الله اكبر الله اكبر الله اكبر
الثامن 8 =
كريم بخوف و تلعثم: انت تعلمين.
نور: كيف لا أعلم و انا من كنت السبب في سجنه.
شهق الجميع من الصـ,ـدمة حتى رؤيا التي سمعت آخر الكلام. بينما نور تجلس ببرود واضعة رجل فوق رجل كأنها لم ترمي قنبلة منذ لحظات.
سامح بعدم تصديق: أتقصدين أنك أنت من بلغ عنه.
نور ببرود: توء توء انا من قدمت الأدلة.
رشدي بغضب : أأنت واعية لكلامك أنت تتحدثي عن عـ,ـصابة مافيا.
نور بتحذير: صـ,ـوتك.
رشدي: اللعنة على برودك.
نور: انت الان غاضب و خائف لذلك سـ,ـأنسي و أعـ,ـتبر انك لم تفـ,ـعل شيئا لكن في المرة المقبلة لن يعجبك الأمر.
رشدي: أنا أسف لكني خائف ان يحصل لك شـ,ـيء.
نور بحنان: لا تخف لن يصلوا إلى شيء.
كريم بتساؤل: كيف.
نور بابتسامة غموض: لا أحد يعلم من قدم المـ,ـعلومات.
ريما بنفاذ صبر: تحدثي بوضوح و اتركي عنك قليلا هذا الغـ,ـموض.
نور: حسنا انتبهوا لأني لن أكرر كلامي مجدداً. اولا المعلومات قدمتها لضابط يفضل الموت على تسريب المعلومات ثانيا ذلك الحقير لا زال مبتدئا في المافيا و لم يمضي وقت طويل على انضمامه لهذه المافيا ثالثا لا يوجد شخص سيحاول البحث عن من سرب المعلومات لانه و بكل بساطة من سيحاول الانتقام و ايجادي هو ذلك الحقير نفسه لكنه لن يستطيع الاقتراب مني فبمجرد ان يحاول الهروب من السجن فقد يموت من طرف الشرطة و في حالة نجى من الشرطة لن ينجو من المافيا فلديها قوانين لا يمكن تجاوزها وهي موت من تم كشفه من طرف الشرطة حتى لو كان ابن رئيسهم ثالثا و هذا الأهم أنه حتى لو اعترف الضابط و أخبر احدا من أين حصل على المعلومات سيجدوا ان هوية الشخص الذي بلغ لشخص ميت من الأصل.
انتهت نور من الكلام بينما الجميع ينظروا لها منهم الدهشة الاستغراب و عدم الفهم.
كريم بتشتت: كل شيء واضح ما عدا نقطة واحدة…..
قاطعته نور قائلة: كيف يكون الشخص الذي بلغ ميت في الأصل أليس هذا ما تفكر به. أوما لها كريم دون أن يتحدث.
نور: الذي لا يعلمه أحد أني أستطيع تغيير ملامح الوجه بواسطة الماكياج بحرفية و اتقان.
سناء: هذا يعني أنك كنت متنكرة عندما بلغت. أومأت نور بهدوء.
رؤيا بقلق: أأنت متأكدة انهم لن يصلوا إلى هويتك الحقيقية.
نور بحنان: لا تخافي لن يستطيع أحد فعل شيء و سأثبت كلامي حالا. سامح رجاءا ناولني تلك اللوحة الإلكترونية. أخدت نور اللوحة الإلكترونية و فتحتها و دخلت إلى البوم الصور إلى ان وجدت مطلبها و هي صورة لامرأة في السبعينيات من عمرها ثم أرتها للجميع.
نور: أيعلم أحدكم من تكون تلك المرأة. حرك الجميع رأسهم يمينا و يسارا دليلا على عدم معرفتهم.
نور بهدوء: انها أنا. دهش الجميع من كلامها فلا تشابه بين الصورة و نور وهنا تأكدوا انه لن يمسها ضرر.
نور: اتمنى الأن ان اكون تخلصت من فقرة الأسئلة و الأجوبة.
كريم بإعجاب: دماغك سم.
نور: يبدو انك تشتمني و انا لا أعفو عن احد و من الاحسن ان تغربا انتما الإثنين من وجهي حالا. بمجرد أن أنهت كلامها قفل كريم المكالمة بينهم فهو الآن بات يعلم أن نور ليست كباقي الفتيات و يمكنها فعل أي شـ,ـيء.
جلست رؤيا بجانب نور فاخدتها هذه الأخيرة بين احضانها لتبث لها الأمان.
رؤيا: نور لن يحصل لك شيء صحيح.
نور: نعم عزيزتي فلتهدئي كما أني مؤمـ,ـنة بان الله يحميني و ما دمـ,ـت فـ,ـي رعاية الله لن يحـ,ـدث لي شيء إلا إذا أراد الله عز وجل.
سمير بمرح لتغيير الجو: أخبرني ايها الوسيم سامح كيف تعرفت على كتلة الجليد هذه.
رؤيا؛ فعلا كيف تعرفت عليها دائما تحدثني عنك لكنها لا تخبرني كيف التقيتما و ما هي علاقتكـ,ـما بالضبط و دائما ما تقول ان علاقتنا ليس لها اسم محدد.
سامح بحب: بالفعل لا يمكن أن نطلق اسما محـ,ـددا على علاقتنا فهي اختي صديقتـ,ـي امـ,ـي حبيبتي روحي قلبي عشقي و أكثر حتى الكلمات لن تستطيع وصف هذه العلاقة لولاها ما كنت الآن معكم.
سناء بغباء: هذا يعني انكما حبيبين. ما إن انهت كلامها حتى انفجر الجميع ضاحكين.
رؤيا: هههههه نور ههه و الحب هههههه لا أستطيع هههه لا يمكن هههه مستحيل.
رشدي: هههههه اي بطني هههههه لا يمكنني التصديق هههه.
سناء بغضب: اللعنة عليكم ما الذي يضحك في كلامي انا لم أقل نكتة لتضحكوا.
رؤيا بضحكة مكتومة؛ انت لا تعلمين من هي نور بالفعل فهي لا تعترف بالحب بتاتا و اي شخص يحاول جعلها تحبه و يتودد لها يكون مصيره شهر او شهرين في المستشفى او يصاب بعاهة مستدامة.
سناء بضجر: اوف و من اين لي ان اعلم كل هذا و لم اجد تفسيرا اخرا لعلاقتهما.
سامح بهدوء: و لا يمكنك إيجاد تفسير مهما بحثت.
سمير: صراحة أصبح رأسي يؤلمني واود ان اعلم كيف تعرفتما.
سامح: نور انقدتني من الموت.
رشدي بعدم فهم: كيف لم أفهم ما تقـ,ـصد.
سامح: قبل سنة كنت رفقة والدي متجهين إلى الدار البيضاء و في الطريق لم يستطع والدي التحكم في السيارة و الفرامل مقطوعة فانحرفت السيارة عن الطريق و انقلبت و عندما وصلت سياره الإسعاف وجدت والدي قد فارقا الحياة و نضبي كان ضعيفا و حالتي سيئة و عندما كنـ,ـت في العمليات توقف قلبي مرتين و كنت في حاجة إلى الدم و فصيلتي نادرة و للأسف لم تكن متوفرة في المستشفى أو هذا ما اعتقده الجميع و فقدوا الدكاترة الامل في نجاح العملية و لكن في اخر لحظة اتت نور و تبرعت لي بالدم.
نور: ذلك اليوم كانت لدي حصة الرياضة و إحدى زميلاتي فقدت الوعي و لم نستطع ايقاظها لذا رافقتها للمستشفى و هناك سمعت عن ممرضتين تتحدثان عن شاب تعرض لحادث و حياته في خطر و يلزمه الدم فاخبرتهما اني ساتبرع و لكن إحداهما رفضت و تحججت بالسن لكن لاحظت توترها و شككت في الأمر فقمت بالتسلل من جانبها و دخلت غرفة العمليات و أصريت على الدكتور اني من ساتبرع و طلبت منهم الا يخبروا احد انهم وجدوا متبرعا…
قاطعها سامح؛ قولي أنك هددتهم.
نور: تبا لك داذما ما تشوه صـ,ـورتي.
رؤيا: نور ماذا يقصد بهددتهم و لما لا تريدين ان يعلم أحد انهم وجدوا متبرع و ماذا يقصد سامح عندما قال انهم اعتقدوا ان الدم غير متوفر.
سامح: الحادث الذي تعرضنا له كان مدبرا و بالنسبة للدم فهو كان متوفرًا في المستشفى لكنهم رشوا الممرضة لكي تقول ان الدم لا يوجد كي اموت و لكن ما لا يعلمه احد ان نور سمعت كلامها مع ذلك الحقير و هددت الدكاترة الذين اشرفوا على حالتي ان أخبروا احدا اني نجوت ستشوه سمعة المستشفى و تتهمهم بالإهمال و ستبلغ عن الممرضة التي كذبت و عندما رأوا ثقتها و نظرتها المرعبة وافقوا و تم تسريب خبر وفاتي لكنهم رفضوا تسليم جثتي لعائلتي و تحججوا انه تم اكتشاف مادة سامة في جسدي هي من ادت لاخفاق العملية و هذا يتبث أن أحد يريد قتلي و ساعدهم صديق لي في الشرطة على إقناع عائلتي و لحد الآن لا أعلم لما وثقت نور في صديقي و طلبت منه مساعدتها رغم أنها لم تكن تعـ,ـلم انه ضابـ,ـط و لم تثق في عائلتي و في الاحرى كان من الجيد انها لم تثق بهم.
سناء باستفسار: لماذا
سامح: للأسف عمي و ابنه من دبروا للحادث و اتفقوا مع الممرضة. صـ,ـدم الجميع من كلامه ما عدا نور فهي الوحيدة التي تعلم كل شيء و تعرف مدى حساسية هذا الموضوع لدى سامح.
نور: سامح يكفي الى هنا.
سامح باصرار: لن اسكت ما دمت لم أعلم بعد سبب وثوقك في صـ,ـديقي من بين كل الحاضرين.
نور بتنهيدة: حسنا لقد رأيت خوفه عليك و ردة فعله عندما اخبرهم الطبيب انك توفيت كان على وشك الانهيار بينما الأخرون كان منهم الحزين لكن ليس لتلك الدرجة و كان منهم الذي يبتسم لكن صديقك الوحيد الذي حزن بالفعل على ما حصل و عندما رأيت حالته قررت اخباره بالحقيقة و بالفعل لم يخب ظني فيه و اعتنى بك جيدا و لولا مساعدته كانوا اكتشفوا الحقيقة.
رؤيا و هي تضم نور بشدة: انت رائعة حقا يا نور دائما ما تساعدي الآخرين دون مقابل.
نور: لا داع لهذا الكلام كما أن ما فعلته واجبي و اه من قال اني لا احصل على المقابل.
الجميع بتساؤل: ما هو.
نور بابتسامة: حصلت على أصدقاء مهما بحثت عن أمثالهم لن اجد و أيضاً فزت باخوة استطيع الاستناد عليـ,ـهم و اجدهم بجانبي عندما احتاج اليهم ام اني أخطأت.
الجميع بنفي و حب: لا / انت دائما على حق.
استمرت السهرة إلى مشارف الفجر ثم اتجه كل شخص لغـ,ـرفته و كل منهم يفكر في المستقبل بينما نور دخلت لغرفتها و اخذت صورتين الأولى لصبي في العاشرة من عمـ,ـره و الثانية لصبي آخـ,ـر في الثالثة عشر من عمره.
نور بدموع: اشتقت لكما كثيرا مهما تظاهرت بالقوة أمام الجمـ,ـيع إلا اني في حاجة ماسة لكما. و شردت لمدة وهي تنظر الصورتين ثم أردفت بقوة و ابتسـ,ـامة خبث: اعدكـ,ـما أني سانتقم ممن كان السبب في فراقنا.
ثم وضعت الصور في الـ,ـدرج و نامـ,ـت و هـ,ـي عازمـ,ـة على الانتـ,ـقام.
وووويتبع
