منوعات

رواية مرام الفصل الثاني عشر بقلم مريم اليوسف حصريه وجديده

### الجزء الثاني عشر

أحمد ذهب وجلس على كرسي في الممر، وكان حزينًا جدًا على مرام ولا يعرف كيف يواسيها ويخفف عنها. وبعد فترة قصيرة، اقتربت منه الممرضة وقالت له بأن مرام تريده.

دخل أحمد الغرفة التي فيها مرام. كانت مرام جاهزة للخروج وتنتظر أحمد.

مرام: وين كنت؟

أحمد: برا. قوليلي شلون صرتي؟

مرام: الحمد لله، وسمحلي الدكتور أطلع.

أحمد: إي، الحمد لله. وشو قلك الدكتور؟

مرام: مافي شي خطير، نوبة رمل.

أحمد: والصور والتحاليل، شو قلك عليهم؟

مرام: آآه… لا، مافيهم شي، كلهم تمام، الحمد لله.

أحمد: إي، الحمد لله. يللا قومي لنروح.

مرام: أوك.

في العيادة النفسية عند محمود، دخل يوسف والفرحة في عينيه.

يوسف للسكرتيرة: الدكتور محمود موجود؟

السكرتيرة: إي، موجود بس عنده مريض خمس دقايق وبفل.

يوسف: أوك، ناطرو.

خرج محمود مع المريض: المهم إنك تتابع الدوا باستمرار، وبعد يومين ارجع لعندي.

المريض: ميرسي لك، حكيم.

محمود: أهلا وسهلا فيك. ونظر إلى يوسف: لا، ما عم صدق يوسف، بيك عندنا، ياميت أهلا وسهلا والله، بعد زمان.

يوسف: شو رأيك بهالمفاجئة؟

محمود: بتطير العقل… بس قلي شو جايبك لعندي من زمان ما زرتني بالعيادة.

يوسف: بصراحة نفس الموضوع اللي كنت أجي عليه من زمان.

محمود: مرام، ماهيك؟

يوسف: إي.

محمود: قوم قوم لجوا. لو سمحتي، حنين، فنجانين قهوة.

حنين: تكرم دكتور.

دخل محمود ويوسف.

محمود: قلي شوفي.

يوسف: لقيتها… لقيتها، يامحمود.

محمود: شووو؟ طيب وين وكيف؟ قلي.

يوسف: قصة طويلة، رح بلش من الأول.

محمود: احكي، عم أسمعك.

دخلت مرام الفيلا وكانت عليا وليلى ينتظرونها على البوابة الداخلية. دخلت مرام وتفاجأت بهم، واقتربوا منها وضمّوها.

عليا: الحمد لله عسلامتك، ياحبيبيتي، ما ع قلبك شر.

ليلى: سلامتو الحلو.

مرام بصدمة: الله يسلمكن، بس انتو مين خبركن؟

ليلى: أخي غسان خبرنا، وأنا دقيت للأستاذ أحمد واطمنت عليكي. كنت رايحة لعندك، بس قلي مافي داعي لأنكم جايين ع الطريق.

عليا: والله انشغل بالنا عليكي. قولي لنا شو صار معك.

مرام: مافي شي، لا تخافوا، نوبة رمل ما أكتر.

أحمد شعر بأن مرام لا تريد أن تخبر أحدًا بما ظهر بتحاليلها، فقرر أن ينسحب لأنه لن يتحمل أن يرى مرام وهي تكابر على نفسها وأنها ليست مهتمة: عن إذنكن، ياجماعة، أنا بدي أرجع ع الشركة.

مرام: روح معك.

أحمد: لا، لا، شو تروحي معي، خلص اليوم استراحة.

مرام: ماشي، وإذا احتجت شي خبرني.

أحمد: أوك، انت ارتاحي ولا تهتمي… وأنت كمان إذا احتجتي شي خبرني.

مرام: أوك.

عليا: حبيبتي، اطلعي ارتاحي بغرفتك.

مرام: ماشي، طالعة لأنو حاسي حالي تعبانة.

صعدت مرام إلى غرفتها، دخلت ورمت نفسها على السرير وبدأت تبكي وتزرف الدموع التي كانت تحاول أن تمنعهم منذ فترة. وتكلمت مع نفسها: ليش، ليش، ليش كل شي حلو لازم أكون محرومة منه؟ ليش… صح أنا ماني مفكرة بموضوع الزواج، بس كان عندي أمل إنه يجي يوم ويكون عندي عيلة وولاد. ههههه، حتى هيدا الأمل انحرمت منه… الحمد لله، الحمد لله، وينك ياماما، وينك؟ أنا تعبانة ولا أنا فقيرة مبسوطة، ولا أنا غنية مبسوطة، اكتشفت إنه هالحياة كلها هم وحزن ومافي حدا مرتاح. كل واحد الله باعت له هم كبير وذايد عنه، بس الحمد لله، الله كبير وما عنده إلا جبران الخواطر.

وضلت تكلم نفسها وتبكي حتى نامت.

محمود: ع أساس مكتشف إنجاز انت هلق، طيب بتعرف وين بالبنان بالظبط؟

يوسف: مابعرف، بس أكيد رح لاقيها.

محمود: بدك نصيحتي، انساها وعيش حياتك، ولا تنسى إنك خاطب، وبعد شهر عرسك، وخطيبتك بنت حبابة وطيوبة وبتحبك كتير وما بترفضلك طلب.

يوسف: ما عم اقدر، لك مرام، كل شي بالنسبة إلي مرام، الحب الأول والوحيد بحياتي. صحيح هي راحت، بس قلبي راح معها.

محمود: وانت متخيل ممكن بهالسهولة إذا لقيتها، رح تسامحك؟ أصلاً هي طفشت من عمايلك انت ورفقاتك فيها.

يوسف: آآآخ، مشان الله لا تذكرني… الله يصلحها مهما كانت طايشة.

محمود: ما بعر فشو بدي قلك بس لا تتأمل كتير… وحسب ما فهمت منك إنها عم تروح وتجي من دبي، فيك تقلي شو عم تروح تعمل، أو مين الها هنيك؟ أكيد في حدا معها وعم يساعدها، أو يمكن تكون تزوجت.

يوسف: ما بعرف، بس أنا لازم شوفها ولو حتى مرة.

في المساء، ومرام ما زالت نائمة مكانها، دخلت عليها ليلى ووجدتها تنام على بطنها وبعدها بملابسها، واستغربت من طريقة نومها. اقتربت منها وبدأت تصحيها.

ليلى: مرام… مرام.

قامت مرام مفزوعة: إيي، شوفي شو صاير؟

ليلى: مافي شي، بس ليش هيك نايمة؟

نظرت مرام إلى نفسها: لا مافي شي، بس كنت تعبانة ونمت دغري… أنت ليش فيقتيني واشقد الساعة هلق؟

ليلى: الساعة 7، عم فيقك لأنه أحمد طلب مني فيقك، قال عايزك بموضوع.

مرام: أحمد!! وينو؟

ليلى: تحت، عم ينتظرك بالصالون.

مرام: أوك، انت روحي، وأنا هلق نازلة وراكي.

ليلى: ماشي.

في منزل يوسف، يجلس يوسف وكرم مع بعض.

يوسف: كرم، شو رأيك بنفس أركيلة؟

كرم: إي والله، ياريت.

يوسف: أنا رح خبر الخدم تجهزلنا سهرية مع أركيلة ونطلع نسهر بالجنينة. هالجو حلو كتير.

كرم: ماشي، لكن دق لسليمان يجي يسهر معنا.

يوسف: ههههه، ما بيطلع بالليل، مرته ما بتخليه.

كرم: معقول؟

يوسف: لا عم أمزح معك، هههههه، رح دقله.

بدلت مرام ملابسها وارتدت بجامة ووضعت حجابها على رأسها ونزلت. سلمت على أحمد وجلست، ووضعت رجل فوق رجل وهاتفها بيدها وضعته جنبها.

مرام: كيفك أحمد؟

أحمد: تمام، أنت كيفك؟ شلون صرتي؟

مرام: أنا منيحة كتير. قلي شو سبب هالزيارة، ما صرلي ساعتين تاركتك.

أحمد: ممنوع أجي زورك؟

مرام: لا، أنا ما قلت هيك، بس أكيد في شي من ورا جيتك لعندي.

أحمد: جاي أخدك مشان نطلع أنا وانت نطلع نتعشى برا.

جاءت ليلى ومعها كاسة عصير وفنجان قهوة، واقتربت من مرام وضعت أمامها كوب العصير، ولاحمد فنجان القهوة.

مرام: ميرسي، لولو، اقعدي معنا شوي.

ليلى: أوك، رح اقعد… كيفك أستاذ أحمد؟

أحمد: الحمد لله بخير. أنت كيفك؟ وكيف هي دراستك؟

ليلى: الحمد لله… بس ماكون عم عطلكن عن شي مهم.

مرام: لا، لا، أحمد جاي يعزمني ع العشا، شو رأيك أنت؟

ليلى: أنا شو دخلني… بس إنه ماغلط أطلعي غيري جو.

مرام: لكن قومي البسي مشان تروحي معنا.

ليلى: أناااا!!!

مرام: إي، انت بنغير جو… شو رأيك أحمد؟

أحمد: والله

السابقانت في الصفحة 1 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل