منوعات

رواية مأ..ساة حوريه الفصل الثالث بقلم فريده أحمد حصريه وجديده

في الوقت الذي كانت فيه حورية تحاول فتح باب شقتها بهدوء، شعرت بيد تسحبها من الخلف. كانت الصدمة أكبر مما توقعت عندما رفعت وجهها لتجد أمامها عاصم واقفًا، وبدا وكأنه كان ينتظرها. قالت بارتباك وذعـ,,ــر: “عاصم! إيه اللي جابك هنا؟! بتعمل إيه؟!”

عاصم نظر إليها بحب وعيناه تملؤهما الشوق: “وحشـ,,ــتيني، يا حورية.”

كانت حورية تشعر بالخوف، وهي تدرك تمامًا حجم الخطـ,,ــر الذي قد يتسبب به وجود عاصم أمام شقتها. وبصوت مبحوح ومذعور، قالت: “امشي يا عاصم، لو حد شافك هنا هتبقى مصيـ,,ــبة.”

لكن عاصم لم يهتم بتحذ.يراتها، بل استمر في النظر إليها وكأنه يحاول أن يجد طريقًا لقلبها من جديد: “مش قادر أعيش من غيرك. بحبك يا حورية، ومش عاوز أعيش في الدنيا دي من غيرك.”

حورية ارتبكت أكثر، وخشيت أن يراهم أحد، خاصة محمد الذي كان على وشك العودة. حاولت إبعاده وقالت بغضب مكبوت: “أنت مجنون؟! انت بتد.مر حياتي. لازم تمشي دلوقتي قبل ما محمد يشوفك.”

لكن عاصم لم يكن يستجيب لتحذ..يراتها، واستمر في الاقتراب منها وهو يحاول الإمساك بها: “أنتِ ليه مش عاوزة تفهمي أني مش عارف أنساكي؟ إنتي كل اللي في دماغي.”

حورية كانت تحاول بكل جهدها أن تبعده عنها، لكن في تلك اللحظة سمعت صوت محمد قادمًا على السلم وهو يتحدث في الهاتف. أدركت أنها في موقف خـ,,ــطير، وصاحت بخفوت: “يا لهوي! محمد طالع! امشي بسرعة قبل ما يشوفك!”

عاصم، الذي شعر بالخــ,,ــطر، التفت بسرعة وهرب عبر السطح كما فعل في المرة السابقة. كان جسد حورية يرتعش من الخوف والضغط. وضعت يدها على قلبها، تحاول استعادة أنفاسها. فتحت باب الشقة ودخلت بسرعة، لتتأكد أن محمد لم يرَ شيئًا.

عندما دخل محمد الشقة، لم يلاحظ شيئًا غريبًا، لكنه شعر بأن هناك توترًا في الجو. سألها: “إنتي كويسة؟”

حورية، وهي تحاول إخفاء ارتباكها، أجابت بهدوء مصطنع: “أيوة، مفيش حاجة.”

مر اليوم التالي ببطء، حيث كانت حورية تحاول العودة إلى روتينها المعتاد، لكنها كانت تفكر طوال الوقت في ما حدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل