روايات

هـ,ـوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) – الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبه ياسمين عزيز حصريه وجديده 

هـ,ـوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) - الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبه ياسمين عزيز حصريه وجديده 

تنهدت بقلة حيلة قبل أن تمد يدها هي الأخرى
و تشاركها الاكل بعد أن قررت انها سوف تخبر
خالتها و هي ستتصرف معه..
أخذت الغطاء المصنوع بالشوكولا لتقلبه
في يديها قائلة بصوت منخفض تحدث
نفسها :”طيب و داه المفروض ناكله و إلا
نحنطه… داه شكل حل اوي و مش هاين
عليا… يالهوي انا بقول إيه دلوقتي خليني
اذوق طعمه عامل إزاي….
قضمته ثم أغمضت عينيها لتهمهم بتلذذ
مستمتعة بطعمه الرهيب الذي تتذوفه لأول
مرة في حياتها….
في مطار برلين تيجيل في ألمانيا….
تجلس سيلين على احد الكراسي في صالة الانتظار تنتظر رحلتها المتجهة نحو مصر بقلق و توتر كبير
ودعت والدتها منذ قليل قبل أن تتجه نحو
المطار…
وضعت يدها على صـ,ـدرها تهدئ ضـ,ـربات قلبها
المتسارعة برهبة و هي ترفع نظرها كل ثانيتين
للوحة البيانات التي تحتوي على موعد
إقلاع الطائرات…
دقيقة… إثنان… خمـ,ـسة….ستة و عشرون
دقيقة قضتها قبل أن تسمع صوت نداء
رحلتها لتقف من مكانها متوجهة نحو المكان
المخصص لكشف جوازات السفر….
إنتهت من الإجراءات ثم صعدت إلى
الطائرة لتدلها المضيفة على مكانها
بجانب النافذة.. دقائق قليلة ثم تعالي
صوت المضيفة الأخرى تطلب من المسافرين
ربط الأحزمة و الإستعداد للإقلاع نحو مصر…..
بعد أكثر من خمس ساعات لم تعلم سيلين
كيف مروا عليها..
خرجت من باب مطار القاهرة الدولي نظرت
أمامها تبحث عن سيارة أجرى (تاكسي)….
أخرجت الورقة التي كانت تحتفظ بها
في حقيبتها اليدوية و التي تحتوي على
عنوان الشركة الذي كتبته لها والدتها باللغة
العربية ثم توجهت لأول سيارة وجدت صاحبها
يتكئ على بابها و هو يدخن سيجارة…
تنحنحت قليلا قبل أن تتحدث:”ممكن العنوان
داه…”.
رفع الرجل نظره نحوها ثم إتسعت عيناه
بصدمة عندما رأى كتلة الجمال الواقفة أمامه
مد يده بدون وعي ليأخذ الورقة منها قبل
أن يتمالك نفسه قليلا و هو يستغفر بصوت
مسموع قبل أن يبعد نظره عنها بصعوبة
ليقرأ الورقة بصوت عال :”مجموعة عزالدين
العالمية لل….. طبعا و مين ميعرفهاش… بس
إنت لا مؤاخذة عاوزة تروحي هناك ليه…
تناولت سيلين الورقة من يده لتخبـ,ـئها من جديد
في حقيبتها و هي تجيبه :” تقدر نروح لهناك و
إلا اشوف تاكسي غيرك…. “.
أسرع السائق نحو حقيبة سفرها ليأخذها قائلا
:”إتفضلي يا آنسة.. انا بس كنت عاوز أسألك
مش أكثر… إتفضلي إركبي…. نورتي عربيتي…
وضع الحقيبة في صندوق السيارة ثم اسرع
ليفتح لها الباب قائلا:” إتفضلي…يا آنسة….
ركبت سيلين ثم أغلق الباب خلفها ثم توجه
نحو مقعده ليشغل السيارة ثم يحرك المرآة
قليلا حتى يظهر له وجهها و هو يبتسم
بخفة قائلا من جديد :” حضرتك جاية منين…
أمريكا و إلا كندا….و إلا فرنسا….
تاففت سيلين و هي تتذكر حديث والدتها
عن ثرثرة اغلب أصحاب التاكسي و توصياتها
بعدم الحديث معهم لتتجاهله عله يصمت
لكنه عاد لثرثرته من جديد :” انا قلت اسليكي
شوية عشان الطريق للعنوان اللي إنت إديتهولي
طويل حبتين و حتزهقي….
إمتعضت ملامحها بملل من ثرثرته و صوته الاجش
المزعج الا يكفيها خوفها و قلقها… و قلبها الذي
يكاد يخرج من صدرها من شدة خوفها ليأتي
هذا الكائن الثرثار ليزيد عليها…
بللت شفتيها قبل أن تتكلم بصوت حاولت
ان يخرج واثقا عكس داخلها ‘”على فكرة
انا مصري بس كنت في ألمانيا و لو سمحت
كفاية سؤال عشان دماغي صدًعة كتير …”.
قهقه السائق على لهجتها المضحـ,ـكة و كيفية
نطقها الطريف للحروف قائلا :”لا واضح
حضرتك إنك مصري جدا …
حركت رأسها ناحية النافذة تنظر للمباني
و الشوارع التي تراها لأول مرة فهي لم تأت
من قبل لمصر… فتحت عينيها بتعجب عندما
رأت عربة صغيرة سوداء اللون بثلاث عجلات…
شهقت بانبهار قائلة :” إيه دا؟؟؟
إلتفت السائق حيث أشارت ثم أجابها
:” داه إسمه توكتوك… زي التاكسي بس
أصغر زي ما إنت شايفة….
تبعته سيلين حتى إختفي قبل أن يظهر
لها آخرون لتبتسم بانبهار متناسية خوفها
لبعض الوقت….
وقفت السيارة أمام مبنى فخم و شاهق يتكون
من عشرات الطوابق.. إلتفت السائق قبل أن يخرج
من سيارته قائلا :”وصلنا يا آنسه هو داه العـ,ـوان…
نزلت سيلين من السيارة ثم أمسكت بحقيبة
سفرها بعد أن أعطت أجرة السائق ثم جرتها
نحو المبنى….
أوقفها أحد رجال أمن المبنى الذين كانوا
يقفون أمام الشركة قائلا و هو يتفحصها
بغرابة :” عاوزة مين يا آنسة… “.
سيلين بتوتر :”أنا إسمي سيلين و عاوز
سيف عزالدين….”.
هز الحارس حاجبيه و هو يتفحص هيئتها
التي تدل على أنها ليست مصرية إبتداءََ
من شعرها البني المائل للون البرتقالي و عيناها
الخضراء و بشرتها البيضاء الناصعة بالإضافة
إلى لكنتها الأجنبية….
أمسك بهاتفه اللاسـ,ـلكي ليتحدث مع أحد
ما قبل أن يومئ برأسه قائلا :” الباشا مش
فاضي عنده إجتماع… تقدري تاخذي معاد
و ترجعي وقت ثاني….”.
إعتلى الحزن ملامحها الفاتنة و هي تجيبه
:”بس انا جاي من المطار… شوف شنطة..
و مش عارف اي مكان هنا… بليز كلمه قله
أنا عاوز اشوفه ظروري كثير…..
نفخ الحارس بضيق و هو لا يدري ماذا يفعل
قبل أن يقول لها ‘”يا آنسة إفهمي… اللي بتتكلمي
عليه داه سيف باشا عز الدين صاحب المكان
داه كله يعني لو عاوزة تقابليه لازم تاخذي معاد
مش قبل اسبوع او عشرة أيام…صدقيني
مستحيل تقابليه النهاردة… دي التعليمات….
سيلين برجاء :” طب إنت خليني ادخل و انا
حتصرف جوا….
نظر الحارس لزميله الذي كان يستمع لحديثهما
ليأتيه متسائلا :” مالها الخوجاية دي… عاوزة إيه؟؟
الحارس الأول :”عاوزة تقابل سيف باشا…. و شكلها جاية من المطار على هنا على طول…
الحارس الثاني و هو يتأملها :” تكونش واحدة من الخواجات اللي يعرفهم الباشا بس دي شكلها صغير..
اوي…
نهره الحارس الأول قائلا :” سيف بيه مش بتاع
الكلام داه…و بعدين إحنا ملناش دعوة انا كلمتهم
فوق و هما قالولي إنه مش فاضي….
فرك الحارس الثاني لحيته بتفكير قائلا و هو مازال يتفحص ملامحها الجميلة باعجاب :”بس دي
جاية بشنطتها و حرام تتبهدل… إحنا نكلم كلاوس
(رئيس حرس سيف) و هو حيتصرف….
الحارس الاول بعدم إهتمام و هو يعود لمكانه :” إنت اللي تـ,ــ,ـكلمه انا مليش دعوة… “.
اومأ له و هو يبتسم لسيلين التي كانت

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل