
اوقف وحيد سياره أجره لـ يحمل بها حقائبه،، ليذهب بها لـ منزله الجديد فوضعهم في مؤخرة السياره.. بعد ذلك تحرك السائق إلي العنوان الذي ابلغه اياه…واثناء مرور السياره الاجره في طريق عمومي.. كان الشارع ملئ بمحلات متنوعه منها للملابس ومنها للاطعمه..
وقفت السيارات الماره بالشارع للازدحام الشديد به.. فوقفت السياره التي يستقلها وحيد بجانب احدي محلات الاطعمه وكانت لعمل فطائر البيتزا.
تذكر وحيد وقتما كان يعمل عامل توصيل الطلبات (دليفيري) ليلاً بمحل البيتزا الذي يوجد في محافظة عائلة طليقته بجانب عمله كـ مدرس رياضيات نهاراً في احد مدارس المحافظه حتي يزيد من دخله الشهري لكثرة طلبات زوجته نجلاء وقتها…
ولكن بسبب ضغطها الدائم عليه
واختلاق المشاكل معاه بسبب عيشتها القليله عن باقي بنات عائلتها جعله شخص عصبي بعدما كان هادئاً…
تغيرت طباعه وبدء يكون كثير المشاكل في عمله الصباحي لعدم نومه ليلاً لـ يلحق بعمله الثاني لـ يأخذ أكبر عدد من الاوردرات حتي يكسب مال كثيراً ليسد به طلبات تلك الزوجه التي لم تحس بزوجها يوماً..
حتي بعد حادث الموتوسيكل الذي حدث له عندما كان يستقله ليوصل به طلبات للزبائن ولكن ذات يوم قد انتهي وقت عمله وجاء يسلم مبلغ اخر اردار ويتحرك لمنزله لـ ينام ساعتين عن الأقل ويذهب صباحاً لعمله بالمدرسه ولكن جاء طلب اخر حاول وحيد رفضه ولكن صاحب المحل اجبره أن يذهب بالاردار..
وبالفعل تحرك وحيد خوفتاً أن يخسر عمله.. سلم الاردار بالفعل… واستقل الموتوسيكل مره اخري وتحرك في
اتجاه المحل ليسلمه هو و المبلغ…
هنا قد اهلك جسمه من التعب وبدات عينه تغلق لقلة النوم حاول ان يستفيق حتي يسلمهما ويوصل منزله بسلام ولكن للقدر رأي اخر..
جاءت سياره مسرعه يبدوا أن سائقها لم يقدر علي التحكم بها لعطل مفاجئ فيها..بنفس اللحظه كان وحيد مغمض العين لنومه وهو سائق..لذلك لم يسمع لتنبهات السيارات التي بجانبه.. وفي أقل من الثانيه كان وحيد منبطح ارضاً غارقاً في دماءه بعدما صدمته السياره المسرعه من الخلف ادت لحدفه بعيداً ونزوله علي وجهت سياره اخري تسببت له بجروح كثيره في وجهه وجسده وكسر بكتفه وبرجله اليمين أيضا علي اثرها دلف غرفة العمليات لتيركب شريحه ومسامير بها
للأسف لم تقدر نجلاء كل هذا..
بل كانت بقلب بلا رحمه وهذا بسبب والدتها نعمات التي كانت تتحكم بها وتقودها كيفما شأت…
رجع وحيد من تذكاره لكل هذا
فوقع عنيه بشئ داخل محل عمل فطائر البيتزا الوقف امامه..
استأذن وحيد من السائق ثم نزل من السياره ليسأل عن ما رآه داخل المحل…
وصل وحيد لـ منزله الجديد بل لـ حياته الجديده.. وصعد لـ شقته و وضع حقائبه بها ثم نزل مره اخري حتي ياخذ مالك من شقة السيده الفت..
طرق الباب ففتحت حنان تكلم معاه بسعاده احست بها كثيراً
فـ سألته ما السبب فـ اخبارها بأنه وجد عمل وسيذهب إليه باكراً…
باركت له وسعدت مثله… لما احست بهذا لا تعرف..
سألها عن السيده الفت… فـ اجابته بأنها تقرأ قرآن بغرفتها…
فطلب منها أن تنادي علي مالك حتي يصعدوا فالوقت تأخر قليلاً…
اخبرته حنان بأن مالك نائم بعدما تناول الطعام وهو قد دفأ بالفراش وإن افاقته الآن ممكن يصاب لو قدر الله
احب وحيد خوفها علي مالك رغم انهما لم تقابلا إلا صباح اليوم
فـ اكملت حديثها حتي تقنعهُ لـ ترك مالك لديهم…. أنت نازل شغل بكرا ومش هينفع تاخد مالك معاك…
خبط وحيد علي رأسه قائلا… تصدقي مافكرتش في الموضوع ده،،،
خلاص هخده معايا واشوف أي حضانه قريبه من الشغل واسيبه فيها لحد ما اخلص…
ردت سريعاً دون تفكير لا طبعاً ماينفعش
تعمل كده أنت تسيبه مع ماما وأنا هاجي إن شاء الله من شغلي بدري،،
مالك،، اخد علينا خلاص ماتشلش هم أنت بس
تحدث وحيد بكل بساطه.. هم إيه اللي اشيله ده أنا من ساعة ماقبلتكم وكل حاجه حلوة حصلت ليا وحاسس إن كل الخير جاي بسببكم
احست حنان بشعور جميل مع هذا الوحيد الذي يقف امامها..
فاقت سريعاً قائله… أنت اتعشيت بره؟
اجابها بالنفي… لا
فستأذنته… ثواني وجايلك علي طول،،
دلفت للداخل واتت بعلبتين بلاستيك حافظ للطعام و زجاجة عصير فريش
قائله… اتفضل العشا بتاعك ادام مأكلتش معانا بالف هنا وشفا…
اخذهم وحيد منها بعدما شكرها وصعد لشقته ودعي الله أن ييسر له كل الامور القادمه في حياته…
في نفس الوقت كانت تدعي حنان ربها أن يوفقها في عملها ويرزقها بمن يسعد قلبها…
※☆※※☆※※☆※※☆※※☆※
يتبع الجزء الرابع
تحياتي Alla Ezine