
3 / الثالث 3 /
شهق الجميع مما سمعوه و نظروا نحو نور بنظرات اتهام احزنتـ,ـها لكنـ,ـها لم تظـ,ـهر ذلك و اخفـ,ـته وراء قناع البرود ثم قالت: ما دليلك على هذا .
سمير بعصبية: هل تريدين أن يرى الجميع ما كنـ,ـت تفعله…الأن تتبثـ,ـين انني على حق أليس كذلك.
نور: أجبني على سؤالي.
أخذ الهاتف من جيبه و اخذ يبحث فيه ثم بدأ يري للجميع صورتها تعانق رجلا ما و صورة أخرى تقبله في وجنته ولكن لم يظهر وجه هذا الشخص. بدأ الجميع يلومها و يسالونـ,ـها عن هوية هذا الرجل و كم دامت علاقتهم و يطرحون عليها أسئلة مخلة بالحياء و تعاليق من نسج خيالهم ويصـ,ـرخون فيها حوالي عشرة دقائق إلا جدتها فبقيت على هدوئها و تنظر للجميع كما فعلت نور هي الأخـ,ـرى إلى أن رفعت ضياء يدها لتضربها و لكنها توقفت عندما صرخت الجدة: توقفي.
استغرب الجميع من ردة فعلها ما عدا نور التي كانت تنـ,ـظر إليها نظرة امتنان و شكر.
سمير: جدتي ما بك ألم تري الصور و ما تفعله هذه الفتاة المصونة. و كان ينظر الى نور نظرة مليئة بالاستهزاء و الاحتقار.
توجهت الجدة نحو نور و ابتسمت في وجهها ثم قالت : أخبريني الحقيقة.
استغرب الجميع من ردة فعلها و بدأ الشك يتولد في عقولهم .
ابتسمت نور و قبلت رأسها قائلة: شكرا حبيبتي. ثم نظرت إلى سمير موجهة كلامها له. و تحدثت بجدية: أخبرني ألديك صورة يظهر فيها وجه هذا الرجل.
سمير بضحكة استهزاء: ههه اتريدين ان تخبري الجميع انه وسيم.
نظرت له مطولا نظرة لم يفهمها ثم نطـ,ـقت أخيرا : أجبني على سؤالي.
سمير تنهد : نعم.
نور: فلتريها للجميع.
استغرب من طلبها لكنه نفذه و بحث عن الصـ,ـورة و أراها للجمـ,ـيع و بدأ على وجههم الندم ما عدا سمير و سناء الذي استغربوا أكثر. قطع ذلك الصـ,ـمت الطويل ضياء و عينيها مليئة بالدموع قائلة: نور….
قاطعتها نور عندما رفعت يدها علامة على أمرها بالسكوت دون النظر في وجهها.
نور: شكرا على ثقتكم بي.
اتجهت الى باب الصالة لكنها توقفت و اسـ,ـتدارت قائلة: رشدي و والدته قادمان هذا المساء للعشاء معنا أتمنى ان لا تظهروا امامه ان شيئا حدث…. و انت ستدفع ثمن هذه الصفعة أقسم انك ستندم.
خرجت مسرعة الى غرفتها و اقفلت الباب ورائها بينما وقف سمير غير مستوعب لماذا يحدث.
ضياء بدأت دموعها بالانسياب و جلسـ,ـت فوق الأرض قائلة و هي تلوم نفسها: كان من الواجب علي الاستماع لها أولا لم اثق في ابنتي و شككت في أغلـ,ـى ما تملك الفتاة شككت في شرفها.
ربتت الجدة على كتفها قائلة مهدئة لها: لا تقلقي قلبها ابيض ستسامحك.
ضياء: لا تكذبي علي امي انت تعلمين انها عنـ,ـيدة لن تنسى ما قلت لها حتى لو قالت انها سامحتني.
استغرب سمير من كلامها و جلس على ركبتيه أمامهـ,ـا قائلا: خالتي رجـ,ـاءا اهـ,ـدئي لما تبكـ,ـين انت لم تفعلي شيئا خاطئا.