
في منزل محمد، كان يجلس بمفرده بعد أن قضى ليلة مع رشا، التي كانت زوجة أخيه. فجأة شعر بضيق لم يعرف مصدره. حاول أن يبتعد عن رشا، وقال لها ببرود: “قومي انزلي شقتك يا رشا. يلا”. أشعل سيجارة، لكن ما استطاع أن يأخذ منها إلا نفساً واحداً قبل أن يطفئها، وكان يتساءل عما يدور في داخله.
رشا، وهي ترتدي ملاءة لتغطي جسدها، نظرت إليه باستغراب وسألت: “إيه اللي حصل؟ ما إحنا كنا مبسوطين”. لكنها لم تتلق سوى ردود قصيرة ومتشنجة من محمد. ومع ذلك، لم تستسلم، وقالت بسخرية: “مش معقول ضميرك صحي فجأة؟ دا إحنا بقالنا سنتين على الحال ده”.
مع كل كلمة كانت تقولها رشا، كان محمد يتوتر أكثر. حاولت أن تستفزه بقولها إنه ربما يشعر بالحنين لامرأة أخرى، مثل حورية، أو أنه فقط يبحث عن شيء جديد. لكنه رفض الاستماع وغادر الغرفة، تاركاً إياها تحاول فهم ما حدث.
في الجهة الأخرى، كانت حورية منهارة بالبكاء في غرفة نومها، وجاءت بيري لتجدها في حالة سيئة. حاولت بيري معرفة السبب وراء دموع حورية، لكن الأخيرة لم تستطع الكلام في البداية. استمر البكاء، ولكن في النهاية، فتحت حورية قلبها وأخبرت بيري الحقيقة المؤلمة: محمد يخونها في بيتها مع زوجة أخيه، رشا.
في اليوم التالي، كان أمجد في مكتبه حين دخلت عليه فتاة شابة تدعى منار. كانت منار مغرمة بأمجد بجنون، وعبرت عن مشاعرها دون أي تردد. لكنها، على الرغم من حبها الشديد له، قوبلت برفض قاسٍ من أمجد، الذي ذكّرها بأنه يعتبرها كأخته الصغيرة وأنه متزوج. حاولت منار التقرب منه أكثر، لكن أمجد أبعدها بحدة وطلب منها الخروج.
بينما كان محمد في عمله، كانت حورية تخطط لأخذ حقها. بعدما عرفت خيانته، قررت أنها لن تسمح له بالاستمرار في إذلالها. طلبت الطلاق، لكنها لم تكن تنوي مغادرة حياتها دون أن تستعيد كرامتها.