منوعات

رواية عشـ,,ــقك اذاب قسـ,,ــوتي الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ريهام حلمي حصريه وجديده

رواية عشقك اذاب قسوتي الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ريهام حلمي حصريه وجديده

عشقك أذاب قسوتي الجزء الثالث
الكاتبه ريهام حلمي
البارت 7
البارت8
البارت 9
البارت10
ياجماعه التفاعل والتعليقات وحشه اوووووووووووي 😭

🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🩷🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤الفصل السابع
(حلا العشق)
في اليخت الخاص بادم
نظرت والده ادم اليه ثم حدثته باتزعاج :
_انا معرفش انت مصمم علي السفر لمصر ليه وبالسرعه دي؟!!

اغمض ادم عينيه بضيق ثم فتحهما مره اخري عازما علي قول الحقيقه لوالدته ،فقال بجديه :
_هسافر عشان ارجع مراتي.

اتسعت عينيا امل بصدمه ووزعت نظرها بين امير وادم ثم قالت بحده :
_مراتك !!وانا معرفش ازاي واتجوزتها امتي دي بقا يا سياده المقدم.

خلل ادم يده في شعره ثم اجاب بحذر:
_انا كنت خاطفها وبعد كده اتجوزتها !

صدمت امل مما تسمعه ثم هتفت بعدم تصديق :
_انت يا ادم تعمل كده،لييه؟

نظر ادم الي امير بقله حيله بينما حزنت امل مما تسمعه ،فهي دائما ما كانت تتمني زواجه لكل ليس بتلك الطريقه ،ولكن حاولت ان تكون هادئه قليلا فقالت له بجديه :
_وهي فين دلوقتي؟!!

ارتبك ادم ولم يدري ماذا يقول ،فرد عليها بكذب:
_في بيت اهلها .

قطبت امل جبينها بحيره وهي تسأله :
_ازاي في بيت اهلها وانت بتقول كنت خاطفها ؟!!هربت منك يعني ؟!!

ادرك ادم انه لا مهرب من ذكاء والده ولكن استطاع بمهاره ان يتفادي تلك السؤال فقال بجديه :
_لا هربت ايه ،بس انا سافرتها قبلي عشان كان معايا شغل ولازم اخلصه.

اومأت امل برأسها بتفهم ثم قالت بانزعاج :
_اول ما نوصل مصر لازم اشوفها يا ادم.

اومأ ادم برأسه ثم نظر الي امير قائلا بنفسه :
_اكيد ،لازم تكون معايا في اقرب وقت ..

_____________

في منزل فرح عبد الحميد ،،،،
جلست فرح علي فراشها وهي تشهق بالبكاء المرير علي حالها ،احقا ستصبح زوجه ذلك المستبد اليوم وكيف ستعيش معه ،فهو لم يدع لاي شخص ان يببرر له افعاله ودائما ما يري نفسه هو الافضل دائما..

دلفت والدتها مع بعض الفتيات اللاتي سيضعون لها زينتها ،ثم تقدمت منها وفاء قائله بسعاده :
_يلا يا فروحه عشان تلبسي الفستان.

نظرت اليها فرح بدموع ثم ردت عليها بحزن :
_فستان ايه ومين البنات دوول؟!!

ابتسموا له الفتيات بمجامله ثم اجابت احدي الفتيات وهي تمسك بمحتوي مغلف:
_فارس بيه بعتنا عشان نحهز حضرتك ،وهو بنفسه اختارلك الفستان ده.

اغتاظت فرح مما سمعته وجن جنونها،ثم صرخت عليهم بغضب :
_انا مش هلبس علي مزاجه ،اخرجوا بره انا مش عاوزه منه حاجه!!

حرجوا الفتيات بشده مما قالته بينما غضبت وفاء منها كثيرا ثم قالت للفتيات باعتذار :
_معلش هي اعصابها متوتره شويه ،انتوا عارفين البنات في اللحظات دي بتبقا عصبيه شويه.

اومؤا الفتيات برأسهم ما عدا واحده منهم رمقتها بحقد ،لذلك قالت بتكبر:
_ياريت لو العروسه تهدي شويه ،والا هضطر اكلم فارس بيه بنفسي وهو يتصرف!!

صرت فرح علي اسنانها بغضب وتقدمت منها ولكن امسكتها والدتها بغضب ثم ردت علي الفتاه لتغيظها :
_اطمني يا حبيبتي بنتي هاديه اهو وزي العسل ،ومفيش داعي اتكلمي فارس لانه كل شويه بيتصل علي فرح ،اصله مش بيقدر يستغني عنها ابدا.

اغتاظت الفتاه بشده ووجهت انظارها الحاقده ناحيه افرح ،اتلك الفتاه الفقيره ستتزوح من فارس الصاوي والان تري كيف تطردهم خارجا بكل وقاحه ،شملتها الفتاه بنظره اخيره ثم خرجت بتكبر وخلفهم الغتيات الاخريات ..

التفتت وفاء الي ابنتها ثم نهرتها لغضب :
_ايه اللي بتعمليه ده ،مش كفايه عملتك المهببه بتاعه امبارح لا كمان بتطردي البنات ،في ايه؟!!

ردت عليه فرح بصراخ حاد :
_مش عاوزه اتجوزه ،انا بكرهه يا ماما ارجوكي ساعديني اهرب انا ماليش حد غيرك .

اتسعت عينا وفاء مما تسمعه ولكنها لم تتحدث تلك المره بل بدون مقدمات جذبتها من خصلات شعرها للاسفل ثم القتها علي الفراش بحده وهي تصرخ بها بغضب:
_عاوزه تفضحي ابوكي وتوطي راسه ،مش انتي بنفسك جيتي وقولتينا علي فارس ولا غصبناكي عليه.

نظرت فرح الي والدتها بخوف بينما استكملت وفاء بنفس النبره :
_هي كلمه واحده واياكي تقاوحي معايا ،قومي يلا البسي الفستان وهدخلك البنات اللي بعتهم خطيبك ،وتقعدي زي الالف لغايه ما يخلصوا ،فاهمه؟!!

اومأت فرح رأسها بخوف بينما غادرت وفاء بغضب من افعال ابنتها ،وابلغت الفتيات بعد دقائق يدلفوا لها ،بينما تناولت فرح المحتوي المغلف ثم فتحته بعنف ،فظهر امامها ذاك الفستان الرائع وكان باللون الازرق ومعه حجاب باللون السكري ،اخرجته فرح ثم اخذت تتفحصه كان جميلا للغايه ويتناسب مع بشرتها البيضاء ، ولكن ما لفت انتباهها هي تلك الورقه المطويه قطبت جبينها بتعجب ثم فتحتها وكان مكتوب بها :
_لو الفستان ده ما تلبسش النهارده ما تزعليش من اللي هعمله فيكي ،وعلي فكره انا اختارتلك اللون الازرق لانه لوني المفضل وانتي من هنا ورايح هتلبسي علي مزاجي مفهوم يا قطتي.

،طوت الورقه حتي قطعت في ايديها قائله بنبره باكيه من شده غيظها:
_بكرهك
_____________
في فيلا سيف الصاوي ،،،،
وقف سيف امام المرآه يهندم بذلته الانيقه ثم نظر الي منه التي انهت ارتداء فستانها ثم اقترب منها وقبل جبينها ،قائلا بابتسامه :
_انتي مش بتكبري ابدا كل يوم بتحلوي زياده.

ابتسمت منه بحزن فهي لم تستطع ان ترجع البسمه الي ثغرها مره اخره وفلذه قلبها بعيده عنها ،بينما تفهم سيف علي الفور واكمل بجديه :
_صدقيني هترجع ،انا مسافر بكره تركيا زي ما قولتلك ومش هرجع الا وهي معايا .

نظرت منه الي الاعلي داعيه ربها بتحقيق هذا الامل ،فقال لها سيف وهو يضمها اليه :
_وحشني كل حاجه فيكي يا منه ،وخشني صوتك وضحكتك ومناقرتك ليا طول الوقت .

ابتسمت منه اخيرا ثم ضربته بخفه علي صدره فضحك سيف عاليا ،ثم قال بمرح:
_براحه عليا يا حبيبتي انا مش قدك..

وضعت منه رأسها علي صدره مغمضه عينيها بامان ،ولكن ما ضيع تلك اللحظه الرومانسيه اقتحام التوأمين للغرفه ،فقالوا بصوت واحد :
_بتعمل ايه يا بابا .

ابتعدت منه علي الفور منه ببنما اغتاظ سيف ثم حدثهم بغضب :
_انا مش قولت يالا انت وهو تخبطوا علي الزفت قبل ما تتدخلوا.

لوي يزيد فمه بتهكم ثم قال بالامبالاه :
_يا بابا حضرتك دقه قديمه زمن الادب والاحترام ولي خلاص .

ضحكت منه عليه وهي تراه ينظر اليه بصدمه بينما هتف زياد قائله بانزعاج وهي يجذب والده من يده:
_يلا يا بابا بقا اتأخرنا ،انا معرفش فارس ازاي هيتجوز ده ما يضحكش ابدا.

ابتسمت منه عليه بينما صر سيف علي اسنانه ثم هتف بغيظ :
_لا انتوا شكلكم محتاجين تتربوا من اول وجديد .

نظر كل من زياد ويزيد الي بعضم بتعجب كان الحديث ليس لهم ثم خرجوا وهم يهتفون :
_هنستناكم تحت ما تتأخروش .

ضرب سيف كفا علي الاخر تعجبا منه بينما كتمت منه ضحكتها بصعوبه بعدما شاهدت غيظه منه ،ثم ارتمت بحضنه مره اخري لم تشعر لما اليوم هي مرتاحه كثيرا عن ذي قبل
____________

في سياره مازن ،،،،،
استمر مازن في القياده حتي لم يعد يفصله عن فيلا سيف سوي نصف ساعه فقط ،فالتفت من النافذه وجد محل العاب علي الطريق ثم التفت الي حلا وجدها غفلت بجانبه فابتسم تلقائيا ثم نزل ودلف الي المحل واخذ يتفحص المكان بتدقيق حتي وجد غايته ،فجذبته دميه كبيره الحجم وعينيها زرقاء مثل عيون حلا وشعرها قصير قليلا ،فابتسم لانها تشبهها ثم دفع النقود للبائع وعاد مره اخري للسياره وركب خلف المقود ،بينما استيقظت حلا اثر اغلاقه لباب السياره ،فقالت بنعاس:
_فاضل كتيير انا تعبت !

نظر مازن الي ساعه يده ثم رد عليها بابتسامه :
_ما تقلقيش نص ساعه ونوصل ،شوفي انا اشترتلك ايه؟!!

رفع مازن الدميه امامها فابتسمت حلا واخذتها منه قائله باعجاب :
_الله دي جميله قوي يا مازن ، شكرا .

ابتسم مازن لفرحها وللحظه تخيلها سيلين امامه فقال بدون وعي :
_المهم انها عجبتك يا سيلين !

اختفت بسمه حلا من علي وجهها بتعجب وتذكرت انه قد ذكر لها هذا الاسم من قبل ،يبدو انها تلك الفتاه التي تشبهها هي سلين تلك..

اما مادن ما ان انتبه لم تفوه به حتي قال باعتذار:
_انا اسف ياحلا مش قصدي..اا..

قاطعتها حلا برقتها المعهوده :
_ولا يهمك يا مازن يلا بقا كمل بابا وماما واخواتي وحشوني اوي.

ابتسم مازن بحزن ثم قاد استكمل قيادته في طريقه لفيلا سيف الصاوي..
___________
في منزل فرح عبد الحميد ،،،

اضطرت فرح ان تنفذ كلام والدتها وذلك الحيوان الادمي كما تطلق عليه حتي تتجنبه الليله ،اما هي فكانت حقا جميله للغايه خاصه بعدما تفنن الفتيات في تزيينها مع ذاك الفستان الذي اظهر جمالها ولكن مع كل ذلك كانت دموعها علي وشك السقوط ووالدتها تقول لها بسعاده :
_الف مبروك يا فروحه كتابنا الكتاب و عريسك بره مستني.

انقبض قلبها بشده بعد جمله والدتها وسقطت دمعه متألمه منها ،هل انتهي كل شئ ،انتهي بزواجها من ذاك الحقير بدأت فرح بالارتعاش ،فجذبتها والدتها بنفاذ صبر خلفها ،ودلفت بها للخارج حيث فارس وعائلته ..
كان فارس يتحدث بهاتفه وفجأه رفع عينيه اليها فتوقف الحديث في حلقه ما ان رآها ،فقد كانت كالاميرات فلم يبعد عينيه عنها وهو يتأملها من اسفل قدمها الي رأسها فابتسم فارس بثقه وغرور لانها نفذت ما امرها به ،بينما هي تأملته فقد كان يرتدي بذله من اللون الاسود ورابطه عنقه ما بين الاسود والازرق ،فزمت فرح شفتها بضيق وهي تقول بضيق:
_حقير

تقدم فارس اليها بخطوات واثقه حتي وقف امامها فظهر فارق الطول بينه وبينه فانحني قليلا ليقبلها بجبينها ثم همس باذنها بتملك:
_مبروك يا مدام فارس الصاوي.

ابتعد فارس عنها بينما هي نظرت اليه بكره شديد ،فشعر هو بذلك فغمز لها باستفزاز ثم ابتعد تاركا الفرصه لعائلته ليباركوا لها.

وقف سيف بشموخ بجانب حسام واحمد ثم همس الي حسام بخفوت :
_هي العروسه زعلانه لييه ؟!!

ابتسم حسام بسخريه ثم اجابه بتهكم :
_فارس باشا غاصبها علي الجواز ،دا غير البلاوي اللي عملها في خطيبها السابق.

صدم سيف مما يقوله فنظر الي فارس الذي كان يجلس بالامبالاه ثم رد عليه بجديه:
_فارس لازم يرجع يتابع مع الدكتور النفسي تاني يا حسام.

اومأ حسام برأسه بتفهم ثم قال بنفس النبره :
_انا متأكد ان فارس هيحب البنت دي ،وهي هتساعده كتير.

بينما علي الجانب الاخر جلست حياه بجانب منه وعلي جنبها الاخر رنيم الغاضبه بالطبع فان حسن اليوم لم يوجه اليها ايه كلمه ،ولا ابدي اعجابه بفستانها التي ابتاعته من اجله مثلما اخبرتها رنا بهمست بغضب :
_ايه البرود ده ،صبرك عليا يا حسن.

ربتت منه علي يد حياه الحزينه فقد اخبرتها مما حدث مع فارس واجباره للفتاه بالزواج منه ،لكنها غير قادره علي الحديث معها مثلما كانت تفعل ،فتفهمت حياه ثم قالت لها بحزن:
_انا بس خايفه البنت دي تتظلم معاه ،فارس مش بيعرف يتعامل مع البنات حتي انا كلامه قليل معايا .

نفت منه برأسها ثم اشارت لفارس بمعني انه ليس صحيح ما تقوله ،فردت حياه بدعاء:
_يارب يكون كلامك صحيح يا منه.

اما عند فارس وفرح ،فقد كان يجلس بجانبها ببرود غير موجه اي حديث لها وهي كذلك ،فاشار له حسن ان يتحدث معه حتي لا يثير الشك وسط عائلتها ،فتنهد بضيق ثم قال بخشونه :
_كويس سمعتي الكلام ولبستي الفستان .

ابتسمت فرح بسخافه وهي ترد عليه باستفزاز:
_انا مش لبسته عشان خاطرك ،انا لبسته عشان ماما مش تشك في حاجه .

رفع فارس حاجبيه بغيظ ثم اقترب من اذنها وهي يبتسم ليوهم الجميع بانه يغازلها ،قائلا بهمس مرعب:
_امممم شكل اللسان الحلو ده انا هقصه عشان نتأدب ونتعدل في كلامنابعد كده.

لوت فرح فمها بسخريه ثم ابتعدت عنه وردت عليه بهمس:
_لما نشوف مين اللي هيقص لتاني لسانه يا…باشا

ضحك فارس بشده من قلبه من حملتها مما راعي انتباه الجميع وخاصه انهم لم يروه منذ زمن يضحك بتلك الطريقه ،بينما نظرت اليه فرح بغيظ داعيه الله ان يجعلها تتحمل بروده واستفزازه لها بتلك الطريقه..
____________
امام فيلا سيف الصاوي ،،،،
توقف مازن بسيارته امام الفيلا الخاصه بسيف ثم تطلع الي حلا الذي ما ان رأت فيلا والدها حتي نزلت دموعها علي الفور فقد اشتاقت بشده لكل ركن فيها وهمت لتنزل لكن اوقفها مازن بجديه :
_استني يا حلا.

نظرت اليه حلا بعدم فهم ،فادرف قائلا :
_زي ما اتفقنا انتي هتحكي لبابكي عن كل اللي حصل معاكي من ساعه ما عاصم خطفك وتفهميه ازاي كان بيعاملك وحش ،فاهمه يا حلا .

اومأت حلا برأسها بضيق ولكن لم تنكر انها تشعر من ناحيته بالامان قليلا لانه اعادها لدفئ اسرتها كما وعدها ..
ترجل مازن من السياره ،ثم دار حولها وفتح لها الباب الامامي ،فنزلت مسرعه بفرحه شديده ،فسألها مازن بابتسامه :
_نسيتي العروسه بتاعتك.

نظرت حلا الي حيث يشير وجدت الدميه التي ابتاعها لها بالسياره ،فالتقطتها بابتسامه وضمتها اليها كطفله الصغيره ،فابتسم مازن واشار لها لتتقدمه قائلا بمرح :
_دورك بقا تعرفيني علي فيلتك وانا همشي وراكي.

اومأت حلا بسعاده فتقدمته وهم ليذهب خلفها ولكن رن هاتفه ،فاخرجه من جيب بنطاله فوجده محامي والده ،فتوقفت حلا علي السير وهي تراه يجيب علي الهاتف وملامحه تبدو عليها الصدمه والفزع ،فاقتربت منه عندما وجدته انتهي من المكالمه فسألته بقلق:
_في ايه يا مازن ؟!

نظر لها بقلق ثم رد عليها مسرعا :
_حلا انا لازم امشي دلوقتي بابا تعب فجأه ،ادخلي انتي وانا هبقا اقابل باباكي بكره ،تمام.

اومأت حلا برأسها بتفهم ،فاشار لها ان تدلف حتي يطمئن عليها ،فنفذت طلبه بينما هو لم يذهب الا عندما اطمئن لدخولها ثم ودعها بنظراته وذهب سريعا لسيارته وانطلق بها ليري ماذا حل بوالده السجين..

دلفت حلا الي داخل الفيلا فوجدت الحراسان علي الباب بهيئتهما الضخمه ،غذهبت اليهما وما ان رأوها حتي هتفوا بصوت واحد :
_حلا هانم.

ابتسمت حلا لهم ثم ردت عليهم بفرح :
_ايوه انا مش مصدقين صح ،ولا انا مصدقه كمان اني رجعت هنا تاني .

فرحا الحارسان بشده لوجودها امامهم ،فقالت لهم بلهفه :
_انا هدخل اشوف بابا وماما واخواتي دول وحشوني اوي اوي .

نظرا الحارسان لبعضهما بتوتر ،فقلقت هي ثم سألتهما بقلق :
_ايه في ايه بتبصوا لبعض ليه؟!!

حك الحارس رأسه بيده ثم قال لها بارتباك :
_اصل..اصل سيف بيه والمدام في خطوبه فارس بيه.

فغرت حلا فمها بدهشه مما يقولانه ،هل فارس حقا يخطب ومن تلك التي قبلت بعصبيته وعنجهيته المعتاده من المؤكد فتاه تشبهه..

نظرت الي الحارسين مره اخري ثم اخبرتهما بحماس:
_مش مشكله انا هستناهم جوه عقبال ما يجيوا.

ارتبك الحارس مره اخري وهو يرد عليها بهدوء:
_اصل سيف بيه قفل الفيلا عشان مفيش حد جوه حتي الشغالين في اجازه النهارده .

اومأت حلا برأسها بحزن هل نسوها بتلك السرعه تقدمت حلا الي مدخل الفيلا ثم اتجهت الي الباب الرئيسي وجلست علي الدرجات القليله وارجعت رأسها للوراء في محاوله منها لطرد تفكيرها حول ما جري لعاصم بعد ما فعلوه به رجال مازن..

بعد ساعتين تقريبا وقد كانت الثانيه عشر صباحا عاد سيف واسرته من خطوبه فارس ،فنزلت منه وهي متعبه كثيرا ثم اشارت لها بيده انها ستتقدمه ،فرد عليها سيف بابتسامه :
_طيب يا حبيبتي هقفل العربيه وحصلكم.

مد سيف يده لها بمفتاح باب الفيلا فاخذته وتقدمت تجاه الفيلا ولكن اتسعت عينيها علي اخرهما وتسمرت مكانها ما ان رأت ذاك الكائن الصغير تجلس علي الدرجات ورأسها مائله وغافيه في النوم ،اغمضت منه عينيها بدون تصديق ولم تدري الا وعقده لسانها تحل وهي تهتف بصراخ حاد:
_حلااااا
يتبع…
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
الفصل الثامن
(حلا العشق)
في فيلا حسام الصاوي
بعدما عاد فارس من الخطبه جلس حسام علي مكتبه وامامه فارس الذي يجلس بعدم فهم ثم قال بعدم فهم :
_خير يابابا حضرتك عاوزني في ايه؟!!

نظر اليه حسام ثم قال رد عليه بجديه :
_عاوزه اتكلم معاك بخصوص فرح.

قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم رد عليه بهدوء حذر:
_مالها؟!!

اعتدل حسام في جلسته ثم قال بنفس النبره :
_انا جاريتك في اللي عملته الليله مع ان البنت استنجدت بيا عشان ابعدك عنها ،لكن مع كل ده انا وقفت جمبك ..

صمت حسام قليلا ثم قال بصوت قوي وحاد:
_معاك فرصه ست شهور من بعد ما تتجوزها وتعيش هنا في البيت ده، لو البنت فضلت تكرهك انا هطلقها منك يا فارس ومفيش رجوع عن قراري ده.

لم يعجبه فارس ما يقوله والده لذلك رد بغضب :
_يعني ايه الكلام ده ؟ انا مش هطلقها الا بموتي.

ابتسم حسام بسخريه ثم رد عليه ببرود :
_كلامي مش هيتكرر تاني ولو عصيتني انا هطردك من البيت وهسحب منك العربيه والفلوس حتي تليفونك ،فكر كويس قبل ما ترد عليا .

صدم فارس مما يقوله والده بينما اكمل حسام بجديه :
_واهم من ده كله تخرج الراجل اللي ملوش ذنب في التهمه دي بكره ،مفهوم؟!!

اخذ صدره يعلو وينخفض من كثره انفعاله وهذا حاله كلما شعر بالغضب ،شعر به والده وللحظه كاد ان يتراجع ولكن ظل صامد ختي يعود اليه ابنه مره اخري
______________

في فيلا سيف الصاوى،،،
صرخت منه باسم حلا بعدما رآتها نائمه امام باب الفيلا ،بينما ما ان سمع سيف وابنائه صوتها وهي تصرخ حتي ركضوا مسرعين اليهم وتبعهم الحراس كذلك ظنا منهم انها اصابها مكروه،ولكن ما ان رآي سيف ابنته لم يصدق عينيه ،فركض هو ومنه بصوبها بينما هي مازالت مستغرقه بالنوم لتعبها منذ ايام بالتنقل..

اقتربت منه منها ثم ضمتها اليها واخذت تقبلها في جميع انحاء وجهها ،بينما امسك سيف كفها وقبله باشتياق حتي اخيرا هي فتحت عينيها وما ان رأتهم حتي نزلت دموعها علي الفور ،ثم احتضنت منه بشده وهي تقول ببكاء شديد :
_مامي وحشتيني اوي انا مش مصدقه اني شوفتك تاني.

ضمتها منه وهي كذلك تبكي بسعاده برؤيتها امامها ،ثم ابتعدت عنها منه بصعوبه بعدما استطاع سيف ان يفلتها قليلا قائلا بمرح :
_ابعدي شويه يامنه انتي طماعه اوي .

التفتت حلا الي سيف فاخذها سيف بحضنه حتي لم تعد قدمها تلامس الارض وضمها بشده كأنها يخشي فقدانها مره اخري ،قائلا بهمس :
_انا مش مصدق انك قدامي .

ضحكت حلا من بين دموعها قائله ببكاء:
_وحشتيني اوي اوي يا بابا .

ابتعد سيف عنها قليلا ثم احتضن وجهها بكفيه قائلا بابتسامه :
_وانتي يا حبيبه بابا وحشتيني ومش هتبعدي عني لحظه بعد كده.

اغتاظ زياد ويزيد منهم لانهم لم يتركوا لهم الفرصه قليلا فقالوا بصوت غاضب :
_ابعدوا شويه بقا.

ضحكت حلا كثيرا ثم انحنت قليلا واخذت تحتضنهم باشتاق شديد وهم كذلك ،فقط اليوم ستعود الضحكه لتلك الصغار من جديد بعوده شقيقتهما ..

ضمتها منه اليها مره اخري ومدت يدها بالمفتاح الي سيف ليفتح الباب ففتحه ثم دلفوا الي الداخل فقالت منه بفرح :
_النهارده بس هيرجع للبت ده روحه تاني.

ابتسمت حلا وهي تضمها بشده بينما ذهل سيف احقا عادت منه للتتحدث مره اخري فهو من سعاده برؤيه ابنته لم يلاحظ ذلك فقال بفرحه :
_منه انتي بتتكلمي؟!!

اومأت منه برأسها بينما لم تفهم حلا ما يقولون فقال بحزن :
_مامي انتي كنتي مش بتتكلمي بسببي انا.

حاول سيف ان يغير الموضوع حتي لا تحزن ابنته فقال لها بابتسامه :
_حبيبتي انتي اكيد جعانه ،حالا والاكل يكون جاهز.

نفت حلا برأسها ثم قالت بابتسامه :
_لا يا بابا مازن اكلني علي الطريق.

قطب سيف جبينه بشك ثم سأل بحذر:
_مين مازن ده يا حبيبتي؟!!

اجابته حلا بتلقائيه :
_مازن اللي وصلني هنا بعد ما ساعدني اهرب من عاصم؟!!

نظرا كل من منه وسيف الي بعضهما بعدم فهم ولكن عزم سيف ان يستفسر منها عن كل شئ واين كانت مختفيه طيله الثلاثه اشهر ،فقال بهدوء:
_طيب يا حبيبتي روحي ارتاحي وبكره نبقا نتكلم باين عليكي تعبانه ،منه خليها ترتاح في اوضتها .

اومأت منه برأسها ثم ردت عليه بسعاده :
_انا هبات مع حلا النهارده.

اومأ سيف برأسه بابتسامه قلق من القادم ،ثم اقترب من ابنته وقبلها بجبينها وكذلك مع زوجته ثم قال بابتسامه :
_تصبحوا علي خير.

ردت منه وحلا التحيه ثم صعدا علي الدرج حيث غرفه منه بينما نظر سيف في اثرهم وقلقا للغايه من الكلمات القليله التي صرحت بهما ابنته ،واخذ يتسائل بداخله تري من يكون عاصم ومازن وما علاقتهما باختفاء ابنته..

فاق سيف علي صوت التوأمين وهم يقولان له بفرح:
_يبقا احنا نبات معاك النهارده يا بابا.

نظرا لهم سيف بغيظ ثم قال بحده مصطنعه:
_امشي يلا انت وهو علي اوضتكم اهو ده اللي ناقص.

وبعد ساعات كان ينام سيف في المنتصف وعلي جانبه اليمين يزيد وعلي يساره زياد وكل منهم يضع قدمه عليه ويحتضنون زراعيه وغارقين بالنوم العميق ،بينما هو لم يستطع حتي الحركه منهم فقال بغيظ :
_صبرك عليا يا منه وانتي ولادك الغجر دوول.
______________
امام كليه الصيدله،،،،
توقف فارس بسيارته امام الكليه، انتظر فرح حتي تخرج وظل ساعه كامله وما ان رآها حتي ترجل من سيارته ثم اتجه اليها حتي وقف امامها ببنيته القويه ،بينما ما ان رأته فرح حتي صرت علي اسنانها بغضب ها هو ذاك المستبدو سينتهي يومها برؤيته وحرق اعصابها ..

خلع فارس نظارته السوداء ثم امرها بخشونه:
_اتفضلي قدامي.

تأففت فرح بنفسها ثم ردت عليه بهدوء:
_متشكره انا هاخد تاكسي .

ابتسم فارس بسخريه ثم قال ببرود:
_ليه ما تسمعيش الكلام مع ان في الاخر كلامي هو اللي هيمشي ،يلا !!

نظرت اليه فرح بغل ثم تقدمت امامه حتي تتخلص منه بينما هو هز رأسه بنفاذ صبر من افعالها

فتح لها الباب الامامي فاستقلت المقعد الامامي ثم اغلقته خلفها بينما هو دار حول السياره وركب خلف المقود ،ومن ثم مد يده واخرج محفظته من جيب بنطاله مخرجا منها بعض النقود القيمه ثم مدها اليه ،فسألته بتعجب:
_ايه ده؟!!

نظر فارس الي النقود ثم قال بسخريه :
_فلوس ،اوعي تقوليلي بقا انك عاميه .

صرت فرح علي اسنانها بغضب حقيقي منه فردت عليه بحده :
_انا عارفه انها فلوس ،بس انا مش محتاجه لفلوسك.

ضحك فارس باستهزاء ومن ثم سحب حقيبتها رغما عنها واضعا النقود بها ثم رد عليها ببرود:
_احسن حاجه تعمليها دلوقتي انك تخرسي وتاخدي الفلوس دي وانتي ساكته ،من هنا ورايح انتي مسؤله مني ،وبعد كده اي حاجه امرك ببها ما سمعش غير كلمه حاضر وبس ،فاهمه؟

لم يعجبها مافعله وما يهذي به فامتدت يدها لتفتح الباب لتزل من سيارته ولكن كان هو الاسرع منها عندما اغلق السياره الكترونيا ،فصرخت به بغضب:
_افتح الباب ده حالا .

اغتاظ فارس من صوتها العالي فجذبها من زراعها بعنف ثم قال بصوت قوي :
_اياكي صوتك يعلي تاني ،والا..اا.

قاطعته فرح بقوه لاول مره:
_ايه هتضربني تاني ولا هتلفق ليا قضيه ظلم زي ما عملت مع مصطفي !!

قبض فارس علي فكها بقوه قائلا بصوت هادئ مرعب:
_لو سمعتك بتنطقي الاسم ده علي لسانك ايامك معايا هتبقا سوده ،فعقلي كده عشان انا مش دايما مزاجي رايق.

افلتها منه ببطئ فتركت اصابعه علي وجنتيها من قبضته القويه ثم مرر يده ببطئ علي وجنتيها قائلا بندم مصطنع :
_شوفتي عصبتيني ازاي ،قولتلك قبل كده حرام الوش الحلو ده يبوظ كده .

ابعدت فرح وجهها عنه بقرف ثم نظرت امامها بدون ادني كلمه بينما ظل هو ناظرا لها قليلا ثم انطلق بسارته لتوصيلها الي بيتها.
________________

في سيارة اللواء سامي ،،،،
استقبل اللواء سامي ابن اخيه ووالدته وامير في الميناء واصر ان ياتي بنفسه لاخذهم فانه يعتبر ادم ابنا له ،فقال ادم بجديه :
_مش كان لازم تتعب حضرتك وتيجي بنفسك يا عمي.

ابتسم سامي له ثم رد باشتياق :
_ازاي بقا الكلام ده ،انت واحشني قوي يا بني ،بقالك اربع سنين ما جتش مصر.

كاد ت ان تفلت ضحكه من امير كيف له اربع سنوات لم يأتي وهو قد اتي منذ ثلاثه شهور ليأسر تلك الفتاه معه ،فحذره ادم بعينيه عندما وجده علي حافه الضحك،بينما اكمل اللواء سامي بهدوء:
_علي فكره الداخليه عملالك تكريم انت وامير بسبب العصابات اللي قبصت عليهم في الفتره القصيره دي.

لم يهتم ادم كثيرا بالموضوع بينما ردت امل باعجاب:
_لازم تروح يا ادم ،وياريت مش تتجاهل الموضوع ده

اومأ ادم برأسه ثم رد بدون تأكيد :
_ان شاء الله.

خيم الصمت في السيارة وقاطعه صوت هاتف سامي وهو يصدح عاليا برنينه ،فاخرجه ثم فتح زر الايجاب:
_الو ،عامل ايه سيف .

اعتدل ادم في جلسته ما ان سمع اسمه وانصت باهتمام شديد..
بينما استمع سامي الي سيف في الطرف الاخر ثم هتف بسعاده:
_بجد رجعت ،ده احلي خبر سمعته انا لازم اجي واسلم عليها .
_مع الف سلامه ابقا سلمليلي عليها .

اغلق سامي مع سيف ،بينما لم يصدق ادم ما يسمعه ونظر كل من ادم وامير الي بعضهم البعض بصدمه ،اما سامي فهتف بابتسامه :
_ياااه اخير حلا رجعت ،دلوقتي بس سيف الصاوي هيرتاح.

لم تكن الصدمه تلك المره لادم بل كانت لوالدته التي ابتلعت ريقها بعدم تصديق ثم قالت بحذر:
_هو اللي كنت بتكلمه ده يبقا سيف الصاوي..

اومأ سامي برأسه بينما صرت امل علي اسنانها بشده عندما تذكرته ،في الحقيقيه هو لم يغب عن ذاكرتها ابدا وكيف يغيب وهو حبها الاول الذي عشقته في مراهقتها وريعان شبابها حتي جاء والده ادم وتقدم لخطبتها ثم تزوجته من بعد ما رفضها هو وبعد ذلك انقطعت اخباره تماما..

بينما كان ادم في وادي اخر متواعدا لمازن وتلك الساذجه الصغيره خاصته ،ولكن يبقي سؤال يدور في ذهنه لماذا عاد بها الي والدها فقد اعتقد ان يحتفظ بها عنده ،قبض علي يده بشده محاولا السيطره علي انفعالاته حتي لا ينكشف الامر امام عمه..

_____________

ما ان رأته امامها حتي رمشت بعينيها لتتأكد من وجوده امامها فهتفت بغير تصديق:
_مصطفي !!

اما مصطفي ما ان رآها حتي نسي وعيده لها فاقترب منها قائلا بحب:
_ايوه يا فرحي انا خلاص خرجت من السجن

ادمعت عينا فرح بشده غير مصدقه انه امامها فكادت ان تحتضنه متناسيه كل شي واي شئ ولكن جاءت امامها صوره فارس بعينيه الحادتين كالصقر فتسمرت مكانها..

لم يري مصطفي تسمرها كل ما رآه انه الان امام حبيبته ،فاقترب منها يتلمس وجنتها الناعمه ،فعادت للخلف مبعده وجهها عن كفه
قطب مصطفي جبينه بعدم رضا فقال بعبوس:
_انتي صحيح اتخطبتي للواد الظابط اياه؟!!

دق قلب فرح بعنف خوفا ،فردت عليه وهي تبعد عينيها عن مرمي عينيه :
_مش خطيبي يا مصطفي ،فارس بقا جوزي دلوقتي احنا كتبنا الكتاب امبارح.

توسعت عينا مصطفي بصدمه مما تقوله فجذبها من زراعها قائلا بغضب :
_طيب وانا يا فرح.

ابعدت فرح يده عنها برفق ثم ردت عليه بثبات مصطنع:
_انت ماضي يا مصطفي وانا نسيته ،انا مش هضيع عمري معاك في الحاره ،الحب مش هيفدني بأي حاجه ،فارس هيوفري..ااا.

قاطعها مصطفي بغضب شديد وهو يرفع كفه عاليا مهددا بصفعها :
_اخرسيي

انتظرت فرح صفعته مرحبه بها في تستحقها منه لكنه لم يفعل ،بينما قبض مصطفي علي كفه بقوه فهو لم يستطع ان يمد يده عليها ابدا ،لذلك قال بحده:
_امش من قدامي حالااا

تسمرت فرح مكانها وهي تكاد تموت بداخلها من كلامها الذي بالطبع كسره الان ،بينما عندما وجدها مصطفي لم تتحرك هدر بها بعنف :
_بقولك امشي من قدامي ،يلااا

انتفضت فرح بشده ثم القت نظره اخيره عليه واعطته ظهرها والان فقط سمحت لدموعها بالانهمار علي وجهها وهي تعض علي شفتيها خوفا من ان تظهر شهقاتها له …
نزل فرح مسرعه للاسفل وهي متيقنه ان قصه حبهما حكم عليها للموت للابد ،ولكن اقسمت بداخلها انها سنتقم من فارس اشد الانتقام علي ما فعله معها ،فقد ماتت الان فرح الضعيفه لتظهر فرح بمخالبها القويه …
يتبع….
_________
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
الفصل التاسع
(حلا العشق)
في فيلا سيف الصاوى
امتلئت فيلا سيف بعائلته(احمد وندي وحسن_وحسام وحياه وفارس ورنيم_واللواء سامي) بعدما اخبرهم بعوده وحيدته ،وهم بالكاد يصدقون ما حدث فلاول مره تعود المختطفه دون ان يطلبوا الخاطفين فديه لرجوعها ،بينما كانت الفرحه حقا من نصيب رنيم التي ما ان رأتها حتي احتضنتها بشوق ولم تستطع ان تسيطر علي دموعها وهي تري صديقتها تعود اليها مره اخري.

جلس سيف علي الاريكه وضم اليه ابنته وعلي الناحيه الاخري زوجته وابنائه ،بينما جلسوا الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ولم تخلوا من المزحات والضحك حتي يمحوا ما تعرضت اليه حلا التي الي الان لم يعرفوا ما حدث معها ..

بينما جلس فارس باريحه قاطب جبينه بعدم رضا ناظرا اليها نظرات ثاقبه ثم سألها بنبره قويه :
_اظن ضحكنا وهزرنا كتير مش هتقولي مين بقا اللي كان خاطفك؟!!

ابتلعت حلا ريقها من نبرته وبدت خائفه بينما الجميع نظرا اليه نظرات لائمه ما عدا سيف الذي كان رأيه من رأي فارس ان يسألها عما حدث،فتنهد قليلا ثم سألها بنبره حانيه :
_حبيبتي لازم تحكيلي عن كل حاجه عشان البوليس يقبض عليهم .

نظرت اليه حلا بخوف وفركت كفيها بتوتر فلاحظت منه ذلك ثم قالت بجديه :
_بس انا شايفه بنتي مش مستعده تقول علي حاجه دلوقتي ،فلو سمحتوا مش تضغطوا عليها بشكل ده.

نظر اليها سيف بحده معناها ان تصمت بينما رد عليها فارس ببرود:
_يعني ايه مش مستعده يا مرات عمي ،من امبارح واحنا سيبنها كفايه كده ،انا سايب شغلي مخصوص عشان اسمع الهانم .
_فااارس.

حذره حسام بحده الا يتمادي في الحديث اكثر من ذلك ،فزفر فارس بغضب ثم اغمض عينيه بنفاذ صبر من تلك العائله ،بينما رد عليه سيف بحسم :
_فارس مش مسموح لك تتكلم تاني ،انا بتكلم معاها اهو ،مفيش احترام للكبار ولا ايه؟!!

اخفض فارس رأسه بخنوع ثم هتف باعتذار :
_انا اسف ياعمي ،اتفضل حضرتك .

كادت ان تفلت ضحكه من حسن بعدما رأي خنوع صديقه الذي لا يحدث الا مع سيف الصاوي فهمس له بضحك:
_ههههه والله هو اللي معلمك الادب.

صر فارس علي اسنانه قائله فهمس هو الاخر:
_اخرس يالا انا ناقصك.

التفت سيف اليهم بغضب ليصمتوا فاعتدلوا في جلستهم بادب ،ثم التفت مره اخري الي ابنته التي بدأت بالبكاء فمسح لها دموعها بحنان ولكن مع ذلك لم تخلو نبرته من الجديه :
_ششش خلاص اهدي ما تعيطيش ،انا عاوز اطمن عليكي واحاسب اللي عمل كده ،يلا احكيلي من اول ما تخطفتي لغايه لما وصلتي هنا.

انزلت حلا نظرها للاسفل ثم اخذت تقص عليه ما حدث من البدايه عندما كانت عائده من كليتها واقتحام السيارات علي سيارتها وتعديهم بالضرب علي السائق ثم فقدها للاوعي وحديث عاصم معها عندما بدأت تستقيظ لم تترك موقف والا وقصته له ،حتي انها قصت له عن تلك الحفله التي اقامها ودعا اليها مازن وعزيز الصيرفي ،وانه حاول قتلها بالسم كما اخبرتها رانيا ثم اتصالها بمازن لينقذها من براثن عاصم ومن ثم تعهده له بان يعود بها الي هنا مره اخري ،قصت له كل شئ ما عدا تلك الورقه التي مضت عليها وبها اصبحت زوجه عاصم رسميا وكذلك لم تخبره بتجاوزه معها في تلك الليله عندما قبلها رغما عنها ،فقد خشيت بشده من والدها ..

كان سيف يستمع لها جيدا وكذلك الجميع ،وفجأه ركل سيف الطاوله امامه وفوقها فناجين القهوه التي كانت مقدمه للجميع فاصدرت دويا عاليا ،بينما انكمشت حلا علي نفسها بخوف وبدأت بالبكاء
نهض كل من سامي واحمد وحسام لتهدأته ولكن صرخ بهم بعنف:
_اهدي ازاي هااا وولاد ال** **دوول بيرموها لبعض كأنها لعبه بينهم ،عاوز اعرف منين جابوا الجرأه يعملوا في بنت سيف الصاوي كده!!!

ضمت منه حلا اليها ودموعها تساقط مثل ابنتها ،بينما اخذ سيف صدره يعلي ويهبط من اثر انفعاله ثم هتف باللواء سامي بغضب :
_سامي عاوزه اعرف مين ولاد ال****ودل بالظبط وكل حاجه عنهم وخصوصا اللي اسمه عاصم ده هخليه يتمني الموت ومش هيطوله .

اومأ سامي برأسه بحزن علي صديقه ثم التفت سيف الي منه قائلا بصوت قوي:
_خدي البنت واطلعي فوق دلوقتي .

اومأت منه برأسها بينما لم تستطع حلا ان تري والدها بتلك الصوره فتقدمت منه قائلا ببكاء:
_بابا انا اسفه انا..اا..

قاطعها سيف عندما جذبها اليه ثم احتضنها بقوه محاولا ان يسيطر علي حاله وجنونه ،فكيف يحدث ذلك مع ابنته ،وكبف استطاعت ان تتحمل تلك الوغدين الذين تناقلوها بينهم بوقاحه ،ولكن صبرا وستعرفون من هو الذي تجرأتوا علي وحيدته..
_______________
في منزل سمر ،،،،

كادت سمر ان تمسك السماء بيدها من سعادتها المفرطه بعدما علمت بخروج مصطفي من السجن ،وتعهدت بان تبدأ صفحه جديده معه وتحاول ان تمحي من ذاكرته فرح الي الابد ..
عدلت من هيئتها امام المرآه ناظره الي حالها نظرة رضا لانها اخيرا سوف تلتقي به اليوم في المدرسه.

دلفت سمر الي الخارج ونزلت من درجات السلم ولكن قابلت في طريقها فرح الذي ابعدت هي سريعا نظرها عنها ،فابتلعت سمر ريقها بارتباك ،قائله بخجل:
_ازيك يا فرح.

ابتسمت فرح بسخريه ثم اجابتها بتهكم :
_الحمد لله

لم تدري سمر ماذا تقول وتمنت لو تنشق الارض وتبتلعها الان ،فقالت بخفوت:
_سمعت انك كتبتي كتابك..وااا.

قاطعتها فرح وهي تصعد درجات السلم :
_عن اذنك اتأخرت علي ماما.

رحلت فرح من امامها بينما انزلت سمر رأسها للاسفل بخزى ولكن مع ذلك شيطانها غلب عليها وقررت ان تيتكمل مخططهاا للنهايه حتي يصبح مصطفي لها..

وعلي الجانب الاخر دلفت فرح الي داخل منزلها ثم اغلقت الباب خلفها فاستقبلتها والدها بابتسامه :
_حمد الله علي السلامه يا حبيبتي نص الساعه والغدا يكون جاهز ،تلاقيكي علي لحم بطنك من الصبح.

ردت عليها فرح بارهاق :
_الله يسلمك يا ماما ،لاانا مليش نفس انا كلت في الكليه انا هنام شويه عشان ورايا مذاكره كتير.

اقتربت منها والدها ثم قالت بتعجب :
_تنامي ازاي انا مش كنت اتفقت معاكي تفضيلي نفسك عشان ننزل نشتري الحاجات اللي ناقصاكي للفرح.

زفرت فرح بضيق ما ان جاءت بسيره تلك الزيجه فقالت بانزعاج:
_مش هقدر يا ماما ؛امتحانات نص السنه فاضل عليها اسبوع يدوب الحق الم المنهج ،بعد اذنك.

لم تمهل فرح ووالدتها للحديث ودلفت الي غرفتها بينما اغتاظت وفاء منها ثم هتفت بحنق:
_هتفضلي طول عمرك فقريه ؛ماشي يا فرح .

______________
في فيلا سيف الصاوي،،،،
لم يهدأ سيف الصاوي وهو يقبض علي كفيه بقوه من شده انفعاله وهو يجلس مع الرجال في مكتبه ،فقال لها احمد بهدوء:
_اهدي يا سيف اللي بتعمله ده مش هيفيد بحاجه.

خبط سيف بكفه بقوه علي مكتبه ثم رد عليه بانفعال:
_هتجنن يا احمد ازاي يعملوا كده وايه مصلحتهم في كده ،لو عاوزين ينتقموا مني ما طلبوش فديه ليه ولا كلموني الفتره دي كلها!!

لوي فارس فمه بتهكم قائلا بسخريه :
_وحضرتك يا عمي مصدق اللي قالته ده.

التفت اليه سيف بنظرات ثاقبه بينما امسكه حسن من زراعه قائلا بهمس :
_اسكت الله يخربيتك بتولعها زياده .

افلت فارس زراعه منه ثم ابتسم لها بسخافه الا يتدخل بينما هتف سيف بحده:
_قصدك ايه يا فارس؟!!

نهض حسام ثم اقترب من سيف قائلا بهدوء:
_اهدي يا سيف و ما تسمعش للواد ده وفكر في حل نقدر نوصل بيها لعاصم ده.

لم يستمع سيف اليه فاقترب من فارس قائلا بصوت قوي :
_قول اللي عندك يا فارس.

وقف فارس امامه ثم قال ببرود:
_قصدي ان في حاجه هي مخبياها ومش عاوزه تقولها او خايفه من حاجه ،لما كانت بتحكي كانت مرتبكه وبتقطع في الكلام ،عامله زي المجرم اللي بمسكه اللي بيقول نص الحقيقه بس ،مع انه وراه بلاوي تاني وانا بحكم عملي اقدر اقول ان بنتك مش قالت كل اللي حصل معاها بالظبط.

همس حسن بخفوت :
_مجرم !!يخربيت الفاظك ياخي ؛ربنا يستر علي البت.

فكر سيف في حديثه جيدا بينما وافقه سامي الرأي بينما استأذن سيف قائلا بجديه :
_بستأذنكم خمس دقائق وهرجع تاني

دلف سيف الي الخارج ثم صعد درجات السلم وذهب الي الغرفه المتواجدون فيها النساء ثم نادي باسم منه لتخرج له ،وبالفعل خرجت له منه وهي تقطب جبينها بتعجب قائله بحيره :
_في ايه يا سيف.

جذبها سيف من زراعها ثم قال بحزم:
_عاوزك تعرفي من حلا كل اللي حصل معاها بالحرف الواحد اكيد في حاجه مخبياها واتكسفت تقولها قدامنا .

صمت سيف قليله ثم ولم يدري كيف يقولها لكن حسم امره قائلا بارتباك :
_ولو كان حد قربلها او..اا..

قاطعته منه بضيق:
_حاضر يا سيف هعرف منها كل حاجه ،بس ارجوك براحه علي البنت مش مستحمله كل الضغط ده.

اومأ سيف برأسه ثم نزل مره اخري للاسفل حيث ينتظرونه ضيوفه
_______________
في منزل ادم العدل،،،،
دلف ادم الي داخل شقته الفخمه وبيده حقيبه كبيره بها مستلزمات البيت ،استقبلته والدته بابتسامه ثم تناولت منه الحقيبه قائله بسعاده:
_ياااه قد ايه كنت مشتاقه لمصر بقالي عشر سنين ما نزلتش من يوم ما بباك مات الله يرحمه.

امن ادم علي دعائها :
_ربنا يرحمه.
صمتت امل قليلا ثم قالت بجديه :
_مش هنروح بقا لمراتك عشان اتعرف عليها؟!!

ابتسم ادم بارتباك ثم قال مسرعا:
_طبعا اكيد هنروح ،بس انا مش فاضي اليومين دول حضرتك عارفه موضوع التكريم بتاعي وكده.

لم يكن ينوي ادم الذهاب ولكن قالها ليتخلص من الحاح والدته ،بينما هتفت هي بقوه :
_خلاص هروح لوحدي هات العنوان وانا هتصرف.

خلل ادم يده في شعره بقله حيله ثم رد عليها بهدوء:
_مش هينفع يا أمي لازم انا اكون معاكي .

نظرت اليه امل بشك ثم قالت باصرار:
_بس انا من حقي اشوف مرات ابني في اقرب وقت!

فكر ادم قليلا للخروج من تلك المعضله ،ثم سريعا ما اخرج هاتفه واخذ يقلب في الصور الخاصه به وما ان ظهرت امامه صورتها حتي تنهد باشتياق لتلك الصغيره ثم مد هاتفه لوالدته قائلا بابتسامه:
_دي صورتها .

رفعت امل حاجبيها بغيظ ثم هتفت بجديه :
_كل بعقلي حلاوه ماشي يا ادم !

التقطت منه الهاتف ونظرت الي صورتها وسريعا ما ابتسمت باعجاب شديد لتلك القتاه ذات العيون الزرقاء والضحكه البريئه ،فهتفت باعجاب بائن:
_بسم الله ما شاء الله دي جميله اوي يا ادم ،لا ان شوقتني اكتر اني اشوفها.

صر ادم علي اسنانه بغيظ ،فهو جعلها تري صورتها حتي تتخلي عن اصرارها في رؤيتها ولكن بعد رؤيتها اصرت اكثر ان تراها ،فرد عليها ادم بجديه :
_من فضلك يا امي ما تضغطيش عليا احنا هنروح بعد حفله التكريم وده اخر كلام عندي ،عن اذنك بقا عشان ورايان حاجات مهمه لازم اعملها.

اومأت امل بضيق ثم نظرت نظره اخيره الي تلك الفتاه ومن ثم اعطته هاتفه بحنق واضح من افعال ابنها..
_____________
في فيلا سيف الصاوي ،،،،
خرج حسن الي الخارج ليستنشق بعض الهواء بعيدا عن تلك الجو المشحون بالداخل ،فخرج الي الحديقه ناظرا حوله ثم وجد رنيم تجمع الزهو من الحديقه فابتسم بسخريه ثم اتجه اليها قائلا بجديه :
_قاعده لوحدك ليه؟!!

فزعت رنيم من صوته خاصه انها تجلس منذ فتره بمفردها ثم ردت عليه بضيق:
_حسن خضتني.

ابتسم حسن بتهكم ثم رد عليها بسخريه :
_سلامتك من الخضه يا كتكوته ،ما جاوبتيش علي سؤالي ؟!!

رفعت باقه الزهور امامه ثم احابت بابتسامه :
_بجمع ورود كتيره لحلا لانها بتحب الورد اوي وانا عاوزه افرحها.

نظر اليها حسن بتمعن ثم اقترب منها قائلا بابتسامه:
_طيب مفيش ورده ليا .

لم تصدق رنيم ما تسمعه ،فبحثت مسرعه عن اجمل ورده وقدمتها له قائله بفرح :
_لو عاوز تاخدهم كلهم انا موافقه ،بس دي احلي ورده انا قطفتها .

اخذ حسن منها الورده ثم رفع ذقنها اليها ناظرا الي عينيها الرماديه قائله بتنهيده طويله :
_عينيكي حلوه قوي ،وانتي كلك جميله يا رنيم بس لو تكبري شويه وتبطلي تصرفات الاطفال ده.

نظرت اليه رنيم بحنق ثم قالت بغضب طفولي :
_قصدك يعني اني طفله ومش بعرف اتصرف ،طيب هات الورده بتاعتي.

مد حسن يده بالورده بابتسامه فجاءت لتأخذها ولكن اخذ يرواغها ،فاغتاظت هي منه ثم اخذت تركض خلفه وهو ظل يرواغها حتي هتف بابتسامه :
_مش بقولك طفله

______________
في فيلا سيف الصاوي،،،،
تمددت حلا علي قدم منه وهي لاول مره تشعر براحه كبيره وامان بجانبها ،بينما اخذت منه تملس علي شعرها الاملس بابتسامه ثم تنهدت بضيق وهي تتذكر حديث سيف معها بالامس ،نظرت اليها وجدتها مغمضه العين وترددت كثيرا لتسألها ولكن ان لم تفعل فان سيف سيسألها بنفسه ..

زفرت انفاسها بمهل ثم خرج صوتها هادئا:
_حبيبتي
_امممم

ردت منه بهدوء:
_حلا عاوزه اتكلم معاكي وتجاوبيني بصراحه.

اعتدلت حلا ثم نظرت الي والدتها وهي ترد بخفوت :
_اكيد يا مامي .

تنهدت منه بضيق وحاولت ان تنتقي كلامها فقالت بحنان:
_لما كونتي مخطوفه حد قربلك ولا لمسك.

قالتها منه بصعوبه بالغه بينما حلا انزلت نظرها وهي تتذكر امر ورق الزواج التي دونت عليها امضتها كما تذكرت عندما قبلها عاصم تلك المره الوحيده التي اقترب منها وكانت رغما عنها ،لم تدري حلا ماذا تقول هي بالعاده لم تتعود ان تكذب علي والدتها ولكن قررت عدم البوح بهذا الامر بتاتا في الوقت الحالي حتي تثأر منه ما ان تراه ،لذا ردت بهدوء:
_لاء مفيش حد قرب مني ابدا يا مامي اطمني.

تهللت اسارير منه ثم جذبتها لاحضانها وهي تهتف بسعاده :
_الحمد لله يا حبيبتي انا كنت متأكده من كده ربنا يحفظك من كل شر يا بنتي.

اغمضت حلا عينيها بضيق ،لانها تكذب لاول مره علي والدتها صحيح انها هو لم يقرب لها ولكن كذبت عليها بشإن زواجها منه..

يتبع……
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
الفصل العاشر
(حلا العشق)
في فيلا سيف الصاوى
اقتربت منه من سيف ثم البسته جاكيت بدلته السوداء الانيقه بعدما ارتدت هي فستانها فقد دعاهم سامي لحضور حفل تكريم ابن اخيه مشددا ومصرا علي حضورهم جميعا ،وها هو سيف يستعد هو وزوجته وابنته لتلبيه دعوه صديقه ،وبالاخص عندما علم سيف ان ادم الذي انقذ ابنته بالماضي هو صاحب تلك الحفله

تناول سيف عطره الخاص وقال لها وهو يرش منه قائلا بترقب :
_حلا قالتلك ايه ؟!!

ابتسمت حلا ثم قالت له بفرح :
_الحمد لله قالتلي محدش قرب منها خالص ،بس هي قالتلي حاجه غريبه ؟!!

التفت اليها سيف قاطب جبينه ثم قال بتعجب :
_قالت ايه؟!!

ردت عليه منه بتعجب:
_قالتلي ان عاصم ده كان عاوز ياخد بتار ابوه من الناس اللي قتلوه عشان كده هو خطفها !

صر سيف بغضب علي اسنانه ثم بدون ان يتحدث اتجه الي غرفه حلا بعصبيه شديده بينما ذهبت منه ورائه لتهدأته :
_اهدي يا سيف من فضلك مش كده.

لم يستمع سيف الي حديثها وهو يفتح باب غرفه ابنته بدون استأذان فوجدها تنهي ارتداء حجابها ،ثم اقترب منها قائلا بحده :
_انتي ما قولتليش ليه علي موضوع ابوه اللي عاوز ياهدخ بتاره ،انتي يا بنتي مفيش عقل ابدا كل اللي قولتيه ده كلام تافه وسايبه الكلام المهم .

ادمعت عينا حلا من عصبيه والدها فردت عليه بنبره باكيه :
_انا نسيت اقول لحضرتك ؟!!

اغمض سيف عينيه بنفاذ صبر منها ثم اقترب منها محاولا بث الهدوء الي نفسه حتي لا يؤذيها بحديثه ،ثم رفع ذقنها ماسحا عنها دموعها ،قائلا بنبره حانيه :
_خلاص يا حبيبتي مش عاوز اشوف الدموع دي تاني ،انا عاوزه اوصل للعملوا كده واستغلوكي عشان احاسبهم كويس.

اومأت حلا برأسها بينما جذبها سيف الي حضنه ممسدا علي ظهرها ثم قال بنبره حانيه ولكنها حازمه بعض الشئ:
_اوعي يا حبيبتي تخبي عني حاجه ابدا وخاصه لو كانت مهمه كده ،فاهمني يا حلا.

ابتلعت حلا ريقها بخوف ثم ردت بتوجس:
_حاضر يا بابا .

ابتعد سيف عنها ثم تقدم ناحيه الباب موجها حديثه لهم بهدوء:
_طيب هستناكم تحت بسرعه عشان اتأخرنا علي سامي .
______________
في قسم الشرطه ،،،،،
كان فارس يستعد للخروج من مكتبه بعدما انهي عمله عائدا الي فيلته ،ولكن في اثناء خروجه اصتدم بامرأه تولول عاليا ببكاء حاد ثم امسكت بزراعه قائلا بدموع:
_والنبي يا باشا تساعديني ابني هيروح مني.

قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم رد عليها بتساؤل :
_ماله ابنك؟!!

ابتلعت المرأه ريقها بتوجس من فقدان ابنها وهي غير قادره علي الوقوف:
_في ناس خطفوه قدام عيني ومقدرتش اعمل حاجه الناس بتقولي انهم بيسرقوا اعضاء الاطفال اللي زيه.

ما ان سمع فارس تلك الجمله حتي ابتلع ريقه بصعوبه ثم شعر بالاختناق ففك اول زرارين من قميصه لعله يهدأ هذا الاختناق ،بينما تعجبت المرأه منه ولكن لم تهتم وابنها مختطف ..

جاء علي اثر الصوت صديقه شريف الذي ما ان رأي فارس بتلك الهيئه حتي سأل بقلق وهو يسنده :
_في ايه يا فارس مالك؟!!

نفض فارس زراعه بضيق رافضا ان يساعده احدا فهو ليس ضعيفا حتي يدع من يساعده ثم انطلق عائدا الي غرفه مكتبه مره اخري ،بينما قصت المرأه علي شريف قصه ابنها المختطف ،فطمئنها ووعدها ان يجدوه في اقرب وقت..

جلس فارس خلف مكتبه مرجعا رأسه للخلف وصدره ي?

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل