
طيب احكيلى ومتخافيش مش هقول حاجه لعزيز
ـ بصراحه يا انكل فى بنت جديده بتدرب عند عزيز فى المكتب وعنيها منه 🫢
ـ طيب إيه المشكلة هى دى لا أول ولا أخر واحده تعجب بعزيز 🙄
ـ لأ المشكلة البنت دى مش سهله خالص وعزيز بيسايرها وبيعاملها بشكل مختلف وطول الوقت مع بعض لدرجة انها حضرت معانا امبارح الفرح وهو وصلها بنفسه لباب بيتها 😳
ـ لأ واحده واحده كده وقوليلى كل حاجه بالتفصيل
ـ البنت دى تبقى صاحبه مرات اياد صاحب عزيز وخلته يتوسطلها عند عزيز عشان يتابع الماستر بتاعتها وطبعا عزيز وافق عشان صاحبه وبعد كده بقى بتحاول تعمل الاعيبها عليه مره يغمى عليها وتخليه يشيلها يوديها المستشفى ومره تحضر معاه الفرح وتفضل قاعده معانا بحجه إن مافيش حد تعرفه فى الفرح وتخصص الرسالة بتاعتها عشان تبقى نفس نوع القواضى اللى عزيز بيمسكه وانهارده واحنا ماشين تعمل نفسها دايخه عشان يفضل عزيز جمبها و اللى أكدلى ان نيتها مش حلوه أنها اطلقت من جوزها بعد شغلها مع عزيز مش قبل فده يدل على ايه ، انها حاطه هدف قدامها وبتحاول توصله😯
ـ وهو بيفضل معاها ولا بيعاملها زى الباقى 🤔
ـ للاسف يا انكل مهتم بيها زياده وبيصدقها أوى ومش بس كده الناس اللى شغالين فى المكتب لاحظوا علاقتهم وتقاربهم ببعض 🫣
ـ للدرجة دى
اماءت هاديه برأسها بمعنى نعم وتصنعت الحزن وقله الحيله 😱
جلس جمال والد عزيز يفكر في ما سمعه من هاديه. كان يشعر بالقلق على ابنه، لم يكن يتوقع أن يقع عزيز في مثل هذه المكيده لكن عليه الأول أن يتأكد من صحه ذلك الحديث..🤔
دلف إليهم عزيز فوجد والده شارد فإقترب منه وحدثه
ـ بابا أنت بخير
ـ أه يا حبيبى انا بس جعان ومستنيكوا تيجوا عشان نتغدى كلنا سوا وحشتنى لمه زمان 😥
ـ أدينى معاك أهو وأنا كمان جعان يلا عشان ناكل
ذهبوا جميعاً لطاولة الطعام وبدأت هاديه تتعامل بأريحية وتضع الطعام أمامهم لم يبدى أحدا منهم اعتراضه وتركها عزيز تفعل ما تريد😏
*******************
ابتسمت هاديه على نجاح أول خطوه فى خطتها
انتهى اليوم فى منزل عزيز وذهبت هاديه لمنزلها وقررت تنفيذ خطتها الثانيه للتخلص من رحيل 😳
بينما جمال قرر السؤال عن رحيل داخل المكان الذى تقطن به ويذهب لابنه داخل المكتب ليتأكد من حديث هاديه هو يخشى على إبنه فمن وجهة نظره أن ابنه قليل الخبره فى ألاعيب النساء 😂😂😂😂
فى اليوم التالى اتصل جمال بهاديه وطلب منها بعض البيانات الخاصه برحيل فعادت هاديه للحديث مع مها واخذ بيانات رحيل منها 😕
اعطتها مها بعض البيانات فعادت هاديه لمعاودت الإتصال بجمال واعطته تلك البيانات 🫢
سجل جمال البيانات لديه ثم قام بالاتصال بأحد الأشخاص من معارفه وأعطاه تلك البيانات وطلب منه أن يرسل له تقرير حول تلك الفتاه .
خلال تلك الفتره كانت رحيل تركز على رسالتها وعزيز يصب كامل تركيزه في أحد القواضى التى سيترافع بها وكانت علاقته برحيل تزداد فى العمل بسبب تلك القواضى التى تعمل عليها ومن جهه اخرى مراجعة الرسالة الخاصة بها معه👩💻
كانت هاديه منتظره مكالمه من جمال يطمئنها بها حتى تستطيع تنفيذ باقي الخطه فهى من داخلها عندما يتأكد جمال من تاريخ طلاق رحيل سيتأكد من صدق كلامها 🤔
بعد مرور يومين فى منزل جمال جاءه اتصال من شخص ما وأعطاه التقرير الذى طلبه فتح جمال التقرير وبدأ في قراءة.
وكان عبارة عن …
الاسم: رحيل عبد الرحمن حجازى
خريجه حقوق جامعه القاهره. تبلغ من العمر ٢٤ عاماً تزوجت من ابن عمها ولديه مكتب محاماه فى العنوان التالي….. وأتت معه الي القاهره ، وفى يوم …. تم طلاقها من اسبوعين و تعمل فى مكتب عزيز المراكبى المحامى ، تعمل محاميه تحت التدريب وفى نفس الوقت يباشر رساله الماجستير الخاصة بها لا غبار عليها او على عائلتها.
******★*******
قرر جمال التدخل والتحدث لابنه وقام بمهاتفه هاديه
ـ الو انكل جمال ازيك
ـ بخير الحمدلله انتى عامله ايه
ـ بخير يا انكل
ـ بتقابلى عزيز
ـ لأ انا مش بخرج من البيت نهائى بسبب أوامر عزيز وغير كده كل شويه يتصل بيا فلازم أكون فى البيت عشان مايقلش انى بكدب عليه ويزعل دـ تمام يا بنتى بقولك ايه انا سألت عن البنت دى واتاكدت من كلامك وهروح لعزيز المكتب عشان انا ليه كلام معاه في الموضوع ده
ـ هتروح امته يا عمى
ـ انهارده
ـ لأ خليها بكره
ـ ليه
ـ انهارده كنت عارفه إن عزيز عنده قضايا كتير بره المكتب وغالباً مش هتشوفوا هناك خليها بكره وروحلهم من غير ماتقوله
ـ خلاص استناه لما يجيى واكلمه
ـ لأ طبعا هيدافع عنها وهينكر أنا رأيى يا عمى إنك تروح بنفسك وتشوف بعينك وقتها مش هيقدر
ـ عندك حق أنا هروح واكلمه هناك خلاص هكلمك بكره اقولك وصلت لايه
ـ شكرا جدا يا انكل ربنا ما يحرمنى منك ابدا
اغلق جمال معها الهاتف وبعدها قامت هاديه بالاتصال بعزيز أجابها عزيز ببرود
ـ ألو ايه هاديه
ـ ازيك يا حبيبي عامل ايه
ـ أنا كويس الحمد لله إحنا مش لسه قافلين
ـ أصل انا نسيت اقولك المره اللي فاتت وقع الانسيال بتاعى عندك فى المكتب ولما سألت مها قالتلى انها لقيته فأنا هعدى بكره عليك عشان اخده منها
ـ طيب مابعتهولك فى عربيه بدل المشورة
ـ انا عايزه اتمشور يا سيدى انا زهقت من القاعدة فاخدتها حجه اقابلك واخرج وارجع الانسيال
ـ تمام يا هاديه براحتك
ثم أغلق الهاتف معها واتصلت هاديه بعد ذلك بمها وأخبرتها أنها ستمر عليها غدا وابلغتها بالخطه التى طلبت من مها تنفيذها
ـ بس انا اخاف يا مدام هاديه حد يكشفنى
ـ استحالة أنا مش غبيه عشان اخليكى تنكشفي وانكشف معاكى ووقتها هتبقى علاقتى بعزيز انتهت والمره دى للابد
وافقت مها على حديث هاديه ومن داخلها بعض القلق
مر باقي اليوم بدون احداث جديده وفى اليوم التالى ذهبت هاديه لمكتب عزيز وقابلت مها ثم أعطتها احدى الأدوية
ـ خدى البرشامه دى هتحطى نص فى كوبايه عزيز والنص التانى فى كوبايه رحيل
ـ طيب افرضى ناموا كده هيفهوا إن حد حطلهم حاجه
ـ بصى يا مها وقولتلك اجمدى لو خايفه يبقى بلاها وهشوف غيرك دى برشامه منوم بس الكميه اللى هتحطيها هتخلى راسهم تقيله وهيغفلوا دقايق مش أكتر من كده وهيفتكروا دوختهم دى بسبب انهم كانوا فى المحكمه طول اليوم وقولتلك اديهالهم اخر اليوم عشان انا عايزاهم يبقوا لوحدهم فى المكتب فى الوقت ده
ـ طيب ايه اللى هيحصل بعد كده
ـ مالكيش دعوه دى مش شغلتك خالص انتى مهمتك لحد كده تنفذى اللى أنا بقلهولك بس فاهمه
ـ حاضر
اثناء وقوفها مع مها وجدت رحيل فى طريقها لمكتب عزيز فأوقفتها
ـ انتى يا
اكملت رحيل طريقها ولم تجيبها فذهبت اليها هاديه واوقفتها
ـ انتى يا بتاعه مش بكلمك
ـ أولا انا اسمى رحيل
ـ معلش يا رحيل هانم نسيت اسمك أصله غريب زيك بصراحه المهم روحى اطلبى من البوفيه يعملى فنجان قهوه ويبعته مكتب عزيز واستنى شويه ماتدخليش ليه غير لما اخلص كلامى معاه فاهمه
ـ قامت رحيل بتجاهلها وذهبت باتجاه غرفه عزيز فأوقفتها هاديه مره أخرى
ـ طبعاً هتجرى تشتكيله وتعيطيله
وقفت رحيل فى مكانها ونظرت لهاديه
ـ ولما إنتى جبانه أوى كده وخايفه أنى اشتكيله بتعملى اللى عملتيه ده ليه ها ، بس عموماً لانتى ولا اللى واقفه جمبك دى تفرقوا معايا لانى اكبر من أنى ارد عليكم أصلا والموضوع أقل من أنى حتى اشتكى ثم تركتهم ودلفت لغرفه عزيز
وقفت هاديه تنظر فى اثرها بغيظ فهى لم تتوقع ذلك الرد منها فهى خمنت أقصى شئ ستفعله أن تشكو لعزيز ووقتها ستكذبها لكن هانت باقى القليل وستخرج من حياته للابد
اخرجت بعد ذلك انسيال من حقيبتها ودلفت لغرفه عزيز واقتربت منه لتسلم عليه وتجاهلت رحيل وفعلت معها رحيل نفس رد الفعل قامت بتكمله حديثها عن العمل مع عزيز مما جعل عزيز مشتت من جهه رحيل تحدثه ومن جهه أخرى هاديه تجذب رأسه اليها بيدها حتى تجذبه فى حديثها هى وبعدها رحيل تقوم بمناداته باسمه حتى يركز معها ، لم يستطع عزيز الصمود فوقف فى مكانه
ـ بس انتوا الاتنين بتتكلموا فى نفس اللحظة مش فاهم حاجه
تحدثت رحيل مسبقه
ـ انا عايزه اخلص القضيه دى قبل مامشى
ثم تابعتها هاديه بالحديث
ـ وانا عايزه اسلم عليك ومعطلكش عن الشغل إنما هى مش سيبالى فرصه
نظر عزيز لرحيل وقرر أن ينهى حديث هاديه أولا حتى تنصرف
ـ تمام يا هاديه لقيتى الانسيال
ـ اه أهو وخد بقى لبسهولى عشان مش عارفه البسوا لوحدى
قام عزيز بالاقتراب منها ومساعدتها فى لبسه ثم عاد لمجلسه مره اخرى
ـ تمام كده يا حبيبي همشى بقى واشوفك بعدين باااى
ثم خرجت هاديه من الغرفه واشارت لمها أن تدخل لهم المشاريب
وبالفعل فعلت مها كما ابلغتها هاديه
بعد خروج هاديه قامت بالاتصال بوالد عزيز واخبرته بوجود عزيز ورحيل بالمكتب خرج جمال من منزله وتوجه لمكتب عزيز فى ذلك الوقت غفى عزيز بمكتبه وكذلك رحيل وبعد فتره قامت رحيل ونظرت لساعتها وجدت مر فتره على انتهاء عملها اخذت حقيبتها واتجهت للخارج وكان ذلك نفس موعد خروج عزيز من غرفته نظر لها عزيز بدهشه
ـ ايه ده انتى لسه هنا
ـ اه مش عارفه غفيت من غير ما احس
ـ وانا كمان خلاص تعالى اوصلك فى طريقى
ـ لأ شكراً لحضرتك هاخد اوبر
ـ اسمعى الكلام ويلا هوصلك
واثناء حديثهم ونقاشهم دلف جمال اليهم
نظر جمال للمكتب ووجده فارغ واضح أن الجميع ذهبوا من فتره
لماذا يجلس عزيز بمفرده بالمكتب فى ذلك الوقت ولما لم يطلب من احد الانتظار معهم وبدأت الشكوك
البارت الثاني عشر
ـ يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص
ـ غالباً كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل.
ـ وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده
ـ أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه
نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني، بين الشك والريبة والحذر. كان واضحًا أنه قد شكك في نواياها، وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن.
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
ـ بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي
ـ بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده
ـ حاضر يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر واشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده
ـ وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعاً وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود
ـ أهلا
اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقاً وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصاً ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف
ـ اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده
ثم نظرت لعزيز
ـ استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت
ـ اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه
ـ يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم
نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث
ـ ها فى ايه بقى مضايقك
ـ مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا
ـ ماحنا فى البيت لوحدنا
ـ هتخشلى قافيه ولا ايه
ـ بص يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع بعض بصراحه صح
ـ ايوه صح
ـ انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها
صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه
ـ بقولك يا عزيز وعايزك تجاوبنى بصراحه ليه مأجل رجوعك لهاديه
ـ منا قولتلك انت وهى عايز أتأكد انها اتغيرت فعلاً
ـ بس هى اتغيرت وانت لسه معلق رجوعكم
ـ لأ مافيش حاجه تثبت انها اتغيرت
ـ طيب هل سبب تاجيلك الموضوع ده رحيل
ـ ورحيل علاقتها ايه بهاديه ! بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يتدخل فى علاقتنا ويخليها تتاثر ونبدأ ندارى حاجه عن بعض مهنا كان مين هو الشخص ده
ـ طيب جوابنى الأول علاقتك برحيل ايه بالظبطت
ـ اللى قولته فى المكتب رحيل تلميذه شاطره ومجتهده وتستحق الدعم
ـ طيب فى جواك مشاعر ليها
ـ إلى الآن مشاعر إعجاب بطالبه مجتهده
ـ هل مشاعرك دى ممكن تطور
ـ معرفش
ـ طيب هاديه
ـ انت قولت إننا نتكلم بصراحه صح ، انا قرب هاديه منى عبء مستحمله عشان ارضيك انا محبتهاش ولا هحبها حتى وكل حاجه فيها مش منسبانى بس انا راضى بالوضع ده عشانك وممكن اتجوزها واكمل معاها كمان عشانك انت بس وقتها انا مش هكون مبسوط
نظر الأب لابنه بقله حيله هل سعادة ابنه صعبه لهذه الدرجة هل يرضى بدخول فتاه كرحيل لم ينكر ابنه مشاعره تجاهها كما فعل مع هاديه
ـ عزيز هو انت والبنت دى كنتوا فى المكتب لواحدكم بتعملوا ايه
ـ أنت بتشك فى اخلاقى
ـ لأ طبعا انت ابنى بس هى غريبه وانا مش مرتاح ليها
ـ أه أنا كده فهمت بابا هاديه قالتلك ايه
ـ ماقلتش حاجه
ـ لأ قالت ايه بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يلعب بينا انت أكبر من كده
بدأ جمال يقص على ابنه ما قالته له هاديه وعن بحثه خلف تلك الفتاه حتى يتأكد من حديث هاديه إلى أن اتى لزيارته اليوم ووجدهم بمفردهم والشكوك التى ساورته
ـ بص يا بابا رحيل بنت يتيمه غلبانه عمها جوزها ابنه عشان يبقى مطمن عليها انت سألت على البنت لكن نسيت تسأل على طليقها حجازى اللى كان بيخونها وبيشك فيها وعارف كان بيخونها مع مين مع مها الريسبش اللى فى مكتبى وده كان سبب طلاقهم وعمها بنفسه هو اللى طلقها الكلام ده على فكره رحيل محكتليش منه كلمه اللى حكاهولر اياد وكان حديث عابر بنضيع بيه وقتنا يوم فرحه لما جت سيرتها كان بشكر فيها وادانى نبذه عنها بالإضافة انى شفت أهلها دول بنفسى وشفت طليقها إنسان همجى عكسها
وهى فعلاً قريبه منى لان رسالتها نفس اغلب نوع القضايا اللى بتجيلى وللسبب ده رشحها اياد ليه وبرضوا للمعلوميه كانت بدأت بإنتهاء جزء كبير منها قبل ما اشرف عليها
يعنى كل اللى اتقالك ده الهدف منه إن هاديه تبعد رحيل عن سكتها وانا دلوقتي أتأكد إن حد ادانا حاجه نشربها عشان دماغنا تتقل وننام فى المكتب انا وهى وانت تيجى تشفنا فتشك أكتر فينا وتجبرنى امشيها وانا عشان بحبك مش هرفضلك طلب وطبعاً طبعاً معروف دلوقتي مين ساعدها وحطلنا اللى حطه ده
صمت جمال يفكر في حديث إبنه ولم يعطيه اجابه فاستكمل عزيز حديثه
ـ عرفت إن هاديه متغيرتش وهتفضل طول عمرها زى ماهيه ومش هتبطل الاعيبها ها تحب اديها فرصه كمان
بابا رجاءا ثق فيا الجواز مش هو السعاده السعاده أنى الاقى الشريك المناسب اللى نكون فاهمين بعض طباعنا متقاربه من بعض انما الاستعجال هيخلينى اتجوز واحده زى هاديه هتبقى حمل عليا هعيش تعيس معاها
ظل جمال يفكر فى حديث إبنه ، فعزيز محق فى حديثه هو نفسه بعد م*وت زوجته لم يرتبط بغيرها إلى الآن.
ـ طيب يا عزيز وهتفضل عايش لواحدك
ـ لأ ماتقلقش
ـ طيب هتسيبها إزاى ولا هتقولها ايه
ـ لأ دى بتاعتى أنا ماتشغلش بالك أنت المهم الاكل جه وشكله يفتح النفس يلا ناكل وننسى بقى السيره اللى تسد النفس دى
جلس جمال وابنه يتناولون الطعام سويا وظلوا يتحدثون عن اشياء مختلفه ومواضيع عامه
******
فى منزل ضياء وصلت رحيل المنزل وجدت حجازى يجلس مع عمها قامت رحيل بالقاء السلام ثم دلفت لغرفتها
أتت اليها زوجه عمها
ـ يلا رحيل عشان تتغدى معانا
ـ معلش يا طنط اتغدوا انتوا أنا شبعانه
ـ بصى يا رحيل انا عارفه موقفك من حجازى وأنك مش عايزه تكلى معانا بسببه ده هيخلى عمك يمنعه يأكل معانا تانى وده ابنى عشان كده عايزاكى تتعاملى عادى وانا بوعدك مش هيضايقك تانى وهو خلاص شاف حياته وانتى كمان بكره تشوفى حياتك عايزين الفتره اللى فاتت ظى كلنا ننساها عشان خاطري يا حبيبتي انا بعتبرك بنتى مش بنت سلفتى وحجازى اعتبريه اخوكى ومافيش اخوات بيقاكعوا بعض للنهايه
لم ترد رحيل أن تحرج زوجه عنها لكن من داخلها هى تعلم نوايا حجازى تجاهها لكن وافقت مؤقتاً على حديث زوجه عمها
ابدلت ملابسها بملابس بيتيه ثم ارتدت عليهم إسدال الصلاة ودلفت الي زوجه عمها داخل المطبخ لتساعدها بتسخين الطعام الذى حضرته رحيل امس
وضعوا الطعام على الطاوله وجلسوا جميعا كان حجازى ينظر لرحيل بشكل متكرر لم تلاحظ رحيل تلك النظرات لانها تجنبت النظر اليه ولكن لاحظ عمها تلك النظرات ولكن قرر عدم التدخل الآن
كسر حجازى الصمت ووجه حديثه لرحيل
ـ ها يا رحيل عامله ايه فى التدريب
اجابته رحيل بإقتضاب “الحمد لله”
ـمكتبى مفتوحلك فى أى وقت لو حبيتي تمارسى مهنه المحاماه
تحدث عمه وعلق على حديثه
ـ ماتشغلش بالك انت يا حجازى رحيل عارفه بتعمل ايه وانت ناوى تتجوز امته انا شايفك بيضتها وغيرت العفش
ـ أه هانت كمان شهر هنتجوز تكون هى جهزت نفسها ولبسها
تحدثت والدته مستنكرة حديثه
ـ جهاز ايه دى حيالله جايه بشنطه هدومها ولسه مجهزتهاش
ـ خلاص يا ماما بقى عديها
حاول حجازى أكتر من مره التقرب من رحيل لكنها دائما تقوم بصده الى ان انتهى الغداء وقامت من مجلسها وساعدت زوجه عمها فى جمع الطعام وتوضيب الطاوله مره اخرى ثم ذهبت لغرفتها واخذت قسط كبير من النوم
********
فى مكتب عزيز فى اليوم التالى لم تكن هناك قضايا استدعت ذهابهم للمحكمه فقرر عزيز اخذ موقف من مها وهاديه فهو مرر لهم الكثير قام عزيز بالإتصال بهاديه وطلب منها أن تأتى له المكتب وتعامل مع مها بشكل طبيعي إلى أن تأتى هاديه وجمع بعض من لقطات الكاميرا المسجله سابقاً
ياترى عزيز ناوى على ايه
أتصل عزيز بهاديه واخبرها إنه يود رؤيتها وافقت فوراً هاديه وقد ظنت أن والده ضغط عليه ليعود لها
وبعد ذلك طلب من مها وضع جميع القضايا بلا استثناء داخل المكتبه الموجودة بمكتبه بترتيب حروف العملاء الابجديه واعطاها مهله ساعه لتنتهى من الترتيب وبالفعل اخذت مها القضايا القديمه من المحامين المتواجدين بالمكتب واعادتها بمكانها
مرت ساعه وقد انتهت بالفعل من عملها ولم يتبقى لها شئ سوى إستقبال العملاء
أمر عزيز جميع من بالمكتب بعدم اخذ او إعطاء مها اى اوراق قضايا أخرى
عند الضهر أتت فتاه لمقابله عزيز وطلب منها عزيز الانتظار لمده ساعتين ووافقت الفتاه على طلبه
بعد مرور بضع من الوقت أتت هاديه وقابلت مها
ـ ها ايه الاخبار رحيل مشيت
ـ لأ بس من سلعت ماجت انهارده مخرجتش من مكتبها خالص
ـ غريبه انا كنت فاكراها هتمشى خالص يمك بتلم حاجتها عشان كده مخرجتش من المكتب
ـ جايز لأن ولا مره استاذ عزيز طلب حتى يقابلها
ـ طيب انا دخلاله
دلفت هاديه لغرفه عزيز الذى لأول مرة يستقبلها بإبتسامه عريضه
ـ اتأخرتى ليه كده انا مستنيكى من بدرى
ـ إيه ده بجد
ـ أيوه طبعاً عامله ايه يا هاديه
ـ بخير يا حبيبي انا مبسوطه أوى انك طلبت تقابلنى بس يارب المره دى تكون مختلفه
ـ لأ ماتقلقيش المره دى مختلفه كتير وبصراحه من أول يوم رجعنا لبعض فيه وانا نفسى تحصل
اذدادت ابتسامه عاديه اتساع 😂😂
بجد يعنى انهارده هنهى أى خلاف خالص
ـ طبعاً اصبرى انهارده هننهى كل حاجه ماتقلقيش ثم أرسل رسالة لرحيل يستدعيها لتأتى لمكتبه وبعدها أرسل رسالة لمها
دلفت رحيل مكتب عزيز فنظرت لها هاديه بتعالى
طلب عزيز من رحيل الجلوس على الكرسى الذى يقف أمامه فوافقت رحيل وظلت هاديه واقفه ثم دلفت بعدها مها جاءت هاديه لتجلس لكن أوقفها صوت عزيز
ـ هتعظى ليه بس يا هاديه مافيش وقت للقعاد الموضوع كلمتين بس وعايز اقولهملك قدام رحيل ومها
عارفه يا هاديه من أول ماوفقت انى ارجعلك وانا مستنيلك غلطه وعارف وواثق كويس جداً إنك هتغلطى
بس بصراحه مكنتش متخيل إنك هتغلطى بالسرعه دى
ـ أنا معملتش حاجه
ـ فعلاً
وانتى يا مها كمان معملتيش وساعدتيها وحطيتى مخدر فى القهوه عشان ننام
وطبعاً ده بأوامر من هاديه صحيح هو انا مديرك ولا هى
ـ أنا اسفه أنا وكادت أن تكمل امانى سيد
ـ كلامك لا هيوظى ولا هيجيب انتى مرفوده
ثم استدعى الموظفه الجديده وأشار لها على مها
ـ انسه وفاء هتروحى دلوقتي تستلمى مكان مها وتفتشيها تفتيش ذاتى قبل ماتمشى عشان تتاكدى انها مخدتش حاجه كده ولا كده من المكتب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى ويشغل بالها ماذا ستخبر حجازى عندما يعلم بطردها
نظرت له هاديه بوداعه
ـ أنا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه او واصلك ايه بس واضح إن فى حد موقع بنا
ـ هاديه انتى اديتى مها ايه امبارح تحطوهولى فى القهوه
ـ ولا حاجه
ـ هاديه. قالها عزيز بصوت مرتفع
ـ أنا مش غبى ولا عيل صغير تخيل عليه لعبه هبله زى دى وقام بتشغيل فديو وقت اعطاءها لمها الدواء ووقت إخراج الانسيال من حقيبتها وفديو اخر لمها وهى تضع ذلك الدواء في القهوه
ـ عارفه أنا كان ممكن اقاضيكوا انتوا الاتنين وخصوصاً مها لكن انتوا اقل من سعر قلم الحبر اللى هكتب بيه الدعوى
لم تجد هاديه ما تقوله او تدافع به عن نفسها فقررت ان تبرر موقفها كالعاده مع بعض الدموع
ـ عزيز طيب لو سمحت تعالى نتكلم لوحدنا واقولك انا عملت كده ليه
ـ لأ كلامك معايا خلص واتفضلى اطلعى بره بدل ما انادى الامن يخرجك
ـ عزيز اعمل حتى حساب العشره اللى كانت بينا
ـ انا عشان عامل حساب العشره بقولك اطلعى بره لو مكنتش عامل حسابها كنت طردتك قدام الموظفين بعد ماعرفتك قيمتك
انا اكتفيت بطرد مها فقط عشان الشوشره وعشان سيرتك ماتجيش فى الموضوع وده مش عشانك لتخسبى انى عاملك قيمه ولا حاجه ده عشان خاطر والدك ووالدتك اللى كانت فى يوم صديقه لوالدتى
كانت رحيل تجلس وتشاهد مايحدث امامها دون تعليق وبداخلها سؤال ماذا فعلت هى ليبغضها الجميع هكذا ماذا فعلت هى لتلك المرأة حتى تفعل معها هكذا وهل لذلك السبب اتخذ والد عزيز موفف منها دون أن يتعامل معها
فاقت من شرودها على صوت خروج هاديه من المكتب وهى تبكى
جلس عزيز فى المقعد المقابل لها ليتحدث معها بطريقة أكثر وديه
ـ مالك را رحيل
ـ هو انا عملتلهم ايه للدرجه دى انا وحشه عشان الناس تكر*هنى كده من غير سبب
ـ لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك
انتى لو مكنتيش ناجحه ومميزه مكنوش غاروا منك أصلا وحاولوا يأذوكى
نظر لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له
ـ بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى
نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز
ـ إنتى مميزه جداً وناجحه جداً واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير
فاق عزيز لحديثه معها ثم تحمحم وجلس لمقعده مره اخرى فتحدثت رحيل
ـ عشان كده بباك كان واخد موقف منى
ـ بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها
ـ انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك
ـ انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد
شعرت رحيل بارتباك من حديث عزيز فهو ولأول مره يتحدث معها بتلك الاريحيه
انتهت رحيل من الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين
كان عني*ف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب
وجوده بقربها أصبح خطر عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره
اصبح عزيز لا إراديا يتوغل داخل قلبها وعقلها فكل قضيه تدرسها دائما تفكر كيف سيفكر عزيز دائما ما تضع مقارنات بينه وبين غيره من الرجال ولكن كفت عزيز هى من تربح فى الأخير
قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب
********
خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه
قامت بالاتصال بهاديه والمشاجره معها وانتهت تلك المكالمه بعمل هاديه بلوم لمها
ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره
قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى
ذهب لها حجازى مسرعاً وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه
ـ مالك يا مها فى ايه خضتينى
ـ أنا سبت الشغل يا حجازى
ـ ليه حصل ايه
ـ حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها
ـ بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات
ـ ده انت طيب أوى هو انت متعرفش
تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل
ـ فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز
ـ إنتى بتقولى ايه
ـ بقول الحقيقه هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم
ـ لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه
ـ مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى
ـ إنتى متأكدة من كلامك ده
ـ بدليل أنى اطردت شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى
تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث مها
البارت الرابع عشر
ظل حجازى شارد الذهن فى رحيل هل حقاً رحيل تفعل هذا انتقاماً منه لمعاملته السابقه معها هل تن*تقم منه في مها ؟
هل يوحد مشاعر لدى رحيل تجاهى لذلك تفعل هذا مع مها ؟
ظلت الأفكار تراوضه إلى أن فاق على صوت مها
ـ ها يا حجازى هتسيبها كده
ـ ماتقلقيش انا هتصرف واهى فرصه كويسه تفضى للفرح وبعدها انزلى معايا المكتب واكيد لما العملاء يعرفوا إن مديره أعمال عزيز المراكبى سابته وجاتلى ده هيكبر من اسمى أكتر
صمتت مها بعد حديث حجازى لم تجد شئ تعلق عليه
انتهى حجازى من حديثه مع مها وذهب للمنزل وقرر انتظار رحيل داخل الشرفه وعندما يراها تدخل من باب العماره سيذهب لها ويتحدث معها بعيدا عن والده ووالدته
وجد حجازى رحيل تدلف على أول الحى نزل مسرعاً لانتظارها داخل مدخل العماره
دلفت رحيل المدخل فوجدت من ظهر أمامها من الفراغ
ـ خير فى حاجة عمى ومرات عمى كويسين
ـ أه كلنا كويسين انا عايز اتكلم معاكى تعالى نطلع عندى الشقه فوق ونتكلم براحتنا
ـ ؟؟؟ انت فاكر أنى ممن اعقد اتكلم معاك انت مش طبيعى وغير كده إحنا مافيش بينا أى كلام يتحكى
ـ لأ يارحيل فيه
ـ فيه إيه بقى إن شاء الله
ـ إنك بتحاولى تلفتى انتباهى مره اشوفك بفستان سواريه وعامله ميكب ومحايه شكلك
ومها اللى فضلتى وراها لحد ما خليتى عزيز يطردها عايزه ايه تخلينى أندم أنى سبتك مثلا 😉😉
ـ نظرت له رحيل بتعجب لما هو يعتبر نفسه محور الكون والجميع يفكرون به ويدورون حوله تحدثت معه بسخريه
ـ حجازي انا لو جوايا مشاعر ليك مكنتش طلبت الطلاق واصريت عليه
ـ ياترى بقى لما ملاقتيش منى رجا روحتى رميتى شباكك على عزيز وهو خرونج مالوش فى الستات وطبعاً ريل اول مادتيله ريق حلو صح وعشان يرضيكى طرد مها اللى بقالها معاه سنين
نظرت له رحيل بدهشه ثم جائتها نوبه من الضحك على حديثه هل وصلت به النرجسية لهذا الحد حجازى اصبح مريض
ـ حجازى انت مريض روح اتعالج نصيحه منى انت دماغك راحت منك فى حته بعيده
قالتها رحيل بسخرية وهي تحاول أن تتجاهل مدى غرابة تصرفاته.
ـ ابتسم حجازي ابتسامة صفراء وهو يقول: “تنكرى إن كلامي غلط؟”
ـ حجازي عشان أنا فعلا زهقت وقربت اجيب اخرى أبعد عنى وملاكش إنك تحاسبنى على تصرفاتى أصلا بحب بك*ره اعمل اللى أعمله ابعد عنى أنا أصلا مش مطالبه أنى ابررلك حاجه انت فاهم
اراد حجازى أن يثير غيرتها بحديثه فهو مازاى على قناعته
ـ على فكره بقى اللى عملتيه ده جه لصالحنا عشان فرحنا كان آخر الأسبوع ومها مكنتش ملاحقة على الشغل وتصرفك ده هيخليها تبقى فاضيه للتجهيزات وبعد ما نرجع من شهر العسل هتمسكلى المكتب
ـ مبروك الله يهنى سعيد بسعيده ثم تركته ورحلت نظر حجازى فى اثرها بغل وقرر أن يثير غيرتها ليأكد لذاته إنها لازالت تحبه
**********
فى منزل عزيز كان يجلس مع والده يتناول الطعام ويتحدثون بخصوص ما فعله عزيز مع مها وهاديه
ـ يعنى أنت طردتهم هما الاتنين
ـ دى أقل حاجه اعملها
ـ طيب ليه مبلغتش عنهم
ـ مش مستاهله وغير كده انا عملت حساب للعشره القديمه
ـ والد هاديه كلمنى انهارده وفضل يكلمنى عن اسلوبك معاها فى التعامل وإن الغلط من عندك و عندها والمفروض انك الراجل وكنت تحتويها عشان ليك القوامه
ـ هو مصدق نفسه حقيقى عايز اعرف هو مصدق نفسه وانت قولتله ايه
ـ قولتله كل شئ قسمه ونصيب والولاد طباعهم مختلفه وصعب يتعايشوا مع بعض وحتى لو رجعوا هيطلقوا تانى لازمتها ايه نضيع سنين من عمرهم ربنا يرزق كل واحد فيهم باللى يعوضه عن التانى .
ـ صح كده كانت حمل تقيل الحمد لله خلصت منه
ـ وهى عامله ايه دلوقت
ـ رحيل كويسه وتفهمت الامر وخلاص انتهى
ـ أنا مقولتش رحيل انا كنت بسأل ياترى عامله ايه دلوقتي قصدى على هاديه 😂😂😂 بس انت اللى دماغك مشغوله بحد تانى
ابتسم عزيز ثم نظر فى طعامه على والده فهو انتهى من هاديه وسيضع كامل تركيزه مع رحيل
ـ مش هتبطل يا بابا صح
ـ هبطل لما اجوزك ، طبعا البنت فاهمه دلوقتي إن انا شرير وقا*سى عشان معاملتى معاها صح
ـ لأ أبدا بالعكس أى حد مكانك كان فهم كده هى متضايقه بس بسبب سوء التفاهم وانها اتفهمت غلط
ـ هو موقف سخيف بصراحه بس الحمد لله انك قدرت تخلص منهم
تحدث عزيز داخله بهمس
ـ انا قدرت اخلص منهم بس تفتكر مها هتسيب رحيل فى حالها
انتهى عزيز تناول الطعام برفقه والده ودلف لغرفته لياخذ قسط من الراحة وشريط اليوم بأكمله مر أمام عينيه بسرعه وعندما تذكر حديثه مع رحيل تباطئ الفلاش باك وتذكر خجلها وكل ريأكشنات وجهها وتذكر حديثه معها كان يمر أمامه ببطئ شديد لما لا يريد أن ينتهى الحوار لما يظل يتذكره لما أراد للحديث أن يكون اطول من ذلك غلبه النعاس ولم يستيقظ سوى اليوم التالى
ارتدى عزيز ملابسه وذهب للعمل ووجد وفاء تجلس وتباشر عملها ألقى السلام عليها ودلف لمكتبه وأمرها عند قدوم رحيل ترسلها لمكتبه فورا
نفذت وفاء اوامر عزيز وابلغت رحيل أن أستاذ عزيز ينتظرها بمكتبه
دلفت رحيل لمكتب عزيز فوجدته منشغل فى قضيه ما اقتربت منه واشارت امامه بيدها فرفع رأسه من الأوراق ونظر اليها بابتسامه
ـ صباح الخير
ـ صباح النور حضرتك طلبتنى
ـ اه اتفضلى
جلست رحيل امامه منتظره أن يبدا الحديث
ـ بكره معاد النطق بالحكم فى القضيه اللى حضرتيها معايا
ـ بجد بإذن الله الحكم يبقى في صالحنا يارب
ـ تحبى تحضرى بكره النطق بالحكم
ـ ياريت طبعا
ـ خلاص بكره معادنا الساعه ١٠ فى ساحة المحكمه تمام
ـ تمام
صمت عزيز بعض لحظات ثم استكمل حديثه
ـ حد ضايقك امبارح
ـ ؟؟؟؟؟
ـ ماحدش اتكلم معامى فى حاجة خالص بخصوص مها وطردها
ـ ابن عمى مصمم انى السبب فى طردها
ـ هى مش قايلاله وضعها والحقيقه
ـ لأ هى مفهماه أنها مديره مكتبك
ـ هههههههههههه وهو صدقها
ـ أه
ـ وايه كمان
ـ شايف إن انا السبب انها تمشى عشان انا غيرانه عليه
ـ وإن فى بينى وبينك حاجه صح .
توقفت رحيل عن الحديث خشت ان تتحدث فيسيء عزيز فهمها
ـ رحيل مها مشيت من المكتب وده مش معناه أننا خلصنا منها ولازم نبقى سابقينها بخطوه
ـ هى فعلاً مفهماه إن احنا بينا علاقه عشان كده انا اصريت على الطلاق منه
ـ وطبعا الكلام ده اكيد قالته للمحاميين اللى هنا فى المكتب
ـ محدش كلمنى فى حاجة بس بيتعاملوا معايا بحذر فغالباً قالت حاجه
ـ بصى يا رحيل هما هيفكروا الف مره انهم يكلموكى او يضايقوكى عشان كده مش عايزك تاخدى موقف عايزك زى مانتى تتعاملى معاهم عادى جدا وتفضلى زى مانتى
رحيل احنا مش بنعمل حاجه غلط عشان نعمل حساب لحد فاهمه ولو ابن عمك ضايقك تانى عرفينى
ـ شكرا لحضرتك انا هبلغ عمى لو كررها تانى
ـ هيكررها يا رحيل تانى وتالت لو كان عامل حساب لابوه مكنش قررها من الاول أصلا ومش معنى انه هيسكت فتره إنه كده خلاص لأ ده هيكررها تانى بس بشكل ارخم اتمنى ان يخيب ظنونى ويبطل يضايقك
صمتت رحيل فهى تعلم جيداً أن حديث عزيز صحيح
خرجت من المكتب وءهبت لعملها تراجع القضايا وتكتب مذكرات القضايا الجديدة
*********
فى اليوم التالى ذهبت رحيل للمحكمه وقابلت عزيز وكان برفقته فتاه طويله وبيضاء كان الجميع ينظر لها حتى رحيل لم تستطع ابعاد عينيها عنها
اقتربت رحيل منهم وتحدثت بهدوء
ـ صباح الخير يا دكتور عزيز
ـ صباح النور يا رحيل اعرفك دى راقيه بنت منصور اللى احنا رافيعين ليه القضيه جت انهارده نيابه عن والدها تحضر النطق بالحكم
نظرت لها رحيل وتحدثت بهدوء
ـ بإذن الله الحكم يكون فى صالحنا
اماءت لها راقيه بهدوء ثم تحدثت بثقه فى عزيز
ـ انا واثقه جدا فى استاذ عزيز وبإذن الله النطق هيكون لصالحنا
ثم نظرت بعد ذلك لعزيز
ـ هندخل القاعه امته
ـ دورنا بعد اللى جوه
كان يقف امامه محامى الخصم ينظر لعزيز نظرات نا*ريه فهو فاجأه بأدله فى المره السابقه لم يكن يتوقعها قلبت موازين القضيه دلفوا جميعا بعد ذلك للقاعه جلست رحيل بجانب راقيه التى تجاهلتها ورحيل أيضا تجاهلتها بالمثل وجلس عزيز فى الامام
خرج القاضى للقاعه وراجع اوراق القضيه مره اخرى ثم نطق بالحكم فى صالح عزيز
نظر عزيز أولا لرحيل ليرى رد فعلها وجدها مبتسمه واعينها بها دموع عكس راقيه التى كانت ترتسم على وجهها ابتسامه انتصار
كانت الفرحة بين رحيل وراقيه مختلفه لا يعلم لما احس عزيز أن فرحه رحيل كانت أقوى على الرغم أن التى كسبت القضيه هى راقيه احب رد فعلها ونظرت الفخر التى دائما يراها فى عينيها هل حقا يحب أن يرى تلك النظرات فقط أم أنه دون أن يدرى اصبه اسير لتلك النظرات
خرجوا من القاعه وقامت راقيه بشكر عزيز بشده والمدح به .
ـ أستاذ عزيز انا لما جبت لحضرتك القضيه انا ووالدى مكنش عندى شك انى هكسبها انا كنت واثقه فى حضرتك ونهزاهتك عشان كده لو قولت ايه مش هيوفى حقك
ـ شكرا جدا لثقتك وبلغى منصور بيه سلامى
ـ حاضر ثم اخرجت شيك بمبلغ مالى كبير وأعطته له
ـ انفضل يا استاذ عزيز دى اخر دفعه لحساب حضرتك وشكرا جدا لتعبك معانا
ابتسم عزيز بتواضع ثم اخذ الشيك ووضعه فى حقيبته وذهب بعد ذلك للمكتب
*********
مر يومين وظل الوضع كما هو بين الجميع لكن اليوم كان مختلف فاليوم زواج حجازى من مها
ارتدت رحيل فستان هادى ووضعت مساحيق تجميل هادئه تليق بتلك المناسبه وذهبت برفقه عمها حتى لا يظن أن رحيل تحمل أى مشاعر لحجازى داخلها
دلفوا جميعا للقاعه ووجدوا حجازى منتظر العروس ان تنتهى من زينها مرت دقائق وذهب حجازى لاستقبال العروسه داخل القاعه دلف والد مها وهو ممسك مها بيده ثم سلمها بعد ذلك لوالده
كان الفرح ممتلئ بالمعازيم ومن ضمنهم زملاء رحيل بالمكتب الذين صدموا بالنسب بين رحيل وحجازى وان مها ستتزوج إبن عم رحيل
كان لرحيل جمال هادئ مريح للعين يجذب من ينظر اليها حاول أكثر من شخص التقرب منها لكن قوبلوا بالرفض وحدث ذلك تحت مرئى من عين حجازى الذى بدأ ينظر لرحيل بعين اخرى وجدها مختلفه عن الجميع لما يكن يراها هكذا قبل ذلك
نظر لمها واعاد النظر لرحيل وجد ان رحيل النظر لها اكثر هدوء وراحه
حسنا سيطلب من مها خفض تلك المساحيق التى تضعها فهو يظن ان وجه مها خالى من العيوب
طوال الفرح كان حجازى يراقب رحيل يرى من يتودد اليها ويرى طريقه تعاملها الراقيه
انتهى الفرح وذهب الجميع لمنزل
*******
دلف حجازى لمنزله برفقه مها وهو كله حماس لتلك الليه وطلب منها ان تبدل ملابسها وتزيل ذلك تلك الزينه التى على وجهها
بدا التوتر على مها فأول كذبه ستظهر الآن توتر مها جعل حجازى يشك بها
ـ مالك يا مها متوتره ليه
ـ بصراحه انا مش عايزه اشيل الميكب انا فضلت ٤ ساعات اعمل فيه مش عايزه امسحه فى لحظه كده
ـ هو ده يعنى الى موترك كده
ـ اه
ـ يا ستى ماحنا بقالنا ٤ ساعات فى الفرح والقاعه كانت حر وهو اصلا ساح على وشك ومبقاش حلو يلا خشى خدى شاور واغسلى وشك وانا هستناكى
اظن اطول بارت كتبته عشان محدش يقولى قصير 😱
ادخلى يا مها خدى شاور وشيلى الميكب ده تصدقى انا لحد دلوقتي ماشوفتكيش من غير ميكب
طيب نتعشى الأول انا جعانه اوى
يابنتى خدى شاور عشان تبقى فريش كده والبسى حاجه خفيفه عشان نبقى براحتنا
بص هقولك على حاجه ادخل انت خد شاور وغير هدومك وانا هحضر العشا واغير هدومى بعدك
طيب فكره كويسه ثوانى وهكون مخلص وأنتى بقى جهزى نفسك
دلف حجازى لاخذ حمام دافئ يزيل عنه إرهاق اليوم وفى تلك الأثناء قامت مها بتجهيز الطاولة وابدلت ملابسها وعدت تلك المساحيق على وجهها
كان يقف حجازى أسفل الصنبور وتذكر رحيل و كيف كان وجهها مريح دون مساحيق التجميل هى لم تكن جميله بالشكل اللافت لكن بها شئ يجعلك تريد أن تنظر لها
❤❤
هو يحب المرأة الجميلة لكن لا يحب تلك المساحيق يكره رائحتها
خرج من المرحاض وابدل ملابسه وذهب لمها وجدها ارتدت ملابس خفيفة و ومازالت تلك المساحيق بوجهها وتجلس على أول الطاوله منتظره قدومه
جلس حجازى بجانبها وظل يسمعها معسول الكلام ويأكلها بيده إلى أن انتهوا من الطعام
ودلفوا لغرفتهم ليبدأوا أول يوم لهما كزوجين
كانت رحيل تجلس في غرفتها وهى تتخيل رد فعل حجازى عندما يرى وجه مها لأول مرة هى لم تسمع صوته إلى الآن فالواضح انه لم يراها حسنا هى تستطيع أن تخدعه بعض الوقت لكن لم تستطع أن تخدعه كل الوقت
كان حجازى يجلس على التخت وبجانبه مها
معا انتى هتنامى ولا ايه قومى خدى شاور وشك بقى مبهدل خالص
بكره يا حجازى انا تعبانه اوى
لأ دلوقتي مش هنام جمبك كده انتى من ساعه ما جينا وانتى حتى مغسلتيش وشك
بكره بقى بكره
قومى يا مها ماتعصبنيش فى ايه النضافه من الإيمان حتى
قصدك ايه
قصدي أننا من ساعه ماجينا وانتى زى مايكون بينك وبين المايه عداوه
ظل الجدال دائم إلى أن انتهى بتنفيذ مها لأوامر حجازى ودلفت للحمام لتاخذ شاور دافى
ظل حجازى منتظرها فى الخارج ليرى جمالها الطبيعي دون مساحيق التجميل
خرجت مها من المرحاض دون اى مساحيق تجميل وكل ما كانت تضعه فقد قررت مها أن تواجهه جمله واحده افضل من أن يصنع معها مشكله في كل مره يكتشف شيئا جديدا
قامت مها بإزاله مساحيق التجميل وخلع الباروكه والرموش وازاله الزوائد التى كانت تضعها فى ملابسها لتكبر بعض المناطق من جسدها وارتدت بيجامه صيفيه مريحه
ظل حجازى ينتظرها إلى أن ظهرت امامه بهذا الشكل نظر لها حجازى محاولا استيعاب ما يحدث
مها انتى قصيتى شعرك وصبغتيه امته انتى شيلتى نصه بالمقص ولا خلعتيه من راسك ازاى
مش تقوليلى انك هتتنيلى تقصيه بدل المنظر ده
ظلت مها صامته حتى ينهى حديثه
وبعدين ماغسلتيش وشك كويس ليه فى بقع سودا فى خدك
وتحت عينك من الهباب اللى انتى كنتى حطاه لو سمحت ادخلى اغسلى وشك تانى بلاش تكروتى
ثم اقترب منها بعد ذلك بشك ووضع يدها على بشرتها
إيه ده
فى ايه
ده وشك صح مش هباب مكان الكحل
انتى كدبتى عليا يا مها
فى ايه يا حجازى هو انت اتجوزتنى عشان شكلى ولا عشان بتحبني
عشان شكلك يا مها انا حبيت شكلك لكن دى مش انتى
انتى خدعتينى فاهمه
انا مخدعتكش ماهى نفس العين والبق والمناخير ونفس الحجم
انتى هتستعبطى وشك مكنش كده انتى عندك وحمه فى وشك انا معرفش عنها حاجه كنتى بتخفيها بالمكياج انا حبيت واحده واتجوزت واحده تانيه ولا ايه
🥹🤔
أنا مضربتكش على ايدك ده كان اختيارك والشكل اللى مش عجبك ده انت كنت بتتغزل فيه من شويه
مش ده مش ده ماتجننيش عليكى اكتر مانا مچنون
طيب اهدى طيب واسمعنى
اسمع ايه ها اسمع ايه انتى عارفه انا سبت رحيل ليه صح عشان سمره ورغم سمراها الا انها احلى منك على الأقل وشها مش مليان عيوب زيك
انت بتقارن بينى وبين دى
على الأقل دى مخدعتنيش زيك كده انتى كدبتى عليا
خلاص يا حجازى انا عندي حل
ايه بقى هو ياترى
طول مانت موجود هحط ميكب ومش هخليك تشوفنى من غيره
أه يبقى انتى بقى كنتى مظبطه نفسك من الاول انك تعملى كده عشان كده كل أما اقولك استحمى تتهربى
🤔🙂
بصى يا مها لحد ما اشوف هنيل معاكى ايه مش عايز أشوف وشك تانى فاهمه
ثم تركها ودلف لغرفة اخرى واخذ ېدخن بشراهة
فى الأسفل كانت رحيل تستمع لما يحدث فى الاعلى وهى تضحك على رد فعل حجازى وبعد وقت قليل دلف اليها عمها وزوجته
ثم تحدثت زوجه عمها
شوفتى يا رحيل شوفتى البت خدعت ابنى إزاى
ده اختياره يا مرات عمى هو اللى أصر عليها
عندك حق عشان كده انا مرضتش ادخل ياريتك كنتى تعرفى كتتى تحذريه منها انما هنعرف ازاى
انا هروح انام زيارب مايتخنقوش تانى ويصحونى من النوم
ثم خرجت زوجت عمها من الغرفه فنظر عمها لها بشك على ابتسامتها
إنتى كنتى تعرفى صح
اماءت رحيل رأسها بتوجس ثم جلس عمها بجانبها على التخت وبعدها ضحكوا سويا بصوت عالى
بصراحه يستاهل انا حظرته وهو مسمعش كلامى عايزه الحق انا شمتان فيه خليه بقى يتحمل نتيجه اختياراته
يعنى مش زعلان انى محظرتوش
لأ طبعا لو كنتى حذرتيه كان هيقول انك غيرانه منها خليه بقى يشربها بالشفا
عندك حق يا عمى
فى اليوم التالى استيقظ حجازى على صوت مها
حجازي اصحى حضرتلك الفطار
نظر اليها حجازى ثم أدار وجهه الجهه الاخرى
مش قولتى مش هتورينى وشك غير بالبويا اللى بتحطيها دى لو سمحت
روحى حطى اللى بتحطيه ده وابقى صحينى
صمتت مها ولم تجيب عليه وذهبت لغرفتها لتضع زينتها ثم ذهبت إليه مره أخرى لتوقظه
اصحى يا حجازى يلا عشان تفطر معايا
استيقظ حجازى وذهب معها لغرفه الطعام
بقولك ايه لمى الاكل ده وهننزل ناكل مع اهلى
طيب نأجلها انهارده
لأ من انهارده
طيب ممكن طلب انت عارف إن رحيل زمانها تحت لسه عشان خاطرى ماتشمتهاش فيه لو سمحت
ماتقلقيش مش هعمل حاجه مش عشانك لأ عشان ماتشمتش فيها أنا كمان
ثم ذهبوا بعد ذلك لمنزل والده واستقبلتهم والدت حجازى استقبال بارد دلفوا جميعا وجلسوا على طاوله الطعام وكان ضياء يتعامل معهم بشكل طبيعي فقد حدث الامر وانتهى وعلي كلا منهم أن يتحمل نتيجه أخطاءه
🙂🙂🙂
حاول حجازى قدر المستطاع تلطيف الجو مع رحيل التى تجاهلته وشعرت مها بالغيره من حديث حجازى الذى يوجهه دائما لرحيل رغم صدها له
انتهت رحيل من الفطور وذهبت لعملها
دلفت رحيل المكتب وتعاملت مع زملائها بشكل أكثر وديه من قبل فحديث مها السابق عنها بنى حاجز بينهم لكن بعد ظهور هويه رحيل الحقيقة وعلاقتها السابقه بحجازى جعل الجميع يتعاطف معها
فى منتصف اليوم اخذت رحيل استراحة من ضغط العمل وذهبت للكافتريا لتتناول احد المشروبات
واثناء جلوسها اقترب منها إحدى زملائها في العمل محاولا التقري منها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفرح كان حلو امبارح بس عندى سؤال هو ليه انتى ومها خبيتوا أنكم تعرفوا بعض قبل كده
لأ خالص انا مخبتش حاجه بس محدش سالنى لو حد سألنى كنت هجاوب على طول
يعنى فعلا انتوا كنتوا متجوين
بص انا مش حابه اتكلم فى حاجة شخصيه دى حاجة قديمه وهو حاليا يبقى جوز مها اللى كانت زميلتنا
بصراحه احنا كنا واخدين عنك فكره تانيه بسبب كلام مها عنك بس بعد اللى عرفنا امبارح نظرتنا ليكى اتغيرت وبصراحه وحابب أنى اتعرف عليكى اكتر
فى تلك الأثناء وقف عزيز يستمع لذلك الحديث الدائر بين رحيل وزميلها
ليه
يعنى حاسس إن جوايا إعجاب ناحيتك ويمكن لو قربنا لبعض الاعجاب ده يزيد
بس انا أسفه أنا حاليا مش بفكر فى ارتباط فى الوقت الحالى انا عايزه اركز فى رسالتى فقط عشان اخد الماجستير بتاعى
ومين جاب بس سيره ارتباط
نعم
انا بقولك نبقى صحاب ونتعرف كده يعنى انما الارتباط ده مش وقته خالص
أنت عارف انا كنت بتهرب منك أنى اقولك أنى مش بفكر فى الارتباط بطريقه لطيفه عشان إحنا زملا وكنت بتهرب منك عشان شيفاك إنسان سطحى حكمت عليا من كلام واحده مكنش وراكوا سيره غير تجيبوا سيرتى كانت بتضيعلكم الوقت انما بعد كلامك ده
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فانت مش بس سطحى لا انت سطحى وقليل الادب
نعم انتى ازاى تتكلمى معايا كده
بقولك الحقيقة إنك تروح تقول لواحده
تتصاحب معنى كده انك شايفها سهله وممكن تقضيها مع أى حد وانا مايشرفنيش أنى اتكلم مع واحد زيك
على صوت رحيل وهى تتحدث مع ذلك الشخص فاجتمع جميع من بالمكتب تحدث ذلك الشخص مدافعا عن نفسه
عشان شيفانى سطحى ولا حاطه عينك على حد تانى
حد تانى زى مين
لم ينتظر عزيز أن يطول الحديث اكثر من اللازم وقرر التدخل لوضع حد لتلك المهزله…
تحدث عزيز بصوت حاد وصارم
ـ قصدك حد زيى كده مثلا صح
فزع الجميع من وجوده وتدخله فى ذلك الحوار وعلموا أن الموضوع لن يمر مرور الكرام نظر عزيز للجميع وتحدث بغضب
ـ ايه المسرحية حلوه ومطوله وعايزين تعرفوا اخرها صح
ثم نظر لذلك الموظف
ـ طبعاً فاكر نفسك الواد الجامد اللى لما تقولها الكلمتين الهبل اللى انت قولتهم دول تقولك لأ عيب و أنا موافقه ارتبط بيك عشان خاطر تثبتلك إن مافيش حاجه بينى وبينها
ماشى بمدأ فيها لاخفيها صح .
طيب أنا عايز اقولك بقى يا أفندى يا محترم إنك ملكش غيه مرتبطه بيه بغيرى اتحوزت اطلقت انت مالكش دعوه انت هنا محامى تحت التدريب ومن اللحظه دى اعتبر نفسك مطرود من التدريب واحلى ريفيو عنك هيتعمل من بكره عارف ليه لأنك محامى فاشل واستغلالى ولو واحد جالك ممكن تبيع قضيته للخصم او تساومه بعد كده إذا كنت انت حاولت ابتزاز زميلتك هتعمل ايه مع الغريب
صمت مره اخرى ونظر بعدها للجميع
ـ شغل اللت والعجن ده بره المكتب .
المكتب هنا للشغل والقضايا والعملا انتوا فاهمين محدش له علاقة بحياه غيره
خلوا التخمينات دى وتشغيل الدماغ ده لقضاياكم ولو سمعت بعد كده حد بيحشر نفسه فى حياه غيره بطريقة غير لائقه مايلومش غير نفسه
حاول المتدرب الحديث معه والاعتذار له مره اخرى لكنه رفض ودلف لغرفته وأمر رحيل أن تتبعه
دلفت رحيل خلفه وظل باقى العاملين منهم من ذهب لمباشرة عمله ومنهم من يحاول مواساته ومنهم من يوبخه ومنهم من رأى انه غلطان وعليه أن يتحمل نتيجه خطأه
داخل المكتب ظل عزيز يتنقل في المكتب ذهابا و ايابا ثم توقف ونظر لرحيل بعصبيه
ـ أنا عايز افهم ادينى سبب واحد يخليكى ملطشتهوش بلقم ووقفتيه عند حده سبب واحد بس
لأول مرة ترى رحيل عزيز بتلك العصبية دائما تراه صارم هادئ
خشت رحيل أن تتحدث إلى أن وجهه لها سؤاله فجمعت شتات نفسها واجابته
ـ محبتش إن الموضوع يكبر وانا رديت عليه الرد المناسب
ـ ده المناسب من وجهه نظرك واحد عايزك تتصاحبوا وتقوليلى رديت عليه
اقل حاجه كنتى فتحتيله راسه مش تقوليلوا مايشرفنيش
ـ حضرتك أنا محاميه مش بلطجية
ـ رحيل انا وانتى عارفين كويس إن مش كل الناس ينفع معاها القانون أوقات بنحتاج نجيب حقنا بادينا مش معنى انى محامى أنى أحط راسى فى التراب زى النعام أنا اه محامى اغلب القضايا عندى دولى بس فى الاول والاخير محامي وياما قابلت ناس عارفين القانون زى اكبر محامى وواكلين حقوق الناس ووقتها بنجيب حقوقهم بالحيله
صمتت رحيل فهو محق فى حديثه
************
فى الجهه الاخرى كان حجازى يجلس في منزله يشاهد التلفاز دلفت اليه مها وبيدها احدى المشروبات وكانت ترتدى منامه حريريه باللون القرمزى
قامت بوضع المشروب امامه وجلست بجانبه
تجاهل حجازى وجودها وأكمل مشاهده التلفاز
ـ حجازى هنفضل كده كتير إحنا عرسان جداد
ـ المطلوب اعملك ايه يعنى اعدى اللى عملتيه ده كده بالساهل وكان مافيش حاجه حصلت
ـ بصلى يا حجازى انا أهو مها اللى انت شوفتها وعرفتها قدامك أهو صح ووعد منى مش هتشوفنى غير كده
وغير كده ليه تشمت فينا بنت عمك أنا شايفه فى عنيها نظرات شماته ناحيتك ليه توصلها لكده ليه عايزها تقول يستاهل اللى بيحصله
انا هفضل قدامك مها اللى انت حبيتها واعجبت بيها هتنام هتصحى على نفس الوش ده اتفقنا
ـ سبينى افكر يا مها ثم قام من جانبها
رايح فين انا لسه عروسه خليك معايا
ـ سبينى دلوقتى يا مها افكر وماترنيش عليا انتى فاهمه انا هاجى لواحدى
ثم تركها وذهب لأحد القهاوى ينتظر صديقه
كان يجلس حجازى ويبدوا على وجهه الغض*ب اقترب منه كريم وجلس امامه
ـ مالك يا حجازى فى ايه
ـ شوفت اللى حصلى
ـ حصلك ايه مش انت امبارح كان فرحك على البنت اللى حبيتها
ـ حبيتها ايه بقى انا كنت فاكرها حلوه ودلوعه كده
ـ امال حصل ايه مش ده اختيارك
ـ عارف يا كريم انت شكلك احلى منها
صمت كريم بعض الوقت ثم انفجر فى الضحك
ـ انت بتقول ايه
ـ هتضحك مش هكمل
ـ لأ خلاص أنا اسف كمل
ـ كل حاجه طلعت صناعى شعر عيون حتى لون البشره تصدق
ـ منا قولتلك من الأول انت كان معاك جوهره مصدقتنيش يا حجازى الناس اللى بتشوفها في التلفزيون دول وعلى النت والتيك توك كل دول فلاتر وميكب
انت مش بتتفرج على الفيديوهات الراجل فيها بيحول نفسه لست واستحاله تفرق بينه وبين أى ست
خلاص انت اخترت ارضى بقى بالأمر الواقع
ـ أنت عارف اللى مصبرنى عليها ايه
ـ انها كانت مديره مكتب عزيز المراكبى تخيل بقى لما يتنشر خبر انها سبته عشان تبقى معايا أنا شوف ده هيدى ثقه لعملا أد ايه انهم يجولى
ـ يعنى امت أصلا واخدها مصلحة ، انا بصراحه مش عارف اقولك ايه ربنا يهديك بس بلاش تتعشم كده عزيز عمل اسمه بنفسه مش موظف اللى عمله إسم
ـ بقولك ايه كلنا محامين وعارفين اللى فيها هو حافظ القوانين وبيحطها فى مكانها بس كده
ـ أنت حر بس دماغك يا صاحبى مش حلوه وهتجيبك ورا افتكر كلامى ده
صمت حجازى فهو لا يعجبه اراء صديقه ثم ذهب بعد ذلك للمنزل وقرر إعطاء مها فرصه أخرى
دلف للغرفه وجدها تتصفح احدى مواقع التواصل الاجتماعي جلس بجانبها واخذ الهاتف من يدها
ـ بصى يا مها انا موافق اديكى فرصه تانيه بس عايزك كول الوقت عامله الميكب هايز افضل شايفك حلوه
ـ اتفقنا
ـ اه انا كمان حجزت اسبوع مصيف كده عشان نغير جو ظبطى نفسك بقى
ـ حاضر ماتقلقش
ـ وبعد ما نيجى من المصيف هتنزلى تبدأى معايا شغل فى المكتب انتى كده كده موراكيش حاجه فانزلى ساعدينى بقى تمام
ـ ماشى مافيش مشكله
مر اسبوعين بدون احداث جديده كانت خلالهما رحيل تتجنب مها وحجازى اللذان يحاولان دائما يظهروا مدى سعادتهم
بدأ حجازى بعدها في نشر أخبار أن مساعدون عزيز المركبى تركوه ليعملوا لديه
بدأت الاشاعات تنتشر ولكن لم يؤثر ذلك على العملاء الخاصين بعزيز فهم على علم أن عزيز ليس لديه أى مساعدين وصلت الاخبار لمكتب عزيز وتأكدوا حينها من كظب مها المتواصل فهم على علم بوظيفتها الحقيقه ولكن لم يعلموا سبب طردها من المكتب
ظل عزيز تاركه وقرر الرد عليه بطريقة تناسبه
بينما رحيل اقتربت على الانتهاء من رسالتها وذلك بفضل عزيز الذى دائما يباشرها ويوجهها
علم الموظفون بالمكتب بهويتها وإنها ليست مجرد متدربه بل وطالبه لديه وتحضر أيضا الماجستير
بعد ذلك الخلاف اقترب منها زملائها واعتذروا منها على سوء الفهم ونمت بينهم علاقه زماله
فى ذلك الوقت كان هناك زميل ( محمود )
نمت لديه مشاعر إعجاب نحو رحيل
شعروا من حولهم بذلك الاعجاب ولكنهم تجاهلوا لم يريدوا أن يتكرر ما حدث في السابق
********
كان عزيز يجلس في مكتبه ويفكر في رحيل هل ستتركه بعد انتهاءاها لرسالتها هى اوشكت على انتهاءها لم داخله هذا الشعور بالقلق هو لا يريدها أن تبعد عنه هل لانه اعتاد عليها
هناك الكثير فى المكتب غيرها لما هذه بالتحديد التى دائما يضع الاعذار ليراها ولتاتى لمكتبه
فى ذلك الوقت كانت رحيل تجلس فى مكتبها ودلف عليها زميلها محمد
ـ رحيل ممكن اخد من وقتك خمس دقايق
ـ حاضر بس لحظه ارد على التليفون
اجابت رحيل على الهاتف وكان عزيز من يتصل
ـ الو رحيل شوفى عندك ملف قصيه (…..)
تمام لحظه ثم وضعت الهاتف على سطح المكتب لتبحث داخل مكتبها فى وسط الاوراق على ذلك الملف فى نفس الوقت ظن محمود انها اغلقت الهاتف وتحدث معها بأريحية
ـ بصراحه يا انسه رحيل انا معجب جدا بيكى بقالى فتره وانا نيتى كويسه وكنت عايز اقابل ولى امرك اطلبك منه لو انتى موافقه طبعا
سمع عزيز ذلك الحديث ووقف من مكتبه وتوجه مباشره لمكتب رحيل لم يفكر لحظات عن سبب تلك العصبيه والغيره التى نمت بداخله
ظلت رحيل تنظر لمحمود بصدمه لا تعلم بماذا تجيب نست الهاتف والملف وظلت تنظر اليه فى نفس اللحظه
دلف عزيز إلى مكتب رحيل بخطوات سريعة، عيناه تتطلعان إلى محمود الذي كان يقف أمام مكتب رحيل، وجهه يعبّر عن دهشة واضحة. قبل أن يتسنى لمحمود أن يتفوه بكلمة، قطع عليه عزيز الحديث بصوتٍ حاد:
انت واقف هنا بتعمل ايه
ـ انا جاى اتكلم مع رحيل فى موضوع شخصى
ـ موضوع شخصر وياترى ايه بقى الموضوع الشخصى ده
ـ عايز اخطبها
ـ وده مش مكان لأى أحاديث جانبيه اتفضل على مكتب وانتى يا استاذه
هاتى الملف وتعالى ورايا فوراً
احست رحيل براحه إنه اخرجها من ذلك الموقف الذى وضعها به زميلها فهى لا تشعر بمشاعر تجاهه ولا تفكر بالزواج حاليا قررت ترتيب حديثها ثم الرد عليه لاحقاً
اخذت رحيل الملف من امامه وذهبت مسرعه لمكتب عزيز
وجدته يجلس على مكتبه وبيده القلم يطقطق به على المكتب .
دلفت رحيل المكتب فور دخولها وقف عزيز واقترب منها خطوات هادئه بارده ثم وقف امامها واخء منها الملف وقبض بيده بقوه على ذلك الملف كأنه يخرج كامل غضبه به
شعرت رحيل بنظرات عزيز لها لكنها لم تستطع التحدث واماءت له برأسها بمعنى ماذا
تنحى عزيز جانباً واشار لها بالجلوس
ـ اتفضلى
ثم ذهب خلفها وجلس على المقعد المقابل ليها
وتحدث وهو يصطك على اسنانه
ـ ده الملف اللى طلبته منك
ـ أه
ـ وانتى البنى ادم ده جاى عايز يخطبك
ـ أه
ـ وانتى رأيك ايه
ـ بفكر
ـ نعم ؟؟؟؟
ـ بفكر ارد اقوله ايه
ـ ماتفكريش
ـ نعم ؟؟
ـ بقولك ماتفكريش وماترديش عليه أصلا
ـ حضرتك بتقول ايه
ـ اللى سمعتيه
ـ طيب هو منتظر ردى مايصحش
ـ لأ يصح انا اللى هرد عليه
ـ طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه
ياترى هيرد بصفته ايه ؟؟
ـ طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه
نظر لها عزيز بضع لحظات
ـ هو انتى بتحبيه ؟ ايه بتفكرى توافقى ؟؟
ـ لأ أنا مقولتش كده بس برضو حضرتك ماقولتليش هتبلغه برفضى بصفتك ايه
ـ هو انتى بتفكرى ترتبطى بيه طالما مش موافقه انا هبلغه برفضك ؟؟
اجابته رحيل بمروغه
ـ لو إنسان كويس وهيتقى ربنا فيه يبقى ليه لأ
ـ يعنى بتفكرى توافقى فعلاً
ـ مش عارفه
ـ ارفضى وماتفكريش أصلا
ـ ليه
صمت عزيز يشعر ان لسانه عاجز عن الحديث اغلق عينيه واقترب منها ووقف أمامها
ـ عشان بحبك يا رحيل بحبك ومش هقدر اشوفك مع غيرى
لاشعوريا وقفت رحيل امامه
ـ بتحبنى أنا ؟؟
ـ أه
لم تستطع قدم رحيل أن تحملها فجلست مره اخرى وشعرت أن الدنيا تدور بها
خشى عزيز أن تفقد وعيها فجلس امامها واعطاها كوبا من الماء
ـ رحيل إنتى كويسه
ـ أه انا كويسه
ـ مالك طيب تعالى نروح للدكتور
ـ لأ انا كويسه بس انت كنت بتقول ايه كمل
ـ اكمل ايه بس لأ اطمن عليكى الأول
( بنتنا مدلوقه ماتشغلش بالك انت )
ـ أنا كويسه صدقنى ووقفت امامه وتحركت فى المكتب ذهاباً وإياباً
أهو شوفت انا كويسه
ـ طيب يا رحيل قلتلك إنك مش هتتكلمى معاه تانى وانا بنفسي هبلغه بعدم موافقتك
ـ طيب كده هتحرجه سبنى انا اقوله
ـ نعم لأ طبعا وبعدين ماتخافيش على مشاعره خافى من غيرتى يا رحيل
ـ قصدك ايه وبعدين انت مسألتنيش رأيى ايه على فكره وانا برضوا مافهمتش انت عايز ايه .
نظر لها عزيز برفعه حاجب على غير عادته واقترب من مكان وقوفها وتحدث برقه
ـ انا بقولك انى بحبك يا رحيل ومعنى انى بحبك انى ابقى عايز أكمل حياتى معاكى إنتى واستحالة اكون انا بتوهم نظره الحب اللى فى عينك دى ليه استحالة
صمتت رحيل وهى تنظر لعزيز بحب
اقترب منها عزيز وسألها مره أخرى بصوت هامس
ـ موافقه يا رحيل إنك تكملي حياتك الجايه معايا ؟؟؟
ـ اماءت رحيل برأسها بهدوء دون النطق
ابتسم عزيز على هيئتها فهو دائما يرى نظرات الحب والاعجاب بعينيها
فاقت رحيل من شرودها على ابتسامه عزيز فإبتسمت بخجل ثم انمحت الابتسامه
ـ فى ايه مالك قلبتى ليه
ـ يا دكتور الرسالة بتاعتى مش حابه إن حد يقول انك ساعدتنى
ـ ماتشغليش بالك بكل ده وغير كده وقت المناقشه انا مش هكون لواحدى بلاش تفكرى فى حاجات تسبقى بيها الاحداث
اماءت رحيل برأسها له بالموافقة على حديثه
ـ طيب لو سمحت يا عزيز سبنى أنا اكلمه احنا زملاء فى مكان واحد عشان فى المستقبل مايكنش فى حساسية فى التعامل
وافق عزيز على كلام رحيل بمضض
خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت لمكتبها وجلست تنظر للأوراق امامها بابتسامه وتحدث نفسها
ـ هو فعلا قالى بحبك ولا انا بحلم ولا ايه وبعدين انا واقعه اوى كده ليه المفروض اقوله افكر وقامت بخبط المكتب وهى تبتسم
بس هو فاقسنى وباين عليا يالهوى أعمل ايه فى الكسفه دى 🫣
طيب اروح اقوله عيد الموقف تانى عشان اتقل عليك شويه ، طيب اتقل عليه ازاى ده والنبى دى باصه منه بتخلينى اعترف بكل حاجه لأ لا ماينفعش كده اتقلى يا رحيل اتقلى 🫣🤭
*****************
فى مكتب عزيز جلس شارد أمامه هل حقاً اعترف لها بمشاعره احس براحه شديدة بعد اعترافه لها تذكر ردود أفعالها وابتسم عليها
**********
فى الجهه الاخرى يجلس حجازى فى مكتبه ويشاهد إحدى البرامج القانونية التي كانت المذيعه تستضيف بها عزيز للتحدث عن بعض القضايا التى اخذ حكم لصالح موكله ومناقشه القضايا بشكل عام قام بعدها بإغلاق الهاتف واستدعى مها للتحدث معها ، دلفت مها لغرفه المكتب وجلست أمامه
ـ خير
ـ هو انتى لما كنتى شغاله مع عزيز مافيش عملاء عرفتيهم وبقى ليكى علاقه معاهم او ارقام تليفوناتهم
ـ بتسأل ليه
ـ يعنى تتصلى بيهم وتعرفيهم انك سبتى عزيز وكده بحيث انهم ينقلوا القضايا بتاعتهم هنا
شعرت مها بتوتر من ان يعلم حقيقتها إذا رفضت التواصل مع احد العملاء
وإذا تواصلت مع بعض العملاء الذين كانوا يتوددون اليها تخشى أن يتحدثوا عن طبيعه عملها امامهم
ـ أعرف طبعاً يا حجازى بس هقولهم إيه
ـ بصى يا ستى هتكلميهم تسلمى عليهم وتقوليلهم انك نقلتى شغلك عند محامى تانى ومسكتيله المكتب واسعاره أفضل من عزيز والكلام هيجيب بعضه واديهم عنوانى هنا وهما هيبلغوا بعض واسمى هيتنشر
ـ طيب معلش يا حجازى انا عندى سؤال هو انا ليه مش بشوف عندك قواضى كبيره يعنى كل العملاء اللى بيجوا عشان تكتبلهم عريضه او قضيه خلع كده يعنى مافيش قضيه كبيره مثلا تعويضات
صمت حجازى فهو لا يأتى له إلا هؤلاء العملاء هو يريد قضية كبيرة يثبت بها نفسه وتكون مضمونه فى نفس الوقت ولكنه قرر الكذب عليها
ـ انا خلصت كل القواضى الكبيرة قبل الجواز ورفضت اخذ قضايا تانيه عشان ابقى فاضى للجواز وكده
ـ بصى اتصلى انتى دلوقتي بس بحد من العملاء اللى تعرفيهم وقوليلوا وشوفى هيقولك ايه
ـ خلاص هخرج بره واتصل بيهم اكلمهم
ـ لأ دلوقتي وانا قاعد معاكى أهو عشان لو سألوكى فى حاجة أقولك تقولى ايه
شعرت مها بقلق أن تُكشف كذبتها فقامت بالاتصال على أرقام وهميه اخذتها من العملاء الذين رغبت التودد لهم وهى تعلم ان هذه الأرقام وهميه ومغلقه
قامت بالاتصال برقم تلو الآخر وكانت الارقام لا تجيب او مغلقه
ـ هو فى إيه كل رقم تتصلى بيه يا مغلق يا مرفوع من الخدمه يا إما مابيردش
ـ طيب انا اعمل ايه انت لو قولتلى قبل مامشى إنك عايز ارقام عملاء كنت جبتلك وبعدين انا همشى اسجل أرقام العملاء ليه هو انت فاكرنى ايه
وقررت بعد ذلك قلب الطاولة عليه حتى لا يطلب منها أن تتصل بعملاء اخرين
ـ وبعدين المفروض إنك تبقى غيور عليا ماتخلنيش اتصل بناس كان في منهم اللى عينه عليه أنت عايزهم يقولوا عليا ايه بتمحك فيهم
صمت حجازى ولم يجد اجابه على حديثها حسنا سيصمت حاليا ويتحدث معها في وقت لاحق بطريقة مختلفه
اثناء حديثهم دلف للمكتب احد العملاء السابقين لعزيز
خرجت مها لاستقباله فوجدته امامها فهى تعرفه جيدا استقبلته مها بتوتر واضح
ـ أهلا وسهلا أستاذ صالح اتفضل
دلف صالح للمكتب وجلس على الكرسى وجلست امامه على المكتب مها
ـ ازيك يا استاذ صالح
ـ ازيك يا مها انتى اشتغلتى هنا ولا ايه
ـ اه ماهو استاذ حجازى يبقى جوزى وكده فجيت اشتغل معاه واساعده وكده يعنى
ابتسم صالح داخله فهو على علم بالاشاعات التى تنشرها مها وحجازى
ـ طيب اتكلم معاكى فى القضيه اللى جاى بخصوصها ولا أكلم استاذ حجازى
ـ لأ طبعاً بتكلم استاذ حجازى
ثم دلفت لمكتب حجازى
ـ حجازى فى عميل بره عايزك من الناس اللى عرفت انى سبت مكتب عزيز
ـ بجد
ـ أه والله تعالى وانت هتشوف بنفسك بس بلاش تكلمه على شغلى القديم ليقول انك بتغير منه او عايز تاخذ العملاء بتوعه
ـ عندك حق ماتقلقيش انا هتصرف
خرج حجازى لمقابله العميل ورحب به
ـ اتفضل يا استاذ صالح مش كده
ـ اه حضرتك استاذ حجازى
ـ اه
ـ انا سمعت عن حضرتك الفتره اللى فاتت انا جاى فى قضيه تعويضات
ـ تمام مع حضرتك ورق القضيه
ـ اه طبعاً اتفضل . ثم أعطاه الورق الوهمى
نظر حجازى فى الورق وشعر بصعوبه الموقف
ـ تمام يا استاذ صالح انا هراجع القضيه وابلغ حضرتك للإجراءات اللى هتم
ـ مافيش مشكله طيب اخذ رقم المكتب من مها بره عشان اكلمك مره تانيه احدد معاد
هى مها محاميه هنا مش موظفه استقبال
عقد صالح بين حاجبيه ونظر له بدهشه مصطنعه
ـ ايه ده مها محاميه إزاى ؟؟بقلمى امانى سيد
ـ مها محاميه من ٥ سنين وكانت مديره مكتب عزيز المراكبى
ضحك صالح بعلو صوته مما جعل حجازى ينظر له بدهشه من سبب ضحكه بتلك الطريقة
ـ ممكن أعرف ايه اللى يضحك فى كلامى
ـ حضرتك بتقول مها ومديره مكتب وكلام غريب صراحه
ـ يعنى ايه
ـ مها كانت موظفه استقبال بتحدد مواعيد العملاء وبتتصل بينا عشان تنسق مواعيدنا مع استاذ عزيز بس كده وهى فعلاً معاها ليسانس حقوق لكن ماشتغلتش قبل كده محاميه ولا تدربت اصلا
شعر حجازى بالد*ماء تغلى فى رأسه ونادا على مها بعلو صوته مها جعلها ترتعب
دلفت مها اليه مسرعه
ـ انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
يتبع