روايات

رواية وتبقي لي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم شاهنده حصريه وجديده 

رواية وتبقي لي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم شاهنده حصريه وجديده 

فتح عينه ببطء نور أبيض ضرب في عينه وخلاه يرمش كذا مرّة قبل ما يستوعب هو فين السقف أبيض ريحة مطهّرات صوت جهاز بيرنّ جنب ودنه حاول يلف راسه بس اتو*جع
بص حواليه بو*جع لقَى نفسه في أوضة مستشفى دراعه الشمال متجبّس وراسه ملفوفة بشاش حرك جسمه شوية حسّ بوخز وتقلّ في كل عضلة فيه
مدّ إيده التانية عشان يحاول يقوم لكن قبل ما يتحرك الممرضة قربت بسرعة ومنعته.
ـ “لا لا ماينفعش تقوم دلوقتي جسمك لسه مش مستحمل خليك مكانك.”
ـ “تمارا” صوته طلع مبحو*ح ومكسو*ر عينه كانت بتترجّاها مليانة خوف “البنت اللي كانت معايا في العربية هي فين؟ طمّيني عليها لو سمحتي.”
الممرضة سكتت لحظة باصّة له بعين مترددة وده خلى قلبه يقف

الممرضة كانت هترد، بس الباب اتفتح ودخل الدكتور، لابس البالطو الأبيض ونظرة هادية في عينه بس فيها لمحة قلق.
ـ “الحمد لله على سلامتك يا أستاذ سيف.”
قالها بصوت هادي لكن سيف ما سمعش غير أول كلمتين بعدها صرخ وهو بيحاول يقوم رغم الأ*لم اللي مسك جسمه كله:
ـ “تمارا فين؟ البنت اللي كانت معايا في العربية هي فين؟”
الممرضة حاولت تهديه وتمنعه لكنه كان بيحاول يقوم بكل قوته عينيه كانت بتدوّر في وشوشهم عايز أي حد يقول له إنها عايشة.
الدكتور قرب منه بسرعة حطّ إيده على كتفه وقال بهدوء:
ـ “اهدَى يا سيف اهدَى شوية البنت اللي كانت معاك حالتها مش كويسة خالص بس هي تقربك”
سيف قطع كلامه عينه مليانة دمو*ع وصوته مكسو*ر:”اه بنت خالتي تمارا فيها ايه”

