روايات

رواية شمس الدياب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والاخير بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده 

رواية شمس الدياب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والاخير بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد حصريه وجديده 

دياب نزل فنجان الشاي من على فمه و اتكلم بهدوء
: نازل رايح الشغل في ورق مهم لازم امضي عليه

الجد سند ايديه على الطاوله و اتكلم
: عامل إيه في الشغل

دياب بصوت بارد
: كويس

نزلت شمس من على السلم قربت عليهم بهدوء وقفت ورا دياب و اتكلمت بصوت رقيق
: صباح الخير

قطعها فارس شقيق دياب من الخلف بسخريه شديده ، لفت شمس نظرة إليه بصدمه من وجوده
اتكلم فارس بسخرية و هوا ينظر في عينها بقوة
: صباحيه مباركه يا عريس

دياب ببرود شديد و استهزاء
: الله يبارك فيك عقبالك

فارس نظر إليها نظره انتصار و اتكلم
: بعد إيه ما طارة خلاص

الجد ضرب إيديه على الطاوله بحدا
: فارس أنت لحد دلوقتي لسه ما مشتش تعالى افطر

فارس بصله بسخرية و اتكلم و هوا خارج
: كلت كتير اشوفكم على العشاء

خرج فارس نظر دياب لأثره بغضب من تلميحاته الوقـ حه ، سحبت شمس الكرسي و جلسة بجانب دياب و هي تحت تأثير الصدمه
نظر إليها بطرف أعينها ، تنولة القليل من الطعام و كانت هتقوم

دياب من غير ما يرفع عينه من على الطعام
: في كوباية لبن متشربتش ليه

نظرة لـ الكوب و بلعت ما في جوفها و اتكلمت
: مش بحبه بيتعبلي معدتي

شاور بأصبعه من غير ما يرفع عينه على الكوب
: اشربي اللبن من غير معرضه اتفضلي

جلسة بسرعه و مسكت الكوب وضعته على فمها و ارتشفت منه بخوف مفرط
هارون الجد تبعها بإبتسامة ساخره و نظر للصحن بتاعه و هو يكمل طعامه و اتكلم بستهزاء
: مينفعش تروح الشغل أنهارده علشان الناس متتكلمش انت برضو لسه عريس جديد و انهارده صبحيتك

دياب بنظره بارده
: و احنا من امتا بيهمنا كلام حد أنا قايم علشان متاخرش على شغلي.. خلصي البن و اطلعي اوضتك و متخرجيش منها غير لما ارجع من الشغل

شمس نزلت وجهها الارض و اتكلمت بحزن شديد
: حاضر

خرج دياب من المنزل ، نظرة شمس لـ الجد بتوتر مفرط
: هو.. هو حضرتك ليه خليت دياب يتجوزني

هارون بعد نظره عنها بجمود و اتكلم بحدا
: السؤال ده ابوكي هو اللي عنده اجابت

اتجمعت في اعينها الدموع و اتكلمت من بين دموعها
: بس بابا متوفي.. أنا عايزه أعرف ليه ماما طلعتني من التعليم و اتفجأة أني هتجوز من حد أنا اول مره اشوفه و يوم فرحي اتفجاء أني بقيت مرات أخوه أنا حياتي اتشقلبت من يوم و ليله أنا عايزه ارجع لماما مش عايزه اقعد هنا تاني

قامت بسرعه صعدت غرفتها دلفت إلى الداخل و اغلقت الباب خلفها ، جلست على الأرض و سندت على الباب و هي تبكي بشده
بعد فتره سمعت صوت طرقات على الباب قامت من على الارض جففت أعينها و عدلت نفسها و فتحت الباب لتنصدم بـ…

الفصل الثالث
فتحت الباب لتنصدم بولدتها أمامها ، أترمت في حض.ن ولدتها و أتكلمت ببكاء و شهقات
ضمتها ولدتها بخوف شديد و قلق
: مالك را روحي بتعيطي ليه دياب مزعلك و لا حاجه

اتكلمت شمس و هي في حض.نها
: أنتي وحشتيني اوي علشان كده بعيط

بعدت عنها و راحت على الأريكه جلسة و جلسة في حض.نها شمس ملست على شعرها بحنان
: أنا عايزكي تسمعي كلامي كويس يا شمس يا حبيبتي جوزك تحطيه في عينك تقوليله حاضر و نعم و بس
طول ما انتي بتقولي حاضر هيشيلك جوه عنيه كفايه اللي عمله أمبارح لو مكنش كتب عليكي كانت الناس كلها هتتكلم علينا

شمس بنظرات متردده و مرتبكه
: أنا مش عايزه أكمل في الجوازه دي مش هقدر اقعد مع حد أنا معرفش عنه حاجه اتجوزني علشان الفـ..ضيحه اللي سببها اخوه و بس

