
خاطر سابها وخرج وهي وقفت مكانها دموعها نزلت في صمت
نزل من البيت يقعد على القهوة شوية وأول ما خرج من العمارة اتصل بهند بلغها ان نادر هنا و طلب منها تكلمه يجي عندها وتعزم عليه بالغدا لو ينفع ، هند وافقت على طول وقفلت اتصلت بنادر بسرعة : ندور حبيبي
ابتسم وهو بيرد : هنود حلوة الحلوات عاملة ايه يا قلبي ؟
هند : كويسة يا حبيبي بابا قالي انك هنا انت جاي على عندي صح ؟ قالي انك مشيت من عنده بسرعة فقلتله طالما مشيت يبقى جاي على عندي
نادر لسه هيرد : أنا
قاطعته بحزم: انت جاي على عندي ولم ولن أقبل أي أعذار من أي نوع يلا هجهز السفرة تكون وصلت بسرعة .
قفلت قبل ما يرد وبصت لبدر : نادر جاي
ابتسم : يا أهلا به ، تحبي أطلب أي حاجة زيادة أو أنزل أجيب حاجة ؟
فكرت : مش عارفة هيكفي ولا ايه ؟ تعال شوف معايا
أخدته المطبخ و ورته الأكل، بصلها وقال : طيب بصي علشان ما يبقاش على القد كده هنزل أجيب طبق مشاوي من المطعم اللي جنبنا ده حاجته حلوة صح ؟
ابتسمت بامتنان: اه حلو بس حاول بسرعة قبل ما هو يجي
بصلها قبل ما يخرج : كلمي باباكي خليه يجي هو ومامتك يتغدوا معانا ونحاول نظبط الدنيا بينها وبين نادر .
قربت منه باست خده بسعادة: أنا بحبك موت
ابتسم وهو نازل : وأنا كمان يلا مش هتأخر .
كلمت باباها طمنته وطلبت منه يجي يتغدى معاهم هو ومامتها بس رفض لكن قدام إصرارها وافق يجي عندها لأنه لسه عايز يتكلم مع نادر .
أنس خرج من أوضته : هو فين بابا يا هنود ؟
ابتسمت : نزل يجيب حاجات من تحت ، أنس نادر جاي على هنا هو وبابا شوف السفرة نجهزها مع بعض
ابتسم : حاضر يلا
جهزوا السفرة الاتنين مع بعض ودقايق ورجع بدر بالأكل وعصاير وكذا حاجة وحطهم في المطبخ ، هند حست قد ايه هي محظوظة بزوجها ورقته وتقديره لكل أهلها وبيته المفتوح دايما .
نادر وصل الأول وكلهم كانوا فرحانين باستقباله وحس نوعا ما بالفرحة انه جه عند أخته لان الدنيا كلها كانت سودا في عينيه بعد ما سمع كلام مامته وأبوه .
شوية والجرس رن فقام أنس يفتح وأول ما شاف خاطر حضنه : جدوووو
خاطر حضنه بحنان وهو مستغرب ازاي أنس بالفعل دخل قلبه وبقى بيعتبره حفيده ، هند قامت تستقبل أبوها بفرحة ومعاها بدر، دخل وأول ما شاف نادر بصله بعتاب من غير ما يتكلم، نادر بص للأرض بحرج بدون كلام هو كمان ، هند لاحظت صمت الاتنين وحزنهم فدخلت في النص : انتم بتتعرفوا على بعض ولا ايه ؟ يلا هنتغدى أنا مش بتحمل الجوع
نادر قام و بصلها بابتسامة: ومش المفروض تجوعي يا قلبي ، تحبي أساعدك في حاجة ؟
ابتسمت وراحت عنده مسكت دراعاته الاتنين قعدته : انت تقعد هنا انت وبابا وبدر وأنا معايا أنوس حبيبي مش بيسيبني ، ادوني خمس دقايق بالظبط .
قعدوا وخاطر مش عارف يقول ايه ؟ بدر حس بصمت تقيل وحس ان الاتنين محتاجين يتكلموا فقام وقف : هسيبكم تتكلموا براحتكم في الكلام الكتير اللي مش عارفين تطلعوه ده وأنا هشوف هند وأنس .
نادر وقف : خلوني أساعدكم طيب
بدر ابتسم : اقعد واتكلم مع عمي أعتقد انتم الاتنين محتاجين تتكلموا .
سابهم وخرج راح عند هند وقف وراها : أساعدك في ايه يا قلبي ؟
ابتسمت : وزع السلطة في أطباق .
أنس خرج يوزع الأطباق برا فمسكت دراع بدر وباست خده بامتنان : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
ابتسم وداعب خدها : ربنا ما يحرمنا من بعض .
جهزوا السفرة التلاتة مع بعض .
نادر قاعد مع خاطر اللي قطع الصمت بسؤاله: مش هتقولي ليه سبت البيت ومشيت ؟
نادر بص للأرض بحزن : ماحبيتش أحرجك أو أحرج ماما ، هي زعلانة وانت قلت نديها الوقت اللي محتاجاه فبلاش نضغط عليها ، أنا بس كنت عايز أحدد ميعاد الفرح معاكم قبل ما أروح عندهم .
خاطر قام وقعد جنب ابنه سأله بحنو: شقتك فاضل فيها ايه ؟ وامتى عايز يكون الفرح ؟ وأقدر أساعد بايه ؟ معايا مبلغ كويس
نادر قاطعه بابتسامة : بابا الحمد لله معايا فلوس وشقتي شبه خلصت .
ابتسم بفرحة : طيب عايز الفرح يكون امتى إن شاء الله ؟
جاوبه : كنت بفكر نكتب الكتاب الأسبوع ده واللي وراه يكون الفرح
دخلت هند وهللت : سمعت كلمة الفرح ، امتى ؟ فرحوني معاكم يلا .
نادر حس بفرحتها فقال : بقول الخميس ده كتب الكتاب واللي وراه الفرح .
هند لسه هتبارك بس ضمت حواجبها بتفكير : انت كلمت القردة همس الأول ؟
استغرب سؤالها : لا ليه ؟ هكلمها هي وسيف أكيد يعني بس ليه ؟
جاوبته: أصل كانت بتقول يوم الخميس ده خطوبة مروان وهالة وطبعا الاتنين هيروحوا بلد هالة .
خاطر اقترح : طيب اتصل بأختك اعرف منها لو كده ممكن تخليها الجمعة مثلا ايه رأيك ؟
نادر بص لأبوه بتردد : طيب وماما ؟
هند : سيبها علينا بس خد الخطوة يلا .
بدر دخل : يا بنتي الأكل برد انتِ جاية تناديهم ولا تقعدي معاهم ؟
ضحكت : أصل دخلت سمعت كلمة الفرح فنسيت الأكل
بدر قرب بابتسامة عريضة : طيب امتى الفرح ؟ فرحونا معاكم يلا
جاوبته بحماس : كتب الكتاب الخميس أو الجمعة واللي وراه الفرح
بدر بسعادة : مبروك يا نادر ربنا يتمملك على خير يا حبيبي .
نادر حس بصدق فرحتهم الاتنين : الله يبارك فيك يا بدر
أنس دخل يصيح بمرح : هو كل واحد يجي ينادي على الباقيين يقعد ؟ والله هاكل وأسيبكم
كلهم ضحكوا وهند ردت : عمو نادر فرحه الأسبوع الجاي
أنس عينيه وسعوا بحماس وبص لنادر : بجد ؟
ابتسم على منظره : بجد
أنس هجم عليه حضنه : الله هنحضر فرح مبرووووك يا عمو بجد
نادر حضنه بعدها هند علقت : الأكل تلج برا
أنس بتذكر : ايه ده أنا كنت جاي أناديكم أصلا
ضحكوا وكلهم خرجوا وقعدوا على السفرة ياكلوا في جو مليان فرح و حاولوا يخرجوا نادر من الحزن اللي كان مسيطر عليه .
خلصوا ونادر اتصل بهمس اللي ردت بسرعة بعتاب: اخص عليك يا نادر عايزة أشوفك
ابتسم : هجيلك ياقلبي حاضر
هند بصوت عالي : ازيك يا بت يا هموس
همس عينيها وسعوا بذهول : ايه ده انت عند هند ولا هند اللي عندك ؟ قولوا يا واطيين بسرعة
هند ضحكت وردت بشماتة: هو عندي وكمان بابا عندي
همس كشرت بغيرة : يا واطيين طيب مش تقوليلي كنت جيت؟ مخاصماكم
ضحكوا وهمس سألت فجأة : طيب ماما ؟ مش معاكم ؟
سكتوا فحست ان في حاجة مش مظبوطة فسألت: ماما مالها ؟ ولا في ايه ؟ بابا
خاطر رد : أمك بخير يا همس أنا كنت برا وعديت عليهم ماكناش مرتبين أصلا يا بنتي المهم أخبارك ايه وروحتي جامعتك ولا ايه ؟
حست بحنين ليهم كلهم: أنا كويسة يا بابا واه روحت وحشتوني بجد كلكم
نادر قال: بقولك صح كنت لسه بحدد ميعاد كتب الكتاب وقلت الخميس
همس هيصت بسعادة : أيوة بقى مبروووووك يا ندور يا حبيبي هيييه فرح أخيرا
نادر ابتسم لفرحتها : استني بس هند بتقول خطوبة مروان وهالة الخميس
برقت بعينيها لانها نسيت: اه صحيح دول محددين الخميس ، نادر غير الميعاد اوعى تعمله الخميس ، أنا ماأقدرش ما أروحش لحد فيكم وحتى سيف مش هيسيب مروان ، نادر
ضحك وطمنها : حبيبتي ما أنا بكلمك علشان لو خطوبتهم أكيد الخميس نخليها احنا الجمعة ؟
هيصت بحماس : أيوة أيوة خليها الجمعة ، الله فرحين ورا بعض يا حلاوة يا ولاد
بس مرة واحدة كشرت : بس
سكتت مش عارفة تقول ولا تعمل ايه ؟
نادر حس ان في حاجة فسألها باهتمام : همس في ايه ؟ بس ايه ؟
سألته بتوتر : انت كلمت ملك حددت معاها الميعاد ولا لسه يا نادر ؟
استغرب سؤالها : لا لسه في ايه يا همس ؟ اتكلمي ما توترينيش في ايه ؟
هند اتكلمت : همس قولي في ايه انتِ وترتينا كلنا الصراحة
همس بتوضيح: النهارده مؤمن ونور أخت ملك اتطلقوا
نادر استغرب لانهم بالفعل مطلقين من بدري : ماهما متطلقين يا همس! ايه الجديد ؟
همس وضحتله اللي حصل أو اللي هي عارفاه فسمعها وقال هيشوف ايه الوضع ويكلمها يبلغها ، قفل معاها وبصلهم فهند اقترحت : قوم كلم ملك افهم الدنيا فيها ايه ؟ ادخل البلكونة لو تحب أو روح أي مكان الشقة كلها قدامك .
دخل البلكونة واتصل بملك اللي ردت عليه وبعد السلام سألته : انت فين كده ؟ ينفع أشوفك ؟
جاوبها : أنا عند هند
استغربت انه راح بدون ما يقولها أو يعرفها : خير في حاجة ولا بس زيارة عادية ؟ طمني عليها
ابتسم على طريقة صيغتها للسؤال : بخير يا قلبي ، جيت أقول لبابا اننا نحدد ميعاد الفرح ( ابتسمت بفرحة فكمل) واقترحنا نكتب الكتاب الأسبوع ده الخميس مثلا والفرح يكون الأسبوع الجاي بس القردة همس قالت خطوبة مروان وهالة الخميس فقلت نخليها الجمعة ايه رأيك ؟
ابتسمت وقبل ما ترد افتكرت أحداث اليوم كله : ياريت يا نادر بجد يا ريت انت ما تتخيلش أنا مستنية اليوم ده ازاي بس للأسف مش هينفع
أخد نفس طويل لان كده كلام أخته صح ، سأل بهدوء: ليه مش هينفع ؟ في ايه عندك ؟
حكتله اللي حصل والحالة اللي البيت فيها وكملت: مش عارفة يا نادر نعمل ايه ، بابا قالي ماليش دعوة بس ازاي ماليش دعوة ؟ ازاي أعمل فرحي وأختي دموعها على خدها بسبب طلاقها ؟ نور كانت متوقعة ان مؤمن هيحن وهيسمعلها ويردها قبل عدتها ما تخلص بس اتصدمت النهارده بموضوع المأذون ده ، بتكابر وبتحاول تقول انها مش ندمانة بس هي بتموت من جواها ، مش قادرة أفهم تفكيرها ولا دماغها ولا ليه سابت الموضوع يوصل ويتأزم بالشكل ده ؟
نادر سمعها وجواه ألف فكرة ، معقول مالهوش نصيب في الفرح هو وهي ؟ كل حاجة بتعاندهم ، حتى لما قرروا يعاندوا الكل لقوا الظروف برضه بتعاندهم ، اتنهد بهم وماعرفش يقول ايه ؟
ملك بحزن : اتكلم يا نادر قولي أي حاجة
رد بابتسامة مهمومة : أقول ايه يا ملك ؟ هاين عليا أقولك أجيب مأذون يكتب كتابنا وآخدك بيتي والدنيا كلها تولع بما فيها بس قلبي مش مطاوعني ، عايز أعملك فرح تلبسي فيه الفستان الأبيض ونفرح أنا وانتِ ببعض ، عايز أفرح يا ملك ومش عارف مالناش مكان في الفرح ولا الزمان نسينا ولا ايه ؟ هو مش من حقنا نفرح ؟
حاولت تخفف عنه : من حقنا ومحدش هيمنعنا نفرح يا نادر ( حاولت تهزر ) وبعدين لو سمحت النظرة التشاؤمية دي بتاعتي ما تاخدهاش مني ، أنا اللي بتشاءم وانت بتطمني مش العكس ، أنا فاشلة في الدور ده جدا ، حبيبي انت على طول بتديني طاقة إيجابية ، على طول بتديني أمل في بكرا بلاش أرجوك تبقى متشائم كده ، اوعى تفقد الأمل فينا يا نادر أرجوك .
اتنهد : أنا عمري ما هفقد الأمل فينا بس عايز أفرح يا ملك والله محتاج أفرح .
ملك دموعها نزلت بس مسحتها بسرعة وقالت بأمل : هنفرح يا حبيبي ، هيجي دورنا وهنفرح أنا وانت احنا بس هنأجلها شوية
فوجئت بصوت أبوها وراها و بيعترض : قلتلك مش هنأجل مش انتم بس اللي محتاجين تفرحوا دي مش فرحتكم لوحدكم يا ملك ، دي فرحتنا كلنا ومش من حقكم تحرمونا منها ( قرب منها وحط ايده على خدها بتأثر ) ملك أبوكي محتاج الفرحة دي يمكن أكتر منك وربنا عالم بلاش تأجلي الفرح لانه عزيز ونادر فلما يجي تمسكي فيه بايديكي واسنانك لانه ما بيستناش حد ، ده بيجي ويعدي ومحدش عارف امتى يجي تاني ( مد ايده وأمرها ) هاتي الموبايل
ناولته الموبايل ودموعها نازلة بصمت وهو كلم نادر : نادر يا ابني انت كنت عايز تحدد معايا ميعاد الفرح كنت ناوي على ايه يا حبيبي ؟ امتى باذن الله ؟
نادر اتحرج : عمي خلينا
قاطعه خالد بإصرار: دي مش إجابة سؤالي ، سؤالي بيقول امتى يبقى تجاوب بوقت ، امتى يا نادر ؟
رد بتردد : كنت بفكر نكتب الكتاب الجمعة والخميس الجاي الفرح بس ممكن نأجلها شوية لحد ما
قاطعه بسرعة : لحد ما ايه ؟ معجزة تحصل تفوق نور بنتي وتفهمها انها متخلفة وضيعت من ايدها راجل عمرها ما هتلاقي ظفره ؟ ولا نستنى ايه بالظبط ؟ لو عندك حاجة معينة نستناها قولي ايه هي ؟ هتستنى الوجع يهدا ؟ ما بيهداش بس بيجي فرح يخليك تتحمله فعلشان كده بقولك ان كلنا محتاجين الفرح ده مش انتم بس ، بلغ والدك وكتب كتابكم الجمعة يا ابني وربنا يتمملكم على خير .
نادر ماكانش مصدق اللي بيسمعه فقال بسعادة حاول يداريها: يا عمي اسمعني بس و
خالد بحزم : مش عايز أسمع يا نادر ، كتب كتابكم الجمعة واعزم أهلك وحبايبك وأنا كمان هعزم أهلي وحبايبي عايزين بس نتفق هتكتبوه فين وهتسهروا فين ؟ هستناك بكرا بإذن الله نحدد الأمور دي وربنا يقدملكم اللي فيه الخير .
ادى الموبايل لبنته وسابها ودخل وهي كملت كلامها مع نادر اللي سألها بحيرة : وبعدين يا ملك هنعمل ايه ؟
ردت بحيرة مماثلة : مش عارفة بس تعال بكرا ونشوف الوضع ايه ولا هتبات عندك ؟ نخليها بعده ؟
أكدلها انه هيكون موجود ، قفل معاها ودخل لأسرته لقاهم كلهم مستنيينه بلهفة وأول ما شافوه بصوله بتساؤل فقال: بعد ما اتفقنا نأجل شوية أبوها دخل وقالي كتب الكتاب الجمعة ومستني وعايز يفرح معانا ومحتاج الفرح أكتر مننا ، مش عارف بقى ايه الوضع
خاطر ابتسم : زي ماهو قالك عايزين نفرح ، الفرح بيشفي القلوب التعبانة يا ابني والفرحة معدية زي ما الحزن معدي ، فتوكل على الله وانوي خير ( وقف ) أنا هقوم بقى علشان أمكم لوحدها ، نادر هتيجي معايا ولا هتفضل عند أختك ؟
هند جاوبت : هيفضل عند أخته
ابتسملها قبل ما يوضح بهدوء : لا وقت تاني زي ما قلت لبابا أنا عندي شغل مش هينفع أبات أساسا غير كده أبو ملك قالي أقابله بكرا نحدد التفاصيل زي هنعمل كتب الكتاب فين وكده يعني .
خاطر : طيب تحب أجي معاك ؟
ابتسم بفرحة : طبعا أحب هي دي محتاجة كلام ؟ يلا نسافر مع بعض
ابتسم لابنه : هجيلك بكرا بس النهارده خليني مع والدتك وربنا يهديها تيجي معايا .
في بيت فاتن قعدت لوحدها حست قد ايه البيت موحش وكئيب وهو فاضي عليها بالشكل ده ، فضلت قاعدة مستنية خاطر يجي ويتغدوا مع بعض ، سمعت فتح الباب فقامت بسرعة : روحت فين يا خاطر واتأخرت كده ليه ؟
بصلها بضيق منها : كلمت هند تتصل بأخوها يروح عندها بدل ما يسافر مكسور الخاطر وربنا يسعدها كلمته وراحلها وروحتلهم أنا كمان أطيب بخاطره ويكون في علمك كتب الكتاب هنعمله بعون الله الجمعة والأسبوع اللي وراه الفرح .
اتصدمت واتلجمت ما نطقتش لحد ما هو كمل : بكرا هروحله القاهرة وأروح معاه لأبوها نحدد هيتعمل فين كتب الكتاب هتيجي معايا ؟
سألها واستنى إجابتها فابتسمت ظاهريا : هحط الغدا خلينا ناكل لقمة الأول
وقفها بوجوم: اتغديت عند هند ، اتغدي انتِ بقى وقرري هتيجي معايا ولا هتعملي ايه ؟
فاتن حزنت وبصت للأرض بعناد : لا مش هاجي يا خاطر ، انت خليك وراه وروحله وشيلني من حساباتك
رد بتهكم : مش ده طلبك ؟ نشيلك من حساباتنا ؟ خلي عيالك يشيلوكي من حساباتهم وبدل ما تفرحي معاهم تقعدي بين الحيطان تكلميهم يمكن يردوا عليكي .
سابها ودخل أوضته وهي قعدت مكانها تبكي بصمت .