
فى المساء فى منزل فؤاد كانت سلطانه تفكر فى فجر وطريقة تعاملها معها وهل تراها حقا بهذه الطريقة هل صمتها من أجلهم تلك السنوات أدى إلى تراها اختها بهذه الطريقة
أتى فؤاد وجلس بجانبها ومسك يدها ووضعها بين كفيه
ـ مالك يا حبيبتي من ساعه ماجيتى من عند أهلك وانتى سرحانه وزعلانه كده حصل ايه
ـ فجر يا فؤاد مصممه على رأيها وعايزه ترتبط بمراد ده حاولنا معاها لكن اللي فى دماغها هو هو
ـ يعني إيه؟ ما فهمتش حاجة. إيه اللي عاجبها في الواد ده؟ مش فاهمة إنه سمعته زي الزفت؟
ـ هي شايفة صورة تانية خالص يا فؤاد. شايفة إنه هيخليها تعيش في عز ونعيم زي ما أنا عايشة. مـ,ـش فاهمة إن الحياة مش بس فلوس ومظاهر.
ـ ما تخافيش يا حبيبتي. فجر بتحبك، ومُهما حصل، هترجع تفهم ده. المهم إن إنتي عملتي اللي عليكي وضميرك مرتاح فجر لسه صغيره وشايفه الحياه بطريقة سطحيه
ـ انا قولت لحماده كده يسيبها يمكن تفوق قبل ما تخش فى الجد
ـ ويمكن فعلاً يكون اتغير على اديها محدش عارف الخير فين
********&*******&*******&******
فى الشركه عند مراد كانت سوزان تجلس تباشر عملها وأثناء اندماجها فى العمل أتت اليها فجر وظلت تتعامل معها بتكبر
كانت فجر تسعى جاهدةً لإثبات وجودها في الشركة، وإظهار علاقتها الخاصة بمراد أمام الجميع. كانت تُريد أن تُرسل رسالة واضحة لسوزان ولغيرها من العاملين بأنها لم تعد مُجرد موظفة عادية، بل أصبحت قريبة من صاحب الشركة، وأن لها مكانة خاصة عنده.
لم تكن سوزان تعلم نوع العلاقة بين فجر ومراد ولكنها فى الآونة الأخيرة شعرت بشئ ما وخـ,ـاصه زيارات فجر المتكرره لمكتب ومراد واعطاء مراد فرصه لها للتقرب منه
بدأت سوزان تتحدث معها بجديه فهى لن تسمح بوجود علاقه بينهم
بدأت سوزان بالحديث مع فجر بشكل جادى وحازم
ـ خير يا استاذه فجر
ـ عايزه أقابل مراد
ـ فى معاد سابق
ـ مش محتاجه اخد معاد ادخلى قوليله فجر بره
ـ بس هو معاه شغل ولو حضرتك مابلغتنيش سبب وجودك يبقى انا أسفه مش هقدر ادخلك ليه
ـ مش بمزاجك على فكره ومش محتجاكى توافقى او ترفضى على دخولى ليه لأنى هدخل
ـ وهتدخلى ازاى بقى غصب عنى ولا هتعملى ايه
ـ لا هعمل كده
قررت فجر اتخاذ خطوة جريئة لإظهار قوتها وعلاقتها بمراد أمام سوزان. قامت بالاتصال بمراد وفتحت مكبر الصوت، مُتعمدةً أن تسمع سوزان المكالمة
ـ ألو مراد انا بره فى مكتبك والسـ,ـكرتيره مش عايزه تدخلنى
ـ إزاي كده؟ أنا خارجلك بنفسي دلوقتي، وهقولها تدخلك على طول.
جلس مراد يفرك وجهه بقوه لا يعلم ماذا سيكون رد فعل سوزان الآن اصبحت مصلحته مع فجر ولن يسمح لسوزان ان تهد*مها
خرج مراد واستقبل فجر امام نظرات سوزان اللامباليه
استغرب مراد نظرات سوزان ولكنه تجاهلها أهم شئ الآن بالنسبة لها فجر وأن ينفذ تخطيطه كما صوره
دخل مراد مكتبه برفقه فجر لم تنظر لهم سوزان وحاولت الانشغال بالاوراق التى امامها حتى لا ترى نظرات الشماته من فجر وتوصل لها رساله أن الامر لا يعنيها وعندما دخلوا غرفه المكتب تراجعت سوزان بالكرسى للخلف ونظرت تجاه باب المكتب وظلت تفكر في علاقه مراد بتلك الفتاه
وماذا لو كانت العلاقه بينهم بشكل جادى
داخل المكتب عند مراد
جلس على إحدى الارائك وبجانبه فجر
ـ ها يا قلبى أقدر اجى اقابل باباكى امته
ـ إيه رايك الجمعه الجايه
ـ مافيش مشكله مناسب ليه هجيب اهلى واجى اقابل والدك
ـ خلاص اتفقنا
صحيح يا مراد هى السكرتيره اللى بره دى فى بينكم حاجه
ـ لا طبعا ليه بتقولى كده
ـ مش عارفه حسيت إن فى مشاعر اتجهها ليك
ـ لا خالص على فكره سوزان بس بتاعت شغل أوى وانا منبه عليها مش أى حد يدخل ويخـ,ـرج تخيلى كده لو كل شويه موظفه طلعتلى المكتب وسوزان تساهلت معاهم الوضع هيبقى عامل ازاى
ـ مممممم تمام فهمت قصدك أصل براحه طريقتها معايا لما قولتلها أنى عايزه اقابلك كانت سخيفة اوى عشان كده نبه عليها لو جتلك تانى تخليها تعاملنى بأسلوب أفضل من كده
ـ بس كده حاضر
ـ خلاص انا همشى بقى دلوقتي عشان متاخرش
ـ تمام استنى اوصلك
ـ لا مافيش داعى بس تعالى معايا عشان تنبه عليها
خرج مراد برفقه فجر يقدم قدم ويؤخر الأخرى خرجت فجر ووقفت امام مكتب سوزان ووقف مراد بجانبها لا يعلم ماذا يقول لها او كيف ؟
وقف مراد بجانب فجر أمام مكتب سوزان
مما جعل سوزان ترفع رأسها ببطئ وتنظر اليهم وتهز رأسها بإستفهام
ـ خير فى مشكله
تحدث مراد محاولا أن يكون حياديا
ـ لا مافيش بس لو سمحت لما تيجى فجر مره تانيه دخليها على طول
سوزان : بس كده ؟؟
ـ اه
نظرت اليه فجر مندهشه فهى توقعت أن يوبخها ولكن لماذا يتحدث معها بكل هذا الهدوء وبدأت الشـ,ـكوك تعصـ,ـف بها لكنها قررت أن لا تتركه فى جميع الأحوال سواء كان بينهم علاقه أم لا ستفوز هى به
خرجت فجر لتذهب لمنزلها ودلف بعدها مراد المكتب هارباً من نظرات
دخلت سوزان خلفه المكتب ووقفت امامه