روايات

رواية عشق_الذئب الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده 

رواية عشق_الذئب الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده 

رواية عشق_الذئب الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده

١١

صرخت بيرى بعد أن تأكدت ان الشاب الذى يصرخ عليها هو ايمير
ايمير؟ ايمير! ؟ انقذنى

حينها الملكه فانتونه ضربت الجدار بغضب، ضربه ادمت يدها وجعلت الدماء تسيل منها، صرخت بصوت مرعب، لأول مره يسمع فى مجلس الملكه، شددو الحراسه فى كل ركن فى المدينه، استدعو الحراس من راحتهم، جروهم من منازلهم، كل الجيش ينتشر فى المدينه
ثم واصلت صراخها، يجتمع مجلس الملكه فى اقصى سرعه

توترت الأجواء وسرت همهمه بين الحشد، لأول مره ترى فانتونه بمثل ذلك الغضب
وراحت الإشاعات تنتشر، هناك سر غامض، لماذ الملكه المعظمه غاضبه؟

إجتمع مجلس الملكه، مستشارين وسحره، منجمين وعلماء،، زراء وقادة الجيش
جلست فانتونه على عرشها وظهر من خلفها شيخ ضرير وعجوز
وهمس لفانتونه، النبؤه تتحقق يا بنيتى

صرخت فانتونه كذب، ليس هناك نبوة، ولا يمكن لأى كأن ان يستخدم قوته داخل ارضى المسحوره

همس الشيخ الضرير، لا تعاندى القدر يا فانتونه، اسمحى للمستذئب ان يأخذ فتاته البشريه ويرحل

صرخت فانتونه
المستذئب سيعدم قبل طلوع الفجر، والبشريه ستظل عبده عندى حتى أقرر موتها

انسحب الشيخ الضرير خلف الحجاب كما ظهر

كانت هناك نبؤة قديمه تقول ان هناك حب بين بشريه مستذئب سيكون سبب فى دمار مملكة هرشين

منذ عقود طويله والقصه تتداول بين السحره والمشعوذين وخواص القصر
الحب وحده سيدمر المملكه

إجتمع الجيش كله واحاط بالسجناء، فانتونه الملكه بنفسها ستشهد إعدام السجناء
وجلبت بيرى معها، مقيده مثل كلبه، تبكى فى قيودها

انطلقت الأحكام تنفذ واحد تلو الاخر، تقطع الاعناق ويصفق الحشد، الجنود
حتى وصل الدور على ايمير

جر ايمير نحو المقصله وكان حتى تلك اللحظه يحاول التحول مستذئب بلا فائده
وضعت عنقه داخل القفص الحديدى ورفعت المقصله
ابتسمت فانتونه
النبؤه كاذبه، لن تتهدم المملكه فى عهدها

نظر ايمير نحو بيرى المنتحبه باستسلام وقبل ان تقطع رقبته صرخ انا احبك يا بيرى
احبك

راح جسد ايمير يتحول لذئب ضخم، تقطعت قيوده وسلاسله
حطم المقصله واطاح بالحارس

أصبح ايمير ذئب ضخم يقف أمام جيش جرار من عبدة الدوده الثلجيه

صوبت النبال والحراب على ايمير، صرخت فانتونه استسلم انت هالك
كيف ستقاتل جيش بمفردك

تأمل ايمير الجيش، أدرك انه هالك لا محاله، كم شخص سيقتل منهم؟
فجأه تحرك من بين السجناء الهر، قطع قيوده وصرخ ليس وحده
انا معه!

#عشق_الذئب

١٢

همس الشيخ الضرير المسن وكان يقف خلف الملكه فانتونه، هذا غير معقول، هناك امر غامض، كان يفكر فى نفسه، عشق المساذئب والبشريه لا يمكن أن يكون بمثل تلك القوه القادره على تدمير المملكه
وراح يفرك يديه، حساباتى والكتب التى قرأتها تقول غير ذلك، وأصيب باضطراب عارم، بينما السحره والمشعوذين كانو يتلقون اللوم تحذيرات بالقتل من الملكه فانتونه
كيف استطاع ذلك المستذئب التحول داخل مملكتى؟ مملكة هرشين لا يتحول داخلها ذئب!
وسار اضطراب حذر بين الوزراء والمستشارين

كان الشيخ الضرير متيقن ان مستذئب واحد لا يمكن أن يهزم جيش هرشين حتى لو ساعده ذلك الهر الغامض

انسحب لخلفية الجيش وفتح دائرة السحر الخاصه به

تحول ايمير لذئب ضخم، عينيه تشع غضب وتحدى وقسوه، وكان يرمق الهر باستغراب حتى تلك اللحظه انه لم يتعدى كونه هر

صرخ الهر فى ايمير، انقذ حبيبتك ودع الباقى لى

قال ايمير، ماذا تقول؟
انه جيش كبير وانت مجرد هر؟

توجه الهر بنظره نحو ايمير، انقذ حبيبتك يا هزيل الرعد

انطلق ايمير كالوحش الكاسر يشق طريقه نحو بيرى، محطمآ الحراس، النبال والحراب، بعد أن استعمل تميمته تحول لمخلوق خارق

راح الجيش يتقهقر أمام ايمير، الميمنه كسرت، بينما أحاط بقية الجيش بالهر داخل دائره ضيقه، والحراب تكاد تلامس جسده
ظهر الجندى الضخم الذى صفع ايمير، طوحه وكاد ان يكسر عظمه
سد الطريق على ايمير، لكن ايمير بقفزه عملاقه أصبح جوار بيرى وقتل كل الحراس الذين يحتجزونها

ثم توجه بنظره نحو الحارس وادرك انه ليس بشرى وانه أحدا المخلوقات المتحوله عن طريق السحر
وضع ايمير بيرى خلف ظهره والتى تعلقت بزيله مثل طفله مشاكسه وبريئه
بعد انا قطعت قيودها كانت سعيده ومبتسمه، هى اقتلهم يا ذئبى
لا تترك منهم ولا واحد

همس ايمير، انت تمزحين؟ تحسبين انى واحد من فرقة المنتقمين؟
انا مجرد ذئب
ايمير انه ليس وقت مزاح ولا ضحك، اقتلهم واعدك ان امنحك قبله!!

ترك ايمير الجيش وكل شىء خلف ظهره واستدار نحو بيرى ، ضيق حاجبه وقال اتعتقدين ان قبله واحده قد تدفعنى لقتل نفسى؟
ساتركك هنا واهرب

صرخت بيرى ببراءه، سامنحك قبلتين لكن لا تتركني

تعجب ايمير من براءة بيرى وهمس هذه البشريه غبيه بلا أدنى شك

لكن حربه أصابت مؤخرته جعلته ينتبه استدار ايمير نحو الحارس
وقال متأسف لكن بيرى وعدتنى بقبله ولن اخسرها
انطلق بسرعة الريح وشق الجندى لنصفين

صوبت العيون نحو الهر الذى اغمض عينيه ثم تحول لشاب وسيم يرتدى معطف طويل ازرق، شعره اصفر طويل، عيونها بزرقة السماء
كان يرتدى بنطال وحذاء غريب الشكل وبيده سيف لامع

حرك الشاب أحدا قدميه للخلف وخط بالسيف خط على جص الباحه
وصرخ من أجل تيشا
ثم راح يقطع الاعناق وهو يتحرك بسرعه ويقفز قفزات عملاقه ثم يهبط على الأرض محدثا ما يشبه هزه ارضيه

لم تظهر اى دودة ثلج عملاقه، كل ما فى الأمر أن علماء هرشين طورو غواصه على هيئة دوده يمكنها التحرك تحت الثلج.

كان الضرير خلف الجيش قد أنهى دائرة السحر الخاصه به، بعدها صرخ بصوت مرتعش، الأمير ساروخ
ذلك الهر هو الأمير ساروخ، احد أمراء الجن الأحمر العلويين يتمتع بقوه لا حد لها، انه مدمر، تم نفيه لانه قتل عشيره كامله من الجان من أجل حبيبته تيشا
لكن لازال هناك سر، امر غامض اخير لم يفهمه، ما العلاقه التى تجمع ايمير المستذئب بساروخ أمير الجان الأحمر؟

اخيرا فهم الضرير، ايمير هجين، هناك جزء جنى من هذا المستذئب

الجنى ساروخ، الأمير المقاتل من عشيرة سوارين حطم الجيش بسيفه سيف الدمار المهلك
دفعهم بقذائف الريح، العاصفه التى انشأها كانت تطيرهم فى الهواء
هربت فانتونه
أدركت بالهزيمه، ستتركهم يرحلون، هزيمه قريبه افضل من دمار مملكتها

بداء الجيش ينسحب، بقاياه المبعثره، لكن ساروخ اقسم ان يفنيهم
عقابا لهم على قبولهم سجنه داخل مملكتهم،، لمحاصرة زنزانته ومنعه من استخدام قوته بعد أن استخدم السحره تعاويذهم

سحق جيش هرشين، ما بين قتيل وجريح، حينها اقترب ساروخ من ايمير، يمكنك الرحيل ايمير
البوابه مفتوحه

قال ايمير وقد أدرك انه أمير من الجان، هل يمكنك أن تشرفنى بأسمك؟

قال الجنى انا الأمير ساروخ ابن ساتوح ابن مارتين، إذآ حضرت لارض الجن اذكر أسمى

سنلتقى مره أخرى يا ايمير ربما ، حينها سأخبرك اننا أقرب لبعض مما تتخيل

والان سوف اتركك، انتهت حربى هنا لكن هناك حرب ضروس تنتظرنى
حبيبتى تيشا محبوسه فى كهف الظلام يحرسها اعتى المرده وامراء الشياطين

اين ادريانا؟ مسح ايمير الباحه بحثآ عن ادريانا حتى وجدها
حل قيودها وشكرها لمساعدته ثم انطلقو نحو البوابه المفتوحه

حتى خرجو منها

همس ايمير احتاج لوجبة عشاء فخمه وفنجان قهوه ونوم لا يقل عن يومين

لكزت بيرى ايمير بقوه فى صدره من هذه؟
لماذا هذه هنا؟

اها، قال ايمير اعرفك بصديقتى ادريانا الاميره المجنحه!

اقتربت بيرى من اذن ايمير، سوف اقتلك، اقسم عندما تنام سأنحر عنقك يا ايمير وانت نائم

وصلو كهف ادريانا قبل الليل، جمع الحطب واشعلت النار ووضعت غزاله كبيره فوق الحطب راح ايمير يقوم بشيها وهو يرمق بيرى المغتاظه باستمتاع

#عشق_الذئب

١٣

جلست بيرى على الأرض تقضم اظافرها بغيظ، ووجها مضيء تحت قمر كامل، بعد أن نظفت نفسها داخل مياه الشلال ودعكت جسدها كله بقطعة حجر أمسيان
نحت فكرة نحر عنق ايمير جانبآ، كانت فكره حمقاء استقبلها ايمير بتفاهه، شعرها الذى طال فى الفتره الاخيره منسدل خلف ظهرها
والمتطفل ”. ” رغم انشغاله بشى الغزاله إلا أن عيونه الواسعه اللئيمه كانت تطوف هنا وهناك

كان قادر على سمع سبابها المضحك والفاظها الغير اعتياديه، أرتدت بيرى لباس جميل
مثل الذى ترتديه ادريانا فهى ليست اقل جمال منها كانت تحاول أن تقنع نفسها بذلك.

انتهت بيرى من غسل نفسها وبدت حين عودتها لمدخل الكهف جميله بصوره مباغته لا تمنحك فرصه تجاهلها.
فقد كان لبيرى طله عجائبيه وكان دومآ وجهها يشع ضياء وبرائه وعندما يلتقى خضر عينها مع شعرها المبتل، تلمع قبل الملائكه المتعدده فى عنقها كأنها فناجين قهوه رماديه تدعوك لرشفها
ويمكنك دون جهد ان تلحظ رطوبة شفتيها التى تسيل عذوبه فوق عنق مرمرى بديع.

رمقها ايمير بطرف عينه وتذوق طلتها الأخاذه كان يدرك انها ستبداء فى غضب طرح اسألتها ولم يخفى عليه غيرتها، لطالما اشتكى ايمير من قدرته على قرائة اغوار النفس البشريه.

قالت بيرى بنبره جديه، ايمير أريدك أن تحكى لى ما فعلته بالضبط منذ اختفائى وحتى وصولك ارض هرشين
اسمع انا أحذرك، لا تنسى ولا حرف، حينها ساعاقبك بطريقه جد عنيفه وموجعه

قال ايمير بنبره لطيفه أمرك.

قص ايمير على بيرى ما رغبت بسماعه، الحد المعقول الذى لا يزعجها
وكان حريص على ذكر لقائه بادريانا وكيف كان وقته معها

فى تلك الاثناء كانت ادريانا تبتسم بلا سبب، كأنها توجه رساله خفيه لبيرى ان ايمير غير صادق
لكنها لا تقدر على قول ذلك علانيه، تعلم أن ايمير الجميل قد يعاقبها ويطردها من قربه

وضع الطعام أمامهم وراحو يلتهمون اللحم بشراهه ولاحظت بيرى ان ادريانا تمنح ايمير قطع اللحم الجاهزه، ازعجها ذلك، كانت تشعر مع كل حركه ان قلبها يتمزق لأن ايمير لم يرفض ذلك.

بعد أن انهو طعامهم، قال ايمير انا احتاج لنوم طويل ولا أرغب بأى ازعاج لو سمحتم

رقد ايمير على الأرض ورقدت ادريانا بعيد عنه اما بيرى عينيها لم تقوى على النوم

تسلقت بيرى الجبل حتى قمته، وجلست على سطحه تفكر، ادريانا
تلك اللعينه، الاميره المجنحه، جميله، رشيقه وجذابه
اما انا مجرد بشريه ضعيفه، جلعها ذلك تشعر بالحزن
وراحت تنظر نحو القمر وتشكى حالها

عندما انتصف الليل، شعرت بيرى بتقلصات مما جعلها تلوم نفسها لانها اكلت اكثر من حاجتها
لكن التقلصات استمرت ولا حظت بيرى ان قدمها تستطيل ويديها كذلك
ثم ما لبس ان ظهر لها شعر وراح قفصها الصدرى يتضخم
فى غضون دقيقه تحولت بيرى لمستذئبه
ما بين الفرح والدهشه نزلت دموع بيرى، لم تصدق انها أصبحت ذئبه

بفرح، راحت بيرى تتقافز على الصخور كطفله ، تركض بأقصى سرعه وتحلق فى الهواء، ركضت وركضت وققزت بسعاده حتى ابتعدت عن الكهف، وكانت هناك عيون ترمقها وتراقبها من بعيد.
لكن الذئب القائد رفع يده وأمر بعدم اتيان اى حركه

قالت بيرى وهى تفكر على ان اجعلها مفاجأه لايمير، هذا الوغد سوف ارعبه
وسألت نفسها، هل يا تري مظهرى جميل وانا ذئبه؟
اقلقها ذلك لكنها ركضت بفرح نحو الكهف ثم تحولت لبشريه واقتربت من مدخل الكهف

رأت ايمير راقد على الأرض غارق فى النوم، لكن هناك شىء مريب
ادريانا قريبه جدا منه، يكاد جسدهم يتلامس

وكان الجو خارج الكهف بداء يعصف، الريح تزعق بلا هواده كأنها فى حرب من النجوم
وأصبح الطقس شديد البروده

ازاحت بيرى ادريانا بقدمها، ابعدتها عن ايمير
وابتسم ايمير النائم

منذ قليل وصلته همسات ان هناك خطر قريب من الكهف لكنه لم يرغب بازعاج بيرى وادريانا

ألقت بيرى الحطب داخل النار بغضب وهمست افتح عينيك اللعينه يا ايمير
اعرف انك مستيقظ

تندهش ايمير، لكن بعد نظره صغيره نحو بيرى أدرك السبب
بيرى أصبحت ذئبه ولديها قوى الذئاب البصريه والحسيه

فسر لى يا ايمير لماذا جسدكم ملتصق ببعضه؟

رفع ايمير يده، ربما ادريانا تشعر بالبرد، لا ذنب لى اقسم

احضر لها معطف اذا يا ايمير

ضحك ايمير ضحكه قلقه، وقال اقتربى هنا، عليك دين لى

قالت بيرى بدلال اى دين؟

قال ايمير قبلتين كبيرتين

ابتسمت بيرى بخجل، لن يحدث طبعا، فى أحلامك ذلك أن كنت تنام اصلا؟

الدين، دين يا عزيزتى بيرى وعليك تسديده لن اتنازل عن حقى

ايمير كفاك مزاح، تبا لك، انت مثل كل الرجال اللعناء ورفعت حاجبها بطريقه مضحكه

________
كان الذئب الذى أرسله قائده يعدو نحو مقر رعد، توصلو اخيرا لمكان ايمير
سيحاصرون الكهف من كل اتجاه ولن يتمكن من الهرب

وصل الذئب الاهث مقر رعد سيد الذئاب، جمع القطيع بسرعه وانطلقو نحو كهف ادريانا

همس ايمير، قلت اقتربى سأخذ حقى، سأخذ قبلتى

اقتربت منه بيرى بخجل واغمضت عينيها، رمقها ايمير بلهفه
لكن الوشواشات ازدادت خطوره
التحركات تصل لاذنيه

همس ايمير سنؤجل القبله بيرى ولكز ادريانا لتفتح عينيها

استعدو، الكهف محاصر من كل ناحيه

تمركز قطيع الذئاب فى كل ركن وبقعه، نقط سوداء احاطت بالكهف

#عشق_الذئب

١٤

خرج ايمير بعد أن تحول لذئب لمدخل الكهف، ووقف فى مواجهة قطيع رعد، ثم لحقت به ادريانا وبيرى، قال ايمير وهو يرمق القطيع
اعتقد انى قادر على هزيمتهم، كل ما عليكم فعله حماية الكهف، لا تسمحو لأى ذئب بالوصول للكهف
ثم نظر تجاه ادريانا، احمى بيرى بروحك ادريانا ولا تسمحى لأى مكروه ان يصيبها
اعترضت بيرى، انا قادره على حماية نفسى، ثم تحولت لذئبه جميله ورقيقه لكنها سرعان ما صدمت لان ايمير لم يبدى اندهاشه واكتفى برمقها بعطف وحب.

مهما حدث يا بيرى لا تتدخلى، لا تتركى الكهف ولا تخوضى غمار المعركه
لازال تحولك فى بدايته، جسدك لن يسعفك، ستستنذف طاقتك بسرعه

تمتمت بيرى بغضب، حاضر

صرخ ايمير، رعد يؤسفنى انك تنسى بسرعه، منذ أيام قليله انحنيت آمامى وقبلت قدمى

ضحك رعد، وصرخ فى قطيعه، تسمعون تلك الأكاذيب؟
انا رعد ونفض شعره، انحنى أمام ذئب طريد هارب؟
اليوم سأقتلك بنفسى يا ايمير.

اطلق ايمير ابتسامه ساخره، انتم لا تعلمون من انا؟ انا لست ذئب
انا الموت المتحرك الذى سيقطع رقابكم ويمنحكم السكينه
انحدر ايمير من فوق الجبل يركض بسرعه مهوله محدثآ غيمه من التراب تطير خلفه كأنه ظل من فرط سرعته، تبعثر القطيع واختل نظامه، عندما توقف ايمير كان هناك شريط طويل من القتلى خلفه
لكن المفاجأه لم تنتهى، ايمير قفز قفزه خلفيه دون أن يتوقف حلق فى الهواء وضرب ساقيه الريح وشوهد وهو يطير كأنه طائر واصطدم بعشرة ذئاب يشكلون حائط الدفاع الأول عن رعد طوحهم فى الهواء واسقطهم على الأرض ثم نحر رقابهم
الكتله الأكبر حطمها ايمير وسحقها، قلب القطيع تدمر

كانت هناك قلة من الذئاب تحاول الوصول لبيرى، لكن ادريانا طعنتهم بحربتها، وجرحتهم بسيفها واسقطت بنبالها الذين حاولو تسلق الجبل

تبعثر قطيع رعد، لكن عددهم كان كبير، انتشرو فى ارض واسعه
ايمير لم يحاول ملاحقتهم
تسمر فى مكانه على الأرض أسفل الكهف وعلى وجهه ابتسامه كبيره
صرخ رعد، تجمعو، عاودو الهجوم
الذى لم يفهمه رعد، ان قطيعه لم يبادر بالمهاجمه بل هوجم من قبل ذئب واحد
تردد القطيع، لم يتقدم ولا ذئب واحد منهم، اقتنعو ان ايمير ليس ذئب عادى يمكن قتله
وان من يقترب منه سيخسر روحه

يا اوغاد، صرخ رعد، انا زعيمكم وسيدكم اقتلو هذا الذئب المارق

راح القطيع المتبعثر يتجمع، تركهم ايمير يقتربو منه، سيمزقهم خلال دقيقه واحده

القصه بقلم اسماعيل موسى
فى الأعلى حيث مدخل الكهف وبعد أن تجمع القطيع حول ايمير لم يتبقى سوى عدد قليل جدا من الذئاب طردتهم ادريانا
فى تلك اللحظات كانت بيرى تقف مغتاظه، هناك حرب قائمه وهى لم تقتل ولا ذئب واحد
احمر محبط فكرت بيرى فى سرها، على ان اقتل رجل واحد على الأقل حتى يستريح ضميرى
بيرى مؤمنه ان على كل امرأه خلال حياتها قتل رجل واحد على الأقل
كانت تنظر لادريانا بغضب، رشاقتها قوتها القتاليه
تحليقها وقطعها للرقاب

يا الهى الرحيم على ان اخلق قصه احكيها لايمير قبل أن تنتهى المعركه ونجلس حول الحطب نتسامر

من أجل ذلك تسللت بيرى من جوار ادريانا دون أن تنتبه، ستختار ذئب وتقتله ثم ستحضر جثته داخل الكهف
كان هناك ذئب وحيد يجلس على مؤخرته يراقب المعركه من فوق الجبل باستمتاع
تكاد تشعر انه حضر من أجل المشاهده واحد من الجمهور لا علاقه له بالحرب القائمه تحته
همست بيرى هذا هو، سأحشره واقتله بسرعه يبدو لى ذئب ضعيف
لكن لا بأس، الرجال الضعفاء يخونون أيضا

اقتربت بيرى بخفه حتى تبقت سبعة خطوات على موقع الذئب التائهه
ثم حدث امر غريب
تحول الذئب لشاب خلال لحظه واحده، بنظره واحده أدركت بيرى ان تعرفه
نظر إليها الشاب بسخريه ثم تحول لذئب وركض مبتعد عنها

انه هو صرخت الثائره داخل بيرى، الذى قام بقتل والدى، لن اتركه مهما حدث
ركضت بيرى خلف الذئب وابتعدت عن الكهف وأرض المعركه

تجمع الذئاب حول ايمير، اغمض ايمير عينيه، اخرج تميمته فوق صدره
تذكر كيف حصل على تلك التميمه الجنيه

فى بداية تحوله كان ايمير غاضب جدا كان يحب البشر ويأمل ان يعيش مثلهم
كان يكره المستذئبين وطريقتهم الوحشيه لذلك قرر ان يعيش بمفردها
اختار مكان بعيد وانشىء فيه عرينه
كان يقتات على لحم الحيوانات، يذهب للصيد خلال الجبال والوديان السحيقه
فى مره شاهد غزاله وقرر ان يقوم باصطيادها، مظهر الغزاله أعجب ايمير وقرر مراقبتها لبعض الوقت
ثم هاجم اسد ضخم الغزاله وحشرها فى مكان ضيق
كاد ان يوشك على قتلها، لكن ايمير انقذ الغزاله وطرد الأسد بعيد عنها
ثم قرر ترك الغزاله تعيش بعد أن نظر كل واحد منهم للآخر
لم تركض الغزاله، احنت رقبتها وسارت ببطىء مبتعده عن ايمير
الذى قرر ان يتبعها ليرضى فضوله

واصلت الغزاله سيرها وكانت تعرف ان ايمير يتبعها حتى وصلت مدينه كبيره غامضه لم يراها ايمير من قبل
تنهض خلالها قصور مسحوره كبيره وتنمو الأشجار داخلها
اختفت الغزاله داخل المدينه وظل ايمير واقف بانشداه ينظر بأعجاب للمدينه حتى ظهر شيخ كبير اقترب من ايمير ورحب به بلغته
الرجل شكر ايمير لإنقاذه للغزاله وقال انها ابنته، أحدا أميرات الجان وتوسله ان يقبل هديته التميمه
تناول ايمير التميمه وضعها فوق عنقه وسرت قوتها خلاله
حينما انتبه كانت المدينه اختفت

فتح ايمير عينيه، القطيع كله تجمع حوله، حانت لحظته التى كان ينتظرها
انطلق نحو القطيع يركض بسرعته ثم سمع بوق صاخب يأمر الذئاب بالانسحاب
هرب الذئاب بعدما أخبر ذئب رعد ان بيرى البشريه التى تحولت لذئبه فى قبضتهم

تابعهم ايمير وهم يهربون وعلى وجه ابتسامه ساخره قبل أن يقفز تجاه الكهف

#عشق_الذئب

١٥

عندما وصل ايمير للكهف اطلق ابتسامته واسعه، لم يرى بيرى ولم تفلح عينيه التى تخترق الصخور فى العثور عليها
وضحك ايمير، بيرى الخائفه المرتعشه اختفت داخل الكهف وسأل ادريانا أين بيرى؟

كانت ادريانا متعرقه من المجهود الذى بذلته فى المعركه، تلهث من التعب، قالت لا اعرف طلبت منها ان لا تغادر الكهف
دلف ايمير لداخل الكهف وبحث عن بيرى وهو يغنى
لكنه يعرف ان بيرى فوضاويه ومهما كانت مهارتها فى إخفاء نفسها فأن عليها ان تكون ظهرت الان

استشعر ايمير الخطر وركض داخل الكهف وخارجه بحثآ عن بيرى لكنه لم يجدها
عاد بغضب يركض نحو ادريانا، طرحها أرضآ ووضع مخلبه فوق رقبتها
اين ذهبت بيرى؟
ماذا فعلتى بها؟

قالت ادريانا بخوف لا أعرف

صرخ ايمير كنت اعرف انك تكرهينها، تغارين منها، لكن ليس لدرجة ان تسلميها لاعدائى؟

صرخت ادريانا المرتعبه اقسم بشرفى أننى لا أعرف أين ذهبت وليس لى يد فى اختفائها
مرر ايمير مخلبه على رقبة ادريانا حتى سأل منها الدم، سأجعلك ترحلين
لن اقتلك، ايمير لا ينسى ابدا من قام بمساعدته لكن اقسم بربى اذا رأيتك مره أخرى سأمزق جسدك
ارحلى الان

رحلت ادريانا وهى تبكى، عينيها تتساقط منها الدموع وقلبها يرتجف
هذا ما يكلفنا الحب دائمآ، الاوجاع والالام
رحلت منكسره مظلومه، كل ما رغبت به اخذ منها فى لحظه واحده
حتى انها نسيت انها يمكنها الطيران فمشت أميال طويله وهى تبكى

تأمل ايمير الفضاء الواسع، عالم بلا بيرى ليس ذو قيمه، جسده لم يرتاح ويعلم ان عليه خوض معركه أخرى

تبآ، صرخ ايمير، كل ما راغب به لا يتحقق، فقط انا وبيرى فى مكان بعيد عن الناس

قفز ايمير فوق الصخور، قاصدا مقر رعد، اقسم تلك المره ان يفنيه
ان يذبحه هو وكل قطيعه مهما كلفه الأمر
ثم يأخذ بيرى ويرحل لمكان لا يعرفه احد فيه، من أجلك يابيرى يا حبيبتى الف مره

وجد القطيع متجمع حول المقر وهناك على ما يبدو حفله رسميه داخل المقر
وكان هناك جنود قنطاعين كثر فى كل مكان

حسنا قال ايمير جنود الملك نفسه هنا، ستكون معركه غير رحيمه
راح قطيع الذئاب يهرب من امامه وايمير يذبح كل من يقابله فى وجهه

ارتفع الصراخ وعلت رائحة الدم ثم نفخ فى البوق وتجمع جيش الملك
المستذئبين القنطاعين المتوحشين
وادرك ايمير انها ليس مجرد فرقه صغيره بل الجيش كله
وشعر ان الملك ذاته هنا داخل المجلس

استعد ايمير لمهاجمة جيش القنطاعين حتى لو كان بمفرده فأنه هزيل الرعد
والتحم معهم، جنود اشداء مهجنين
لأكثر من ساعه والقتال محتدم، ايمير بعد أن اخرج تميمته أمتلك قوه جباره ولم يشعر بالتعب
سحق ايمير ربع جيش القنطاعين وكان يعرف ان الملك يشاهد القتال من داخل كوه مختفيه
وكان يصرخ كل دقيقه انا ايمير، اعيدو لى بيرى حتى أرحل

صرخ الملك القنطاع هرشين احضرو الفتاه

ركض رعد نحوه متوسلا، سيدى هل تسلمه تلك البشريه؟

رمقه القنطاع بأحتقار وجر بيرى خلفه على الأرض لخارج القاعه
حتى ظهر أمام الجيش
ملك عجوز ماكر ومحنك وصرخ بصوته القوى، تريد هذه؟
ورفع بيرى من شعرها علقها فى الهواء

توقف ايمير عن القتال ونظر نحو بيرى ثم ركض بسرعه نحوها

صرخ القنطاع تريد هذه؟ وهو يهز بيرى المعلقه بيده

صرخ ايمير هو الاخر اجل

قال القنطاع، اركع آمامى، اعترف بملكى، توسل لحياتها
وكان الملك هرشين يعرف ان ايمير لم يعترف بملكه وانه فى تلك الحاله لا يخضع لقوانينه

وضع هرشين القنطاع سيفه على رقبة بيرى
قلت اركع قبل أن انحرها!!

نظر ايمير نحو بيرى، بإمكانه مقاتلة الملك لكنه لا يملك السرعه الكافيه لإيقاف السيف
حتى باستخدام قوته الجنيه هناك خطر على بيرى

صرخ القنطاع قلت اركع قبل أن ينفذ غضبى؟

القصه بقلم اسماعيل موسى

نحى ايمير سيفه جانبآ، أراح ساقيه على الأرض واحنى رأسه

صرخ القنطاع وهو يلوح بجسد بيرى فى الهواء
اعترف بملكى! ؟

يعلم ايمير خطورة الموقف المقبل عليه رغم ذلك قال انا ايمير هزيل الرعد اعترف بملك الملك القنطاع هرشين

صرخ القنطاع هرشين اذا انت تخضع لقوانينى؟

همس ايمير اخضع

يا حراس صرخ القنطاع هرشين ضعو القيود على جسد ايمير

استسلم ايمير للحراس حتى تم تقيده

ابتسم القنطاع هرشين بسخريه وانا قررت أن لا امنحك بيرى، ستكون واحده من نسائى

انفجر غضب ايمير كان يعلم انه قادر على قطع السلاسل عند تحوله
ترك القنطاع جسد بيرى ليسقط على الأرض وادرك ايمير ان لا خطوره من تحوله الان

لكنه فشل، حاول وحاول وحاول وفشل

أبتسم القنطاع هرشين، السلاسل التى قيدت بها ليست سلاسل عاديه
سلاسل مصنوعه من الفضه والدارين مصممه ضد التحول

احضرو لى تميمته

احضر الحراس تميمة ايمير وسلمت للملك

ثم صرخ خذوه بعيد عن هنا سنرحل فى الصباح

صرخت بيرى، انا اسفه يا ايمير، اسفه بحق يا حبيبى

جر ايمير نحو السحن، فى ليله كانت طويله كأنه دهر، فى الصباح جر خلف الجيش زليل نحو قصر القنطاع هرشين

من بعيد كانت ادريانا تراقب كل شىء، لم تنجح فى اقناع قلبها بالرحيل بعد الاهانه التى تعرضت لها

لكنها بكل قسوه قالت لن اساعده، أدارت ظهرها ورحلت

هناك فى بلاد بعيده لا تظهر على الأرض ارتجف قلب الأمير أوساخ
تميمة ايمير لم تعد معه
هناك شر لحق به

يتبع
اسماعيل موسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل