
– عجبك القصر؟
بصت حواليها بهدوء و زمت شفتيها و هي بترفع كتفها:
– عادي .. كويس!!!
رفع حاجبُه!! كويس!!، القصر اللي الناس بتتمنى بس تقف قدامه من برا و تتصور جنبه هي بتقول عليه عادي، إتنهد من ردات فعلها اللي عُمره ما فهمها، إلا إنه مسك إيديها و شدّها بهدوء وراه و طلعوا على السلام، إبتدت خطواتها تتقل و هي عارفة كويس إنهم رايحين لجناحه، قلبها دق كالعاده بعنف لما دخلوا الجناح، إتوترت جدًا و هو بيمشي بيها ناحية أوضة نومهم، بس حاولت تطمن نفسها، وقفوا في نص الأوضة، لفلها و هي باصة في الأرض، حاسس برعشة إيديها، و رغم إن رُسلان مبيحبش الدلع، و شايف إن اللي هيحصل طبيعي و مش المفروض تخاف إلا إنه حَس إن اللي واقفه قدامه دلوقتي مش زي أي واحده عِرفها، لأول مرة يحِس إنه خايف على حد .. خايف يإذيها من غير ما يقصد، خايف عليها و عايز يطمنها، و عشان يخليها تاخد عليه قرَّب منها و رفع إيديه و إبتدى يفُك دبابيس طرحتها، إترعبت تيَّا ف ـ هدَّاها:
– ششش إهدي .. عايز أشوف شعرك بس..!!
بلعت ريقها و هي بتومأ برهبة، فـ إبتدى يفُك الدبابيس و زاح الحجاب برفق، صفَّر بإعجاب لما لقى شعرها بني فاتح و نوعه كيرلي طويل واصل لآخر ضهرها، إتكسفت تيَّا فـ قال هو بإبتسامة:
– شعرك كيرلي طبيعي؟!!
أومأت و رفعت وشها و قالت بغضب طفولي:
– أيوا يا رُسلان كيرلي، و بحبه أوي و مش ناويه أفردُه أبدًا، البنت الغبيه الـ هير ستايسلت اللي جيبتهالي قالتلي هعملهولك ليس وقعدت تقول إن الرجالة مبيحبوش الشعر الكيرلي! هي مالها يعني!!!
لأول مرة يضحك بصوت من زمان، ضحك لدرجة إن راسه رجعت لورا، فـ بصتله بإبتسامة على ضحكته، مسك وشها بإيديه و مسك شعرها و قال بإبتسامة سرقت قلبها:
– سيبك منها دي مبتفهمش، أنا بعشق الكيرلي أساسًا!!!
إبتسمت و قالت في سرها ( وأنا بعشقك)، سكتت و هي بتبص في عينيه، آه من عيناه، بصلها فهد برغبة حقيقية، و ميّل على شفايفها فـ إتخضت تيَّا و بعفويه وقفت على أطراف أصابعها و حاوطت رقبته و حضنته، حضنتُه كإنها بتستخبى منه .. فيه!!
إتصدم رُسلان، غمض عينيه و هو بيستشعر حضنها، حضنها اللي بيهدم حصونه و بيفتت كل ذرة عقل فيه! حُضنها اللي بيضعف كل قوتُه و بيبقى زي الطفل في إيديها، الخوف اللي كان متملك قلبها راح أول ما حضنتُه، فـ إتحول من حضن برئ لحُضن كله مشاعر، إبتسمت تيَّا و مسحت على خصلات شعر من ورا بحنان و هي بتطبطي على ضهرُه العريض برفق، غمض عينيه و حاوط خصرها بقوة، دفن وشه في شعرها الكثيف بيشِم ريحته اللي كلها ياسمين، إيه حضنها ده؟ فِضل يسأل نفسه و هو بيشدد على حضنها، لدرجة إنه نطق إسمها بضعف لأول مرة يتملك منه:
– تيَّا!!!
رُسلان الجارحي بقى زي الطفل في إيديها لمجرد حضن بسيط؟ غمغمت تيّا بنبرتها الحنونة:
– عيون تيَّا!!!
غمض عينيه و إبتسم و هو بيبعد شعرها عن رقبتها وميَّل قبَّلها بلُطف، إرتعشت تيّا و حاولت تبعد عنه إلا إنه شدد على حضنها و قربها منه زياده و قال بسرعه زي الطفل:
– رايحة فين! لاء خليكي شويه!!!
إبتسمت و إتنهدت و هي بتحضنه بحنان و بتمسح على شعرُه كإنه إبنها، مقدرش يقوم لمساتها و رغبته فيها بتزيد، فـ بِعد بوشه عنها و إنقَض على شفايفها بشوق و رغبة جامحه لدرجة إنها مقدرتش تقاوم رغبته المتزايده فيها ولا قدرت تقاوم مشاعرها ليه و حبها اللي بيزيد في كل دقيقه!!!
يُتبع!♥
“♥
“رُسلان الجارحي”
“تيَّا عزام”
إكتفيت_بها
فصل رومانسي جدًا عشان خاطر عيونكوا♥، الفصل ده فلاش باك ليوم فرحهم، اللي جاي كلُه حِزن فـ أنا قولت أهدي الدنيا بفصل رومانسي قبل ما ندخُل ع النكد😂😂♥
رايكوا مُهم جدًا عندي، و تعليقاتكوا اللي بتشجعني دي في قلبي والله .. شكرًا♥
القصه هنا فقط اعمل متابعة ليصلك كل جديد