
و كانت عائشة تسعي دائما لرفع شأن أبيها.
أما الأخرى كانت تنهي على شرف أبيها مرارا و تكرار.
مر شهر
كانت تذهب خديجه كل يوم الى زياد، تكررت اللقاءات بينهما، و هي و هو لم يشعروا بالذنب.
اليوم هو زيارة عائلة ياسمين
يجلس محمود و حنان في غرفة الصالون مع ياسمين و ولادتها و أخيها.
ليردف محمود بهدوء: نورتنا.
أجاب محمد بهدوء: بنور حضرتك، أسمح لي اعرفك بنفسي.
أجاب بهدوء: اتفضل يا ابني.
قال بهدوء: حضرتك: أنا متخرج من كلية الطب من ثلاث سنين، الحمد لله قدرت أكون نفسي عندي عيادة خاصة و كمان شقة و عربية ، حضرتك أبي متوفي من خمس سنين و من وقتها و أنا متحمل مسؤولية أمي و أختي و حتي بعد الجواز أنا متحمل مسؤوليتهم ، الشقة بتاعتي في نفس العمارة اللي فيها شقتنا علشان أكون قريب منهم مش أقدر أبعد عنهم، و سبب عدم زواجي بعد انتهاء الجامعة و هو كنت مستني لما اقدر أفتح بيتنا، كل اللي نفسي في زوجتي تراعي ربنا في أمي و أختي ، لاني خايف بعد الجواز يحصل المشاكل المعتادة عايزة أعيش لوحدي و حريتي الخاصة، ليه تصرف على أمك و أختك.
قالت ياسمين باندفاع: و الله العظيم عائشة عمرها ما تقول كده و تراعي ربنا في ماما و كمان هي تحبني اوي.
نظر لها الجميع بابتسامة ، لتردف حنان بابتسامة: حبيبتي يا سوسو.
قال محمود بهدوء: و الله يا ابني كل كلمة قولتها تثبت أنك شخص محترم و متربي ، رغم أن لسه بدري على ما عائشة تخلص الدارسة ، لكن بسبب ياسمين لأنها شخصية محترمة و متربية و مفيش عليها غبار ، قولنا نشوف و ربنا يقدم اللي في الخير.
أجابت ياسمين بابتسامة: شكرا يا عمو.
قالت حنان بابتسامة: فعلا ربنا يباركلك فيها يا أم محمد اداب و أخلاق و هادية.
لتجيب بابتسامة: و الله نفس الكلام اللي عائشة تقولوا على ياسمين ، ياسمين تقولوا على عائشة ، علشان كده لما قالت عليها كانت الفرحة مش سيعني ، و يشرفنا طلب ايد عائشة لمحمد.
أجاب محمود بابتسامة: أنا مش اعمل زي الناس و أقول نأخذ وقت نفكر، لا أنا فكرت و يشرفني تكون أبني قبل ما تكون جوز بنتي ، بس طبعا القرار الأول و الأخير لعائشة.
أجاب بهدوء: حتي لو محصلش نصيب أني أكون جوز بنتك ، أنا إبنك و في اي وقت أنا في خدمتك.
كان الطرفين يشعرون براحة النفس و السكينة ، كانوا يتحدثون من القلب.
قال بهدوء: رأيك يا أم خديجة.
نظرت إلى ياسمين و قالت : موافقة بس بشرط.
نظر الجميع لها و أنتظر الشرط قالت: ياسمين تكون من طرف العروسة مش العريس.
قالت بحماس: موافقة طبعا، أنا معرفوش اصلا.
نظر له بتعجب و قال: كده تنسيني في ثانية، ماشي لما نروح البيت.
نهضت حنان و أخذت ياسمين معها و قالت: يلا يا سوسو نجيب عائشة.
دلفوا إلى غرفة عائشة التي كانت خديجة تحاول معها أن تضع بعض مساحيق التجميل لكن هي ترفض، دلفت حنان خلفها ياسمين،نظرت إلى خديجة باستغراب بسبب ثيابها المحتشمة التي تشبه ثياب عائشة ، لأنها في الجامعة ترتدي ثياب غير محتشمة إطلاقاً ، ثم حولت نظرها إلى عائشة التي تشبه الملاك ، لتردف بحب: مبروك يا مرات اخوي.
نهضت من مقعدها و قالت بغضب: قولتك لسه مش مرات اخوكي.
رتبت حنان على كتفها بحنان و قالت: حبيبتي بابا و أنا شايفين أنه عريس مناسب، حتي أننا قولنا موافقين و في انتظار رايك أنتِ.
نظرت لها بتوتر و قالت: ماما بالسرعة دي.
لتردف بهدوء: اخرجي اقعدي معه و بعدين قولي رايك.
لتردف ياسمين بابتسامة: و أن شاء الله مش تلاقي في عيب.
لتردف خديجة باستهزاء و وقاحة: ازاي من غير عيوب و هو اخوكي.
نظروا لها الجميع بعصبية و قالت حنان: ايه قلة الأدب دي.
قالت ياسمين بابتسامة : يلا يا عائشة نخرج.
و غادروا و تركها بمفردها في الغرفة و هي تشعر بالغيرة الشديدة.
وضعت يديها على بطنها و قالت بتوتر: أعمل ايه في المصيبة دي.
و للحديث بقية