روايات

قصه ورد الحته  الفصل الاول بقلم نورا نببل حصريه وجديده 

قصه ورد الحته  الفصل الاول بقلم نورا نببل حصريه وجديده 

ليه قلبها دق بسرعة وقتها؟ خوف؟ ولا حاجة تانية؟ هزّت راسها تحاول تطرد الأفكار دي. حسن مجرد راجل جدع، ودي طبيعته مع أي حد… مش كده؟
في الورشة، حسن كان لسه قاعد على الكرسي الحديد، بيمسح إيده في الفوطة، وعقله لسه مشغول. سيد مش هيسكت، وعارف نوعيته كويس. البلطجية اللي زيه ما بيعرفوش غير لغة القوة.
“إنت ناوي على إيه بقى؟”
حسن رفع عينه، لقى صابر، صاحبه وأقرب واحد ليه، واقف قدامه بإبتسامة وعينه فيها فضول.
“أنا؟ ناوي أصلّح العربية دي وأروح أنام.” حسن قالها بهدوء، وهو عارف إن صابر مش هيقتنع بسهولة.
صابر قعد جنبه وقال:
؟ “حلو التمثيل ده، بس ما يضحكش عليا. أنا شفتك النهارده وانت واقف قدام سيد، وشفت نظرتك وانت بتقوله يسيب البنت فحالها.”
حسن لف الفوطة في إيده وقال:
“ما كنتش هسيبه يضايقها، ورد بنت محترمة، ما تستاهلش حد زي سيد يفضل وراها كده.”
صابر ابتسم بخبث وقال:
“وأنا قولت حاجة؟ بس واضح إن الموضوع مش بس كده… مش أول مرة تشوف حد بيتعرض لحد في الحارة، بس أول مرة تتدخل بالشكل ده.”
حسن زفر بضيق وقال:
“لو سيد فكر يقرب منها تاني، مش هسكت.”
صابر هز راسه ببطء، وقال:
“خلاص، يبقى استعد من دلوقتي… لأن سيد ما بيعرفش الهزيمة، وأكيد هيحاول يرد بطريقته.”
ورد كانت قاعدة على السرير، بتحاول تقرأ أي حاجة تلهيها، بس عقلها مش راضي يهدى. إحساسها إن اللي حصل النهارده مش هيعدي بالساهل كان مسيطر عليها.
وفعلاً، إحساسها ما خابش…
لأن في اللحظة دي، كان سيد قاعد في قهوة تحت، بيشرب شاي، وعينه بتلمع بخبث.سند على الكرسي وقال بصوت واطي لصاحبه اللي قاعد جنبه:
“حسن فاكر نفسه راجل الحارة؟ تمام… هوريه أنا سيد مين.”
الليل عدى ببطء على ورد، وكل شوية تبص على الشباك كأنها مستنية حاجة تحصل. قلبها كان مقبوض، وإحساس غريب جوهها مش راضي يروح. حسن كان واضح إنه مستعد يتدخل تاني لو سيد فكر يقرب، بس هي مش عاوزة مشاكل… ولا عاوزة حد يتأذي بسببها.
أما حسن، فكان لسه في الورشة رغم إن الوقت اتأخر. قاعد على الكرسي الحديد، وبيفكر في كلام صابر. هو مش أول مرة يتخانق، بس المرة دي الموضوع مختلف. ورد بنت محترمة، وسيد مش نوع اللي يسيب حقه بسهولة. لازم يكون مستعد لأي حاجة.
في الوقت ده…
سيد كان بيخطط بطريقته. مش هيخش في خناقة مباشرة، لا… هو أذكى من كده. التفت لصاحبه وقال:
“أنا مش غبي عشان أواجه حسن لوحدي… إنما لو وقع لوحده؟ دي حاجة تانية.”
صاحبه رفع حاجبه وقال: “تقصد إيه؟”
سيد ابتسم ابتسامة خبيثة وقال: “هتعرف قريب.”
تاني يوم…
ورد خرجت تشتري حاجات من السوق، ولسه ماشية في الشارع لما حسّت بعيون بتراقبها. قلبها دق بسرعة، والتفتت بسرعة، بس ما شافتش حاجة غريبة. أخدت نفس عميق وقالت لنفسها إنها أكيد بتتخيل.
لكن وهي ماشية، سمعت صوت حد بيناديها من بعيد:
“يا ورد!”
التفتت بسرعة، ولقت حسن جاي ناحيتها.

ورد وقفت مكانها، قلبها لسه بيدق بسرعة. حسن كان ماشي بخطوات واسعة ناحيتها، وملامحه جدية كأنه عارف إنها مش مرتاحة.
“إنتِ كويسة؟” قالها وهو بيبص حواليه كأنه بيدور على حاجة.
هي حاولت تبتسم وتخلي الموضوع عادي، بس صوتها طلع مهزوز وهي بتقول:
“آه، مفيش حاجة… بس حسيت كأن حد بيراقبني.”
حسن رفع حواجبه وقال:
“سيد؟”
هزّت راسها وقالت بسرعة:
“مش متأكدة، يمكن بتهيألي.”
حسن كان لسه مركز معاها، بس بدل ما يكمل كلام، قال بهدوء:
“تعالي أوصلك لحد البيت.”
ورد ترددت لحظة، بس وافقت في الآخر. مش حابة تحس بالخوف وهي ماشية لوحدها.
وهم في الطريق، كان حسن ساكت، بس عقله شغال بأقصى سرعة. هو متأكد إن سيد مش هيسكت، والليلة اللي فاتت ما كانش مخلياه مرتاح. لازم يكون جاهز لأي حاجة.
وفي نفس اللحظة…
سيد كان واقف في الضلمة عند ناصية شارع بعيد، وعينه على حسن وورد وهما ماشيين سوا.
ابتسم ابتسامة جانبية وقال بصوت واطي:
“كويس… خليني ألعبها صح.”
حسن وصل ورد لحد بيتها، وفضل واقف مستني لحد ما دخلت، وبعدها زفر بضيق ومسح على وشه. الإحساس اللي جواه إنه فيه حاجة مش مريحة كان مسيطر عليه، وسيد مش بعيد يكون ناوي على حاجة وسخة.

يتبع

انت في الصفحة 2 من 2 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل