رواية السار,قه البريئه الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه الكبيره فريده الحلواني
بعد ان جهز حقيبة صغيره إلى حدا ما امست هاتفه و اتصل على جاس,ر و بعد,ما جائه رده قال : انت فين
زفر جاس,ر بضيق و قال : انا فعربيتي
هاشم بتعقل : مش انا كلمتك و قولتك مستنيك … انت عارف ان لازم اتحرك بالوقت ….. جاس,ر: بصراحه مش جاي معايا ان ارجع عندكم انا بكلم صاح,بي دلوقتي مش صاح,ب الشغل …. انت يرضيك الى حصل
هاشم : و عشان انت صاح,بي بقولك حقك عليا و امينه هتعتذرلك قدام الكل … مرضي كده يا عم جاسم : خلاص ملوش لزوم انا جاي بس ليا طلب صغير يا ريت تبدلني مع حد تانى خليني انا مع أي حد و هي خلي
ايهاب معاها
ضحك هاشم بخبث و قال : بس كده من عنيا يا جاسوم
رد عليه بتوجس : مش مرتاحلك
ضحك هاشم بصخب : لازم مترتحش عشان هخليك مع إلى اجن منها
حزمت حقيبتها بعد ان وضعت بها بعض الثياب ….. و لم تنسي أوراق إثبات شخصيتها مع بعض الأموال ….. فهي لصه نعم ….. و
لكن لديها كرامه وكبرياء …. لن تسمح له أن يصرف عليها …. لها راتب و تاخذهه غير ذلك لا
قامت بالاتصال على السائق و حينما رد عليها قالت باقتضاب : انا جهزت انت لسه مكانك
السابق : ايوه يا هانم مكان ما نزلت ح,ضرتك
ابتسمت بجانبية حينما سمعت كلمه …. هانم ….. ثم قالت : تمام عشر دقايق و هكون عندك ….. و فقط اغلقت الهاتف ثم
تممت على اغلاق الغاز ومفتاح الكهرباء ثم خرجت متجهه الى الاسفل او ….. الى حياه جديده لا تعلم كيف سيكون
نهايتها
بعد ان اتصل به السابق و اخبره انها اصبحت معه و انطلق تجاه الفيلا …… لا يعلم لما شعر بارتياح كونها لم تهر,ب منه
….. سح,ب حقيبته و هبط الى الأسفل وجد الجميع يجلس في بهو القصر
الجد : كلمت جاس,ر
هاشم : ايوه يا جدي و زمانه على وصول
مؤمن : انت مطول في ايطاليا
هاشم : يعني اسبوع عشر ايام بالكثير
دلف عليهم ايهاب و بعد ان القي السلام عليهم قال : باشا العربية جاهزه و جاس,ر وصل
نظر الى امينه التي تجلس بوجه متجهم رافضه ما يحدث ولكنها لا تقوي على الاعتراض …. قال لها بأمر : يلا ….. اكمل
محزرا : تعتذري بأدب سامعه
خرجا معا ثم وقف امام جاس,ر فقالت بتجهم : اسفه مقصدش
جاس,ر بحنق : مفيش حاجه خلاص يا انسه و انا اصلا سبت الحراسه معاكي و ايهاب هیبقی بدالي
نظرت له يغيظ و قالت : تمام …. نظرت لهاشم و اکملت : ممكن ادخل اشار لها بعينه دون اهتمام فهرولت س,ريعا للداخل وهي تسب و تلعن فيهما
جاس,ر : انت مسافر بجد و لا ايه ….. غمز له بعينه اليس,ري بمكر فضحك هاشم ثم قال : ولا ايه … يلا مش عايز اتاخر
صعدت أمل مع زوجها الى جناحهما الخاص وحينما وجدته يقترب منها قالت : انت مش راجع الشركة و لا ايه لف زراعة حول خس,رها و قال : لا مليش مزاج ….. وحشاني و عايز اقعد معاكي شويه نظرت له با,ستهزاء و قالت : و الله …..ده من امتي يا مؤمن …. لما يجيلك مزاج صح …. انما لو انا الى محتجالك تبقي تعبان و عندك شغل بدري ……
تغاضى عن سخريتها وقال بمهادنه كي يصل لما يريده : يا ح,بيتي انتي يتوحشيني ديما بس بتختاري الوقت الغلط امل بحزن : و هي الست لما تحتاج جوزها لازم تاخد ميعاد الأول ….. يا مؤمن انا بحاول انجح علاقتنا و بدل ما هي مبنيه عالعشره والاحترام تبقى فيها ح,ب متبادل ….. هتبقي احلى صدقني
رد عليها بغرور : انا عارف انك بتموتي فيا ….. كادت أن ترد عليه بغضب الا انه لم يعطيها الفرصة و قام بتقبيلها
…… حاولت مجاراته و لكنها ايضا لا تريد التأثر بما يفعله في في الأخير سيريح حاله و لم يهتم كثيرا بمتطلباتها هي
كأي انثى.. و خجلها يمنعها من مصارحته باحتياجها اليه
فصل قب,لته و قال بانفاث لاهثه : يلا بقى البسى قميص حلو زيك كده و تعالي ….. و فقط تركها و بدا في نزع ثيابه … اما.
هي تحركت بأليه فقد اعتادت على افعالة و لكنها تفكر بجديه في محاوله تغييره …. هي لا تفكر في الانفصال ابدا
لكن أيضا لن تستطع الاستمرار في علاقه بارده ….. طرفا ياخذ و لا يفكر في العطاء منتهي الانانية ….. حسنا ستجد حلا
…. و ليعينها الله
وصلت الفيلا بصح,به السائق ثم دلفت للداخل وس,ريعا اتجهت إلى الأعلى…… وقفت امام الشرفة تراقب وصول هاشم ثم
اخرجت الهاتف الس,ري الذي تخباه جيدا ….. ارسلت رسالة مفادها ( انا وصلت و خايفه اتكشف )
رد عليها هذا المجهول قائلا ( متخافيش نفذي الى قولنا عليه بالحرف اوعي تجودي من عندك … انا بحزرك مش
هحميكي لو وقعتي )
تجهم وجهها غضبا مما قراته ثم ارسلت رساله اخري ) و انا لو وقعت مش هقع لوحدي ) و فقط اغلقت الهاتف نهائيا
ثم ظلت تبحث عن مكانا أمن لتضعه فيه …… تعلم جيدا أن ذلك الهاشم لا يثق بها و بالتأكيد سيقوم بتفتيش حقائبها بل
الغرفة اكملها ….. وجدت ضالتها فاس,ر,عت بوضعه في مكانا لم يخطر على بال بشر في نفس وقت وصول هاشم
….. زفرت بارتياح ثم نظرت للسماء وقالت بتضر,ع : يا رب … انت الى عالم بالي انا فيه … استرها معايا يا رب
… انا كلي ذنوب بس عشمانه في كرمك يا أكرم الأكرمين … يااا الله
فتح باب غرفتها دون أن يطرقه ….. دار بعينه في الارجاء فلم يجدها …. سمع صوت الماء فعلم انها تاخذ حماما داخل
المرحاض الخاص…..
ابتسم بمكر ثم اشعل سيجاره و بدأ يتجول في الغرفة يتفحصها بتمهل….. وجد هاتفها ملقى بإهمال
فوق الفراش ….. مال و التقطه و كله يقين انه مغلق برقم س,ري ….. و لكن كانت المفاجاه انه لا يحمل أي قفل و لا
للهاتف و لا للتطبيقات
اخذ يتصفح فيه ببرود الى ان وجد بعض مقاطع الفيديو التي صورتها لنفسها وهي تغني تاره …. و ترقص تاره اخري ….. جلس فوق الفراش و بدا يشاهد با,ستمتاع تلك المقاطع القصيرة و لكن بداخله غضب لا يعرف مصدره ….. سأل حاله هل تقوم بنشر تلك الكوارث في التيك توك ….. اغمض عينه بغيظ و قال : يخر,,بيت ابوكي …. اقسم بالله لأربيكي
تفاجأ بها تقول بسخريه : مش لما تربي نفسك الأول ….. ما شاء الله اكنه فون ابوك
بتتتتتتتتتت ….. انتفضت من صر,,خته و لكنها قالت بشجاعه : بت اما تبتك … بقولك ااااااايه اوعى تفكر ان هخاف منك ….. باي حق تفتش في حاجه متخصكش …. احنا هنبتديهاااا كده … لا يفتح الله يا عم
انتفض من مجلسه بغضب ثم اتجه اليها وكأنه سيها مما جعلها تتراجع للخلف حتى ارتطمت فالحائط
وضع يداه حولها و اسندهم ثم قال بهدوء خطر : انا مش قولت تلمي لسانك
ردت عليه متصنعه المزاح ولكن صوتها المرتعش اظهر خوفها : هههه شوف يا جدع شغل الروايات …. ارجع لوري الاقي الحيطة سبحان الله
رد عليها بمزاح اكثر ه : بس بردو في الروايات البطلة بتطلع من الحمام لفه فوطه صغيره على جسمها و تتفاجي
بالبطل ….. مرر أصبعه السبابة على جانب عنقها و اكمل : ليه معملتيش زيهم
نظرت له بغيظ و قالت : لا ده شغل فاكس …. مانا عارفه أن هطلع الاقيك مرزوع …… برقت عيناه بغضب فتراجعت س,ريعا قائله : قاعد يعني متبقاش افوش كده
سح,ب نفسا عميقا كي يهدأ ثم قال : اسمعيني كويس … اول حاجه لازم تلمي لسان اهلك ده عشان انا معنديش خلق
تمام …. تحرك خطوه للخلف ثم امسك كفها و سح,بها معه تجاه الأريكة ثم جلس و هي بجانبه …… اخرج سيجار و اشعله ثم قال : احنا هنقعد هنا اسبوع أو عشر ايام ….. اتفقت مع مدرسين اتيكيت و دیزاینر عشان تتعلمي طريقه تعامل الطبقة الراقية …. و يعلموكي ازاي تلبسي ايه و امتي …. هفهمك كل حاجه عن العيلة إلى المفروض انتي بنتهم لان جدي خبيث و ممكن يوقعك فالكلام
ح,بيبه : كل ده تمام و اعتقد ان مش هتعبك انت مقابلتينيش و انا لابسه مقط,,ع
هاشم : انتي هتكوني قدام الكل مرات هاشم الجندي ….. اللبس المفتوح من كل ناحيه ده ميكونش معايا
ابتسمت و قالت بمزاح : الله غيره بقي و كده لالالا خاف على نفسك يا اتش
رد عليها بجديه : مش فكره غيره بس انا مش ديوت عشان اخلي حد من اهل بيتي بيين جسمه للناس
ح,بيبة با,ستغراب : بس الى اعرفه عن المجتمع بتاعكم انه اوبن مايند
هاشم : احنا اغنيا اه بس رجاله منقب,لش ان بناتنا تبقى فرجه ….. احنا عندنا الست ملكه لازم تبقي محجوبه عن عيون الكل
نظرت له باعجاب حقيقي ثم ابتسمت بهدوء و قالت : يبقى كده هتقيمو عليا الحد هههههه ضحك بهدوء ثم قال : لا مانا هكسب ثواب فيكي و اعلمك الادب …. نظر لها بقوه و اكمل : هعيد تربيتك من اول و جديد
نطرت يدها في وجهه وقالت به : روح ربي نفسك الأول دانت مدورها