الدكتور خد نفس طويل قرب من سيف وهو شايف التوهة والدموع في عينيه وقال بنبرة هادية لكن حزينة:
ـ “سيف أنا مش هكذ*ب عليك البنت اللي كانت معاك حالتها صعبة جدًا اتعرضت لتعذ*يب والكلمة ديه قليلة علي اللي حصل فيها جسمها كله شاهد على كده.”
سيف كان بيبصله بعين فاضية صوته طلع بصعوبة وهو بيقول:
ـ “يعني فيها إيه؟”
الدكتور طلع ملف صغير من تحت دراعه وبص فيه لحظة كأنه بيجمع شجاعته قبل ما يتكلم:
الدكتور قرب أكتر ونبرة صوته اتغيرت بقت أهدى لكن كل كلمة كانت بتكسر حتة من سيف:
عندها كدمات عنيفة في الكتفين الصدر البطن علامات خنق حوالين رقبتها الجلد هناك محمر وعروقها كانت باينة واضح إن حد كان ضاغط على رقبتها فترة طويلة.”
سيف عضّ على شفايفه حاول يوقف دموعه لكن فشل والدكتور كمل وقال:
ـ “كمان ايديها ورجليها متقطعة من كتر الشد واضح إنها كانت بتحاول تفلت بس اللي را*بطها كان را*بطها جامد جدًا لدرجة إن الجلد في معصمها متس*لّخ وفيه جروح قطعية من الحبال.”
الدكتور شد نفسه وكمل:
ـ “فيه علامات عض في صدرها وبطنها عنيفة لدرجة إن الجلد هناك وارم وفيه نزيف تحت الجلد دي مش مجرد آثار دي وحشية.”
سيف قال وهو بيتهز:
ـ “ليه؟ ليه عملوا فيها كده؟”
الدكتور بصله وعينه دمعت وقال:
ـ “حتى بعد ما أغمي عليها آثار الجر*وح بتقول إن الاعتد*اء كمل وهي فقدة وعيها… يعني حتى وهي مش بتتحرك كمل ما كانش فيه أي رحمة.”
سيف حس قلبه بينهار كل نفس بيخرج منه بصعوبة كأنه بيعيش ألمها بكل تفاصيله.
ـ ” والدكتور كمل:
ـ “في حروق صغيرة شكلها ناتج عن أطراف سجاير مطفية على جلدها موجودة في الفخذ من فوق وفي أماكن حساسة.”
الدكتور بصله بعين كلها و*جع وقال:
ـ “كانت بتنز*ف نز*يف مهبلي شديد وللأسف التحاليل والفحص بيأكدوا إنها كانت حامل وسقطت.”
سيف شهق صوته مش طالع والدكتور كمل بصوت مكسور:
ـ “واللي عمل فيها كده معرفش إزاي قلبه سمح له حتى وهي بتنزف حتى وهي في نص حالة إجهاض
حصل جما*ع تاني عن*يف آثار التمز*ق الداخلي دليل واضح على إنه ما اكتفاش باللي عمله لأ كمل.”
سيف كان بيرتعش إيده ماسكة في الغطا اللي عليه كأنه بيتشبث بحاجة تمنعه ينهار.
الدكتور أخذ نفس عميق بيحاول يسيطر على نفسه وهو شايف التدمير اللي كان على جسد تمارا كل كلمة كان بيقولها كانت بتحفر في قلب سيف:
ـ “سيف لو هنكون دقيقين لما بدأنا العملية لاقينا إصابات في مناطق حساسة بين رجليها وده كان جزء من الاعتد*اء اللي اتعرضت له.”
سيف اتنفس بصعوبة عينيه مش قادرة تركز في حاجة
الدكتور ببطء بدأ يشرح أكثر:
ـ “للأسف، بين رجليها كان فيه آثار عنف واضح اتعرضت لاعتد*اء جنسي متكرر والجروح كانت بتمتد لأعماق حساسة جدًا في جسمها.”
سيف شهق والدكتور كمل:
ـ “التمزقات اللي حصلت كانت عميقة مش جر*وح سطحية دي جروح في الأنسجة الداخلية كانت نتيجتها نز*يف داخلي زي ما قولتلك وكان في أضر*ار واضحة لأجزاء من المهبل من الواضح إن المعتد*ي ما اكتفاش بأي شيء كأن الهدف كان أكثر من مجرد التعذ*يب الجسدي.”
الدكتور شاف ملامح سيف وهي بتتغير وكمل وكأن الكلام مش بيعني مجرد وصف لحالة جسدية بل مشهد قا*سي لفعل سا*دي:
ـ “الاعتد*اء ما كانش مجرد ع*نف بل كان فيه ساد*ية والهدف كان إلحاق أقصى درجات الأ*لم الجر*وح كانت بتظهر فيها علامات الضغط زي اللي بيسببها الحبال أو اليدين وبالذات في منطقة الحوض كانت هناك آثار لشيء ممكن يكون أداة حادة أو شيء كان بيُستخدم بشكل متكرر.”
سيف حاول يوقف نفسه من البكاء بس الكلام كان زي السكاكين في قلبه الدكتور كمل:
ـ “كل ده غير النز*يف اللي كان حاصل واللي استمر لفترة طويلة
كان النز*يف في البداية من نتيجة الاعتد*اء وانها سقطت لكن بعد كده كان فيه تأثر كبير في الأنسجة اللي اتضررت.”
سيف راسه كانت هتنف*جر لسانه مش قادر يطلع منه كلمة لكن الدكتور كان مُصر على توضيح الصورة بالكامل:
ـ “الحالة دي مش بس جسمية
سيف ده تد*مير نفسي حقيقي ومازال في احتمال أنها تحتاج علاج نفسي مكثف لفترة طويلة لأن التعذ*يب ده مش هيأثر عليها جسديًا بس ده هيأثر في روحها وعقلها لو عاشت.”
سيف كان مش قادر يتحمل قلبه هيخرج من صدره كل كلمة كل تفصيل كانت بتشده لتحت
الدكتور كمل:
ـ “في تهتك في جدار المهبل وكدمات عميقة الجلد هناك متبهدل فيه خدوش وفيه إفرازات مختلطة بالدم كل ده حصل وهي في أضعف لحظة ممكنة لأي إنسانة واللي عمله فيها مش بس جسدي ده اغ*ت*صا*ب مع سبق الإصرار وإهانة لكرامتها وحياتها بالكامل.”
سيف قال بصوت واطي:
ـ “هتعيش؟”
الدكتور سكت لحظة وقال بهدوء:
ـ “إحنا بنحاول بس محتاجة معجزة كبيرة يا سيف.”

سيف كتم شهقاته قلبه بيتأ*لم بشدة ودموعه نزلت ببطء وهو بيقول:

ـ “عايز أشوفها لو سمحت أنا لازم شوفها.”

الدكتور هز رأسه بحذر وقال:

ـ “تمارا في العناية مش ممكن تخرج دلوقتي لازم تديها وقت لو هتحاول تروح ليها في الوقت الحالي ده ممكن يا*ذي حالتها أكتر هي تحت إشراف مستمر وأي حركة مفاجئة ممكن تض*ر بيها.”
مر أسبوع كامل وسيف ما قدرش يهدأ أو يبعد عن التفكير في تمارا
كان كل لحظة بالنسبة ليه تمر ببطء وهو مش قادر يتحمل فكرة إنها لسه مش في وعيها مش قادر يسمع صوتها ولا يشوفها زي ما كانت الدكتور قال له إن حالتها كانت حر*جة وإنه لازم ينتظر
في اليوم اللي دخل فيه الرعاية أخيرًا سيف دخل بخطوات ثقيلة قلبه كان مشدود ودماغه مليانة بصور تمارا قبل ما يحصل لها كل ده عينه بدأت تركز على شكل ايديها اللي كانت متو*رمة بشكل بسيط عن الأول وعليها علامات وحوالين رقبتها كانت فيه آثار قليلة لعلامات خن*ق
هز رأسه بمرارة وهو بيحاول يسيطر على دموعه قلبه كان بيبكي من جوه لما قرب منها قرب وشه منها وملامحه كانت مليانة أ*لم مش قادر يتحمل كل ما جرى لها.
وهو واقف جنب سريرها قرب منها بحذر ومال على رأسها ببطء وبا*س رأسها بحب وو*جع وهو بيحاول يهمس باسمها بصوت مختنق:
ـ “تمارا أنا هنا أنا جنبك فتحي عيونك لو سمحتي افتحي عيونك.”
في اللحظة دي سمع صوت أنين خفيف جدا خرج منها بدأ يركز وشاف جفنها بيرتجف شويه فجأة فتحت عينيها ببطء وصوت تنفسها بدأ يعود لطبيعته
سيف حس بقلبه هينف*جر من الفرحة وهو بيركز في عيونها اللي كانت بتشوفه بصعوبة بعد كل اللي مرت به همس برقة:
ـ “تمارا حبيبتي أنا هنا خلاص أنا جنبك.”
تمارا كانت بتحاول تفهم اللي بيحصل حواليها عينيها مشوشة وبعد لحظة الصوت اللي خرج منها كان ضعيف لكنها قالت بالكاد:
ـ “سيف إنت هنا؟”
سيف شعر بدموعه نازلة تاني وهو بيحاول يمسك نفسه قال بصوت مبحو*ح:
ـ “أيوه أنا هنا أنا جنبك عايزك تقومي تبقي قوية احنا هنعدي كل ده سوا.”
لكن تمارا كانت مشوشة مش قادرة تستوعب كل اللي جرا لها وفجأة عيطت

بعد مرور كام يوم تمارا اتنقلت من العناية المركزة لأوضة عادية في المستشفى كانت لسه ضعيفة ووشها دبلان ومطفي بس بدأت تستجيب للعلاج وده كان كفاية يخلي سيف يتمسك بالأمل أكتر.
في اليوم اللي اتحدد فيه استجواب رسمي الضابط دخل الأوضة وكان فيه ملف في إيده وورق كتير وسيف واقف جنب سرير تمارا عينه على الضابط وإيده ماسكة إيدها.
الضابط بص لسيف وقال بنبرة حازمة:
ـ “أنت اللي كنت أول واحد لقاها وبلغت إنكم اتعرضتوا لحاد*ثة دلوقتي بعد ما فاقت لازم نعرف الحقيقة مين اللي عمل فيها كده؟”
سيف بص لتمارا للحظة وبعدين رد من غير تردد صوته كان ثابت رغم النا*ر اللي جواه:
ـ “نور نور اختها وزين جوز تمارا هما اللي عملوا فيها كده.”
الضابط رفع حاجبه باستغراب صوته بقى عالي فجأة:
ـ “أنت متأكد من كلامك ده؟ بتتهم ناس بأسماء محددة لا وواحده أختها والتاني جوزها واللي بتقوله مش سهل.”
بص لتمارا مباشرة وقال بحد*ة:
ـ “الكلام ده صح؟ اللي بيقوله ده حصل؟ نور وزين هما اللي عملوا فيكي كده؟”
الاوضة كان فيها هدوء للحظة تمارا كانت باصة للسقف دموعها نازلة بهدوء من عينيها وجسمها بيترعش قربت شفايفها لبعض وبصعوبة قالت بصوت واطي مهزوز:
“لا طبعا محصلش”
تفتكروا ايه هيحصل وتمارا هتعمل ايه وايه هتكون رده فعل سيف علي كلامها

4
الاوضة كان فيها هدوء للحظة تمارا كانت باصة للسقف دموعها نازلة بهدوء من عينيها وجسمها بيترعش قربت شفايفها لبعض وبصعوبة قالت بصوت واطي مهزوز:
“لا طبعا محصلش”
سيف اتجمد عينه وسعت صوته خرج مبحوح:
ـ “إيه؟”
قرب منها بسرعة ملامحه كلها صدمة وو*جع صوته عالي ومتقطع:
ـ “تمارا إزاي تقولي كده؟ أنا شفتهم شفتهم وهما بيرموكي من العربية
بعيني شفتك بتنز*في إزاي بتكد*بي؟ليه بتخبّي؟”
صوته بدأ يعلى أكتر وهو بيقرب منها وبيحاول يفهم:
ـ “ليه يا تمارا؟ ليه ساكتة؟ إيه اللي مخو*فك اوعي تكوني خايفة عليهم؟”
تمارا بدأت تهتز أكتر عينيها مليانة خو*ف وصدرها بيتنفس بسرعة ملامحها بتشد وكأنها راجعة تعيش اللحظة اللي بتحاول تهرب منها.
الضابط شاف رد فعلها وعلى طول تدخل بصوت حاز*م:
“كفاية.”
بص لسيف بصرامة وقال:
“اطلع بره لو سمحت.”
سيف لف عليه عينه كلها رجاء:
“بس هي محتاجة تقول الحقيقة عشان تاخد حقها”
“قلت اطلع بره.”
سيف بص لتمارا لحظة قلبه بيتقطع وبعدين خرج بخطوات تقيلة وهو بيكتم غضبه ووجعه.
الضابط قعد علي الكرسي قدمها نبرته اختلفت تمامًا بقت هادية ولطيفة:
“أنا آسف على اللي حصل بس أنا مقدر إن اللي مريتي بيه مش حاجة سهلة خدي وقتك ومش هضغط عليكي.”
سكت لحظة وبص لها بتعاطف حقيقي:
“أنا هنا في أي وقت تحبي تتكلمي لما تكوني جاهزة احنا بنحاول نساعدك مش نضغط عليكي.”
وبصوت هادي جدًا قال وهو بيقف:
“ارتاحي دلوقتي أنا هخرج.”
مشي من الأوضة وساب تمارا لوحدها

عند نور وزين
نور كانت قاعدة على الكنبة وشها فيه لمعة انتصار وهي بتقول بابتسامة خبيثة:
“عرفت إزاي إنها عايشة؟”
زين وهو واقف قدامها بيولع سيجارة شدها ناحيته بعن*ف وقال ببرود:
“أنا لازم أعرف كل حاجة عندي عينين في كل حتة بس اللي مستغربه فعلاً إنها متكلمتش ولا قالت عننا حاجة.”
نور قربت منه ببطء وشها فيه نظرة رضا وقالت بنعومة : “مش مهم المهم نوصل للي عايزينه يا زين وتطلقها ونخلص بقى.”
زين شدها من وسطها فجأة وضغط جامد لدرجة إنها شهقت من الو*جع وهوقال بصوت واطي بس فيه تهد*يد:
“كده تبقي غلطا*نة وانتي عارفة إني بكر*ه الغلط إنتي مبتفهميش؟”
نور حاولت تسيطر على نفسها وفضلت تبص له وهي ساكتة
زين قرب من وشها وقال بابتسامة باردة:
“هي هتيجي هتيجي برجليها.”
نزل ببطء ناحية رقبتها وبا*سها وهو بيهمس بصوت واطي:
“آخر جولة نلعبها صح وبعدها أطلقها وأرميها.”
نور همست بصوت واطي فيه غيرة مقنعة:
“بس بلاش ترجع تتلخبط إحنا متفقين تمارا مجرد خطوة.”
زين ضحك ضحكة خفيفة وقال بنظرة فيها خبث:
“خطوة وهتبقى تحت رجلي زي ما أنا عايز.”

نور رفعت حاجبها وقالت بنبرة قلقة وهي بتلف إيديها حوالين رقبته:
“طب وسيف؟ متنساش إنه ممكن يقر*فنا ده لو عرف باللي عملته فيها مش بعيد يخلص علينا.”
زين ضحك ضحكة واثقة وقرب منها أكتر وشه على بعد نفس منها وقال بصوت هادي وبارد:
“سيف؟ سيف مش هييجي غير بلوي الدراع… وغصب عنه.”
نور بصّت له باستغراب وشها فيه لمحة قلق:
“إزاي يعني؟”
زين ما ردش قرب منها أكتر وباسها ببطء كأنه بياخد وقت يفكر وبعد ما بعد عن شفايفها بشوية قال بهمس:
“أنا اللي هجيبه لحد هنا وقتها هيسكت وهيكون هو السبب في إن تمارا تيجي برجليها”
نور شدته بخفة وقالت بخو*ف خفي في صوتها:
“بس ده خط*ر سيف مش سهل يا زين وبيحبها.”
زين بصّ لها بنظرة فيها قسوة وقال:
“وهي دي نقطة ضعفه الحب هو اللي هيك*سره.”
بعدين لف بعيد عنها وبدأ يمشي ناحية الشباك بص من وراه وقال بنبرة تقيلة:
“اللي جاي هيكون نهاية اللعبة.”

في المستشفي
الباب اتفتح بهدوء وسيف دخل عينه كانت معلقة على تمارا وهي نايمة على جنبها باين عليها الضعف والتعب
قرب منها قعد جنب السرير ببطء وإيده اتحركت بحنان ناحيتها قرب من شعرها لمسه بخفة كأنه بيطمنها لكن
“آآه…”
أنين مكتوم خرج من بين شفايفها جسمها اترعش فجاة
وسيف اتجمد في مكانه سحب إيده فورًا
“تمارا انا آسف أنا آسف” قالها بصوت مبحوح وهو بيبص لها بشفقة لكن هي ما ردتش.

في عقل تمارا
تمارا وهي مر*بوطة في نفس السرير
كانت بتشد ايديها وهي بتعيط وبتصر*خ بس صوتها مكتو*م بسبب القماشة اللي نور حطتها في بوقها
زين قرب منها وهو بيشرب سيجارته وهي بتحرك جسمها بع*نف
فجأة زين سحب نفس من سيجارته وهو بيطلع علي السرير وبقي فوق تمارا وفجاة حط السيجارة عن فخدها وهي جسمها اتنفض بقوة وهي بتعيط وصر*يخها مكتوم
زين ضحك ونور قربت ومعاها شمعة وزين بصلها وقال:”مش سهلة انتي بردوا يا نور.”
نور ضحكت وهي بتبص لتمارا اللي بتشد رجليها كأنها بتحاول تقفلها ونور قربت الشمعة والشمعة بدأت تنزل عليها وتمارا بتتنفض بو*جع لحد ما زين فجأة مد ايده ناحيه رقبتها وضغط عليها بقوة وهي مش قادرة تتنفس

تمارا فاقت فجأة قلبها كان بيدق بسرعة وصوتها كان مبحوح من الخوف عينيها كانت مليانة ر*عب بصت حواليها وعيونها وقعت على سيف وهو واقف جنب السرير فجأة بقت تصر*خ جامد وهي بتعيط وبتترعش: “ابعد عني ابعد عني حر*ام عليك”
سيف كان واقف ساكت مش عارف يقدر يقرب ولا يطمنها كان شايفها بتتأ*لم بس الخوف اللي في عينيها كان أقوى من أي كلمة ممكن يقولها الممرضة دخلت بسرعة مع الدكتور مسكتها جامد وهو أداها حقنه مهدي
تمارا جسمها ارتخي ودموعها نازله لحد ما غمضت عنيها
في بيت سيف
فاطمة بصت لمريم اخت سيف وقالت:انا قلبي مقبوض قومي رنيلي علي سيف انا مش مطمنة
مريم اخت سيف عندها ١٩ سنه
مريم:حاضر يا تيتة
مريم قامت ودخلت البيت وبدأت تدور علي التليفون لحد ما لقيته ورجعت
عند سيف
كان قاعد مكانه لحد ما تليفونه رن وكانت مريم
سيف:”نعم يا مريم”
فاطمة بعتاب:”كده يا سيف مطمنيش عليك”
سيف بتعب:”معلش يا تيته انا مع تمارا وهي مش كويسة”
فاطمة بخو*ف:”سيبها يا سيف انا قلبي واكلني وحاسه بحاجة و*حشه هتحصل”
سيف:”أنا جاي بكره ان شاءالله”
سيف قفل معاها وبص لتمارا اللي نايمة بحز*ن
تاني يوم
مريم كانت لسه خا*رجة من البيت وواحد ماشي جنبها عدت عربية ز*قها ف اللي جوه العربية شدها وهو ركب وقبل ما تصوت كتم صوتها بكف ايده وحط السك*ينة علي رقبتها وقال:”اخر*سي خالص بدل ما اخلي وشك الحلو ده مينفعش لحاجة تاني”
اخر النهار
سيف دخل البيت ولقي فاطمة ماسكه التليفون وقلقانة
سيف قرب منها وهو باين عليه التعب وقال:”مالك يا تيته”
فاطمة بخو*ف:”أختك خرجت من الساعة ٨ الصبح عشان محاضرتها والمفروض كانت ترجع من الساعة ١ او تكلمني برن عليها تليفونها مقفول”
سيف قلبه اتقبض وقال:”ازاي”
عند تمارا دخل وهي كانت مش مركزة واول ما شافته جت تصر*خ كتم بوقها بايده وحط السك*ينة علي رقبتها
تمارا دموعها نزلت بخو*ف وهو ابتسم وقال:”بس عارفه يا تمارا عمري ما استمتعت كده الا معاكي وبالشكل ده”
تمارا جت تتحرك ضغط علي السك*ينة وقال:”اثبتي وخليكي هادية عشان عندي حاجة هويهالك”
طلع تليفونه وفتح مكالمة وحط التليفون قدام عنيها وشافت مريم كانت مربو**طة بنفس الشكل اللي هو كان رابطها بيه الفرق أنها بهدومها
دموع تمارا نزلت أكتر وهو شال ايده لانه متأكد انها مش هتصر*خ وقال:”معاها مش هيكون جوزها وولا واحد لا”
زين قرب من ودنها وهي جسمها بيترعش وقال:”هخليها متنفعش تبقي ام كمان ايه رايك ف اختاري يا تقومي وتمشي معايا بهدوء كده يا هخليها تشوف أسوأ من اللي شوفتيه يا تمارا اختاري ودلوقتي”
تفتكروا تمارا هتعمل ايه وسيف هيكون رد فعله ايه
جماعة الطبيعي تمارا هتكون في حالة صد*مة وخو*ف من كل واي حاجة لان اللي حصلها مكنش سهل هي متنازلتش عشانهم هي تحت صد*مة الخو*ف

5
تمارا كانت بتعيط وجسمها بيتنفض تحت ضغط زين عينيها على التليفون اللي فيه صورة مريم وهي مربو*طة صدمة وخو*ف بيخنقو*ها.
زين كان فوقها ماسك إيديها بقوة ومفيش مفر
قالها بصوت واطي بس فيه تهد*يد:
“اختاري دلوقتي وانا مش بهزر يا تمشي على رجلك يا أخليها تتمنى المو*ت.”
وهي مش قادرة تنطق بس الدموع بتنزل ووشها كله توسل وفجأة
الباب اتفتح بع*نف والممرضة دخلت لحظة صمت مريبة سبقت الصر*خة اللي خرجت منها وهي بتشوف المنظر قدامها.
“يا لهوي”
صرخت بكل قوتها سابت الباب مفتوح وفضلت تصرخ:
“أمن أمن حد يلحقنا”
زين اتفاجئ بس بسرعة خد رد فعله زق تمارا جامد على السرير وجرى ناحية الشباك اللي كان مفتوح وطلع منه.
الممرضة كانت لسه بتصرخ وناس تانية جريت وراه وتمارا مرمية على السرير جسمها بيترعش بقوة بتعيط وهي بتقول بصوت متكسر:
“مش عايزة حد مش عايزة حد يقربلي سيبوني”
الدكتور دخل بسرعة ومعاه بتوع الأمن وبص على حالتها وطلب لهم يدوها حقنة مهدئة تاني.
سيف دخل بعد لحظات وشافها بالحالة دي كانت باينة زي حد طالع من حفرة جحيم ووشه اتجمد.
سيف بص للضابط اللي لحق ووصله الموقف وقال بصوت مبحوح:
“أنا اللي هخلص على زين أنا اللي هخلص عليه بإيدي.”

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل