رواية جواد و دهب الفصل الثالث بقلم فريده الحلوانى حصريه وجديده
بعد ان انهي اتصاله الغريب ابتسم بشر مازح و اتجه نحو المرحاض لينعش جسده بحماما بارد حتي يفيق
اما ذلك الفارس العاشق فقد استيقظ من نومه الغير مريح و بمجرد ما فتح عينه بحث عن تلك الحرباء و لم يجدها…زفر باختناق ثم سحب هاتفه من فوق الكومود الملاصق للفراش و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بحب : صباح الخير يا حببتي
ابتسمت هدي باتساع و قالت : صباح الهنا يا قلب حببتك ..لسه صاحي
فارس : لسه صاحي و حاسس انك وحشااااني ..اطلعيلي يا هدي
ابتعدت قليلا عن العاملات اللائي يقفن بجوارها و قالت : اطلع فين يا فارس انا بحضر الفطار مع ماما
تحرك من مرقده و اتجه ناحيه الباب ثم قال و هو يدير المقبض : انا داخل الجناح بتاعنا دقيقه و الاقيكي قدامي يا اما و الله لا انزل اشيلك من تحت و اطلع بيكي و انتي عرفاني مجنون و اعملها…دلف الي جناحه الخاص بحبيبته و اكمل : اخلصي يا بت قبل ما الباقي يصحو …و فقط اغلق في وجهها دون ان يعطيها فرصه للمجادله …فهي لن تستطع رفض طلبا له و لكنها ستجادل و فقط و هو يريد استغلال كل دقيقه يستطع ان يقضيها معها..
.فتحت الباب ممثله الغضب و هي تنتوي ان توبخه علي هذا الموقف المخذي الذي وضعها فيه و لكنه لم يمهلها….بمجرد ان اغلقت الباب خلفها انقض عليها ملصقا اياها به و التهم شف*تيها في قبله جا*محه عبر فيها عن اشتياقه لها …و ما كان منها الا ان تتعلق في عنقه و تبادله جموحه بجنون فهل لها ان ترفض قرب حبيبها ….فصل قبلته بعد فتره و قال بعشقا خالص : وحشتيني يا هدهد كده برده مش عايزه تطلعي لحبيبك
فاقت من حاله الوله التي كانت تتلبسها حينما لقبها بذلك الاسم الذي تبغضه فوكزته في صدره و قالت بغيظ : هددددهد …انا غلطانه اني طلعت و كمان انت حرقت دمي قدام ماما بعد ما فهمت انت عايز ايه يا سا
في الطابق الاول داخل جناح مصطفي و اميرته المجنونه كان يجلس بغضب فوق الفراش و يدخن سيجاره ليحاول تهدات حاله و هو يسمعها تقول : انا مش عارفه هتفضل ماشي وري جواد ده لحد امتي …ده اكل حقنا كله في كرشه …واحد اعمي ممشي الكل وراه و……الي هنا و كفي لن يسمح لها باهانه صديقه و اخيه الذي لم تلده امه اكثر من ذلك ….انتفض من مجلسه و قال بغضب : رواااااان كفايه ….لحد هنا و كفايه مش هسمحلك تغلطي فيه….نظر لها بقوه و اكمل : انتي لحد امتي هتفضلي ترددي كلام ابوكي و اخوكي الي الطمع مالي قلوبهم مع ان الي عندهم مش قليل…انا و جواد و فارس اتربينا مع بعض علي اننا اخوات و عمي عبيد هو الي رباني مع ولاده و عمره ما فرق بينا …ليه مصممه تخليني اشيل منهم و تفرقي بينا و انتي عارفه اني مليش غيرهم
نظرت له و قالت حديث هي نفسها لم تقتنع به : انا مش بفرق بينكم انا بس خايفه عليك و علي حقك هو حرام ان ادافع عن حق جوزي و ولادي
حاول ان يتحدث بهدوء حتي لا يتفاقم الوضع بينهم مثل كل مره فقال : يا حببتي انتي عارفه انهم مش كده اذا كان بيدو الغريب حقه يبقي هيطمعو في حقي
اقترب منها ثم كوب وجهها و قال برفق : انتي قلبك ابيض يا روان بلاش تخلي ابوكي و اخوكي يزرعو الحقد و الغل جواه …انتي مش كده يا حببتي ..خلينا في حياتنا سوي مع ولادنا و ملناش دعوه بحد …و لو انتي واثقه ان جوزك راجل و محدش يقدر يضحك عليه يبقي مش هتتكلمي قالموضوع ده تاني…تمام
ردت عليه بلهفه نابعه من حبها الحقيقي له : راجل و سيد الرجاله كمااان اخص عليك يا مصطفي معقول تفكر كده
احتضنها باحتواء بين زراعيه و قال بحنان : انتي حبيبه مصطفي يا روني …ربنا يخليكي ليا …اكمل بداخله بتضرع : و يهديكي….. يا رب اهديها و ابعد عنها الشياطين دول
بعد ان هبط اخيرا من الاعلي وجد الجميع في انتظاره كما المعتاد و لكن اليوم قد خالف توقعاتهم حينما القي تحيه الصباح عليهم وهو ما زال يقف و لم يتجه الي مقعده فساله ابيه باهتمام : اتاخرت ليه يا جواد يلا عشان نفطر يابني
رد عليه بهدوء بارد : افطرو انتو يا بابا بالهنا و الشفا انا هطلع مع الادهم …عندي مشوار ضروري … يتبع ..