم: حسنا.
اتصل كريم بمحمد و تحدث معه حوالي عشر دقائق.
كريم: أرأيت قلت لك أنه سيرفض.
نور: وهذا هو المتوقع.
كريم: ماذا تقصدين.
سيما: اصمت هي لديها خطة ما.
{الحوار بالتركية مترجم}
نور: نعم فلتصمتا الأن حان دوري…..ألو …. أريد التحدث مع السيد محمد أيجيمان رجاء.
محمد: معك محمد ايجيـ,ـمان.
نور: اريد ان اخبرك بمعلومات تخص خطيب ابنتك.
محمد: من انت و ماذا تريدين من خطيب ابنتي.
نور: انا لا اريد شيئاً اعتبرني فاعلة خير.
محمد: ماذا عندك.
نور: خطيب ابنتك ابن رجل أعمال كبير في تركيا أليس كذلك.
محمد: نعم لكن لما تسألي.
نور: في نظرك من سيرثه.
محمد: ما هذا السؤال بالتأكيد ابنه.
نور: ماذا لو قلت لك ان ابنه لن يرث شيئاً و ان والده كان مجـ,ـبرا على أن يأتي لبيتك لطلب يد ابنتك.
محمد بنرفزة: ما هذه التفاهات التي تقولينها.
نور بهدوء: انا اقول الحقيقة فوالد خطيب ابنتك لا يريد هـ,ـذا الـ,ـزواج من الأصل كما أنه على عداوة مع ابنه و لا يعيش معه فهدده أن يشوهه في الصحافة في حالة لم يرافقـ,ـه و ليكن في علمك أن الابن أيضا لا يريد الزواج من ابنتك إنما اعتبرها مجرد تحدي رفقة أصدقائه و يريد أن يضـ,ـحك عليها ثم يغتصبها و يتخلى عنها في الأخير.
محمد بعصبية و صـ,ـراخ: ما هذه التفاهات أجننت.
نور: انا اقول الحقيقة و يمكنك التأكد من كلامي بنفسك لقد ارسـ,ـلت لك الدلائل التي تثبت صدق كلامي و معه الحل الذي سينقذ ابنتك إن صدقتني وداعا سيد ايجيـ,ـمان.
أقفلت نور الهاتف ثم وجهت نظرها لكريم و سيما وجدت ملامحهما تكتسيها الدهشة.
كريم: واااو انت فعلا رائعة كيف استطعت أن تختـ,ـلق كذبة و بجانبها الدلائل.
نور: من قال أني كنت اكذب.
سيما بتردد: اتقصـ,ـدين أن ما قلته كان حقيقة.
نور: نعم.
صدم كلا من سيما و كريم عندما سمعا جوابها كانوا يعتقدون انها مجرد كذبة.
كريم بخوف: يعني أن حياة سيما في خطر.
نور: لا تخف لن يستطيع الوصول إليها.
سيما: ماذا تقصدين.
نور: احم هو متهم في تهمة مخدرات و ربما الان تم الإمساك بها.
سيما و كريم :ماذا.
نور: هذه الحقيقة كما انكما الان ستستطيعان الزواج دون حواجز و بالأخص بعد أن رأى والدك الان الأدلة التي تثبت أن ذلك الحقير يريد استغلالك سيوافق على كريم بعد أن يبحث وراءه و يتأكد انه سيسعدك.
كريم بفرحة: لا أعلم كيف اشكرك على ما فعلته من أجلنا انت بالفعل انسانة رائعة.
نور: لا داع لأن تبالغ هذا واجبي.
سيما: لا ليس واجبك فلو كان احد آخر مكانك ما كان فعل ما فعلتيه لا اعلم كيف اشكرك.
نور بابتسامة: لا داع لأن تشكراني عندما اراكما تزوجتما وقتها سأكون اسعد شخص.
حضنتها سيما قائلة: انت ملاك على هيئة إنسان حقا.
نور بضحكة: يبدو اني سأصبح مغرورة.
كريم: حتى لو أصبحت مغرورة ستـ,ـظلي رائعة.
نور بمرح و سرعة: احم احم انت الان تغازلني و حبيبتك معنا وتسمع غزلك و هذا سيشعل غيرتها و ستضربني و انا لن استطيع التصدي لها و سأصبح كالعجين بين يديها و سينتهي بي الأمر في المستشفى لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر ويضيع مستقبلي و أنا لا زلت صغيرة و اريد العيش لذا احسن حل الأن هو الهروب وداعا.
قامت من مكانها و ذهبت بسرعة بينما كريم و سيما يضحكان على هذه المجنونة.
*في طاولة رشدي
كان الجميع شاردا إلى أن صرخت رؤيا بصوت عالي عندما عانقتها نور من الوراء.
نور: ههههه ما بك ايتها الجبانة هذه أنا.
أجلستها نور و أعطتها كأس ماء لتهدأ.
رؤيا: أوف منك ومن حركاتك اللعينة كاد قلبي يقف.
نور جلست و تحـ,ـدثث ببرودة: لكنك لم تموتي.
رؤيا: يبدو أنك تنوين قتلي.
نور: لا أستطيع لأن موتك يعني موت شخصين.
رؤيا: أوه هذا يعني انك تحبيني و لا تستطيعي العيـ,ـش من دوني.
ضربت نور رأسها بكف يدها قائلة: يا لغبائك أقصد اذا قتلتك سيقتلني رشدي ثم يقتل نفسه.
رشدي: من قال لك أن هذا سيحدث.
رؤيا: نعم رشدي على حق لماذا سيقتلك و انت أخته أما أنا مجرد صديقة.
نور بلا مبلاة: بسبب الحب.
رؤيا: عن أي حب تتحدثين.
وضعت نور يديها فوق الطاولة و تحدثت بجدية: لا تحاولوا إخفاء الحقيقة علي أعلم أن بينكما قصة حب بدأت منذ ثلاث سنوات و قررتما إخفائها لأنكما لا زلتما صغيرين و تريدان إتمام دراستكما أولا من بعدها ستعلنان حبكما للجميع.
ذهل الجميع من كلامها و خاصة رشدي و رؤيا الذي لطالما اعتقدوا أنهما يخفيان حبهما جيدا.
رشدي و رؤيا: تبا لذكائك.
اعتدلت نور في جلستها قائلة: لسانكما أصبح طويلا.
رشدي: منذ متى و انت تعلمين.
نور: ربما علمت بحقيقة مشاعركما قبل أن تعلموا انتما الاثنان.
سمير: الأن علمت لماذا كانا خائفان من ردود فعلك و تأكدت أنك غامضة و لا يمكن معرفة ما يدور براسك.
نور: كنت أعلم انكما تتحدثان علي طيلة الوقت.
سناء: صحيح ماذا فعلت.
نور: لا شيء مهم فقط كنت السبب ليجتمع قلبان عاشقان.
….: تبا لتواضعك.
استدارت نور وجدت كريم و سيما متشابكا الأيدي و وقفت.
نور: يبدو أني سأقول مبروك هل وافق.
كريم: نعم و الفضل كله يعود لك.
نور: قلتها لك سابقا و سأكررها أنا سأكون أسعد شخص إذا اجتمعتما… تفضلا اجلسا معنا… أقدم لكما سمير أخته سناء و رشدي أبناء خالاتي و هذه صديقتي رؤيا… وأقدم لكما سيما خطيبة كريم و هي بطلة في الملاكمة في تركيا و تحمل الجنسيتين التركية و المغربية.
سمير: كيف تكون خطيبته و هو جاء ليخطبك.
كانت ستجيبه و لكن هاتفها قاطعها.
نور: أنا سأجيب على هاتفي أخبرهما يا كريم ماذا حدث.
كريم: حسنا.