
رواية همس_القلوب”بقلم منال كريم الفصل_الثالث” حصريه وجديده
في منزل محمود
كانت تجلس عائشة معهم و تقص لهم ما قالت ياسمين.
لتردف حنان بهدوء: أنتِ رأيك ايه.
أجابت بهدوء: مش عارفة يا ماما ، أنا محتارة.
كانت تدلف خديجة من المنزل ، نظر محمود لها و قال: أنا راي أخو ياسمين يكون عريس أختك ، هي أكبر منك و دي أخر سنة لها في الجامعة.
قالت حنان بابتسامة: عندك حق ، كلمي ياسمين يا عائشة.
أومأت رأسها بالموافقة و كانت سعيدة على الاقل خديجة تبتعد عن الشاب الفاسد.
نهضت حنان من مقعدها وضمتها إلى حضنها بحب، و قالت: مبروك حبيبتي.
كانت مصعوقة تماماً ، كيف تتصرف في هذه الأزمة؟ هي الآن لا تستطيع تكون لاي شاب إلا زياد.
لتردف بتوتر: بس أنا مش موافقة يا بابا.
نظرت حنان لها بتعجب و سألت : ليه يا حبيبتي.
قالت بتوتر. عادي يا ماما مش مستعدة دلوقتي ، هو بالغصب يعني.
قال بهدوء: خلاص يا حبيبتي براحتك.
و التفتت إلى عائشة و قال: قولي لياسمين يعملوا لينا زيارة و ربنا يقدم اللي في الخير.
أومأت رأسها بالموافقة ، و دلفت حتي تتحدث مع ياسمين،و دلفت خلفها خديجة.
جلست على الفراش و تحدثت باستهزاء: كنت متأكدة أن دي نهايتك.
سألت بتعجب: قصدك ايه.
لتردف بابتسامة : قصدي يكون جوزك من غير حب ، جواز صالونات.
و نهضت من مقعدها و قفت أمام المرآة و تنظر إلى نفسها بإعجاب شديد، و قالت بغرور: اصل مين ممكن يحب واحدة زيك و أنتِ كل ملابسك واسعة و طويلة ، و مفيش فيكي مقومات الانوثه.
أبتسمت عائشة و قالت : و الله لو التزامي بالزي الشرعي لدين الإسلام ، يجعلني بدون مقومات الانوثه أنا راضية و مبسوطة، لكن أعمل زيك أخرج قدم أهلي بملابس محتشمة و فضفاضة ، و اول ما أركب الموصلات أبدا أظهر شعري من تحت الحجاب و قصر الملابس ، فكري الناس اللي تشوفك و أنتِ بتعملي كده يقولوا عليكي ايه.
التفتت لها و قالت بغضب: مش يفرق معي حد ، المهم أكون على الموضة.
لن تجيب عليها ، فهي دائما تقدم لها النصيحة و هي لا تهتم.
طلبت ياسمين و أعطتها رقم أبيها حتي يتواصل معه أخيها.
أما الأخرى جاء لها أشعار رسالة، التقطت الهاتف بسعادة و ذهبت الى الشرفة.
و كانت الرسالة من زياد و هو يتغزل في جمالها و أنه يعشقها ، و سوف تكون زوجته عن قريب ، و آخر الرسالة أنه مشتاق لها و سوف يلتقون غداً.
كانت سعيدة و هي تقرا كلماتها و شعرت أنها قريب سوف تكون له و أعطت موافقتها على اللقاء غدا، حتي هي اقترحت عليه ، عدم الذهاب الى الجامعة و يقضون اليوم معنا.
ظلت تتحدث حتي أذان الفجر و مثل العادة لتقضي الصلاة إلا خوفاً من أبيها.
في الصباح
ذهبت خديجه الى زياد و هي متألقة جدآ ، حتي أنها أخذت أموال من أبيها بحجة الدارسة، حتي تأخذ طعام و بعض الملابس الغير اللائقة.
في كلية الطب
تردف بحماس و سعادة: أنا مبسوطة اوي اوي اوي ، اخيرا تكوني مرات اخوي.
لتردف بهدوء: أهدي يا سوسو الناس تبص علينا، و بعدين أنا لسه مش مرات اخوي.
قالت بهدوء: أن شاء الله تكوني و بعدين اخوي شخص محترم و يعجب الباشا .
قالت بمزح: مين يشهد للعريس.
أجابت: أخته.
قالت و هي تفتح الكتاب: طيب يا أخته يلا نشوف المذاكرة اللي علينا.
تحدثت بتذمر: بس ليه عمي قال الزيارة بعد شهر، كتير اوي.
أجابت بهدوء: بابا مسافر علشان الشغل.
أومأت رأسها بتفهم.