رواية  المتنـ،ـاقض  الحلقه الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

مرت قرابه الساعه حتى وصلت انجي وبصحبتها سياره اسعاف الى منزل امجد

وتم نقله الى مستشفاه الخاص ، حيث تلقى كل الاسعافات اللازمه وقد باتت انجي بصحبته حتى استفاق في الصباح ، حيث دار بينهما هذا الحوار ….

انجي مهلله : حمدالله على سلامتك يا دكتور

امجد وهو يحاول النهوض : الله يسلمك
وشكرا على تعبك معايا يا انجي
انتي عرفتي ازاي اني اتصبت !!!

ردت انجي : اللي سرق تليفونك بعتلي رساله انه ضربك بالنار في البيت
فجريت جبت الاسعاف ونقلناك هنا
والحمد لله طلعت اصابه سطحيه
وكلها اربع ايام وهترجع تمشي تاني
وتمارس شغلك زي الاول !!!

قاطعها امجد : هاتي اللاب بتاعك حالا واعملي بحث على موقع تليفوني ، انا لازم اجيب الحيوان ده من قفاه !!!

وبالفعل نفذت انجي المطلوب ، وعثرت على موقع الهاتف ، وقد كان الموقع يشير الى احد البيوت القديمه في حي السيده زينب

وما ان اخبرت امجد بموقع هاتفه ، حتى اصابته حاله من الاندهاش الشديد

فقد كان ذلك الموقع يشير الى نفس المنزل الذي كان يعيش فيه امجد مع جدته ، بعد وفاة امه !!!

كان امجد قد استعاد كامل صفاء ذهنه ، فطلب من انجي ان تتصل بسعيد صديقه ، وتطلب منه ان يذهب لمنزله القديم ، وان يبحث عن هاتفه تحت نفس البلاطه التي كان امجد قد عثر فيها على مظروف النقود !!!

وبالفعل قامت انجي بتنفيذ طلب امجد ، واتصلت بسعيد ، الذي اشتعل غضبا بعد ما علم بما جرى لصديق عمره ، وتوعد بقطع رقبه ذلك اللص جزاء لما فعل

انهت انجي المكالمه ثم بادرت بسؤال امجد عن سر ذلك المظروف !!!

وكعادته دائما ، رد امجد بكل وقاحه : وانتي مالك يا حشريه
كام مره اقولك ما تسأليش عن اي حاجه ما تخصكيش ؟؟؟؟

وبالرغم من اعتياد انجي على وقاحه امجد ، الا انها اندهشت بشده … وقد لمع في عقلها سوال واحد … كيف لذلك المخلوق ان يكون بتلك القسوه والوقاحه … ولم تمر بضع ساعات على انقاذها لحياته !!!

فردت بكل غضب وهي تكتم دموعها : هو انت ايه يا بني ادم
معندكش ذره احساس
بقا بعد كل اللي عملته عشانك
لسه فيك كل العنطزه والغرور والقسوه دي !!!
انا اصلا مش طايقه ابص في وشك
واتحرق بقا لوحدك

ولاول مره يشعر امجد بمدى حقاره تصرفاته مع انجي ، فاعتدل رغم الالم وامسك يدها ، ثم قبلها قبله حانيه ، وهو يقول : انا اسف
حقك عليا يا انجي
انتي معاكي حق
انا فعلا معنديش احساس ،
بس انا مش انسان قذر
ذي ما كتبتي لي في رسالتك !!!

كانت قبله امجد كافيه لتعديل مزاج انجي ، وقد تمنت ان تعقبها العديد من القبلات ، الا ان ذلك لم يحدث !!!

فقالت بصوت ناعم : انا شكلي بحلم !!! صح ؟

رد امجد بسخافته المعتاده : اعتبريه حلم وانسيه
دي بوسه براضيكي بيها مش اكتر
وبلاش خيالك الواسع يوهمك بحاجه اكبر من كده

ظهر الاحباط واضحا على ملامح انجي ، الا ان امجد انتشلها من ذلك الاحباط قائلا : انا هاحكيلك قصة ظرف الفلوس ده
اللي كان جواه( ٧٥٣٠ جنيه ) بالظبط !!!
بس قبل ما احكي لك الموضوع ده ،
عاوزك تنزلي جناج “مستر عماد” بنفسك
وتدخلي الحمام بتاع الجناح
هتلاقي ساعته ملفوفه بكيس بلاستك تحت الحوض
طلعيها ، ورجعيها للراجل اللي انتوا ظلمتوه ده
وبعدها اطلعي مكتبي هتلاقي شيك متقطع
حاولي تجمعيه
وتعالي بعد كده افهمك كل حاجه

اندهشت انجي من طلبات امجد ، لكن فضولها القاتل دفعها لان تنفذ كل ما طلبه منها

وبالفعل وجدت انجي ساعة “مستر عماد” التي كان امجد قد عرف ان الممرضه المحتاله اخفتها قبل ان تفتعل قصه الت….حرش ، وذلك عندما قرأ افكارها وهي بمكتبه !!!

والتي كانت تلك الممرضه تنوي ان تاخذها بعد ان تهدأ الاوضاع ، وتوهم الجميع بأنها كانت ضحيه لذلك الذئب المت…حرش ، وانه اختلق قصه سرقة ساعته للتمويه على فعلته الحقيره !!!

———————–ء

مرت الدقائق سريعه ، حتى عادت انجي بعد ان وجدت ساعه “مستر عماد” واعادتها اليه

وكان ومعها بقايا ذلك الشيك ذو المبلغ الضخم وهو يحمل توقيع مدام شروق !!!

وما ان دخلت إنجي على امجد حتى قامت برد القبله الى يد امجد وقالت بصوت حنون : انا شكلي ظلمتك يا امجد

فبادرها امجد بصوت صارم : اسمي دكتور امجد !!!
واخر مره اسمعك بتقولي امجد حاف كده

لم تكترث إنجي بسخافات امجد المعتاده ، وقاطعته بصوت حنون : حاااااضر يا دكتور
ممكن تفهمني بقا عرفت ازاي ان الممرضه بتكدب
وايه قصه الزفته اللي اسمها شروق دي
وليه قلعت هدومها في مكتبك !!!

اضطر امجد لاختلاق كذبه تبرر معرفته بإفك الممرضه ، فاخبر إنجي انه وضع كاميرات مراقبه خفيه في جناح مستر عماد ، تحسبا لسمعته السيئه في التعامل مع السيدات !!!

واختلق كذبه اخرى لتبرير علمه بعلاقه شروق الاثمه مع اخو زوجها عن طريق قراءه افكارها
واوهمها بأن تحاليل ال DNA اثبتت ان هيثم ليس ابنا شرعيا لزوجها عصام بيه !!! ، دون ان يخبرها بماهيه الاب الحقيقي

فإنجي طبيبه متميزه ، وتعلم تماما ان تحاليل النسب لن تثبت عدم البنوه ، اذا ما كان الشك بين الاخوه ، ايا منهما كان الاب الحقيقي !!!

وعلل الشيك ومن بعده تعري شروق في مكتبه ، كنوع من الرشوه ، مقابل كتمانه لسرها ، وانه رفض تلك الرشوه بدليل انه خرج من مكتبه وتركها عاريه !!!

وقد مكن ذكاء امجد الحاد من اقناع إنجي ببراءة موقفه ، ونجح في كسب ولاءها له مره اخرى

فقد كان يعلم تماما انه بحاجه لحشد كل معاونيه واولهم انجي … اذا ما اراد ان يسحق ذلك المستبصر … المدعو … ادهم

وكان قد بدأ في رسم خطه جهنميه للقضاء على ادهم … وقد علم اهم نقاط ضعف ادهم

فقد علم امجد … ان نقطه ضعف ادهم الوحيده … تتلخص في ثلاثه احرف فقط … ( ريم )

او كما كان يعرفها الجميع … بإبنه ناصر الحديدي !!!

[ الفتاه التي على الجزء الايسر من الغلاف ]

يتبع