روايات

رواية الغرفة المغلقة بقلم نور الشامي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

رواية الغرفة المغلقة بقلم نور الشامي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

جال إن أمها ماتت وهي بتولد، وإنه كان متجوزها قبل رقية في السر.. ها ارتاحتي اكده

صاحت رفيف بغضب محاوله اقناع رشيد مردده :

وهو هيتجوز في السر ليه؟ إلياس مش محتاج يعمل حاجة في السر يا عمي.. كلنا عارفين الياس زين لا بيخاف من حد ولا عمره خاف اصلا من حد يبجي ليه في السر و

لم تكمل رفيف كلماتها و إذ تلقت صفعة قوية على وجهها فرفعت رأسها بصدمة لترى والدة رقية أمامها، تتحدث بغضب:

اسمعي يا رفيف! كفاية بجى! بلاش تقنعينا إن بنتي عايشة وتدينا أمل على الفاضي. بنتي ماتت، وأنا شوفت جثتها بعيني… غسلتها كمان! صدجي أو لع، دي حاجة تخصك، لكن لو فتحتي الموضوع ده تاني مع أي حد، هعتبرك زيها… ميتة! أنا بحبك ايوه بس كل حاجه في الدنيا ليها حدود

نظرت رفيف اليها ثم تراجعت باكية وقالت بصوت منكسر:

حاضر… أنا آسفة بعد إذنكم

انهي رفيف كلماتها وخرجت مسرعة ودموعها تنهمر دون توقف

في الصباح عند رقية التي استيقظت بصعوبة.. جسدها المنهك يصرخ ألمًا مع كل حركة حتي سمعت خطوات الخادمة تدخل الغرفة فـ رفعت رأسها بصعوبة واردفت بتوسل:

بالله عليكي… هربيني من اهنيه

نظرت إليها الخادمة وتدعي واردفت بضيق:

هعالج جروحك يا ست هانم قبل البيه ما يجي وهجيبلك الواكل وهنظف الأوضة بس اكده..دا شغلي اما الهروب بجا فـ اسفه لع مش عايزة أروح في داهية بسببك انتي عارفه البيه زين مش بيرحم حد وانا عندي عيال ومش ناجصه

نظرت رقية بحرقة وهتفت وهي تبكي :

بالله عليكي يا شادية.. ساعديني ابوس يدك

تنهدت شاديه وقاطعتها بحدة مردده:

سيبيني أشوف شغلي وأمشي بالله عليكي

انهت شاديه حديثها وبدأت بتنظيف الغرفة ثم عالجت جروح رقية بصمت، وأحضرت لها الطعام قبل أن تغادر

وفي منزل إلياس كان يجلس على مائدة الطعام مع صديقه هادي، والدته، وزوجة عمه. وابنه عمه شيرين وهو يتحدث ببرود:

وأنا أعمل إي؟ هي مش عايزة تقتنع، خلاص تولع بجا

تنهدت والدته فوزية واردفت بضيق:

ما تجولهم الحقيقة يا إلياس… عرفهم ال بنتهم عملته قبل ما تموت يا ابني

ردد إلياس بحدة واستنكار:

عملت إي؟ معملتش حاجة! وبعدين خلاص… ماتت، والميت مالوش غير الرحمة يا حجه كفايه بجا مش هنفضل نتكلم عنها طول النهار

نظرت شيرين اليهم بضيق وهتفت بعدم فهم:

عملت إي يعني؟ أنا مش فاهمة.. صحيح يا إلياس هو وائل عرفت عنه حاجه

تنهد إلياس بضيق وردد بحده:

بندور عليه

شيرين بحزن:

بجالكم سنين بتدوروا ومفيش أي أثر

نظر اليها إلياس وصاح بغضب:

واحد ساب خطيبته وهرب، عايزاه ليه؟! انسيه، ميستاهلش ان حد يجيب سيرته حتي خلصنا بجا يا شيرين كفايه

نظرت شيرين وبكت بغضب وألم قائله:

“يمكن حوصله حاجة! أنا عايزة أطمن عليه بس والله

نهض إلياس من مكانه وأردف بحزم :

واحد زي ده يروح في ستين داهية مينفعش يتبكي عليه يا ابن عمي

وفي الليل عند رقية عاد إلياس إلى المنزل بعد يوم طويل. دخل الغرفة ليجدها جالسة في زاوية الغرفة تبكي حتي انتبهت اليه فـ نظرت إليه بفزع وقالت :

بالله عليك… متعملش معايا حاجه… ابوس يدك يا إلياس

تنهد الياس ثم اقترب منها ببرود وردد:

هششش.. أنا تعبان. واجبك كزوجة تخلي جوزك مرتاح ومبسوط لما يبجي تعبان صوح.. امسحي دموعك بدل ما أشيل عيونك دي من مكانها يلا

مسحت رقيه دموعها بخوف، وعندما حاولت التحرك.. سحبها إليه بعنف، وبدأ يقبّلها بقسوة حتى سال الدم من شفتيها وبعد نصف ساعه تقريبا كانت رُقيّة جالسة على حافة الفراش ، تحاول عبثًا إخفاء جسدها الذي أثقلته آثار التعب واليأس. كان يعاملها بوحشية، تصرفاته تفوق القسوة وتلامس حد الاغتصاب بلا رحمة. نهض بعد أن انتهى منها وكأن شيئًا لم يكن، واتجه إلى الحمام ليأخذ دشًا باردًا ثم خرج بعدها عاري الصدر دون أن يعيرها أي اهتمام، و أمسك بجهاز اللابتوب الخاص به وبدأ بتصفحه و فجأة ظهر تنبيه على شاشة كاميرات المراقبة ارتسمت على وجهه ملامح توتر وهو يركز النظر على الشاشة حيث ظهر شخص غريب يتجول في المنزل فـ نهض بسرعة وأغلق باب الغرفة بإحكام، ثم تسلل بحذر نحو الطابق السفلي. اقترب من الشخص بخطوات صامتة، ممسكًا أداة حـ,ـادة و ضـ,ـربه بقوة على رأسه، ليسقط على الأرض فاقدًا للوعي وذهب بسرعه وهو يضيئ الأنوار بحذر، وما أن رأى وجه الشخص أمامه حتى تراجع خطوة للخلف، مغمورًا بالصدمة و

الفصل الثاني
الغرفه المغلقه

كاانت تجلس في زاوية الغرفة.. تحاول أن تُظهر ثباتًا أمام نظرات إلياس المتوحشة الذي أغلق الباب خلفه ببطء، لينتشر صوت قفل الباب في المكان كأنه صفارة إنذار و تقدّم نحوها بخطوات هادئة لكنها ثقيلة كالرصاص فـ رفعت رأسها هي ونظرت إليه بثبات مصطنع قائلة:

إلياس.. أنا مش خايفة منك… ومهما حاولت تهددني، مش هسكت… مش انا ال اخاف من واحد زيك.. انت تجدر تخوف اي حد بس انا لع

نظر اليها الياس ووقّف على بُعد خطوات قليلة منها، ضاحكًا ضحكة قصيرة لكنها خالية من أي مشاعر ثم اقترب فجأة وجلس أمامها خافضًا صوته وكأنه يتحدث مع طفل مرددا:

خايفة؟ لع يا رفيف، الخوف لسه مبدأش بس اي الجراءه ال فيكي دي..لسه زي ما انتي متغيرتيش عامله فيها شاطره وتعرفي تعملي كل حاجه في الدنيا … بس معلش كل حاجه هتتصلح

نظرت رفيف اليه بخوف وحاولت أن تتراجع للخلف، لكن الحائط كان سدّها الوحيد فـ همست بصوت مرتجف رغم تحديها مردفه:

لو فكرت تعمل أي حاجة… هصرخ، وهخلي الناس كلها تعرف ال بتعمله.. جسما بالله ما هسكت

ابتسم الياس ابتسامة باردة ووضع يده على الحائط بجانب رأسها، حاجبًا عنها أي مخرج، ثم همس بصوت يشبه فحيح الافاعي:

تصرخي؟ جربي اكده وأنا هوريكي وجتها هعمل اي… ولا اجولك… من غير ما اعمل.. يلا… صرخي ووريني

القي الياس كلماته وامسك بذراعها فجأة بقوة جعلتها تتأوه من الألم فـ صاحت وهي تحاول دفعه بغضب:

إلياس، سيبني!

لم يهتم الياس لكلماتها وسحبها نحوه أكثر، وعيناه مليئتان بالتهديد مرددا:

انا حذرتك كتير جووي وجولتلك ابعدي عني… بلاش تحاولي تدخلي في حياتي.. بس من الواضح اكده ان مفيش فايده.. الا جوليلي يا رفيف انتي بتحبيني ولا اي عاد.. طولي الصراحه

نظرت رفيف اليه بتوتر وحاولت تحرير نفسها بعنف قائلة:

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل