رواية السار,قه البريئه الفصل الثالث والرابع بقلم الكاتبه الكبيره فريدة الحلوانى
• اشرقت شمس يوما جديد …..ستقلب فيه الموازين ….حينما تقرر اللصه الجميله ان تدخل عرين القنا,ص
• لم تذق طعما للنوم …بل ظلت تفكر فيما هي مقد,مه عليه…قد,م لها فرصه عمرها ….ستودع الفقر هي و عائلتها الصغيره …سته اشهر فقط ستقضيهم مهما حدث سيمرو بحلوهم و مرهم ….و ستخرج منهم انسانه جديده ….لا تخاف فقرا …و لا سجنا
• هكذا فكرت و اتخذت قرارها الحاسم ….و لكن لديها شرطا واحدا لن تتنازل عنه
• اما هو فقد نام باريحيه غريبه ….غفي و الابتسامه مرسومه علي وجهه …فقد اعجبته ج,رئتها …تها …لسانها السليط …ناهيك عن انوثتها الفتا,كه….لما لا يستمتع بنوعا جديد لم يج,ربه من قب,ل …و ايضا يستفيد من وجودها في عده امور
• فتح عينه بتكاسل حينما داعبت اشعه الشمس جفونه المغلقه….س,ر,عان ما تذكر وجودها فنهض س,ريعا و هو يقول : يا تري المجنونه دي بتعمل ايه
• و المجنونه شعرت بجوع شديد ….خرجت من غرفتها كما هي حافيه القد,مين …ظلت تبحث عن غرفه تح,ضير الطعام الي ان وجدتها …فتحت باب المبرد و القت عليه نظره متفحصه و حينما وجدت به العديد من انواع الجبن الفاخره و قوارير العصائر المختلفه ….ابتسمت قائله : طبعا مش تلاجه هاشم الجندي هتكون ايه يعني انا حاسه اني واقفه قدام تلاجه عرض في كارفور
• اخرجت بعض الانواع و قررت صنع بيتزا س,ريعه لتسد بها جوعها المؤلم ….كانت بار,عه في الطهي حقا ….فقد انتشرت الرائحه الشهيه في الارجاء مما جعله يقف لبرهه اعلي درجات السلم با,ستغراب ….ابتسم بتسليه و قال حينما بدا بالهبوط نحو الاسفل : فاكره نفسها في تكيه ابوها ….اما نشوف بتهبب ايه
• وصل امام المطبخ …وقف متكئا علي احدي جوانب الباب مربعا يديه و هو يطالعها باعجاب فقد كانت منهمكه في تح,ضير بعض المقب,لات بينما ما صنعته تنتظر طهيه داخل الفرن ….مظهر جيدها الابيض الذي ظهر بسخاء بعد,ما رفعت خصلاتها للاعلي بعشوائيه جعله قابلا للالتهام….لم يتفوه بحرف بينما عينه تاكلها اكلا ….
• اما تلك اله تركت ما بيدها ثم نظرت له بابتسامه صفراء و قالت : خلصت فرجه و لا لسه …انت صباح الخير دي مش موجوده في قاموسك
• اقترب منها بخبث ثم وقف خلفها و مد يده كي يلتقط قط,,عه خيار و تعمد الالتصاق بها ….دفعته بقوه و هي تقول بغيظ : بقولك اااايه شغل الت بتاع حمدي الوزير ده مياكولش معايه ماااااشي
• انطلقت ضحكاته الرجوليه و التي جعلت عيناها تلمع باعجاب فشلت في مداراته مما جعله يذداد غرورا و يقول : الي مصبرني عليكي انك حته بلدي كده ه تتاكل اكل ….بس هو انتي علي طول بتخر,,بشي كده يا قطه خافي علي نفسك هااااا
• نظرت له بشجاعه و قالت بصدق حزين : البنت الي تتربا في فقر و يتم لازم يطلعلها مخالب تدبح بيها اي حد. يفكر يتعرضلها …مش مج,رد ضوافر تخر,,بش بس يا باشا ….بس انت و الي زيك عمركم ما هتحسو بالي ذينا ….دارت حزنها س,ريعا ثم اكملت به : و بعدين انت ليه محسسني انك كمان ساعه هتكون معايه فالس,رير مثلا
• ابتسم بخبث و قال : مش انتي وافقتي علي عرضي يبقي ايه المانع…..انتي اول واحده اتجوزها رسمي يعني لازم تفتخري بكده
• القت عليه نظره مستهزاه ثم التفت لتخرج صينيه البيتزا بعد ان صدح رنين المؤقت ….وضعتها فوق الطاوله ثم قالت : اهاااا. وافقت هي فرصه الصراحه …بس عندي شرط واحد
• التمع الغضب داخل عيناه و قال بهدوء خطر : و لا عمر كان و لا هيكون الي يتشرط علي هاشم الجندي …..حاسبي علي كلامك معايا انا بالذات
• ردت عليه بجديه : تمام ….خلينا نقول طلب …حلو كده ….هز راسه علامه ان تكمل حديثها فقالت : اي شغل انا معاك فيه ….بس جوا يبقي عالورق و بس …و اعتقد جدك مش هينام معانا في نفس الاوضه عشان يعرف الي بينا ….
• طعنت غروره في م …..من هي حتي ترفض الاقتراب من هاشم الجندي …الذي تتهافت عليه النساء طمعا في قضاء ليله واحده معه….نظر لها بتكبر و قال : تمام ….بس لو انتي ح,بيتي …غمز لها به و اكمل : هستناكي تجيلي لحد الس,رير ….اتفقنا
• رفعت جانب شفتها العليا بطريقه سوقيه مع رفع حاجبها الايس,ر ثم قالت با,ستهزاء : تبا لتواضعك ياخي
• داخل حرم الجامعه كانت تقف ملك و ضحي مع هبه بعد ان انهو المحاضرات المقرره عليهم اليوم ….كانو يتمازحن بهدوء. غافلين عن العيون التي تراقب تلك الملاك بج,رأه و اشتهاء….و ما كانت الا خاصه وائل الربيعي شاب فاشل يعتمد علي اموال ابيه و لا يهتم بعدد سنوات رسوبه….
• اقترب منه احد اصدقائه و قال بجديه بعد,ما لاحظ تلك النظرات : بلاش دي يا وائل لو مش عشان خطيبه ابراهيم الجندي فعشان تبقي اخت هاشم الجندي ….الي مبيرحمش
• وائل بغرور : ليه يعني و لا يقدر يعملي حاجه ….انا هخليها هي الي. تقول عيزاني …البت خام و حلوه الصراحه عجباني من اول ما شوفتها
• تامر صديقه : انا حزرتك و انت حر بلاااااش دي ….لو مش عشان اهلها يبقي عشانها هي ياخي البت نضيفه اووووي ملهاش فالشمال …..
• وائل به : و هو انا هعمل حاجه ..انا هخليها تتدردح شويه عشان هيما يتكيف ههههههه
• ح,ضر في ذلك الوقت ابراهيم الذي دائما ما ياتي ليأخذها كما يوصلها صباحا …لاحظ تلك النظرات اله و علم الي اين تتجه …دون تفكير تقد,م منه بهدوء و من خلفه ثلاثه من الحرس الخاص ….و قب,ل ان يفكر وائل في سؤاله لما يقف امامه كان يلكمه بقوه علي احدي عيناه مما جعله يصر,,خ بالم وهو يقع ارضا من قوه الضر,,به
• لم يهتم كثيرا به …بل بثق عليه
• ثم امر حراسه قائلا : ادبوه و فقط ….. اتجه لتلك التي صر,,خت بزعر ثم بكت حينما رات هذا الشاب يبرح ضر,,با و يصر,,خ طالبا النجده و التي لم يج,رؤ احد علي تقديمها له ….
لم يتحدث بل سح,بها من يدها و اتجه بها الي الخارج تحت زهول صديقاتها و خوفهم عليها ….فتح باب السياره و هو يشعر بكل خليه داخله تغلي من الغضب و الغيره …يعلم هذا الحقير جيدا …و قرأ نظراته الماجنه بسهوله ….صعد خلف المقود و انطلق س,ريعا و لكنه لم يتحمل شهقاتها المرتفعه فصر,,خ بها دون ان يشعر : بااااااس بقي بتعيطي ليييييييييه
• التصقت بالباب خوفا من صرا,,خه ثم وضعت كفيها فوق وجهها لتحاول الاختباء منه….المه قلبه علي مظهرها …اوقف السياره بهمجيه ثم سح,بها س,ريعا ليضمها داخل صدره بحنان غاضب ….قب,ل اعلي رأسها و قال بند,م : أسف …و الله أسف مقصدش ازعلك ….حقك عليا
• بكت اكثر و هي تقول من بين شهقاتها : انا مش عملت حاجه يا ابراهيم ….و كمان ضر,,بت الولد من غير ما يعمل حاجه بردو
• ضغط عليها دون شعور و هو يقول بغيره ه : كان بيبصلك بو,ساخه ….انااااا هربيه و حياااات امه لاعميه
• تشبثت ملك بثيابه بر,عب ثم قالت : لا عشان خاطري …انت كده هتروح السجن ….
• ابتسم بغلب علي برائتها ثم ابعدها قليلا و كوب وجهها ثم قال وهو يمسح د,موعها : انتي مش عارفه احنا مين يا ملك …كوكا ح,ببتي احنا الحمد لله عيلتنا ليها اسم و سمعه و نفوذ تخلي اي حد يخاف يقف قصادنا
• ملك ببراءه و طيبه يعني عشان ربنا مدينا النعم دي كلها نفتري بيها علي الناس….يا ابراهيم انت مش همجي بلاش تبقي زي ابيه هاشم عشان مش اخاف منك
• ابتسم بعش,ق و قال : يا بنتي ابراهيم بينهار قدامك يا كتكوت …ابراهيم كل ما يسمع اسمه بطريقتك دي بيبقي نفسه يعمل حاجات اخاف عليكي منها
• احمر وجهها خجلا و نظرت للاسفل غير قادره علي مواجهته او الرد عليه…..اغمض هو عينه بقوه حتي يتمالك حاله و لا ينقض عليها …لا يريد اخافتها فهي هشه و بريئه للغايه …سيصطبر عليها …سياخذ بيدها و يخطو بها داخل محراب عش,قه و لكن بتمهل …و ليعينه الله علي ذلك
• جلست امل مع امها في حديقه القصر يحتسيان مشروبا دافيء و هي تحدث رينا صديقتها الغاليه و تقول : وحشتيني يا رينا هتيجي امتي بقي
• صابرين : قديش اتوحشتك و الكل كمان …..اممم يعني فيكي تقولي يومين و بكون عندك
• فرحت امل كثيرا و قالت : بجد ده احلي خبر و الله البنات هتفرح اووووي
• صابرين : وحشوني كتير انا هفضل معاكم اسبوع ….هاااا صح افتكرت مش انا اتعرفت علي بنت يمنيه اسمها خوله عارفه حتت سكره لو شوفتيها هتموتي فيها
• قلبت امل عيناها بملل و قالت بغيظ : رينا ح,ببتي انتي كل رحله تتعرفي علي واحده جديده و تقولي نفس الكلام و بعدها تطلع زباله و بتستغلك مش ناويه تتعلمي بقي
• صابرين بصدق و تصميم : لالالا و الله يا امل دي بجد مختلفه هي اصغر مني بس عسوله اووووي و طيبه خالص عارفه شبه ملك كده في برائتها …..لما اوصل هكلمها و اعرفك عليها ….اصلا من كتر ما كلمتها عليكي نفسها تشوفك
• ابتسمت امل علي طيبه صديقتها و قالت بمزاح حتي لا تحزنها : و بتعرف تتكلم مصري و لا هتغلبنا معاها ….انا تعبت معاكي لحد ما علمتك
• ضحكت صابرين بمرح و قالت : لا ما بتعرف مصري بس هحاول احكي معها برشا برشا عشان تتعلم بس,ر,عه
• تدخلت نورا في الحديث قائله بمرح : احنا هنعمل فر,ع للجامعه العربيه هنا هههههههه انتي تونسيه و صاح,بتك يمنيه و البنات مصريين و انا نصي ليبي ههههههههه
• ضحكت الفتيات معها و لكن ذادت ضحكاتهم صخبا حينما اتي عليهم ذلك الذي من المفترض انه طفل و نظر الي شاشه الهاتف و قال : عامله ايه يا موزه ….انتي حلوه اوي انهارده
• كادت ان تقع ارضا من فرط الضحك علي هذا ال و قالت بانفاث لاهثه : امل بعدي ابنك عن هاشم ….كمان سنتين بس هتلاقيه متجوز عرفي
• بعد ان اتفقا بجديه علي كل شيء اتصل بابراهيم صديقه و بئر اس,راره بعيدا عن كونه ابن عمه و زوج اخته ….جائه رده س,ريعا فقال له دون مقد,مات : هات مأذون و تعالي فيلا المقطم بس,ر,عه
• زوي ابراهيم بين حاجبيه و قال بغموض حتي لا تفهم عليه تلك الجالسه بجانبه : الي هو ازاي يعني مش فاهم انت اول مره تطلب كده فالشغل
• فهم انه مع اخته فالان ميعاد خروجها من الجامعه فقال : وصل ملك و هاتو و تعالي و لما اقعد معاك هفهمك يلا بس,ر,عه متتاخرش