روايات

رواية الغموض عنـ,ـوانها الفصل الرابع بقلم شيـ,ـماء عبدالله

رواية الغموض عنوانـ,ـها الفصل الرابع بقلم شيماء عبدالله

4 / الرابع /
دمرت مشروعه….
شهق الجميع اثر الصـ,ـدمة فالكل يعلم ان مستقبل سمير معتمد على هذا المشـ,ـروع و لكن سمير كان هادئا كأنه لم يسمع ما قالت.
سمير: كاذبة فالمشروع يوجد في حاسوبي و انا أغلقته و لا أحد يعلم كلمة السر سواي.
نور: ما فائدة كلمة السر إن لم يعد هناك حاسوب.
بمجرد انتهائها من جملتها هب واقفا و ملامحه يكتسيها الخوف.
سمير: رجاء قولي انك لم تفعلي شيئا.
نور: فعلت و يمكنك ان تذهب و تتأكد بنفسك.
خرج سمير مسرعا من الغرفة بينما قال رشدي: أجننت لماذا فعلت هذا.
نور: بدلا من محاضرتك هذه من الأفضل ان تذهب و تنقذه.
بمجرد ان أكملت جملتها سمعوا صوت ارتطام و صراخ سمير. هرع الجميع لغرفته ليجدوه واقعا في الأرض و لونه أبيض من رأسه إلى رجليه بسبب الدقيق.
نور: لا أعلم ماذا اصابكم جميعا و أصبحتم أغبياء.
نظر لها الجميع بعدم فهم.
نور: أنسيت ايها الغبي انك قدمت مشروعك قبل شهر و نال اعجاب الجميع و تم قبوله و لديك النسخة الأصلية في الحاسوب الذي تركته في منزلك.
نظر لها الجميع بذهول فقد استطاعت خـ,ـداع الجميع بينما رشدي دخل في نوية من الضحك قائلا: هههه تبا لخدعك التي لم تنتهي بعد.
نور: شكرا على هذا الإطراء التافه.
رشدي: هههه اللعنة على لسانك هههه و انت صـ,ـديقي انظر لحالتـ,ـك اصبحت مسخـ,ـرة هههه.
مد يده ليمسك به لكنه صرخ ولم يستطع الوقوف.
جميلة: ما بك حبيبي.
سمير: لا أستطيع الوقوف على رجلي تؤلمني كثيرا.
ضياء: أرأيت ما فعلت.
نور: انه يستحق و هذه مجرد قرصة أذن . وهبت بالانصراف لكن يدا أوقفتها.
رشدي: رجاء افعلي شيئا.
زفرت نور بقوة: لا تطلب مني هذا الطلب.
رشدي بنبرة أمر: انا مدين لك بهذا الطلب.
نور: أوف حسنا.
اتجهت نحو سمير و جلست على ركبتيها أمامه و أمسكت برجله.
سمير: أااي ماذا تريدين بعد اتركي رجلي.
نور: اصمت أيها الببغاء و تحمل قليلا.
لم تمهله الوقت ليجاوب و حركت رجله يسارا بقوة ليصدر صوتا كصوت الكسر فصرخ عاليا.
نور: الأن رجلك بخير فلتذهب و تستحم او ستضطر لحلق شعرك بسبب هذا العجين.
قالت جملتها و خرجت و تركت الجميع في الغرفة بينما ذهـ,ـبت هي للمطبخ.
رشدي: أظن انك تستطيع الوقوف على رجليـ,ـك الأن.
وقف سمير و ذهل الجميع فلم يعد يشـ,ـعر بالألم.
سمير: من هذه الفتاة بحق الجحيم كيف فعلتها.
رشدي بافتخار: انها أختي. المهم اصبحت بخير و الأن اذهب و استحم فأنا ميت من الجوع.
بعد نصف ساعة، اجتمع الجميع في طاولة الطـ,ـعام و أكلوا في جو مليء بالسعادة. و سامحت نور الجميع بعد ان شعرت بندمهم و قررت النسيان.
أشرقت شمس يوم جديد على أبطالنا و اجتـ,ـمع الجمـ,ـيع على طاولة الفطور على الساعة الثامنة ما عدا نور فهي معتادة على التأخر عشر دقائق.
رشدي: خالتي ألم تستيقظ تلك الغبية بعد.
ضياء: لا أعلم يا ابني.
نور: السلام عليكم. صباح الخير
. نظر الجميع للباب وجدوها ترتدي ملابس باللـ,ـون الأسود و كذلك الحذاء من نفس اللون و تحمل حقيبة يد هي الأخرى سوداء و تضع نظاراتها الشمسية فوق رأسها.
الكل: صباح الخير. جلست في مكانها و بدأت بالإفطار.
رشدي: رجاء أخبريني هل أنت تنامين أم تموتين.
نور ببرودة: لماذا؟
رشدي: أتيت لغرفتك في السابعة لأوقظك كي نلعـ,ـب الرياضة معا ووجدت باب الغرفة مقفلا و طرقت كثيرا و لم تجيبي لذلك اضطررت أن أوقظ سمير لمرافقتي.
نور بلا مبالاة: جيد.
رشدي: ايتها الغبية يجب ان تداومي مرة أخرى على الرياضة فقد أصبحت بدينة.
نظرت إليه نظرة قاتلة ثم وجهت كلامها للجدة: جدتي كيف حال يدك.
الجدة: لا تخافي حبيبتي انها بخير لا يستحق كل هذا الاهتمام.
ضياء: ما بها يدك أمي.
الجدة: لا شيء مهم مجرد حرق بسيط.
سمير: حرق! متى حصل هذا.
الجدة: اليوم صباحا عندما استيقظت لأصـ,ـلي الفجر أحرقت يدي بالماء الساخن.
رشدي: حمدا لله على سلامتك. لكن من أين علمت هذه الغبية أنك حرقت اذا كانت نائمة لهذا الوقت.
نور: الا ترى نفسك أنك تشتمني منذ جلست.
رشدي: ليس هذا المهم اريد ان اعرف كيف علمت بحرق جدتي.
نور بلا مبالاة: لا دخل لك.
رشدي: تبا لك رجاءً جدتي جاوبيني انت.
الجدة: ربما لو تعاملت معها جيدا لأخبرتك أنها استيقظت في الخامسة صباحا و حضرت الفطور و خرجت للجري في السادسة و عادت قبل قليل و ذهبت لتغير ملابسـ,ـها.
رشدي: جدتي ربما انت تتخيلين هذه لا يمكنها الاستيقاظ باكـ,ـرا.
نور أمسكت بيد الجدة قائلة: حبيبتي لا تضيعي وقتك مع هذه الكتلة من الغباء فلا فائدة منه.
رشدي: هيه انت عن من تتحدثي. كادت تجيبه لكن هاتفها قاطعها.
نور موجهة كلامها لرشدي: أنقذتك مجددا. صباح الخير.
رؤيا: صباح الفل و النور و العسل و الياسمين و الحـ,ـب…
نور: يكفي يكفي يبدو أنك في مزاج جيد هذا الصباح.
رؤيا: كيف لا أكون في مزاج رائق و أنا سأرى صديقتي المفضلة اليوم.
نور: حقا هل ستأتين.
رؤيا: نعم أنا في طريقي إليك ساعتين و أكون عنـ,ـدك.
نور: حسنا فلنلتقي في مكاننا المعتاد.
رؤيا: حسنا إلى اللقاء.
نور: ماما لا تنتظروني على الغذاء سأذهب للقاء برؤيا بعد ساعتين و سأتغدى معها.
ضياء: حسنا حبيبتي. كيف حالها اشتقت لها حاولي ان تحضريها اشتقت لجنونها.
نور: حسنا سأتصل بوالدها و أحاول إقـ,ـناعه أن يتركها تنام معي الليلة.سأترككم الأن.
ضياء: الى اين فرؤيا لم تأتي بعد فماذا ستفعلين الأن.
نور: أنسيت انني سألتقي بكريم اليوم.
ضياء: اذن ستوافقين عليه.
نور بابتسامة خبث: بالطبع لا.
ضياء: ماذا ستفعلين؟ لست مرتاحة لهذه الابتسامة.
نور ببراءة : لن أفعل شيء فلترتاحي.
ضياء: لن تذهبي وحدك او لن تذهبي.
نور: حسنا من سيأتي معي.
رشدي: انا سأرافقك.
نور: اوف منك حسنا فلتسرع و غير ملابسك. ثم وقفت ووجهت كلامها لسمير و سناء.
نور: و انتما الا تريدان مرافقتنا.
سمير: إن لم يكن هناك مشكل.
نور بابتسامة: لا فلتحضرا نفسيكما.
بعد 20 وصلوا إلى المطعم
نور: أنتم اجلسوا على هذه الطاولة و انا ساجلس هناك
رشدي: لا انا لن اتركك وحدك.
نور بتحذير: قلت كلمة و لن اكررها انتم ستجلسون في هذه الطاولة و انا في تلك الطاولة مفهوم.
رشدي بعدم رضا: مفـ,ـهوم.
نور بحنان: حبيبي لا تنزعج بسببي و انت تعلم انني
لا أحب أن يعارضني احد و خصوصا عندما يكون الأمر جديا.
رشدي بابتسامة : لا تقلقي انا لست منزعج واتفهم ردة فعلك.
نور: حسنا سأذهب الأن.
ذهبت نور وجلست في طاولة بعـ,ـيدة عن طاولة رشدي. وجلـ,ـست قليلا حتى أتى شاب في الثلاثين من عمره و جلس معها.
*في طاولة رشدي*
سناء: رشدي من هذا الشاب الذي ستقابله نور.
رشدي: كريم طبيب مختص في الجراحة جاء قبل ثلاثة أشهر لطلب يد نور للزواج لكنها رفضت دون ان تقدم له سببا و هو طيلة هذه المدة يحاول التحدث معها لكنها ترفض.
سناء: يعني ما دامت وافقت الأن علـ,ـى مقابلته فهي ستقبل الزواج به.
رشدي: أشك في ذلك.
سمير: لماذا؟
رشدي: أعرف نور جيدا فشخـ,ـصيتها غامضة لا يمكنك توقع ردة فعلها.
رؤيا: السلام عليكم.
رشدي: مرحبا رؤيا تفضلي.
رؤيا: شكرا.
رشدي: أقدم لك سمير و سناء.
رؤيا: أعرفهما أنا رؤيا صديقة نور.
سمير: تشرفنا بمعرفتك.
رؤيا: الشرف لي.
رشدي: من اين عرفتهم.
رؤيا: سبق و أخبرتني نور عليهما.
رشدي: ممم جيد.
رؤيا: أين نور لم أراها.
رشدي: انظري وراءك. استدارت رؤيا و انصدمت عندما رأتها مع كريم.
رؤيا: لا تقل أنها أخيرا وافقت على مقابلته.
رشدي: نعم.
رؤيا: أتمنى أن لا يحدث شيئا سيئا.
رشدي: أنا أيضا.
سمير: ألهذه الدرجة انتما خائفان عليها.
رؤيا: لست خائفة على نور بل خائـ,ـفة على كريم.
سمير: لماذا.
رؤيا: ما دامت وافقت على مقابلـ,ـته فهناك ثلاث احتمالات ناتجة عن هذا اللقاء الأول “سيصبحان أعداء” الثاني “سيصبحان أصدقاء” الثالث “سيصبحان مرتبطان” و الاحتمال الأخير ضئيل جدا وشبه مستحيل و الاحتمال الأول مؤكد بنسبة تسعين بالمئة.

السابقانت في الصفحة 1 من 2 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل