روايات

رواية اكتفيت بها الفصل الأول بقلم الكاتبه ساره الحلفاوي حصريه وجديده 

رواية اكتفيت بها الفصل الأول بقلم الكاتبه ساره الحلفاوي حصريه وجديده 

إتأفف بضيق وقلق و خرّج موبايله من جيب بنطلون وفتح الفلاش، وإتصدم لما لاقاها قاعده على الأرض بوضع جنيني، فـ قرب منها ومال عليها و هو بيقول بهدوء:
– قاعده كدا ليه! قومي!!!

مسك إيديها عشان يقومها ف صرخت فيه بعصبيه:
– إبعد إيدك عني و سيبني في حالي قولتلك

بصلها بصة خلتها تتجمد في مكانها و لعنت الفلاش اللي هو مشغله عشان مبين عنيه اللي بترعبها:
– صوتك .. يوطى، ولسانك يتعدل وأول وآخر مرة تتكلمي معايا بالشكل ده..!!

– حاضر
مسكها من إيديها عشان تقوم فقامت معاه، قعدها على السرير و خلاها تمسك موبايله تنور بيه و كان هيمشي هو فمسكت في دراعه بتلقائية وقالت بخوف طفله:
– رايح فين؟

– هطلع البلكونة أشرب سيجارة!

– ماشي
قالت بحزن فـ سابها ومشي و خرج للبلكونة في نفس الجناح، مددت تيَّا على السرير و فضلت تفكر في حياتها معاه، هي مبتحبوش، هي بتعشقه، و لو بعد العشق غرام فهي مُغرمة بيه، رغم كل مساوئه و تعدد علاقاته إلا إنها بتحبه مش عارفه تكرهه، و رغم إنها مش بتبينلُه ده إلا إنها مستعده تفديه بروحها، قامت تيَّا ومشيت نحية البلكونة بخوف، بصت على ضهره العريض و هو ماسك سيجارة بني، وقفت جنبه و قفلت الكشاف و إتنهدت و هي بتقول:
– إتجوزتني ليه يا رسلان!!

– اللي هنعيده هنزيده ولا إيه؟! سألتيني السؤال ده و جاوبتك!!

– يعني متجوزني عشان مصلحتك مني بس؟

إبتسم ببرود وقال:
– ممم حاجه زي كدا، زعلانه ليه م إنتِ كمان متجوزاني مصلحه!!!

جسمها إتنفض و هي بتقول بصدمة:
– متجوزاك مصلحه؟! طب وأنا إيه مصلحتي منك؟!!

قال بغرور رهيب:
– أي حد يتمنى يبقى في مكانك دلوقتي! متجوزه رسلان الجارحي و بتنامي كل يوم جنبه على السرير، في بنات كتير حاسدينك على النعمه دي، عايشه في عزي و خيري اللي مكنتيش تحلمي بيه، فلوسي اللي تكفيكي عمر على عمرك، كل دي مش مصالح فكرتي فيها قبل م تتجوزيني؟!

مقدرتش تمسك نفسها من الضحك، ف إستغرب وبصلها بتركيز، ف إسترسلت بإبتسامة مريرة:
– اللي هيحسدوني ييجوا يشوفوا اللي أنا عايشه فيه، رسلان الجارحي اللي بيرمرم و كل يوم مع واحده شكل، رسلان الجارحي اللي معاه فلوس كتير بس ميعرفش ربنا، و بعدين ده النور قاطع عندك في القصر، إيه مش دافع فاتورة الكهريا الشهر ده ولا إيه؟!

بصلها بصدمة من كلامها، و إبتسم و هو بيحرك راسه بقلة حيلة من المجنونة اللي متجوزها، فـ إتنهدت تيَّا وبصت قدامها بحزن:
– ياريتك كنت حد عادي، مش غني ولا معاك فلوس تكفيني عمر على عمري، أنا مكنتش عايزاك غني كنت عايزاك عندك قلب بس!!

تأفف رسلان بضيق وقال بتذمر:
– القلب ده هو اللي بيجيبنا لورا، العقل هو اللي كسبان دلوقتي!

بصتلُه بحزن و قالت:
– إنت بشع!!!

إبتسم ببرود وبصلها و هو بيقول:
– م أنا عارف!!!

– هييييه!!!
صرَّخت بفرحة لما النور جيه و سقفت، إبتسم على حركة الأطفال اللي كان بيعملها و هو صغير، و سرَح فجأة في ملامحها، ملكة جمال واقفة جنبه، شعرها كيرلي و لونه بني فاتح، بيعشق شعرها مع إنه عمره ما لمّحلها بـ ده، بالعكس دايمًا يناديها بـ “المنكوشة”، مع إن بيعشق كونه بيدفن وشه في شعرها و هي نايمة من غير ما تحِس، عينيها عسلي نفس لون شعرها و بشرتها مايلة للبياض، ميقدرش يقول إنه بيحبها لإنه مبيعرفش يحب، بس اللي واقفة قدامه دي هي الوحيده اللي تستاهل إنها تشيل إسمه!

إكتفيتُ_بها”�
“رُسلان الجارحي”
“تيَّا عزام”
سارة_الحلفاوي
القصه هنا فقط اعمل متابعة ليصلك كل جديد

انت في الصفحة 2 من 2 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل