روايات

رواية همس_القلوب” بقلم منال كريم الفصل_الثاني” حصريه وجديده 

رواية همس_القلوب" بقلم منال كريم الفصل_الثاني" حصريه وجديده 

رواية همس_القلوب” بقلم منال كريم الفصل_الثاني” حصريه وجديده

أخذت نفس عميق و قالت: بابا عايزة أقولك حاجة.

قال بحب: تفضلي يا حبيبتي.

نظرت لعيون أبيها و أمها ، و لا تستطيع أخبرهم بهذا الأمر ، سوف يكونوا ذلك بمثابة صدمة كبيرة عليهم ، لكن هي لا تستطيع منع أختها، إذا ماذا تفعل؟ بعد تفكير قررت الصمت.

سأل محمود مرة أخرى: عايزة تقولي ايه يا عائشة.

لتردف بابتسامة: مفيش حاجه.

قالت حنان : قومي يا عائشة قولها تجي تصلي أحسن لها.

قالت و هي تنهض من مقعدها: حاضر.

و بالفعل ما هي إلا دقائق و جاءت خديجة خوفاً من تهديد أمها.

صاح محمود بعصبية: كل يوم كده ، مفيش مرة تكوني قاعدة مستنية الفجر زي اختك.

لتردف بهدوء: يا بابا غضب عني ، أنا طول الليل أذاكر و قبل الفجر مش أقدر اوصل.

قالت حنان بهدوء: ربنا يوفقك يا حبيبتي ، بس لا يبارك الله في عمل يؤخر الصلاة ، لازم تلتزمي بالصلاة.

قالت بهدوء: حاضر يا ماما.

كانت تنظر لها بغضب ، كيف تستطيع الكذب عليهم بكل هذه السهولة؟ كيف لا تنبه أنها هكذا تغضب الله ؟

يقف الأب أمام الصلاة
و هنن خلفه.

في الصباح
في كافتريا كلية التجارة

تتحدث بدلال: حبيبي أنت لازم تجي تطلب أيدي ، عائشة بتقول أنك تكذب عليا.

حضن كف يديها و هي لم تعترض و حدث هذا هذا الأمر كثيراً ، قال بغضب: أنا قولتك اكتر من مرة عائشة دي غيرانه منك ، علشان كده تقولك كده ، هي لو لقت حد يحبها زي كانت زمانها مبسوطة دلوقتي.

ابتسمت و تنهدت بحب ثم قالت: بجد أنا بحبك اوي، و عندي ثقة كبيرة فيك ، و عارفة أنك تجي تطلب أيدي لما تخلص آخر سنة.

أبتسم و قال: طبعا ، المهم لازم نتقابل النهارده.

لتردف بحزن: أنت عارف بابا يرفض خروجي من البيت.

انحني وضع قبلة على يديها، و هي لم تعترض ، حتي أنها شعرت بالقشعريرة تسير في جسدها من أثر لمساته ، ليردف بحب: لازم نتقابل النهارده ، اعملي اي حاجه علشان نتقابل.

أومأت رأسها بالموافقة مع الابتسامة التي تزين ثغرها.

و للأسف لم تحضر اي محاضرات ، رغم أنها تغادر المنزل على هذا الأساس ، لكن هي منذ سنة و هي أصبحت تأتي الجامعة حتي تلتقي به ، و تخطى معه كل الحدود بكامل ارداتها.

في كلية الطب

في قاعة المحاضرات

لتردف بهدوء: عائشة.

أغلقت القرآن الكريم و هي تقول : صدق الله العظيم.

ثم التفتت بجوارها و قالت بهدوء: نعم ياسمين.

لتردف بهدوء : كنت عايزة أطلب منك طلب.

لتردف بهدوء: اتفضلي.

قالت بابتسامة: طبعا أنتِ عارفة أني عندي اخ أكبر مني متخرجة من كلية الطب و هو حاليا عنده العيادة الخاصة و كمان اشتري عربية و بيت جميل اوي.

لتسأل بتعجب: تمام ، بس أنا مالي بكل ده.

لتردف بابتسامة: بصراحة بقا هو حاليا يدور على عروسة ، و من غير لف ودوران ، أنا عايزة تكوني أنتِ مرات اخوي.

نظرت لها بصدمة و قالت: ايه الكلام ده ياسمين، و بعدين أنتِ عارفة لسه بدري على الجواز ، لما أخلص الدارسة .

لتردف بهدوء: اسمعني حبيبتي ، ممكن نعمل خطوبة و الجواز بعد ما تخلصي الجامعة، أنا اخوي شخص كويس جدا ، مش بقول كده علشان أخوي أنتِ عارفة أني مش منافقة ، لكن هو كويس و أنتِ كويسة ، فأنا عندي رأي نعمل زيارة عندكم و بعد الرؤية الشرعية كل واحد يقول راي.

تنهدت بقلة حيلة و قالت: بصي بصراحه مش عارفة لكن أقول لبابا و ماما.

في المساء

تغادر خديجه المنزل بعدما أقنعت ولادتها أن سوف تذهب مع اصدقائها لزيارة صديقة مريضة.

كان زياد ينتظرها في مطعم بعيد عن المنزل، و فجأة ساءت الأحوال الجوية.

و أصبح المطر يهطل بغزارة ، و الرياح تشبه العاصفة.

قالت بخوف : أرجع البيت ازاي في الجو ده.

ليردف بهدوء: متخافيش يا حبيبتي، كنت عملك مفاجأة ، و دلوقتي وقتها.

سألت بحماس : ايه هي.

نهض من مقعده و ذهب إليها و أخذها و غادرا المكان.

دقائق معدودة و كانت تقف أمام شقة، نظرت إليه ثم إلى الشقة بتعجب ، تزامنا مع الرعشة التي إصابتها بسبب الخوف و شدة البرد.

لتردف بتوتر: أحنا بنعمل ايه هنا.

أحتضن كف يديها البارد بيديه ، و ينظر لها بابتسامه و قال: الجو بارد جداً ، و المطر شديد نقعد هنا ، أكيد مش تراجعي البيت في الجو ده.

قالت بتوتر: لكن ازاي ندخل هنا لوحدنا.

ليردف بابتسامة: حبيبتي دي المفاجأة اللي محضره ليكي ، دي عش الزوجية.

لم تستطيع السيطرة على دقات قلبها العالية ، من كثرت السعادة ، و أخيراً سوف تثبت لعائشة أنه سوف يتزوج بها ، لتردف بسعادة و حماس : بجد حبيبي ، يعني خلاص نجوز قريب.

فتح باب الشقة و دلف و هي خلفه ، و قال : أيوة يا حبيبتي بجد ، نتجوز عن قريب.

ظلت تدور من هنا إلى هنا وهي تنظر الي المنزل و الطراز الرقي ، كانت مبهورة بالمنزل، قالت بسعادة: البيت جميل اوي.

اقترب منها و ضمها إلى حضنه و قال بحب: مفيش حاجه أجمل منكِ.

كانت تبتعد بخوف ، لكن هو لم يسمح لها ، لتردف بتوتر: أبعد يا زياد.

بدأ ينزع عنها الحجاب و قال: أنا بحبك.

كانت تجلس عائشة معهم و تقص لهم ما قالت ياسمين.

لتردف حنان بهدوء: أنتِ رأيك ايه.

أجابت بهدوء: مش عارفة يا ماما ، أنا محتارة.

كانت تدلف خديجة من المنزل ، نظر محمود لها و قال: أنا راي أخو ياسمين يكون عريس أختك ، هي أكبر منك و دي أخر سنة لها في الجامعة.

قالت حنان بابتسامة: عندك حق ، كلمي ياسمين يا عائشة.

أومأت رأسها بالموافقة و كانت سعيدة على الاقل خديجة تبتعد عن الشاب الفاسد.

نهضت حنان من مقعدها وضمتها إلى حضنها بحب، و قالت: مبروك حبيبتي.

كانت مصعوقة تماما ، كيف تتصرف في هذه الأزمة؟ هي الآن لا تستطيع تكون لاي شاب إلا زياد.

و للحديث بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل