روايات

رواية عيناكِ لي المرسى الفصل التاسع بقلم الكاتبه حنين احمد حصريه وجديده 

رواية عيناكِ لي المرسى الفصل التاسع بقلم الكاتبه حنين احمد حصريه وجديده 

“لا فيه يا شوشو, وضع صاحبتك مضايقك صح؟”
أومأت موافقة:”أكيد, بس هي بقت أفضل, المعالجة
النفسية ساعدتها كتير وإن شاء الله
هترجع أحسن من الأول بكتير”
ابتسم متفهما وهو يقول:”إن شاء الله ياحبيبتي صدقيني
ربنا بيحبها, ده واحد مش كويس أبدا وهي تستاهل
واحد أفضل منه بكتير.. وعموما خليها تخرج من حالتها
دي وتبقى كويسة وأنا عندي ال يستاهلها”
رمقته بتساؤل:”مين ده؟!”
زمّ شفتيه:”ايه ده هقولك كده ببلاش وال ايه؟
لا يا هانم لازم تدفعي مقدما”
ضحكت بمرح وهي تقول:”انت بقيت قليل الأدب ليه يا
شامل؟ مكنتش كده.. ايه اللي حصلك بعد الجواز؟”
ضحك عاليا وهو يغمزها قائلا بعبث:
“طب بالله عليكي ينفع أكون مؤدب بعد الجواز؟
ده انا كنت اتفضح في الحتة كلها”

ابتسمت فتابع مقتربا منها دون أن تشعر ليرفعها فجأة
فشهقت متشبثة به بقوة:”احنا ليلتنا فل وال ايه؟!”
زجرته دون أن تختفي ابتسامتها:”اتلم يا شامل ونزّلني”
“مانا هنزلك طبعا يعني هفضل شايلك طول الليل,
اصبري على رزقك بس”
قالها وهو يدلف إلى غرفتهما لترمقه بريبة قائلة:
“انت جايبني هنا ليه؟!”
“هنلعب شطرنج.. ايه السؤال العجيب ده يا روحي؟”
أنزلها برفق ووضعها على الفراش وهو يتظاهر بالتعب:
“ايه يا شروق ده؟ انتي طخنتي يجي عشرة كيلو
في ال كام شهر جواز دول.. ده انا ضهري اتقطم”
شهقت بحدة ترمقه بغضب وهمّت بالحديث

ليقاطعها ضاحكا وهو يجذبها إليه لتقع بحـ,ـضنه:
“بهزّ ر والله بهزّر.. انت مابتهزرش يا رمضان؟”
اصطنعت الحزن فعقد حاجبيه يرمقها بريبة:
“انتي زعلتي بجد ال ايه؟ كنت بهزر والله”
أشاحت بنظرها عنه متابعة افتعال الحزن ليصلها صوته
بنبرة جدية:”اصلا لو طخنتي عشرة كيلو عمري ما
هجازف واشيلك يا حبيبتي.. انا ناقص يجيلي الديسك
وال حاجة وانا واحد في عز شبابي لسه”
“شامل!”
زمجرت بغضب مصطنع فضحك عاليا وهو يجذبها مرة
أخرى لحـ,ـضنه مقبلا إياها برقة قائلا:”بمـ,ـوت فيك يا
شاويش.. تعال بس اما اقولك كلمتين كده في
السريع اصلك واحشني اوي” .
****
“انت بتقول ايه يا أنس يعني ايه مش موافقة نتجوز!
وبسرعة ايه اللي انت بتقول عليها.. انت عارف اننا اتأخرنا
عن الخطوة دي كتير اوي”
هتف نضال بغضب ممتزجا بالحزن.. صغيرته ترفضه!
هل نسيته؟! هل انجذبت لذاك ال عمرو؟!
أخفض عينيه بحزن يمنع نفسه من الدخول إليها
ومحادثتها.. يخشى من نفسه عليها كثيرا, يخشى مشاعره
التي لم تعد خافية حتى على والدته, يخشى انفلاتها
ولم يعد يطيق الصبر وهذا يصعقه بقوة..
طالما تمتع بالصبر والرزانة ولكن مع صغيرته هو
نافذ الصبر, مجنون بها وهذا يجعله يتعجّل الزواج..

ولكنه لن يجبرها أبدا.. سيجبر نفسه على الصبر حتى
تمنحه موافقتها راضية .

يتبع

انت في الصفحة 2 من 2 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل