
ثم ينظر إلى سلوى قبل أن يذهب ويقول:
“أخبارك إيه يا آنسة سلوى؟ نورتي.”
ترد سلوى وهي تحاول أن تخفي علامات التوتر:
“الحمد لله، بخير. ده من ذوقك الراقي يا دكتور عاصي. نوران قالت إنك بقيت معيد في الجامعة، قولت بقى لازم أجي وأبارك لك بنفسي.”
يرد عاصي بلطف:
“الله يبارك فيكي يا رب، اتفضلوا البيت بيتكم.”
ثم يقول بصوت عالٍ:
“عمي محمد! عمي محمد!”
يأتي محمد وهو يقول:
“نعم يا أستاذ عاصي؟”
يرد عاصي قائلاً: “قول لأم سعيده تجيب واحد قهوة واتنين عصير وتدخل الضيوف الصالون علي ما أنزل.”
يرد محمد: “بس يا أستاذ عاصي، أم سعيده خلاص سابت الشغل وفي واحدة غيرها جات.”
يرد عاصي بلا مبالاة: “طيب، خليها تدخل الضيافة على ما أجي.”
محمد: “أمرك يا بيه.”
يتحرك عاصي باتجاه الطابق العلوي ليخبر والده بوصول خالد وسلوى، بينما يبقى رياض في المكانه، يحاول تجنب الأنظار. ويتوجه محمد نحو الغرفه التي تقيم فيها حنين لكي يطلب منها أن تجهيز الضيافة.
في هذه الأثناء، كانت نوال تفرج حنين علي الغرفة التي ستكون مكان إقامتها الجديد. تقول نوال بحنان:
“دي هتكون أوضتك، اعتبريها بيتك.”
حنين بعينين دامعتين:
“ربنا يخليكي يا ماما نوال.”
نوال بابتسامة حنونه:
“ويخليكي يا اجمل بنوتة كلمة ماما حلوه اوى من بؤق يا حنين يلا اسيبك هارتاحي شويه واعتبري البيت بيتك.”
وقبل ان تغادر نوال الغرفة يطرق احدهم الباب تردف نوال قائلاً.
“مين؟”
يجيب محمد من خلف الباب، قائلاً:
“أنا محمد يا ست نوال. الأستاذ خالد هنا مع بنته وأخته، والأستاذ عاصي طلب مني أعرف حضرتك وأقول للخادمة تجيب واحد قهوة واتنين عصير.”
ترد نوال بصوت واطي محدثه نفسها:
“غريبة، الأستاذ خالد هنا بعد الغياب ده كله ومع أخته ونوران بنته؟ أكيد في حاجة.”
ثم تقول بصوت عالي:
“طيب روح انت يا محمد، شوف شغلك.”
تنظر حنين إليها بذهول وتقول دون وعي:
“الأستاذ خالد مين؟ ومين عاصي؟”
ترد نوال قائلة:
“عاصي بيكون ابني يا حبيبتي، والأستاذ خالد راجل طيب أوي وهو صاحب نبيل جوزي وبيجي عندنا كل فتره، بس أول مرة يجيب سلوى ونوران بنته معاه. معلش يا حبيبتي، هاتي الضيافة وتعالي وراي، وأنا هاقوم أقعد مع الضيوف ما ينفعش أسبهم لوحدهم.”
تنظر حنين إلى نوال، ومن الصدمة لا تقدر أن تستوعب شيئًا، فتكتفي بهز رأسها. تتوجه نوال إلى الطابق السفلي لتجلس مع الضيوف، تاركة حنين لتجمع أفكارها وتحضر الضيافة.
في الصالون، يجلس خالد وسلوى ونوران يتبادلون الأحاديث مع عاصي الذي يحاول أن يكون مضيافًا رغم توتره الداخلي. تدخل نوال بابتسامة دافئة لتستقبل الضيوف.
نوال: “أهلاً وسهلاً يا جماعة، البيت منور بوجودكم.”
يرد خالد بابتسامة: “الله يخليكي يا نوال، إزايك؟”
نوال: “الحمد لله، بخير. وإنتو عاملين إيه؟”
تتدخل سلوى وتقول: “الحمد لله، جايين نبارك لعاصي ونتطمن عليكم.”
تتواصل الأحاديث بلطف وود، بينما تنتظر نوال وصول حنين بالضيافة. تشعر نوران بالسعادة لوجودها في منزل عاصي وتبادلها النظرات الودية معه، بينما كانت سلوى تراقب تحركات رياض الذي يحاول إن يغادر المنزل دون ان يلفت انتباه احد.
في هذه الأثناء، في المطبخ كانت حنين تجمع الضيافة بيدين مرتعشتين، تحاول استيعاب الموقف. تتنفس بعمق، تحمل الصينية وتغادر المطبخ متوجها إلى الصالون، حيث يتجمع الجميع.
لو حابين ننزل اكتر وروني اجمد تفاعل يلا ابدأووووو