تبدأ القصة بشخصية “قدر” التي تعيش حالة من الاضطراب العاطفي وعدم اليقين تجاه علاقتها بزوجها “شهاب”. تشعر قدر بأنها مجرد أداة لإشباع رغبات شهاب، الذي يبدو أنه لا يزال متعلقًا بطليقته “شيرين”. تستمر قدر في مواجهة هذا الصراع الداخلي، حيث تتعامل مع مشاعر الغيرة والخوف من فقدان شهاب، خاصة عندما ترى صورًا لشهاب مع طليقته. على الرغم من محاولات صديقتها “هناء” لدعمها، فإن كلمات هناء تجعل قدر تشعر بمزيد من الشك تجاه علاقتها بشهاب.
في الوقت نفسه، تدخل “رحمه” إلى القصة وهي تبحث عن أختها “عهد” التي يُقال إنها متزوجة من “حامد العزيزي”، وهو رجل قاسٍ ومتسلط. تتعرض رحمة لمعاملة سيئة من حامد، الذي يظهر شخصيته المتغطرسة والمسيطرة. حامد تزوج عهد، لكنه يعاملها كأنها مجرد أداة في حربه مع زوجته السابقة، مما يجعل عهد تشعر بالضياع والارتباك. رغم محاولات عهد للهرب من هذا الزواج الجبري، إلا أن حامد يتحكم في كل من حوله بسلطته ونفوذه.
في جانب آخر من القصة، نجد “عهد” التي تعيش في حالة من الضياع بعد زواجها من “أدهم”. على الرغم من محاولاتها للتأقلم مع هذا الزواج الجديد، إلا أن مشاعرها مشوشة، خاصة عندما تكتشف أن أدهم قد يكون لديه مشاعر تجاه امرأة أخرى. عهد، التي كانت تسعى للهروب من مشاكلها العائلية، تجد نفسها في صراع جديد يتعلق بثقتها في زوجها.
في هذه الأثناء، “شيرين”، طليقة شهاب، تحاول العودة إلى حياته من خلال العمل. تبدو شيرين مصممة على استعادة مكانتها في حياة شهاب، حتى وإن كانت عبر علاقات العمل. لكنها تصطدم بتجاهله وبرودته، خاصة عندما يتلقى مكالمة من قدر أمامها، ما يزيد من شعورها بالإحباط والغضب.
من ناحية أخرى، تعيش “لطيفة”، زوجة فتحي، حالة من الغيرة والغضب بعدما اكتشفت أن فتحي قد تزوج بامرأة أخرى. تشعر لطيفة بأنها فقدت كل شيء، وتلجأ إلى التهديد والانتقام لمحاولة استعادة زوجها. ولكن فتحي، على الرغم من علاقتهما المعقدة، يستخدم هذا الموقف للضغط عليها، ويذكرها بماضيها المظلم ودورها في وفاة صديقتها القديمة “ياسمين”، ما يزيد من شعورها بالذنب والعجز.
مع تطور الأحداث، تبدأ “قدر” في اتخاذ موقف أكثر قوة، وتصبح أكثر قدرة على مواجهة شهاب ومطالبته بالوضوح في علاقتهما. شهاب، الذي كان دائمًا ما يتمتع بالسلطة والسيطرة، يجد نفسه مجبرًا على مواجهة مشاعره نحو قدر، والتي بدأت تتحول من مجرد علاقة مؤقتة إلى شيء أعمق وأكثر تعقيدًا.
في نهاية المطاف، تصل العلاقات إلى مرحلة الغليان، حيث تتصاعد المواجهات بين الشخصيات. حامد يجد نفسه في صراع مع زوجته القديمة والجديدة، وشهاب يحاول التوفيق بين مشاعره تجاه قدر وشيرين، بينما تواجه عهد تحدياتها الشخصية والعاطفية مع أدهم. كل شخصية في القصة تعيش لحظة من المواجهة مع نفسها ومع الآخرين، حيث تتداخل مشاعر الحب والخيانة والغضب لتشكل محورًا دراميًا عميقًا.
