
همس نامت في حضن سيف وهو كان ماسك موبايله بيقلب فيه ، حس بها بتتحرك بصلها كانت نايمة بس ملامحها مش مرتاحة فكر يصحيها بس تراجع؛ مش هيتدخل في نومها كمان .
لحظات وحس بها بتتحرك وبتهمس باسمه : سيف ، سيف لا
ساب موبايله من ايده وبيصحيها : همس حبيبتي اصحي
فضلت تهذي وهي نايمة : لا يا سيف ما تسيبنيش سيف
صحاها بصوت أعلى وهزها علشان تفوق من الكابوس اللي هي فيه : همس قومي همس
فتحت عينيها وهي بتشهق ودموعها نازلة وأول ما شافته جنبها وهي في حضنه سألته بعدم استيعاب : انت قدامي ولا لسه بحلم ؟ ولا كان بجد ودلوقتي حلم ، سيف أنا صاحية ولا نايمة ؟
ضمها لحضنه بحنان : حبيبي انتِ صاحية وفي حضني دلوقتي ، اللي فات ده اللي كان كابوس ، اهدي يا قلبي اهدي .
فضل ضاممها لحد ما هديت بعدها عنه بالراحة : حلمتي بايه خوفك بالشكل ده ؟
هزت دماغها برفض ومش عايزة تفتكر ولا تتكلم في اللي حلمت به فقالت بصوت متحشرج : سيف مش عايزة أفتكره أساسا – بصتله بعمق وسألته بتردد – هو انت ممكن تسيبني في يوم من الأيام وتسافر وما ترجعش تاني ؟
مسح أي أثر لدموعها وباس عينيها الاتنين برفق ورد بثقة: لا يمكن يا قلبي لا يمكن ، ولو سافرت في أي يوم هتكوني معايا .
مسحت دمعة نزلت منها بكف ايدها : طيب لو هتسيبني في يوم هيكون ليه ؟
هز دماغه برفض : همس حبيبتي أيا كان اللي حلمتي به
قاطعته بإصرار : قولي ايه اللي لا يمكن تسامحني فيه ويخليك تسيبني ؟ ايه اللي مش ممكن تسامح فيه ؟
فكر للحظات بحيرة و مش قادر يوصل لأي شيء ممكن يخليهم يسيبوا بعض بعدها بصلها ورد : مفيش أي حاجة ممكن تفرقنا عن بعض غير الموت يا همس – غمضت عينيها بارتياح وهو كمل – أو انك تحبي حد غيري الخيانة بشكل عام دي اللي الواحد مش هيقدر يسامح فيها
اتنهدت بارتياح : الخيانة دي معناها ان الحب انتهى وده شيء مفروغ منه وانه شخص بطبعه مش كويس .
طمنها وهو بيمسك وشها بايديه الاتنين ويرجع شعرها مكانه : يبقى مفيش حاجة ممكن تبعدنا عن بعض ، اطمني ، بعدين يا همس خناقنا وزعلنا وخلافاتنا دي كلها مش معناها اننا هنسيب بعض دي أمور طبيعية بتحصل بين أي اتنين بيتخانقوا ويتصالحوا .
ابتسمت : وكل ما يتصالحوا ياخد يوم اجازة يقضيه في حضنها ؟
ابتسم : هحاول بس ما أوعدكيش النهارده بالفعل طلبت من بابا وآية يكونوا موجودين علشان مشغول بالمحاكمة ، بس أوعدك هحاول دايما نفصل عن الدنيا بيوم زي ده كل شوية .
دخلت في حضنه وضمته أوي وتمتمت باسمه : سيف
⁃ عيونه
بصتله بابتسامة : أنا جعانة وعايزة آكل بيتزا ينفع ؟
بصلها واطمن كدا انها رجعت لطبيعتها : تحبي ننزل ولا نطلبها ؟
حطت ايديها حاولين رقبته : النهارده مش هتقوم من على السرير ده أو مش هتبعد عن حضني أساسا فأي حاجة تتطلب خروجنا مرفوضة .
باسها برقة : يبقى نطلب .
طلبوا الأكل و بعد ساعة وصل الدليفري ، سيف فضل يدور على هدومه : يا بنتي عايز ألبس أي حاجة أفتح بها الباب ، هدومي راحت فين ؟
اتعدلت وشدت الغطا عليها وردت ببساطة : قميصك اهو
بصلها بضحك : هطلعله بالقميص يا همس ؟
ضحكت وهو بيلبس : بنطلوني فين بقى علشان محفظتي ؟
الجرس رن تاني ، وهي شاورت على الأرض : اهو يا سيف
طلع محفظته وخرج بسرعة برا ، اعتذر من الدليفري وحاسبه ودخل لقى همس وراه لابسة قميصه وبتقول بحماس: هموت من الجوع
حط البيتزا وقعدوا الاتنين في الريسبشن : تعالي طيب كلي يلا قبل ما تبرد .
خاطر قام لمراته في محاولة أخيرة بإقناعها تيجي معاهم بس منشفة دماغها .
قاطعهم جرس الباب فخاطر راح يشوف مين وفوجئ بعز وسلوى قدامه ، وقف لوهلة قدامهم مصدوم لحد ما عز اتكلم بابتسامة : مالك يا أبو نادر ؟
خاطر فتح الباب وابتسم : لا يا أهلا بيكم اتفضلوا اتفضلوا
رحب بيهم ودخلوا الاتنين وهو هنا اقتنع ان بالفعل بنته زعلانة أو في حاجة حصلت .
فاتن خرجت على صوتهم وشكها اتأكد ان بنتها ماكانتش جاية عادي بس رحبت بيهم وضايفتهم وبعدها ساد صمت محرج ، قطعته سلوى بسؤالها : امال همس فين؟ نايمة ولا ايه ؟
خاطر وفاتن بصوا لبعض وفاتن رددت : همس ؟
سلوى باستغراب : اه هي وسيف
فاتن بحيرة : هي وسيف ؟ هو سيف جه الصبح وفطروا وأخدها وقال وراهم محاكمة وكلموني بعدها قالولي باللي حصل وقالوا مروحين فازاي بتسألونا عنهم ؟
عز باستغراب : سيف كمان كلمني وقال مروحين فافترضنا انهم هنا
خاطر سأل باستغراب : وليه افترضت انهم هنا ؟ أيوة ده يعتبر بيتهم بس مش هيقول مروحين ويجي هنا
فاتن بصت لسلوى بشك: هي همست كانت جاية زعلانة صح ؟ وسيف جه وأخدها بس راح بها فين ؟
سلوى استغربت ان همس ماعرفتش أهلها أي حاجة وده حسسها بتأنيب ضمير أكتر ، انتبهت على فاتن بتقول بضيق: هو سيف مزعل همس ليه ؟ اللي يشوفه قبل الجواز ولهفته وحبه يقول هياخدوا سنة على الأقل متعلقين ببعض وما يتخانقوش مش أسبوع بعد ما رجعوا من شهر العسل ويمشيها زعلانة على بيت أبوها ؟
خاطر بصلها بغيظ : البيوت مليانة يا فاتن ، مفيش حد بيعيش حب في حب وبس وبعدين حتى خناقهم نوع من الحب
فاتن بصت لجوزها بغيظ وبعدها بصت لسلوى : بنتي كانت جاية زعلانة صح ؟ ماشي يا سيف ويحلفلي انها مش زعلانة منه
نادر سمع صوتهم وخرج يسلم عليهم فسمع آخر جملة فقال وهو داخل : مين اللي زعلانة؟
قرب سلم عليهم وبعدها بص لفاتن بذهول : مين اللي زعلان؟ في ايه ؟
فاتن بغيظ : أختك كانت جاية غضبانة من سيف اللي ضحك علينا وحلف انها مش زعلانة منه و
قاطعتها سلوى بحرج : سيف ماكدبش لما قالك انها مش زعلانة منه
كلهم بصولها بحيرة وعدم فهم فوضحت : هي كانت زعلانة مني أنا مش من سيف ، سيف ماعرفش أصلا انها زعلانة غير الصبح وأول ما عرف جه ليها على طول .
حالة صمت سيطرت على الكل قطعها عز بلطف : واحنا جايين نطيب بخاطرها ونحل سوء التفاهم اللي حصل بينهم ونرجعها البيت
فاتن بصت لجوزها نظرة عتاب؛ لانه ماصدقهاش لما قالتله ان همس جاية غضبانة ، بصت لسلوى بجدية : ينفع أسأل بنتي زعلتك في ايه ؟ ولا ايه اللي حصل ؟
عز كان هيرد هو بس سلوى بصتله وابتسمت بتفهم: هي زعلت مني أنا فهرد – بصت لفاتن وكملت بإحراج – أنا للأسف اتصرفت بدون تفكير وبدون ما آخد رأي حد وكنت هفرض على همس وضع أو تصرف مش على هواها ولما هي رفضت اتنرفزت عليها وزعقت معاها – قربت من فاتن ومسكت ايدها ووضحت- يعلم ربنا اني زعقت فيها زي آية وسيف نفسه يعني من باب العشم مش قصدي حاجة تانية أبدا
خاطر بهدوء: وهي دخلت بيتك وبقت زي سيف وآية فعلا بس ينفع توضحي ايه اللي همس رفضته أو غلطت في ايه ؟
سلوى هنا ماكانتش عارفة تتكلم أو توضح ازاي بدون ما تحسسهم هما كمان بالإهانة أو ان بنتهم مش في مستواهم فبصت لجوزها اللي حمحم واتكلم : سلوى شوية بتهتم بالمظاهر والسوشيال ميديا والصحافة وطبعا العين علينا شوية زي ما انتم عارفين وخصوصا بعد انفصال سيف عن شذى وارتباطه بهمس في مقارنات كتيرة بتحصل بينهم فسلوى كانت عايزة تعلم همس أو مش تعلمها تجهزها انها تواجه الكاميرات والصحافة وأي حد ممكن يتعرضلها
نادر علق باستغراب : طيب فين المشكلة في ده ؟ طبيعي همس اتنقلت نقلة كبيرة ولازم تكون قد النقلة دي .
فاتن هي اللي فهمت الحوار كله ، همس بنتها ما بتحبش اللبس والمظاهر ومش بيهمها حد وتخيلت سلوى بتعترض على لبسها مثلا أو شكلها ورد همس لانها هي نفسها ياما اتخانقت معاها على طريقة لبسها ومعاملاتها فما بالك بواحدة زي سلوى في مكانتها ؟
سلوى بصت لنادر : المشكلة كانت في الأسلوب والطريقة نفسها ، يعني همس مش بتحب تتقيد بلبس فورمال أو مثلا تلبس كاچوال وهي المفروض تكون فورمال أو ترفض تلبس دهبها وشبكتها ده قصدي فهمتوني ؟
خاطر ماكانش فاهم حاجة فسأل : برضه فين المشكلة ؟
سلوى وضحت أكتر : المشكلة اني بدل ما أتكلم مع سيف وهو اللي يتكلم مع همس بطريقته وأسلوبه روحت جبت خبيرة اتيكيت وفاجئت همس بها وزي ما تقول حطيتها قدام الأمر الواقع فهمس رفضت انها تتعلم أي حاجة وسابتني مع الخبيرة وده حطني في موقف حرج لاني شبه ضغطت عليها علشان تيجي لهمس وقلتلها تعتبره جميل ليا ، بس اتفاجئت بهمس بترفض بمنتهى السهولة وده نرفزني فزعقت فيها ان مش من حقها ترفض وانها ….
ماعرفتش تكمل ففاتن هي اللي كملت : انها مش لايقة على عيلة الصياد صح كده ؟
عز اتدخل بسرعة: همس روح قلوبنا كلنا مش سيف بس يمكن التعبير خان سلوى لكن
قاطعته فاتن بجدية: لكن ده ما يمنعش انها بالفعل مش قد النقلة اللي اتنقلتها بس سيف ليه أهملها اليوم كله ؟ ولا هو رأيه زي والدته ؟
سلوى بدفاع عن ابنها : سيف اليوم ده كله كان عنده مشاكل في الشغل كتيرة ولما رجع البيت ماقلتلهوش اني شديت مع همس لانه كان تعبان ومحتاج يرتاح فقلتله يرتاح شوية قبل ما يروح لهمس وهو نام وماقدرش يصحى والصبح لما قلتله اللي حصل زعل مني اني اتصرفت من وراه فدلوقتي الاتنين زعلانين مني وأنا ماأقدرش على زعلهم ، تخيلت هيرجع بعد المحكمة وأصالحهم بس مارجعوش .
فاتن : وما رجعوش هنا برضه .
خاطر بحيرة : طيب هيكونوا راحوا فين ؟ هو قال مروح
عز بتفكير : وقالي برضه مروح وده مالهوش غير معنى واحد
كلهم بصوله باهتمام فوضح : انه أخدها بيته بالفعل
سلوى : بيته فين ؟
عز بصلها : شقته اللي كان عايز يقعد فيها من البداية .
سلوى وقفت : طيب يلا نروحلهم
كلهم اتفقوا يروحوا لسيف واتحركوا على هناك عز وسلوى بعربيتهم وخاطر وفاتن في عربية نادر لحد ما وصلوا قدام المبنى فاستقبلهم صالح باستفسار: خير ؟ حضراتكم عايزين مين ؟
عز بصله : ابني دكتور سيف الصياد وزوجته موجودين صح ؟
صالح ابتسم : أيوة موجودين اتفضلوا .
سيف فوق هو وهمس فضلوا قاعدين في الريسبشن بعد ما أكلوا وفوجئوا الاتنين بالجرس ، همس سألت : مين يا سيف ممكن يجي ؟
بصلها بحيرة : معرفش ممكن صالح بتاع الأمن أو حد من الجيران ، نطنشه ؟
الجرس رن تاني فبعدته عنها : أعتقد تفتح ، شوف مين ليكون في حاجة مهمة .
استغرب : هيكون ايه المهم يا همس عند حد ما نعرفهوش ؟
الجرس رن تاني : اهو مصمم مش هيمشي قوم .
اتنهد باستسلام : نرجع تاني ندور على الهدوم ، على فكرة احنا لازم نتصرف في موضوع الهدوم لأحسن ده رخم أوي .
شدت قميصه غطت به نفسها : ما تدخلش حد
بصلها بتهكم : لا بجد تصدقي فاجئتيني
راح فتح الباب وفوجئ أو الأصح اتصدم بأبوه وأمه وحماه وحماته ونادر ، وقف قدامهم فاتح الباب نص فتحة ومش بينطق وكلهم مستنيينه يفتح الباب علشان يدخلوا .
أول حد اتكلم كانت فاتن اللي قالت بعتاب : بنتي زعلانة وانت ماتعرفنيش؟ ماكانش العشم يا سيف ، اوعى أشوف بنتي تلاقيها مابطلتش عياط أصلا من ساعة ما أخدتها .
سيف حاول يوقفها بسرعة : حماتي لحظة لو سمحـ
فاتن دخلت وشافت همس اللي اتصدمت فوقفت مكانها أما سيف بص لأهله وقال باختصار : لحظة معلش وهفتح الباب .
قفل الباب ودخل لمراته مباشرة اللي مغطية نفسها بقميصه وفاتن ادتها ظهرها أما سيف فلبسها قميصه كويس ودخلها الأوضة وفاتن بعد ما دخلوا روقت مكانهم بسرعة ، عدلت المخدات وشالت العلب حطتها على السفرة وعدلت شكل المكان .
سيف جوا واقف مع همس اللي بتندب: يافضيحتي أمي شافتني كدا هتقول عليا ايه دلوقتي؟
بصلها باستنكار: ليه دايما بتحسسيني اني شاقطك واتمسكنا؟! المهم عايز القميص مش معايا غيره
بصتله بتذمر وايديها على وسطها: وهلبس ايه أنا ؟ ولا نسيت ان سيادتك قطعت البلوزة نصين ؟
فكر للحظات: البسي التيشيرت اللي جيتي به ، أنا هخرج أفتح للناس اللي سيبتهم برا .
مسكت دراعه قبل ما يخرج بجدية : أنا مش عايزة أرجع يا سيف
باس خدها بسرعة : محدش يقدر يجبرك على حاجة انتِ مش عايزاها طول ما أنا عايش ، اتفقنا ؟
حضنته بابتسامة سعيدة بعدها سابته وقالت بعيون بتلمع : ربنا ما يحرمني منك أبدا .
خرج كانوا قاعدين كلهم فرحب بيهم وقعد معاهم : يا أهلا بيكم طبعا كلكم بس خير في حاجة ولا ايه ؟
فاتن بلوم : بنتي خارجة من بيتك زعلانة وانت تيجي تاخدها وما تعرفنيش يا سيف ؟
ابتسملها بمجاملة : حماتي أنا لو عرفت انها ماشية زعلانة ماكنتش سيبتها تخرج أصلا من البيت وبعدين انتِ سألتيني زعلانة منك وقلتلك لا و وضحتلك انها لو زعلانة هيكون علشان اتأخرت عليها مش أكتر وصالحتها على تأخيري وانتهى الموضوع.
خاطر بمغزى: طيب لما هي مش زعلانة وانتهى الموضوع ليه جبتها هنا ؟
بصله : انتهى بيني وبينها ، أنا وهي مش زعلانين مع بعض .
سلوى اتدخلت بتردد: عايزة أشوف مراتك يا سيف .
بصلها كتير قبل ما يرد باقتضاب: هي هتخرج دلوقتي وهتشوفيها .
عز بلوم : سيف ، والدتك جاية تعتذر لهمس على كلامها معاها فبلاش تتكلم بالبرود ده معاها وما تنساش انها والدتك .
بص لأبوه بضيق : أنا مش ناسي انها والدتي وده اللي مسكتني وما أخدتش أي رد فعل .
عز بتهكم : انت سيبت البيت ده مش رد فعل؟
سيف بصله ورد بصرامة : لا يا بابا ده مش رد فعل ، أنا كل اللي عملته اني بعدتهم عن بعض مش أكتر ولا أقل
سلوى: بس أنا مش عايزاكم تسيبوا البيت يا سيف ولا
قاطعها خروج همس ورميها السلام وسلمت على الكل قبل ما تشوف هتقعد فين فنادر اتحرك من مكانه شوية وهي قعدت في النص بينه وبين سيف .
نادر حط دراعه حوالين همس بابتسامة : عاملة ايه يا حبي ؟ كويسة ؟
ابتسمت لأخوها : كويسة بخير ، انت هتروح امتى لـ
قاطعها سيف اللي شال دراع نادر بغيرة: ما تشيل دراعك ده واتكلم ببوقك بس .
نادر بصله بذهول : نعم ؟ دي أختي
سيف بصله بذهول مماثل : أيوة ودي مراتي – أكد الكلمة بعناد- مراتي أنا ها محدش يلمسها غيري
نادر هيرد بس عز اتدخل : خلاص انتم الاتنين مش وقته الهزار ده – بص لهمس بابتسامة – همس يا بنتي احنا جايين علشان ترجعي انتِ وجوزك بيتكم .
همس بصت لسيف اللي رد عنها : احنا هنا في بيتنا يا بابا .
سلوى باعتذار : همس حبيبتي اعذريني لو اتنرفزت عليكي بس زعقت واعتبرتك زي آية وسيف نفسه .
سيف بجمود : طيب معلش يا أمي سؤال بس لو همس ردت وزعقت زي ما آية بترد ساعات وتزعق هل كنتي هتقولي برضه زي آية ؟ ولا ساعتها هتبقى مرات ابنك اللي ما اتربتش وبترد على حماتها بقلة أدب ؟
سلوى اتصدمت بكلام سيف أو الكل اتصدم بسؤاله أما فاتن فابتسمت من جواها وبعد ماكانت ناوية تجيب حق بنتها من سلوى قررت انها تسكت لان زوج بنتها قادر تماما يحمي بنتها و يوقف أي حد عند حده .
عز حمحم : سيف يا ابني
قاطعه سيف بإصرار : بابا لو سمحت ، أمي بتقول انها تعاملت مع همس زي آية فأنا سؤالي بسيط هل همس لو ردت زي ما آية بترد هتتقبل منها الكلام ؟ ماما – بصتله فكرر – همس لو ردت عليكي وقالتلك ما تتدخليش ودي حياتي وأنا حرة كنتي هتزعلي منها ولا هتعملي زي آية وتقولي ربنا يهديها ؟
عز رد على ابنه لان سلوى ساكتة : انت عايز ايه يا سيف دلوقتي ؟ سلوى زعلت همس وجايين احنا الاتنين نعتذرلها ونصالحها ده مش كفاية ؟ ايه يرضيها واحنا هنعمله ؟
سيف بتوضيح : مجيكم لهنا على عيني وراسي يا بابا وهمس أصلا قلبها أبيض وأعتقد انها هتسامح ده إذا ماكانتش سامحت أصلا بس دلوقتي الكلام لأمي .
سلوى أخيرا اتكلمت وسألته بهدوء : عايز ايه يا سيف ؟ أعتذر لمراتك ؟ أنا بالفعل اعتذرت عايز ايه أكتر ؟
بصلها بس همس ردت بمجاملة : أنا مش زعلانة من حضرتك – بصت لسيف – سيف خلاص لو سمحت .
سيف عينيه مركزين على أمه ومستني منها هي تتكلم فقالت بإيجاز : ايه اللي يرضيك يا سيف ؟ عايزني أعمل ايه ؟
خاطر اتدخل : قلبكم أبيض يا جماعة ، سيف يا ابني طالما همس راضية والموضوع اتحل فخلاص بلاها زعل .
سيف بص لحماه بهدوء : ربنا ما يجيب زعل يا حمايا
فاتن مستنية برضه الكلام المتعلق عند سيف اللي لسه ماقالهوش .
سلوى عارفة ان ابنها مش راضي ومش بيرضى بسهولة فكررت سؤالها : ايه اللي يرضيك يا سيف ؟
رد بهدوء : همس مش بنتك – الكل كان هيتكلم بس وقفهم بحزم- مش هنقول شعارات وكلام وخلاص ، همس مش بنتك ومش زي آية اه بتحبيها ومحدش ينكر ده بس ما ينفعش وقت ما تتنرفزي عليها تقولي زي آية ولو العكس حصل تبقى مرات ابنك فقدامك اختيارين مالهمش تالت يا أمي ، يا تبقى مرات ابنك على طول يا تبقى بنتك على طول لكن ما ينفعش تحددي على هواكي امتى تكون بنتك وامتى تكون مرات ابنك ، أنا ماعنديش أدنى مشكلة في أي اختيار هتختاريه .
سلوى أخدت نفس طويل وسألته: ايه تاني ؟
خاطر اتدخل وهو مش مرتاح في القعدة ولا الكلام ده وحاسس ان سيف له جانب صعب التعامل معاه غير سيف حبيب بنته ده جانب رجل الأعمال اللي ما بيتنازلش بسهولة والجانب ده بيخوفه ومش بيحب يتعامل معاه : سيف يا ابني الموضوع مش مستاهل كل ده ، همس كلمي جوزك .
همس بصت لسيف بلوم: سيف لو سمحت كفاية كده .
سلوى تجاهلتهم و كررت بإصرار : وايه تاني يا سيف ؟