قاطعتها ولدتها بصوتها الحاد
: أنا مش عايزه اسمع الكلام بتاعك دا تاني أنتي معملتيش حاجه غلط بس المهم دلوقتي جوزك حطيه في عنيكي و قوليله على كل حاجه حاضر حتا لو قالك ارمي نفسك في البحر ارمي نفسك الجميل اللي عمله معانا هنفضل العمر كلوا شيلينه فوق راسنا

أتكلمت شمس ببكاء
: يا ماما مش هقدر صدقيني كفايه أنك جوزتيني و انا مش موافقه أنا عايزه أكمل تعليم انتي كسـ ـرتي كل أحلامي

والدتها بدموع بتلمع في عينيها
: فارس كان شخص مناسب ليكي علشان كده وافقت و قولت هتكملي تعليم بعد الجواز بس مكنتش اعرف انه مش قد المسؤليه و هيتخله عنك و يسيبك و يمشي يوم الفرح

شمس بعدت عنها و قامت من على الأريكه بسخريه
: فعلاً هو كويس

والدتها بتبريء
: أنا مكنتش أعرف أن فارس ممكن يسيبك و ميجيش الفرح

شمس بصتلها بجنون و اتكلمت من وسط بكائها
: اهو عمل و بقيت مرات اخوه أنتي عارفه أنه كان موجود أنهارده في البيت و لا كانه عمل إي حاجه خلى اليوم الوحيد اللي بتتمنه اي بنت بقي اوحش يوم في حياتي

والدتها راحت عندها و ربطت على كتفها بحنيه
: اللي عازكي تعرفيه أن دياب غير فارس أرضي بنصيبك.. أنا همشي يا حبيبتي علشان الوقت أتاخر خدي بالك من جوزك أنتي ملكيش غيره

قربت شمس عليها مسكت درعها و اتكلمت ببعض الخوف
: لا خليكي يا ماما

ربطت على كف أديها بحنان و حب
: متخفيش يا حبيبتي دياب والله كويس و هيشيلك جوه عنيه

حض.نتها شمس و ودعتها بدموع و مشيت تحت نظراتها الحزينه

في المساء رجع من العمل دخل المنزل قرب على الأريكه و جلس بأرهاق رجع رأسه و أغلق عينه ، تحت نظرات الجد أغلق الجد الكتاب الذي كان يقراء فيه

الجد بنظرات حائره و اتكلم بهدوء
: هتعمل ايه مع مراتك

مسك رأسه بتفكير و اتكلم و هو لسه مغمض عينه
: مش عارفه أول مره أكون مش عارفه أعمل حاجه

الجد ببرود
: أنت اللي أتجوزتها كان ممكن متتجوزهاش لما أخوك مجاش الفرح بس أنا عايزك تشوف أخوك الأول بعد كده تشوف موضوع جوازك أخوك مش عجبني الفتره دي عايزك تتصرف معاه

فتح عينيه و بصله بنظره تائه و اتكلم
: حاضر

طلع دياب لـ الأعلى دخل غرفته وجدها جالسه على الفراش تبكي نفخ بضيق و همس بخنقه
: هي شكلها جوازه نكد من أولها

على نبرة صوته و اتكلم بنبرة صوت خشنه
: مالك

لم ترد عليه و لفت وجهها الأتجه الأخر بزعل و كملت بكائها و هي بتحاول تمنع صوت بكائها

رزع الباب بعصبيه و قرب على الفراش مسكها من ايديها بقوة
: أنا مش بكلمك ما تردي

اتكلمت من وسط بكائها بتلقائيه منها
: كان نفسي بابا يكون معايا يوم فرحي و يشوفني و أنا عروسه و لبسه الفستان الابيض

أتعصب دياب من سمع أسم ولدها و اتكلم بصوت حاد
: أنا مش عايز أسمع أسمه قدامي تاني

قرب عليها مسك صوره بيدها تجمعها بأبيها و هي صغيره سحبها منها وقطـ عها و دخل المرحاض رماها في الحوض و فتح المياه عليها ، رفع نظره بص على نفسه في المرايا و عينه حمرا من كتر الغضب

كانت مصدومه من اللي عمله دفنت وجهها في الوساده تكتم بكاءها
خرج من المرحاض وجدها ما زلة تبكي قرب على الدولاب طلع ملابس أرتداها و خرج ، أخذ سيارته و قاض بسرعه عاليه وصل لمكان مقطوع كان فيه شباب كتير يشجعون
دياب قرب على رجل جالس على كرسي ممسك بـ الأموال و أمامه مكتب صغير في الشارع
: أنا اللي هلعب أنهارده

الرجل بصله و ابتسم شبه ابتسامه و اتكلم بطمع

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل