
**نوران بصد..مة وخوف:** “نرمين!”
لم تهتم لها “نرمين” وأكملت حديثها مع “أدهم”:
**نرمين:** “أنا آسفة إني دخلت فجأة وسمعت الكلام ده، لكن بصراحة كنت جاية عشان أقدم استقالتي.”
**أدهم باستغراب:** “استقالتك؟ وليه؟”
**نرمين وهي تنظر إلى نوران باحتقار:** “لأني ما بحبش أكون في مكان مليان ناس ما عندهاش شرف.”
أدهم فهم مقصدها وقرر التدخل:
**أدهم بغضب:** “طب بخصوص موضوع حنين…”
**نرمين بحزم:** “كل اللي قالته حنين صح. أنا اللي كنت برعاها، ألعب معاها، وأهتم بيها. كان المفروض نوران هي اللي تعمل ده، لكن بدل ما تهتم بيها، كانت تضربها لما تعيط.”
أدهم انفجر غضباً وتوجه إلى نوران وأمسكها من معصمها بقوة:
**أدهم بغضب شديد:** “إنتي فاكرة نفسك مين؟! أنتي حشرة صغيرة أقدر أدوس عليها. إنتِ مرفوضة من شغلي ومن حياتي. كان ممكن أعاقبك بأكتر من كده، لكن مش هنزل لمستواك.”
**فرح بابتسامة هادئة:** “أدهم بيه، ممكن تحمل حنين شوية؟ عندي حاجة أقولها لنوران.”
أدهم أخذ حنين، وفرح توجهت إلى نوران بحزم.
**فرح لنوران:** “حنين قالت إنك ضربتيها 3 مرات، صح؟”
أشارت حنين بأصابعها الصغيرة لتؤكد، فقالت فرح بنبرة حادة:
**فرح بسخرية:** “ضربتيها، وتكبري، وتتمادي في قلة الأدب؟ لكن إنك تمدي إيدك على طفلة؟ ده خط أحمر!”
ثم صفعتها على وجهها عدة مرات، واحدة على اليمين والأخرى على اليسار.
**فرح وهي تصفعها:** “ده واحد… ده اتنين… ده تلاتة… ودي الرابعة هدية مني ليكي.”
أمسكت معصم نوران بإحكام، ونظرت لها بحدة:
**فرح بغضب:** “لو شوفتك تاني عند باب القصر، هتزعلي أوي.”
**نوران بسخرية وحقد:** “إنتِ، يا خدامة، هتعملي كده؟!”
**فرح ببرود وهي تمسكها من معصمها:** “الخدامة دي أشرف منك، يا قذرة.”
ثم دفعتها خارج القصر وأغلقت الباب خلفها.
**نوران وهي تخرج بغيظ:** “كلكم هتندموا. وخصوصاً إنت يا أدهم، وهتشوفي! والبت دي هخلص عليها.”
لم تلتفت لها فرح، وعادت إلى حنين التي كانت تبكي بشدة.
**فرح بحنان:** “ما تقلقيش يا حنين، كل حاجة هتبقى كويسة. أدهم بيه عنده شغل، وأنا هخليك معايا.”
**أدهم:** “خلي بالك منها ومن الدادة، وأهم حاجة من نفسك.”
**فرح بابتسامة:** “ماشي، توكل على الله.”
ثم غادر أدهم مع نرمين لمناقشة بعض الأمور في الشركة.
بعد مغادرة أدهم، ذهبت فرح مع حنين إلى غرفتها:
**فرح لحنين:** “تعالي ننام مع بعض، وهحكيلك حدوتة.”
**حنين بحماس:** “قولِّي حدوتة!”
بدأت فرح تحكي لها قصة بسيطة حتى نامت حنين بسلام.
**في الشركة،**
وصل أدهم مكتبه وأمر سكرتيرته بطرد نوران من الشركة، ثم جلس مع نرمين في مكتبه.
**أدهم:** “نرمين، ليه عايزة تسيبي الشغل؟ أكيد الموضوع مش بس نوران.”
**نرمين بتردد:** “بصراحة، الموضوع أعمق من كده. أنا مصممة أزياء، ومن ساعة ما والدك الله يرحمه مات، وانت لغيت قسم الأزياء. بحس بتأنيب الضمير إني بأخد مرتب من غير ما أشتغل، وبصراحة كمان زهقت وعايزة أرتاح.”
**أدهم بتفهم:** “لو حبيتي ترجعي، مكانك موجود.”
**نرمين:** “متشكرة جداً. عن إذنك.”
ثم غادرت المكتب.
**في مكان آخر،** كانت نوران تشعر بالغضب والقهر بعد طردها.
**نوران بغضب:** “أنا أخدت منها قلمين! بس هي هتندم!”
**إياد بسخرية:** “ما تبقيش متغطرسة، اللي مخليكي متكبرة هو اسم عيلة أدهم وفلوسه. دلوقتي كل ده طار.”
**نوران بغضب:** “أنا ممكن أخسر كل حاجة إلا أدهم وفلوسه. والبت دي؟ من النهاردة هحطها في دماغي!”
**إياد:** “كل ما بتحطي حد في دماغك، بتخسري. فاكرة محمود؟”
نوران فقدت أعصابها وصرخت في وجهه:
**نوران بحذر:** “إياك تجيب سيرة محمود!”
**إياد بغضب:** “ولو رفعت صوابعك تاني عليا، هكسرها وأبهدلك.”
تركها إياد غاضباً، لكن قبل مغادرته، طلبت منه نوران المساعدة في إنهاء حملها. وافق إياد على مضض وغادر.
**في قصر أدهم،**
استيقظت فرح في صباح اليوم التالي، وجدت حنين ما زالت نائمة. قامت فرح بهدوء لتأخذ حماماً ثم ذهبت إلى الصالة حيث وجدت حسناء تجلس بحزن.
**فرح بحنان:** “مالك يا دادة؟ زعلانة ليه؟”
**حسناء بتنهد:** “عارفة يا بنتي، إحساس إنك تشوفي ابنك بيكبر قدامك بس مع أم تانية صعب أوي.”
**فرح بتمني:** “يااه، إحساس صعب فعلاً.”
**حسناء بحزن:** “أكتر حاجة توجع إنك تكوني دادة لابنك، وهو ما يعرفش الحقيقة.”
ثم غادرت حسناء المطبخ، بينما بقيت فرح تفكر في حديثها.
في تلك الأثناء، اتصل أدهم بفرح ليخبرها أنه سيتأخر في العمل ولن يعود قبل العاشرة مساءً. بعد إنهاء المكالمة، ذهبت فرح إلى حسناء وأخبرتها أنهم سيخرجون لتناول الطعام في الخارج.
**في المطعم،**
أمضوا وقتاً ممتعاً معاً، وفرح شعرت بالراحة وهي تقضي الوقت مع حسناء وحنين. خلال اليوم، حاولت فرح فهم ما يجري في حياة حسناء، لكن لم تستطع الحصول على إجابات واضحة.
—