منوعات

رواية لم تكن خطـ,,ــيئتي الفصل التاسع عشر بقلم سهام صادق حصريه وجديده

رمق الحج محمود تلك التي تتشح بالسواد وتنتظره بغرفة الضيافه تتلفت حولها بخوف… استمعت لصوت عصا تدب الأرض لتقف منتصبة تنظر نحو الرجل الذي وقف أمامها
– خير يابنتي… قالولي انك واقعه في مصيبه
أزاحت رحمه الحجاب الذي تخفي به نصف وجهها
– انا مرات حامد
اتسعت عيني الحج محمود فهو قد سمع عن زيجة حامد الجديده وعرف بتفاصيلها التي لا تعجبه ولكنه يأس وفقد الأمل فيه كما فقده بعاصم
– ارجوك طلقني منه… مش عايزه اعيش هنا… عايزه ارجع بلدي
*****************************************
انتفضت مفزوعه تراه يقترب منها وملامح الشر تنبئها بنواياه
– رايحه لعمي محمود تشتكيه… ده انتي وقعتك سوده
ارتجف جسدها وقد ازداد اقترابه منها لتصرخ عالياً وهي تشعر بقبضة يده فوق ذراعها
– طلعتي من البيت ازاي انطقي
نفضت ذراعها من قبضته تبتعد عنه تبحث عن شئ تحتمي به
– عمك هيخلصني منك وهبلغ عنك بس امشي من هنا
صدحت ضحكاته… فالغبيه تُصرح له عن نواياها
– طب ياابله الناظرة خلاص مني مافيش وادباً لخروجك هخليكي تخدمي مع الخدم في البيت
تفادي الزجاجه التي دفعتها به بمهاره لتزداد عيناه قتامة
– عملتي اللي مافيش رجاله بشنبات قدرت تعمله … بقى انا حامد العزيزي حرمه زيك بقت تعلم عليا
– والله لو قربت مني هرمي نفسي من الشباك
لم يعرف ايضحك ام يجذبها من خصلاتها التي انفكت من قعدتها يريها كيف تُهدده
– هترمي نفسك من الشباك اللي طوله متر ونص
حركة يده فوق شاربه جعلت الخوف يدب بأوصالها..فهي تعلم مقدار قوته تماماً
– وعشان اعرفك ان لسانك ده هو السبب في تشرفتك هنا… انا كنت ناوي بعد شهر امشيكي من هنا وأطلقك لكن وحياه شنبي ده لانتي…
وقبل ان يُكمل حلفانه بشنبه الذي تعرف غلاوته في عرفهم اقتربت منه تشبّ على أطراف اصابعها ترجوه
– متحلفش بشنبك.. خلاص اوعدك انك مش هتسمع صوتي بس مشيني بعد شهر زي ما قولت
ابتسم حامد بزهو ولكن زهوه كان مختلطاً بمشاعر لا يعرفها ولن يعترف بها
– تعجبني الست اللي بتسمع الكلام
استمع لسبابها الخافت لتحتد عينيه متوعداً
– كلمه تاني وارجع في كلامي عدي الشهر اللي قاعده معانا على خير وجعتيلي دماغي
وضعا يدها فوق شفتيها تُشير اليه انها ستلتزم الصمت… اعجبته ملامحها الهادئه وصفاء عينيها… رفعت كفها عن شفتيها تهمس بخجل تطرق رأسها أرضاً بطريقه ادهشته
– ممكن اطلب منك طلب
لتتسع عيني حامد من ادبها الذي اذهله
– اطلبي
– عايزه نضاره… نضارتي اتكسرت وعيني بدأت توجعني
تنهد وهو يقطب حاحبيه
– هاخدك بكره اعملك واحده جديده.. عشان تعرفي بس اني راجل ابن بلد وبكرم ضيوفي
*****************************************
تسطح فوق الفراش غير عابئ بتلك التي اتخذت الاريكة ملاذاً لها… كانت تشعر بحركته بالغرفه ظنت لوهله انه سيصيح بها يجذبها من مرفقها لتكون جانبه ولكن هاهو الذي كانت طوع بنانه ليله امس هجرها اليوم وكأنه اخذ ثمن ماله وانتهت حاجته منها
بكت بحرقة تكتم صوت أنفاسها حتى لا يسمعها تعض فوق شفتيها… فارق النوم جفنيها كما جفاه هو
كان يعلم انها لم تغفو ولكنه ابي ان يكون الرجل الذليل لامراته كما كان يفعل مع خديجه التي كانت بكلمه واحده حانيه منها تجعل قلبه طوع بنانها
” الضعف ليس من شيماتك ” هكذا خاطب عاصم قلبه ومع صراعه بين قلبه وعقله غطا في نوم عميق
رفعت عيناها نحوه تُطالعه في ظلام الغرفه تبكي حالها لقد نام دون أن يُفكر للحظه بالعناء الذي تشعر به فوق الاريكه الضيقه
مضت ليلتها باكية اما هو قضاها يُصارع أحلامه ليفيق صارخاً
– خاينة… خاينة.. هقتلك
اجفلتها صيحته لتتجمد عيناها نحو عيناه التي علقت بها
******************************************

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل